السؤال الثامن إذا أعطى أحد الأقارب لآخر قلما ليكتب فيه طلبات المعسل والأرجيلة هل يأثم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/8.mp3الجواب: الأصل فيمن طلب منه أن يعطيه قلماً أو ورقةً أن يُعطي؛ إلاّ إن عَلِم أنه يستخدمهُ في حرام فحينئذ يُقال له: ” ولا تعاونوا على الإثم والعدوان “، والله تعالى أعلم .
تتمة السؤال: رجل يعمل بتجارة بيع الأرجيلة وصناعة المعسّل وبيعه؛هل الأكل أو الشرب في بيتهِ حرام مع العلم أنه يبيع فحم شواء .إذا كان أولاده وأقاربه يعملون معه في نقل البضاعة والمحاسبة وامين المستودع .
هل أولادهُ ينشئون بمالٍ حرام ؟
الجواب : أحكام المال الحرام أحكام متشعبة ، وأكثر من بسطها الإمام القرطبي – رحمهُ الله – في تفسيره ، ولملمتُها في محلٍ واحد في فهرسةٍ فقهيةٍ منشورةٍ للعبد الضعيف سمّيتها (الكشّاف التحليلي في المسائل الفقهية في تفسير القرطبي ) .
كلام السلف في المال الحرام أيضاً يحتاج لضوابط ، كلام كبير ، ورأيتُ دراستين ليستا بعمليتين في أحكام المال الحرام ؛ جنحتا إلى التأصيل ،وكان التمثيل فيها ُ ضعيفاً أو قليلاً فما تُفيد من كان مبتدئاً في مثل هذه المسائل .
المال الحرام لا ينتقل إلى ذمتين ، فبريرة كان يُتَصَدقُ عليها ، وكانت تهدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” هو عليها صدقة ولنا هدية ” ، ومن المعلوم أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – لا يقبلُ الصدقة .
والمالُ الحرام قسمان :
قسمٌ تُنازعُ فيه ذمّة : كالسرقة – وكالرّبا ، فالتوبةُ منه أن يُرجعَ المالُ لأصحابه .
وقسمٌ يدخلُ على صاحبهِ بتعب وبعمل وغالباً ما يكونُ هذا العمل مشروعاً في أصله ؛كالذي يعمل ويغش – مثلاً – أو يطفف المكيال أو ما شابه ، فهذا الإثمُ عليه ولا يتعدى المال الحرام لغيره .
ففرقٌ بين أن يكون عندي مالا حراما ومسروقا من فلان وبين ما يكون عند آخر مالا حراما يتعبُ فيه ، فالذي يعمل في الأرجيلة وفي الدخان ويتعب فهذا إثمهُ عليه وليس الإثمُ على من يأكلهُ ولا سيّما إن كان الذي يأكلهُ قاصراً ويأكلُ ضرورةً ، فعلماؤنا – رحمهم الله تعالى – يقولون : ” لو أطبقت السماء على الأرض وأصبحت كلها حراماً لأخذَ طالبُ العلمِ حاجتهُ منها حلالاً ” ، فإنسان يعمل في حرام أو سارق يعني سواء النوع الأول او النوع الثاني ، النوع الأول المال الحرام الذي تُنازعُ فيه ذمة أشد من النوع الثاني وهو المال الحرام الذي يتعبُ صاحبهُ فيه .
طيب إنسان مالهُ بالسرقة يسرق وعندهُ بنت صالحة أو ولد صالح لا يقدر على العمل أو زوجة صالحة لا تقدر على العمل والشرعُ أصلاً لا يُكلفُ المرأة بالعمل حتى لو كانت مثقلة له، طيب ماذا تعمل ؟ تأكل مقداراً ولا تتوسع في الطعام تأكلُ حلالاً والإثمُ على الزوج ، فعند الحاجة وعند الضرورة يكونُ الحرامُ حلالاً ، الحافظ ابن حجر في فتح الباري يقول : ” من غُصَّ بلقمة فخشيَ على نفسهِ فيسلكها إذا لم يكن أمامهُ إلا خمر ، أو إنسان انقطع عن السبيل ولم يكن معهُ إلا ميتة أو خنزير فيصبحُ الخمرُ في تسليكِ تلك الغُصّة والخنزيرُ أو الميتةُ في تلك السفرة عند الحاجة تُصبِحُ حلالاً وعندما يتناولها لا تكونُ حراماً ” .
فهذه الضرورات لها أحكامها ،وأحكامُ المالِ كما قلتْ متشعبة والكلام متشعب لكن هو آثمٌ بإطعامهم حراماً ؟ نعم ، وإثمهُ أشدّ من لو كان يأكلُ لوحدهُ ، يعني لو كان يأكل وحده ثمّ هو يُطعِم فهذا قَصَّرَ مرتين ضيّعَ من يعول ثم هو 4يأكلُ حراماً ويُطعِمُ حراماً فالإثمُ عليه أشد من إثم ذاك الذي يأكلُ وحدهُ ، أما الذي يأكل إن كان محتاجاً فليس صنيعُهُ هذا بحرام .
واللهُ تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

