السؤال الثامن هل يجوز لي أن أجعل جعلا على رجل استعار كتابا بأنه إذا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161110-WA0001.mp3الجواب : هذا ليس جعلا .
الجعل : أن تجعل شيئا لمن فعل شيئا.
أما إن تأخر فتجعل عليه مالا ، فهذا عقوبة بالغرامة المالية ، والعقوبة بالغرامة المالية أمر مختلف فيه ، فجماهير الفقهاء يمنعون ، والأدلة النقلية قائمة على الجواز ، وعلة المنع أكل أموال الناس بالباطل ، فإذا نُظمت العقوبة بالغرامة المالية وما كانت للمعاقب.
واليوم فيما سمعته من شيخنا الزرقا رحمه الله يقول : موضوع العقوبة بالغرامة المالية و لا سيما من قبل المؤسسات الحكومية وغيرها مضبوطة بلوائح وأنظمة ومحاسبة فالأصل في الشرع أنه يجوّز العقوبة بالغرامة المالية ، و مدار ذلك على ما أخرجه أبو داوود في سننه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الزكاة : ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا .
الذي يمنع الزكاة ما هي عقوبته ؟
تؤخذ منه الزكاة ، ويعاقب عقوبة بالغرامة المالية ، فيؤخذ شطر ماله ، هذه عقوبة بالغرامة المالية .
وعمر رضي الله عنه لما رأى سعدًا ابتعد عن الجماعة ، وكان ينقل الحطب لقصْره وكان يترفه فعاقبه بأن حرق هذا الحطب الذي يذهب إليه .
ورويشد الثقفي لما كان يصنع الخمر في حانوته عوقب بأن حُرّق حانوته وهل تحريق الحانوت إلا عقوبة بالغرامة المالية .
إذن العقوبة بالغرامة المالية جائزة شريطة أن لا تفضي إلى ربا ، فإذا أفضت إلى ربا فهي ممنوعة ، يعني أقول لك أنا اعطيك دين وعليك بسداده خلال أشهر، فإذا تأخرت عن ستة أشهر فعليم كل شهر زيادة مائة دينار أو مئتي دينار أو ما شابه .
هذه العقوبة أصبحت تفضي إلى ماذا ؟
أصبحت تفضي إلى الربا ، فهي ممنوعة والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