ما حكم غيبة النصارى

الأحكام الشرعية لا تتعلق بالذوات وإنما تتعلق بالأفعال، فالغيبة مذمومة في حق المسلم وفي حق النصراني ، ولكن غيبة المسلم أشد لأن للمسلم على المسلم حقوقاً ، لكن غيبة النصراني حرام ، فالسرقة مثلاً حرام من المسلم ومن النصراني ، فكما لا تجوز سرقة النصراني كذلك لا تجوز غيبته، لأن الأحكام الشرعية كما قلنا  تتعلق بالأفعال لا بالذوات.
وقد سئل ابن وهب تلميذ الإمام مالك عن غيبة النصارى فقال : أوليسوا هم من الناس ؟ قال السائل : بلى ، قال : فإن الله تعالى يقول {وقولوا للناس حسناً } فربنا قال {قولوا للناس} ولم يقل للمسلمين والناس تشمل مسلمهم وكافرهم وكتابييهم.
ويجب أيضاً على المسلم أن يحفظ لسانه من الغيبة فإن طال لسانه في الكتابي والكافر فسيجره ذلك لأن يطول في المسلم فإن طال في المسلم البعيد فسينتقل ذلك للمسلم القريب، وقد ينتقل للرحم أيضاً ، بل ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه من الإيذاء ومن الشتم  والسب حتى للحيوان، فقد كان تقي الدين السبكي يوماً يمشي مع ابنه فنبحهم كلب فقال الابن  وهو صغير : اخرس يا كلب يا ابن الكلب، فغضب الأب وقال : لا تقل هكذا، احفظ لسانك يا بني، فإنك إن عودت لسانك على هذا الكلام فإنه سيخرج منك دون إرادتك، فهذه تربية الإمام السبكي لابنه، والذي أصبح يوماً علماً من أعلام الشافعية وكبرائهم ، فإن الإنسان لا يوضع له القبول في الأرض ولاينتفع الناس منه  لا سيما إن كان طالب علم  إلا إن عد أنفاسه، وقبل أن يتكلم بكلمة يتأنى فيها، وما ندم ساكت قط.
والكلمة كما قال بعض السلف : كالنور يخرج من الجحر، فإن خرج لا يعود،  فعلى المسلم أن يحفظ لسانه من الغيبة والنميمة والكذب والإيذاء على الكافر والكتابي لأن الشرع حرم ذلك، بغض النظر أنت تنم من أو تغتاب مَن .

استعان بي أحد الأخوة لشراء سيارة فذهبت معه واشتريت له السيارة وكانت نيتي خالصة لله…

هنا ثلاثة أمور:
الأمر الأول: من أدب الإسلام قول النبي صلى الله عليه وسلم: {من صنع إليكم معروفاً فكافئوه} فأي رجل صنع لآخر معروف يستحب أن يكافأ وأخذ الهدية لا حرج فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {تهادوا تحابوا}
الأمر الثاني: لا يجوز لمن يهدي أن يطمع في هدية أكبر منها، هذا أمر غير شرعي، وهذا تفسير قول الله تعالى: {ولا تمنن تستكثر}، أي لا تعطي عطية لغيرك تطلب أكثر منها، فإن أهداك رجل هدية فاقبلها، ولا حرج، لكن أن تظن أن هذه الهدية دين في ذمتك لا ليست هذه الهدية ديناً في ذمتك، فلا يجوز لمن يعطي الهدية أن يعطي بنية أن ترجع إليه بملابسات معينة يعرفها، أن ترجع أكثر منها، ومن الخرافات عند الناس، أن الهدية لا تهدى، هذا خطأ فالهدية تملك ملكاً شرعياً ويجوز لك أن تفعل بها ما تشاء، والأمر الثالث: أن الهدية عند العلماء من عقود الهبات، وليس من عقود المعاوضات، فيجوز للرجل أن يقبل الهدية، ويجوز أن يردها، وتقبل عند بعض أهل العلم بالإثابة، فإن أثيب المهدي فحينئذ لا يجوز له أن يرجع بها، وتقع الإثابة بأي دلالة من الدلالات العرفية، التي فيها القبول، فلو قال المهدي إليه للمهدي جزاك الله خيراً، أصبحت في حلاله ولا يجوز للمهدي أن يرجع فيها، ولو ابتسمت المرأة في وجه زوجها بعد أن أهداها فقد قبلت ولا يجوز للزوج أن يرجع في هديته أبداً، فبالإثابة يملك المهدي الهدية، فالهدية ليست واجبة، ما لم تثب.
ولا يجوز أن يرجع أحد في هديته إلا الوالد لولده ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، إلا الوالد لولده}، قال ابن قين وغيره: فهذا خاص بالوالد غير الوالدة، فالوالد له أن يعود، والوالدة ليس لها أن تعود، فغلب في هذا الحديث اللفظ على المعنى، لأن النبي قد خص الوالد، ولأن له فيه سبهة ملك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {أنت ومالك لأبيك}، فإن عاد فهو يأخذ من ملك نفسه، والله تعالى أعلم.

هل قاعدة الثواب على قدر المشقة صحيحة أم لا

ليست هذه القاعدة صحيحة باطراد، وهذا مما لا شك فيه، فإن من مقاصد الشرع رفع الحرج عن المكلف، وقال عز وجل: {وما جعل عليكم في الدين من حرج}، وقال: {يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {لن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه}، وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: {إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه}، وفي رواية صحيحة {إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تجتنب معاصيه}.
فليس دائماً الأجر على قدر المشقة، فهناك من الأعمال اليسيرة ما له ثواب عظيم وجزيل وهو سهل ميسور، فأفضل الكلام: لا إله إلا الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم}.
أما المشقة التي لا تنفك عن العبادة فلها أجر أعظم من عبادة أخرى لا يوجد فيها مشقة، أما أن يتقصد الإنسان إدخال المشقة على نفسه فهذا ليس بحسن، فمثلاً صلاة الجماعة المشي إليها من مكان بعيد أحب إلى الله من المشي إليها من مكان قريب، لكن البيت القريب من المسجد أفضل. ولا يجوز أن يتخطى العبد مسجد حيه، ويدخل المشقة على نفسه من غير سبب، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تخطي المساجد، مع أن فيها مشقة، والأحب إلى الله أن تصلي في المسجد القريب منك، ولما نذر أبو إسرائيل أن يظل قائماً ولا يستظل ولا يكلم الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مروه فليجلس وليستظل وليتكلم}، فهذه مشقة ما أنزل الله به من سلطان، فالقاعدة ليست على إطلاقها.
لكن لو وجدت عندنا طاعة والمشقة لا تنفك عنها فحينئذ الأجر على قدر المشقة، أما طاعة أصل إليها بأريحية دون مشقة، وهناك طريق آخر يوصل إليها به يتنطع وإدخال المشقة على نفسي، فهذا التقصد في إدخال المشقة ليس من دين الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {هلك المتنطعون}، أي المتشددون الذين يدخلون على أنفسهم المشقات، وهم في غنى عنها، والشرع في غنى عنها، والله أعلم.

السؤال الرابع عشر رجل قد تجاوز الستين من عمره إلتزم الصلاة في السنوات الأخيرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0028.mp3*الجواب:*
نسأل الله العافية الله يقول ْ
((وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) التوبة.
جعل الله تعالى شاتم الدين إماما في الكفر .
تتمة السؤال :
يخشى هذا الإبن من أن تكون حياته مع ابيه محرمة ويفكر في رفع أمر والده للقضاء الشرعي.
الجواب :
دعك من القضاء الشرعي أُزجر أباك علمه وبين له ،خذه إلى عالم واسأله أمامه ،الوالد يرى ولده قصيرا ضعيفا، تعود على ضعفه وما شابه ، خذ أباك لعالم أو لقاضي واسأله أمامه ولا تقيم عليه قضية ولا ترفع عليه قضية ،وادعوا لأبيك فأبوك بحاجة إلى الدعاء، وذكر أباك فهو من الأمور المهمة.
 