السؤال السابع حديث عثمان بن حنيف  في التوسل ا للهم إني أسألك وأتوجه…

 
الجواب : الإشكالُ في لفظِ الحديثِ ، وهذهِ الإشكالاتُ ، المَفزَعُ فيها جَمعُ الطُّرق والتَّدقيقُ في الألفاظِ الواردةِ ، وهذا الحديثُ فيهِ من ألفاظهِ أنَّه يَتوسَّلُ الله عزَّ وجلَّ بِدعاءِ النَّبي ، وأنَّه جاءَ للنَّبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يطلبُ منهُ الدُّعاء وكانَ ضريرًا.
أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي فقال : ادع الله أن يعافيني . قال : إن شئت دعوت لك ، وإن شئت أخّرتُ ذاك ، فهو خير ، وفي رواية : وإن شئتَ صبرتَ فهو خير لك ، فقال: ادعهُ . فأمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، فيصلي ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه ، فتقضى لي ، اللهم فشفّعه فيَّ وشفّعني فيه . قال : ففعل الرجل فبرأ.
فأنْ يَطلُبَ الرَّجلُ من النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – الدُّعاءَ كما طلبَ عمرُ من العباسِ الدُّعاء وتَوسَّل بِدُعاءِ العبَّاس، فما المُراد ؟ و الحديثُ في البُخاريّ ، تَوسَّل عُمرٌ بِدُعاءِ العباسِ ، قالَ :” اللّهم إنَّا كُنَّا نتَوَسَّل إليكَ بنبيِّنا فتسقينا، وإنَّا نتَوسَّلُ إليكَ بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا فيُسْقَوْن ”  وكان هذا في  القحْط ؛  قالوا نتوسَّل إليك بعمِّك العبَّاس فادعوا الله لنا، يقولُ للعبَّاس ادعوا الله لنا ، ماذا يعني نتوسَّل إليك بعمِّك العبَّاس ؟  أي بِدعائِه ، أي في وقتِ الإستِسقاء نتلمَّسُ أصلحَ الخلقِ نستسقيه ، نتلمَّسُ أقربَ النَّاس منزلةً منَ الله عزَّ وجل ، وفي هذا إشارةً إلى فضْلِ النَّسبِ ، وإلى أنَّهُ إنْ وُجِد رَجلانِ ، صالحٌ وصاحبُ حسَبٍ ونسبٍ ، وصالحٌ دونَ حسبٍ ونسَبٍ ،  الصَّالح صاحبِ الحسبِ والنَّسبِ عندَهُ شيءٌ زائدٌ ، فالعبّاس ليسَ كسائرِ النَّاس – رضي الله عنه – لهُ فضيلةٌ : { ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗقلْ لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}[ الشورى:٢٣] ، فهذا التَّوسُّل كُلُُّه الذي وقعَ في حياةِ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – ليسَ توسُّلًا بالعبدِّ بذاتُه ، و إنِّما هو توسُّلٌ بِدعائِه .
*وشيخُنا الألباني – رحمه الله – ذكرَ هذا مُفصَّلاً ، وضعَّفَ ألفاظًا وصحَّحَ ألفاظًا ، وذكرَ عندَ أهلِ الصَّنعةِ الحديثيَّةِ التضعيفَ : الألفاظَ التي تُوهِمَ جوازَ التَّوسُّلِ بالذَّات ودقَّقَ في ألفاظِ الأحاديثِ ، وبيَّنَ أنَّ الألفاظَ من جِهةِ صِحَّةِ الطُّرق من ناحيه حديثيَّة فيها التَّوسُّلُ بالدُّعاء ،* فأهلُ الحديثِ يفزَعونَ لِلألفاظِ ويتحاكمونَ في التَّقرير في الأخذِ والرَّدِّ على وَفْقِ قواعدَ مُتَّبعة عندَ العُلماء ، أهلُ الشُّبهة و أهلُ البِدع كما يقولُ وكيع يذكرونَ الذي لهم ولا يذكرونَ الذي عَليهم ، أهلُ البِدَعِ يتَترسون بأشياء مُجملة ، فمِن سماتِ أهلِ البِدع في كُلِّ عصرٍ وفي كل مصر : ” افحص تجد ” ، في كُلِّ زمان وفي كُلِّ مكان من سماتِ أهلِ البدعِ التَّعَلُّق بالعُمومات، وأهلُ السُّنَّة دائِمًا في جميعِ البدعِ التي يُقرِّرُها أهلُ الشُّبه ، يُضيِّقون عليهم ويَردُّون عليهم بالتَّفصيل ، هُم يَتعلَّقونَ بالإجمالاتِ ، وأهلُ السُّنَّة يُفصِّلون ، فلمَّا يظهر التَّفصيل يظهر ماذا؟ ! يَظهر العَوار ويظهر الرَّد ، والله سبحانه و تعالى أعلم .
 
مجلس فتاوى الجمعة
9 ذو القعدة 1437
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-7-2.mp3هجري
12 – 8 – 2016 افرنجي
 
رابط الفتوى :
 
خِدمةُ الدُّرَرِ الحِسان من مجالسِ الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍?