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر ما القول الراجح في مسألة أكل الكاشير علما أن مادة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/18.mp3الجواب: الظاهر أنّ السؤال من المغرب أو من الجزائر .
و أنا لا أدري ما هيَ الكاشير(!).
ولا ما هي الدعسوقة(!)..
فلا أعرفُ لا هذا ولا هذا!!..
فجوابي لا أدري
لكن يوجد في كتاب اسمه [حياة الحيوان الكُبرى] للدميري ، ذكر فيه كل الحيوانات مرتّبة على الحروف ، سواء كانت هذه الحيوانات دوابّ أو حشرات أو طيور ، وذكرَ في كلّ اسم ما ذكرَهُ الفقهاء في حلّ أو حُرمةِ أكلها..
الشيخ: فلو بحثنا ، هل أحد الأخوة عنده الآن هذه “الشاملة” في الجهاز يبحث لنا عن الدعسوقة؟
لكن أظن أن الاسم تغيّر، و العجيب أنّ هذا الكتاب [حياة الحيوان الكبرى] طُبع في طهران! ، و طبعة طهران تمتاز بشيء لم تمتاز به أي طبعة أخرى وحصلّتها بعد تعبٍ شديدٍ ، أنه في طبعة طهران يوجد صورة لكل حيوان مذكورة، لأنّ الدميري من وفيات القران التاسع (٨٠٨ هـ )..
الشيخ : أريد الدعسوقة..
هل الدعسوقة هنا؟..
أحد الحضور : نعم..
الشيخ: من كتاب حياة الحيوان؟ لا ، أنا أريد كتاب [حياة الحيوان الكبرى] خاصّة؟..
فأخونا أرانا الدعسوقة شبيهة (بالصرصور) عندنا..
نوع من أنواع الصراصير عندنا..
لكن أريد من حياة الحيوان الكبرى وكلام الدميري عليها إن وُجد!..
أحد الحضور: وجدت الدعسوقة..
الشيخ: الدعموس هو الدعسوقة ، هذا هو الحيوان؟..
احد الحضور: نعم..
الشيخ: ما أجمل هذه الآلات!..
الدَعسوقة؛ (بفتح الدال) – هذا كلام صاحبنا الدميري- يقول:
“دُويبة كالخنفساء ، وربّما قيل ذلك للصبية و المرأة القصيرة ، تقول دعسوقة للصغيرة والصبية والمرأة القصيرة تشبيهًا بها..
قاله ابن سيده في كتابه [الُمحكم] وفي [مختصر العين] للزُبيدي
الزُبيدي والزَبيد:
الزَبيدي نسبة الى اليمن زبيد ؛ وهو محمد بن مرتضى الزَبيدي. وامّا الزُبيدي فهي قبيلة زُبيد وهي قبيلة معروفة في العراق ومعروفة في المغرب العربي.
يقول في [مختصر العين] للزُبيدي – و هذا نسبة للقبيلة -:
“إلا أنّه ضبطَهُ بالقلم بفتح الدال في نسخةٍ صحيحة، – يعني دَعسوقة -. ” قال : ” دعموس” بعدها ، ولم يذكر شيئا بعدها من حكمها ، ما ذكر شيئًا في حكمها! ، مع أنّه يتحرّى ويحاول بعد بحث طويل أن يجد الحكم !..فما ذكر شيئًا!!..
هل الخنفساء وهذه الدويبات كالصراصير، هل هي طيبة عند العرب أم خبيثة؟!..
الجواب : هي خبيثة..عند العرب خبيثة..
إذا ما وجدنا نصًا من حديث أو آية في الطعام ، فالأصل في الطّعام الحلّ ، إلا إن كان خبيثًا لقول الله تعالى:
{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} والخبيث هو ما عرفته العرب أنّه خبيث أبان التنزيل ، فمنهم من قال: الخبيث ما اعتبرته قريش خبيثًا ، والراجح هو ما اعتبرته العرب خبيثًا ، فالدعسوقة إذا كانت كالخنفساء و الصراصير فهذه خبيثة، والخبيث يَحرُم أكله ، وبالتالي الشيء الذي يُصنع منه حرام، والله تعالى أعلم، والأمر يحتاج بعد الى مزيد بحث.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال الخامس أوصاني شاب أن أسألك هذا السؤال وهو طالب علم محب للعلم وللعلماء…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171014-WA0028.mp3الجواب:
الحل أن يتوب إلى الله أن يستحضر أنّ الله يراه؛الحل أن يقوي إرادته وأن يستغيث بالله ويفرّ إليه؛ قال الله تعالى:
((إني لكم منه نذير مبين )).
الحل أن يزكّي نفسه ((قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)).
ذكر الله هذا بعد أن أقسم سبع مرات ((قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها)).
الحل أن يرافق الصحبة الطيبة وأن يجعل محل الشهوة طاعة ، فالإنسان عنده غريزة وعنده شهوة لكن أن يكون عبدا لشهوته وأن لا يتقي الله عزوجل
وأن لا يشعر بمراقبته وأن يكون باطنه غير ظاهره وأن تكون خلوته غير جلوته وإذا خلا بنفسه انتهك حرمات الله وكأنه لا يعرفه ولا يراقبه فهذا والعياذ بالله تعالى الذين تصبح حسناتهم هباء .
في حديث ثوبان عند ابن ماجة وغيره:((عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم أنه قال ” لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً”. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم ‏لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: “أما إنهم إخوانكم ومن جِلدتكم، ‏ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها”
فالواجب على الإنسان أن يزكّي نفسه وأن يعمّق مراقبته لربه وأكثر ما يعين على ذلك الذكر .
لا تستسلم للغفلة واملأ وقتك بالذكر ؛ عضلات بدنك إن استخدمتها فأكثرت استخدامها أتعبتك، إلا عضلة اللسان فإنك مهما ذكرت فإن اللسان لا يمل ولا يكل ولا يتعب .
فإذا اردت ان تترك الذنب عمّق مراقبة الربّ؛ وتعميق مراقبة الربّ في النفس لا تكون إلا بالذكر، والذكر حصنٌ من الشيطان .
سبب المعاصي سيئات العمل، وشرور النفس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في كل مجلس يستعيذ بالله منها فكان يقول دائما:((ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا )).
ونزغات الشيطان؛ فالحسنة تجر إلى حسنة والسيئة تجر الى سيئة ،والشهوات والمحرمات تضيّع الانسان ،فلا يوجد مقدار يشبع الانسان منه وبالتالي يحتاج الانسان ان يدخل بقوة وارادة في طاعة الله عزَّ وجل وان يقول ويستغيث بالله أن يصلح حاله ويقول :((يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )).
تستغيث بالله بدعاء خالص وطاعات متتالية فبإذن الله تعالى الطاعة تجرّ إلى طاعة.
والله تعالى أعلم
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
16محرم 1439 هجري
6_10_2017 افرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن ما حكم الآهات في المواعظ البشرية