السؤال الثامن لي ذنب أصيبه بين الفينة والفينة وكلما أقع به أتوب واستغفر وأصوم لعلي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0023.mp3الجواب:
اعلم أنك ضعيف، وخلق الإنسان ضعيفا، وأن العبد ما دام يذنب ويتوب فإن الله تعالى يقبل توبته، وأن التوبة عند أهل السنة تتجزأ بخلاف الخوارج، فمن فعل ذنبا وهو مقيم عليه فإذا تاب من ذنب آخر قبل الله تعالى توبته ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
فيما روى ابنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتّنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ)
وقد أخرجه الطبراني في “المعجم الكبير” (11/304) ، وصححه الألباني رحمه الله في “السلسلة الصحيحة” .
فالذنب – بعض الناس – يعاوده . والواجب عليه أن يفزع إلى الله وأن يتوب إليه منه. وهذا العبد ما دام يذنب ويستغفر فإن الله يقبله وهو على خير . والشيطان يريد من العبد أن ييأس وأن يدمن على الذنب وأن لا يتوب ، فيغلق هذا العبد على الشيطان هذا الباب بأن يراجع نفسه دائما بالتوبة ، والله – عز وجل – يحب الأواب، والأواب هو الذي يرجع المرة تلو الأخرى والذي لا ييأس كلما وقع في الذنب تاب إلى الله عز وجل ،والعبد يسأل ربه فيما بينه وبينه من خبيئة من عمل صالح أن يخلصه من ذنبه وأن يعينه على شرور نفسه وعلى سيئات عمله وأن يعينه على الشيطان، والواجب على العبد أن يلتمس الطرق الشرعية التي أباحها الله تعالى إذا كان في هذه الطرق لمثل هذا الذنب كتلك الشهوة والغريزة التي ركبت بالانسان، فالإنسان ضعيف . “علم الله أنكم ستذكرونهن”.
فإذا كان الأمر في هذا الباب، فالعلاج الشرعي أن يلتمس الرجل الزوجة ، أن يتزوج الإنسان ، أن يتزوج الشاب إمرأة تعفه ويعفها و الواجب على العبد أن يبحث عن البديل الموجود في الشرع، إذا وجد لهذا الذنب بديلا في الشرع فالواجب عليه أن يلتمسه وأن يضيق على شيطانه والله تعالى أعلم.
واعلم ما من عبد يترك شهوة من أجل الله إلا أبدله الله خيرا منها من سكينة النفس ومن حلاوة الايمان ومن التمتع بالأهل والزوجة. بعض الناس يقول عندي زوجة وزوجتي جميلة ولكني لا اتمتع بها، ذلك جزاء لأمور فعلتها قبل زواجك ، هذا جزاء لأمور فعلتها قبل زواجك ، فتعاقب بهذا. أكثر الناس شهوة وأكثر الناس متعة بالنساء أكثرهم عفة. ولذا أجمع أهل العلم على ان اكثر الناس بحاجة إلى النساء الأنبياء، لماذا الأنبياء اكثر الناس بحاجة إلى النساء؟
لماذا؟
لأنهم أكثر الناس عفة . كان ابن عباس يقول كما في البخاري تعليقا : ” خيركم أكثركم أزواجا ” . ويريد النبي صلى الله عليه سلم.
فكلما الإنسان ازداد عفة وغض بصره واتقى ربه فنازعته شهوته فحبس هذه الشهوة وصبر على طاعة الله جل في علاه فقد رزق زوجة أسعدته وأسعدها وشعر بهذا الفضل.
⬅مجلس فتاوى الجمعه.
20 شوال 1438 هجري
14-7-2017 ميلادي
↩رابط الفتوى:
⬅خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما حكم الاستعانة بالجن لفك الرصد على الذهب المدفون وهل هناك طريقة شرعية لفعل ذلك

الرصد هو تصور غيبي عقدي لم يقم عليه دليل، وقد لعب المغاربة، قديماً وحديثاً في عقول الناس ولا سيما في عقول أهل مصر، ومن قرأ مقدمة ابن خلدون – وقد فصل كيف كان المغاربة يلعبون بعقول أهل مصر، ويقولون لهم سنفك الرصد ويرسمون لهم أشياءً ويذكرون أشعاراً- يعلم مدى الخرافة التي كان عليها الناس آنذاك.
 
وذكر أبو حيان- وياليتكم ترجعون إلى كلامه- في تفسيره “البحر المحيط” في تفسير سورة الزخرف ، كيف أن أهل مصر كان الواحد منهم يترك العمل، وينشغل في البحث عن الذهب، حتى أنه يضيع من يعول، وقد نقلت كلام ابن خلدون وأبي حيان في كتابي “المروءة وخوارمها” .
 
فالاعتقاد أنه يوجد ذهب، والذهب عليه رصد، والجن يؤذي فلا نعرف على هذا دليل، لكن لا يبعد أن يكون موجوداً في الأماكن البعيدة، كالفيافي والقفار والأماكن المهجورة والخالية والكهوف، فهذا يكون فيه جن، فلا يبعد أن يدخل أحد فيها ليأخذ شيئاً فيؤذي لكن تصور أنه لا شيء مدفون من الذهب إلا وعليه جن، فهذا تصور خاطئ و آثِم ما أنزل الله به من سلطان.
 
ومن وجد ذهباً، وتيقن عليه ورآه باستطاعته أن يخرجه، وفي الشرع له أحكام: هل هو من مال الجاهلية؟ أو هو من مال الإسلام فلكل حكم، وانقطاع الناس عن أعمالهم وانشغالهم بالبحث عن الذهب هذا من خوارم المروءات وفيه إثم إن ترتب عليه أن يضيع الرجل من يعول، والله أعلم.

السؤال الحادي عشر شيخنا الحبيب نرجو منكم توجيه كلمة للآباء الذين يتركون أبنائهم يقفون على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/11.mp3الجواب: طبعاً للأسف هذا موجود وموجود ما هو أسوأ منه، فتستغرب اذا اضطررت أن تخرج الساعة الواحدة ليلاً فتجد شابا في الطريق !
أين أبوه أين أمه ،كيف ابوه ينام وقرت عينهُ بالنوم وولدهُ خارج في الشارع ، والأعجب أن ترى بنتاً ترى بنتا شابة بعد منتصف الليل في الشارع هذا من أعجب ما يكون ما كنا ما نعلم هذا ولا تربينا على هذا !! الواجب على الآباء كما قال الله – عزوجل -:( قُوا أنفسكم وأهليكم ناراً) والواجب على الأباء أن يتعاهدوا أبنائهم وأن يحسنوا تربيتهم وأن يستخدموا السلطة التي أتاهم الله إياهم وضعها الله بين أيديهم لِيُعينوا أبنائهم على طاعة الله وعلى الابتعاد عن الصحبة السيئة وعلى أن يحوشوهم عن مسالك السوء وعن الأفعال الرديئة والأخلاق السيئة فالصاحب ساحب ، فهذا الذي يذهب مع صحبة سيئة – للأسف – يعني لو وجدنا (مثلاً) صحبة من ثلاثة او أربعة أمام مدارس البنات وهم على درجات ،وإذا يعني مش على درجات !! قل على دركات !! بعضهم في السوء أهون من بعض فالآن الخُلُقْ الذي يشيعُ بينهم لوكان بعضهم طيبا وبعضهم سيئا فالخُلُق الذي يشيعُ بينهم هل السيء يصبح كالطيب ولا الطيب يصبح كالسيء ؟الطيب يصبح كالسيء للأسف .
أخيرا يميلون إلى أرذل خُلُق
لواحد منهم لأن لهذه البيئة وهذا العمل يستدعي هذا الأمر ،لكن لو كانوا في المسجد وكانوا على درجات الآن يفترض أن الخُلُق السيء كالصاحب الصالح ام العكس ؟ الأن يصبح السيء يلحق الصالح لأن البيئة تُعين على ذلك لأن البيئة تُعين على ذلك وهكذا
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر عندنا في القدس السلطة لليهود كما هو معلوم فهل لي أن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0027.mp3الجواب: إذا كانوا يعاقبونهم العقوبة المقررة في الشرع ولا يزيدون عليها فلا أجد في ذلك حرج ، فلو سألنا محامي وقال: موكلي ظالم والعقوبة المقررة عليه زيادة عن المقرر في الشرع وفيها ظلم، فيعاقب بالقانون بظلم إذا عرضناه على الشرع، فهل لي أن أرفع هذا الظلم وأنا اقر أنه مجرم، لكن اطالب برفع الظلم عنه فهل هذا مشروع أم ممنوع؟
مشروع وليس بممنوع، وليس داخلا في عموم النهي الوارد في قوله عز وجل في سورة النساء:
ۚوَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا، أنا أقول هو خائن ولكن أُقرت عليه عقوبة تزيد عن العقوبة الواردة في الشرع ، فأنا اطالب بالعقوبة التي أقرها الشرع، فلا حرج في ذلك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل قوله تعالى وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون دليل على أن الكفار مخاطبون…

الكافر يوم القيامة سوف يسأل عن كل شيء أمر الله به . وهذه الآية فيها إشارة  لذلك ولكن الأصرح منها قوله تعالى {وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة …..} فالكافر مخاطب بالزكاة والصيام والصلاة . لكن لا يقبل ذلك منه حتى يدخل في الإسلام .
ونستفيد من ذلك أنه لو كان عند مسلم عامل نصراني في شهر رمضان، وطلب ماءً أو طعاماً، فلا يجوز له أن يقدم له الطعام والشراب . ولو كان غير مخاطب بالصوم كان له أن يقدم له ، وهكذا في سائر الفروع . وهذا الراجح أن الكافر مخاطب بفروع الشريعة . وللدكتور عبد الكريم النملة  دراسة مطبوعة في هذا الباب، وهي جيدة اسمها” الإلمام في تكليف الكفار بفروع الإسلام” وهي عبارة عن دراسة نظرية تطبيقية حصر فيها الفروع المترتبة على الخلاف في هذه المسـألة، وفيها ما يشفي ويكفي .
أما ما يرد على هذه المسألة من إشكالية، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أعطى عمر ثوباً من حرير، فقال : يا رسول الله علمت أن هذا ثوب من لا خلاق له : قال : نعم ولكني أعطيتك إياه  لتهديه لغيرك، فأهداها لمشرك . فهنا ينبغي أن يفرق بين أشياء بين الواقع وبين الحل والحرمة ، وبين الأشياء التي تستخدم على وجه يكون حلالاً، وعلى وجه آخر يكون حراماً فالعباءة التي أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم، لعمر وأمره أن يهديها لغيره، فهذا الاستعمال بعد غير واضح، فقد تستخدمها المرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم ، قال عن المال الحرام: {أعلفوه النواضح} فالدابة ليست مكلفة فلا يعطى المال الحرام لمكلف، فاعطائه للدابة يعني أنه لا يجوز أن يعطى لمن هو أرفع من الدابة من المشركين أو أهل الكتاب .
والحكم الشرعي لا يؤخذ من نص، إنما يؤخذ من نصوص والأصل أن ندور مع الظواهر، فإن وقع ما فيه إشكال فقد نتكلف بعض الأحايين الجواب؛ لتسلم لنا سائر النصوص. وقد صح عن عمر أيضاً أنه نوى الاعتكاف في بيت الله الحرام وهو مشرك، فلما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فأوجب عليه الاعتكاف بالنذر الأول وهو مشرك. فقصة العباءة لا ترد بإشكال على هذه المسألة ؛ لأنه يجوز استخدامها من قبل المرأة أو أي استعمال غير اللبس لا حرام فيه . والله أعلم.

السؤال السادس عشر ما هو الحكم الشرعي من الاختلاط في الجامعات

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161111-WA0014.mp3الجواب: اختلاط الرجال بالنساء ممنوع في الشرع. والواجب أن يحرص الإنسان كل الحرص على أنه إذا وقع الاختلاط ألا تقع الخلوة؛ *فما خلى رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما* كما ثبت في الترمذي.
قال الله تعالى عن موسى: (ووجد من دونهم امرأتين تذودان)، فقال موسى: (ما خطبكما)؟ قالتا: (لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير).
الاختلاط في سقيا الغنم على الماء ممنوع!
ما خطبكما؟ قالتا: (لا نسقي حتى يصدر الرعاء [أي: يخرجون] وأبونا شيخ كبير [وما خرجنا إلا لأن أبانا شيخ كبير])، من قالت هذا الكلام لموسى؟ الظاهر هي التي أصبحت زوجة موسى، والله تعالى أعلم.
قالت: (يا أبت استأجره؛ إن خير من استأجرت القوي الأمين).
ماذا قال أبوها؟
قال: (إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين). هي تقول لأبيها إستأجره، فهو ماذا قال له؟
من تحضره أجيرا عندك، وعندك بنتين ماذا يعني؟ أي زوجه! أنت أحضرت أجيرًا عندك، وعندك بنتين وما عندك ذكور فلماذا تحضره عندك؟
(وجاءته إحداهما تمشي على إستحياء قالت …)، يا الله!!
العلماء في علم الوقف (وهو من علوم القرآن) اختلفوا في هذه الآية، فمنهم من قال: (وجاءته إحداهما تمشي على استحياء) ثم قالت: (إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا)، الشاهد في الآية: (وجاءته إحداهما تمشي على استحياء[وقف] قالت)، فالحياء بماذا كان؟ *الحياء هنا بمشيتها*.
ومنهم من قرأ: (وجاءته إحداهما تمشي [وقف] على استحياء قالت)، الحياء بماذا؟ *الحياء هنا بالقول*.
*فهي حيِيّة في مشيها، حيِيّة في قولها*.
لما قالت: (يا أبت استأجره)، ماذا قال لها أبوها؟ فهم أبوها، بنت تقول عن شاب استأجره، ماذا تريد؟
اليوم يأتي واحد لبنتك ومذكور بأصرح من قول استأجره، مذكور بأصرح من هذا، والأب يمنع، ما يفهم.
البنت لما تبلغ تطلب الزواج، العاقل -ولا سيما من الآباء- يفهم.
أما إذا ما يفهم ينظر إلى بدنها تظهر تضاريس جديدة في بدنها، هذه التضاريس تنادي على أبيها: يا أبت زوجني.
فالعاقل ينبغي أن يفهم.
مصائب الأمة كلها من وراء الاختلاط، ولذا قديمًا كان المبشِّرون وأعداء الله الذين يصدون عن الدين يقولون: (البنات بؤبؤ عيني)، يحرصون على البنات ومدارس البنات، ويعملون على إفساد الأمة من خلال المرأة، فالاختلاط ممنوع شرعًا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 صفر 1438 هجري
2016-11-4 إفرنجي

ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة لا يدخلون بيتا فيه كلب أو…

الصورة هنا في الحديث ليس المقصود بها التمثال، لأنه جاء في رواية عند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: {لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير}، فالنبي صلى الله عليه وسلم فرق بين التماثيل والتصاوير فالصورة والتمثال والكلب في البيت تمنع دخول الملائكة.
والمراد بالملائكة هم ملائكة الرحمة، وليست الملائكة التي تحفظ الإنسان ولا التي تكتب الحسنات والسيئات ولا ملك الموت لأننا بالمشاهدة نعلم أن ملك الموت يقبض روح من يوجد في بيت فيه صورة أو كلب، فهذا الحديث من العام المخصوص فالمقصود ملائكة الرحمة التي لا توجد الشياطين معها، والملائكة الذين يتلمسون حلق الذكر التي أصبحت كثير من بيوت المسلمين محروماً منها، فلا يجد الرجل الراحة في بيته ولا يطيق الجلوس فيه، لأنه بيت لا يذكر الله فيه، ثم بعد ذلك كل يبكي ومنزعج مما يحصل بالمسلمين، فوالله إن الذي يحصل بنا قليل فالأصل أن نعظم الله في بيوتنا وأن نقيم دين الله في بيوتنا فعند ذلك يمتن الله علينا بأن يهيء لنا أن نقيم دينه في مجتمعاتنا، فالكل منا يبكي على الدين ويولول، أما العمل فيهدم الدين.
والدين بناؤه ليس بالقول، إنما بالعمل، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته والزوجة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والعبد راع في مال سيده، فالمطلوب أن نطهر بيوتنا من موانع دخول الملائكة، حتى نهنأ في بيوتنا، ونقيم دين الله عز وجل.
وإذا كان الكلب والصورة تمنع دخول الملائكة فمن باب أولى أن ما هو أكبر من ذلك كالزنا والخمر والنظر إلى العاهرات في الفضائيات والتلفاز أن يكون مانعاً من دخول الملائكة فكيف حال بيوت الملسمين الآن والحالة هذه؟ فعلينا أن نراجع حساباتنا وأن نتقي الله ربنا، وأن نبتعد عما يسخطه سبحانه، وأن نحقق عبودية الله عز وجل وتكون عبودية حقيقية وليست صورة فقط، فعندها نشعر بلذة الطاعة والعبادة.
أما الصورة المضطر إليها الإنسان، كالمعاملات الرسمية، فهذه جائزة  للاضطرار وما عداها فإنها داخلة في عموم النهي عن التصاوير فإن الألف واللام للجنس، وسواء كانت معلقة أو غير معلقة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق ولم يقل: التصاوير المعلقة مثلاً، فإنها جميعاً تمنع من دخول الملائكة.

كيف نستفيد من أوقاتنا في هذا الزمان

كيف نستفيد من أوقاتنا
في هذا الزمان ؟ ⏲
⏪ فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله ورعاه ⏩
◀ فتاوى الجمعة 25 –3 – 2016
? حقيقة داء العرب اليوم ، وهذه العبارة وجدتها للشيخ ( تقي الدين الهلالي) يرددها كثيراً في رسائله ، ولا سيما لأخيه (محمد العربي أبو منصور ) ، كان دائماً يزجره ويقول له : إياكَ وأن يُصيبك داء العرب .
↩ اليوم ، فداء العرب اليوم ( الكسل ) .
↩ اليوم داء العرب الكسل ، داء الناس اليوم الكسل ، الناس تشكو من الوقت وتُضيع الوقت ، وللأسف لم أرى زهداً في شيء كزهد الناس في أوقاتهم .
⏪ والله الذي لا إله إلا هو ، أنا أقول عن نفسي ، أني أخاف الناس وأخاف أن أجتمع معهم ، وان أنبسط مخافة أن يُصيبني ما أصاب الناس من داء تضييع أوقاتهم ، فبقدر استطاعتي ألجم نفسي أن لا أنبسط مع الناس ، وأن لا أنقطع عن كُتبي ومكتبتي ، لأنك أن رأيت أحوال الناس تستغرب جداً .
↩ جل الخير الذي عند الناس في العلم خاصة أماني ، يُحدث نفسه أنه راح أكون طالب علم ، طالب العلم ان لم يستفد من وقته لم يُفلح ، طالب العم يمتاز عن غيره ببخله في وقته ، فاذا رأيت طالب العلم بخيلاً بوقته فأعلم أنه طالب علم ، وانه جاد ، وأنه صادق .
⬅ إذا رأيت طالب علم يبذل وقته لمن هب ودب ، ولمن عرجَ ودرج ، ويمشي مع الناس ، ويشم الهواء ، ويروح جاهات ، ويروح يمين ويروح شمال ، فاعلم أنه زاهد بالوقت ، وزاهدٌ بالطلب .
⬅ طالب العلم لن يبز أقرانه ، ولن يتفوق عليهم إلا بحفظه لوقته ، فطالب العلم له حياته ، هو يعلم حقيقة ما كان يقول الحسن البصري رحمه الله ، وهو أحسن تعريف حضاري للإنسان ، وأسوأ تعريف للإنسان هو تعريف المناطقة حيث قالوا أن الإنسان حيوان ينطق ، فأحسن تعريف حضاري للإنسان قول الحسن البصري :
? ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك ، فانت أيام ، هذه الأيام استفد منها .
⏮ أنا اقول عن نفسي ولله الحمد استفدت كثيراً : علماً وخُلقاً ، وتربيتاً ، من شيخنا الألباني رحمه الله تعالى ، لكني أكثر ما استفدته منه رحمه الله تعالى من حرصه على وقته ، فالحرص على الوقت لا تعرفه إلا إن خالطت عالماً ، إن خالطت عالماً صادقاً تعرف أهمية الوقت ، وتعرف أهمية الحرص على الوقت .
⬅ طالب العلم ينبغي أن يحرص على الوقت ، أنظر للنبي صلى الله عليه وسلـم يقول : لا تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، نصف الأسئلة عن الوقت ، تسأل عن عمرك فيما ابليت ، وعن شبابك فيما أفنيت ، فالشباب والعمر هما الوقت .
↩ لذا موضوع الوقت عند كثير من الناس يضيع هدراً ، والنبي صلى الله عليه وسلـم في صحيح البخاري يقول : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ، أن تكون صحيحاً سليماً ، أن تكون فارغاً ، والله أنك مغبون ، ما معنى مغبون ؟ يعني شيء ثمنه عشرة قروش تشتريه بعشرة دنانير يقول لك أنت غُبنت ، أن مغبون تشتريه بهذا السعر ، انت عندك صحة ، وعندك فراغ ، فلا تصرفها للقرآن وللسنة ، وأن تتعلم ، وأن تعبد الله تعالى ، أنت مغبون إن لم تستفد من وقتك ، والذي يقرأ تراجم العلماء يجد والله عجباً في المحافظة على الوقت .