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س8.mp3السؤال الثامن: ما حكم الآهات في المواعظ البشرية؟
الجواب: أصبح هناك تمثيل حتى في الوعظ، وتمثيل في التأثّر.
النبيّ صلّى الله عليه وسلم فيما أخرج الترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: ( ما أُحبُّ أن يكون لي كذا كذا وأن أُحاكي أحدا ).
فالأصل في الإنسان أن لا يحاكي أحداً وأن لا يتصنّع وأن لا يمثّل.
والأصل في الإنسان أن يبقى على سجيّته.
أمّا أن نأتي بموعظة مع أصوات وشيء محزن هذا تكلّف، وفي صحيح البخاري عن سلمان قال: ( نُهينا عن التكلّف ).
ولذا هذه الفضائيات والمواعظ فيها فائدة، لكن الفائدة في التَصَوّر والعلم، أما في التأثّر المتصنع فهذا ليس بحسن.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
 

السؤال الثامن عشر أخي يسألك هذا السؤال وسأقرأ لكم كلامه بالحرف شيخي وحبيبي شيخ مشهور…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س18.mp3السؤال الثامن عشر: أخي يسألك هذا السؤال، وسأقرأ لكم كلامه بالحرف: شيخي وحبيبي شيخ مشهور.
الشيخ: أحبك الله.
تكملة السؤال: أدخلك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.
الشيخ آمين وللسائل.
تكملة السؤال: سؤالي مهم وقد يجده البعض مضحكا، ولكنّه مهم جدا، فتحت وكالة ناسة الفضائية باب التسجيل إلى كوكب المريخ وتسمّى رحلة اللا عودة، وقد سجّل فيها بعض الشباب المسلم من السعودية ومصر وغيرها
ووقع الإختيار على سبعة من الشباب المسلم منهم واحد مصري، وكوكب المريخ ليس فيه الأوكسجين وليس لهؤلاء رجعة، فهل هذا العمل إلقاء بالنفس بالتهلكة*
الجواب: إذا كان الغرر في المعاملات المالية وهو مجهول العاقبة ممنوع فما بالك بالغرر في رحلة أنت لا تعرف مآلها ولا تعرف مصيرها، فالمنع من باب أولى، والمركبات الفضائية التي تذهب إلى تلك المناطق ممكن تحمل معها أجلكم الله حيوانات مدربة، أما الإنسان يغامر بنفسه فهذا بلا شك لون قد نسميه خفي من أنواع الإنتحار وإلقاء النفس بالتهلكة، وهذا أمر ممنوع وليس بمشروع، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
14 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1541/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor