السؤال الثامن: لازِمُ حَمْلِ الكلب للصيد أن يختلط لعابه بالمصيد، فهل يكون ذلك كولوغ لعابه في الإناء؟

السؤال الثامن:

لازِمُ حَمْلِ الكلب للصيد أن يختلط لعابه بالمصيد، فهل يكون ذلك كولوغ لعابه في الإناء؟

الجواب:

لا؛ الولوغ وضع اللسان في شيء سائل.

فحملُ الكلب للمصيد ليس فيه ولوغ.

ولذا الإمام مالك يقول: نستدل من الصيد على عدم نجاسة لعاب الكلب.

وقلنا: لا يلزم ذلك، لأن الحديث إذا ولغ الكلب.

والولوغ أن يلامس الكلب شيئا سائلا.

فأما إذا كان قد حمل صيدا فهذا يدل على الطهر وليس كالولوغ إن شاء الله.

• رابط الفتوى :

السؤال الثامن: لازِمُ حَمْلِ الكلب للصيد أن يختلط لعابه بالمصيد، فهل يكون ذلك كولوغ لعابه في الإناء؟

السؤال الثاني: يرجى توضيح إذا أمسك الكلب مثلا الصيد، وأحضره للصياد، وقد مات المَصيد؟

السؤال الثاني:

يرجى توضيح إذا أمسك الكلب مثلا الصيد، وأحضره للصياد، وقد مات المَصيد؟

الجواب:

ينظر في الحديث إذا سميت الله عز وجل، وأرسلت كلبك؛ فإن أمسك ولم يأكل وسميت الله عليه فكل.

فإن ذهب الكلب، وأتاك بالمصيد ولم يأكل منه فلك أن تأكل.

اختلف بعض أهل العلم في المسألة في تفسير قوله تعالى: {مُكَلِّبين} [المائدة: ٤].

وقلنا مكلبين: أي تعلمون الكلاب.

منهم من قال: مكلبين من الكلب الذي يموت المصيد بفعل الكلب دون أكله.

لكن الراجح أن الكلب إذا أرسلته، فنهرته فانتهر، وأرسلته فاستجاب لك، ولم يأكل من المصيد، وإن أتى بصيد قد مات، فهذا يقوم مقام التذكية له.

والله تعالى أعلم.

◀ المجلس السادس من مجالس شرح نيل المرام من أدلة الأحكام.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

• رابط الفتوى :

السؤال الثاني: يرجى توضيح إذا أمسك الكلب مثلا الصيد، وأحضره للصياد، وقد مات المَصيد؟

السؤال الرابع والعشرون: ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان، سواء كانت هذه الزينة داخل المنزل أو خارجه؟

السؤال:
ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان، سواء كانت هذه الزينة داخل المنزل أو خارجه؟

الجواب:
هذا احتفال لرمضان لأهل الدنيا.
إذا أردت أن تعرف نفسك من أهل الدنيا، أو من أهل الآخرة.
إذا رأيت أن احتفالك برمضان بالفانوس والقطايف والأكل والشرب؛ فأنت من أهل الدنيا، ولست من أهل الآخرة.

أهل الآخرة كيف يحتفلون برمضان؟
يتدربون في شعبان على قراءة القرآن.

أنت في باقي أيام السنة تقرأ جزءا، أما في شعبان تجاهد نفسك وتقرأ ثلاثة أجزاء مثلاً كل يوم، تجد لك وقتًا في أول النهار أو في آخر النهار فتقرأ ثلاثة أجزاء، وعندما يدخل رمضان؛ فتقرأ خمسة أجزاء كل يوم في العشر الأوائل، وفي العشر الأواسط سبعة أجزاء، وفي العشر الأواخر عشرة أجزاء؛
فيصبح لك في كل ثلاثة أيام ختمة في العشر الأواخر.

هذا صنيع أهل الآخرة.

طبعًا لا يفقه القرآن من يقرأه في أقل من ثلاثة أيام.

فأنت الآن درِّب نفسك، حتى لما تصل رمضان تكون قد تهيأت لدخوله؛ تقرأ -مثلاً- ثلاثة أجزاء في اليوم، فلما تصبح في رمضان؛ تَزِد قليلاً، فعندما تدخل العشر الأواسط؛ تزِد قليلا أيضاً، وفي العشر الأواخر تزِد أيضاً، هذا هو شهر رمضان -شهر القرآن-.

بعض الناس يقول لك:
لَمَّا يصبح عندي فراغ وزهق وملل من الكلام، ومن القيل والقال؛ أُمسِك القرآن وأقرأ.

هذه ليست قراءة القرآن، وليس هكذا رمضان، رمضان ليس لهذا النوع من الناس.

رمضان شهر القرآن:
أي أن القرآن يأخذ قلبك ويأخذ وقتك، ويأخذ لُبّك، ويأخذ عقلك، تصبح رجلاً تقرأ القرآن ليل نهار، قبل نومك تقرأ القرآن وعندما تستيقظ تقرأ القرآن، كل جهدك وكل تركيزك على القرآن.

والذي يركز على الفوانيس وعلى الهلال، أنا لا أدري هذا الهلال الذي يضعونه الآن من أين جاء أنه شعار للإسلام؟

هذا الشعار للدولة التركية، ليس له نص لا في كتاب ولا في سنة.

هذا الهلال الذي يضعونه في رمضان، من أين للهلال صلة بالشرع؟!
لا يوجد أبدا صلة بين الهلال وبين الشرع.

*هذه الزينة دلالة على خواء الباطن.*

وقال أبو الدرداء قديمًا -: “إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم؛ فالدمار عليكم”.

(وفي السلسلة الصحيحة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم؛ فالدمار عليكم”. السلسلة الصحيحة١٣٥١ وحسنه الألباني.)
إذا اشتغلتم بالظاهر وتركتم الباطن؛ فالدمار عليكم.
فهذا أمر ليس بحسن.

والله تعالى أعلم.

⬅ رابط الفتوى:

السؤال الرابع والعشرون: ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان، سواء كانت هذه الزينة داخل المنزل أو خارجه؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

كلمة بعنوان: استغلال الأوقات في الطاعات

كلمة بعنوان: استغلال الأوقات في الطاعات

إنِ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد:

فإنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:  عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزلَ، ألا إنَّ سلعةَ اللهِ غاليةٌ، ألا إنَّ سلعةَ اللهِ الجنَّةُ”.

صححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٣٧٧).

ما أحوج الناس في أن يخافوا الله جل في علاه بالغيب.

وقد صح عند عند ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا؛ فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا.

قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟

قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها”.

سنن ابن ماجه(٤٢٤٥) وصححه الألباني.

الناظر في أحوال الناس يجد كأن بعضهم لا يحسب للموت حسابا، وكأنه مخلد على هذه البسيطة.

والعاقل والكيِّس الذي لا ينسى الموت أبدا.

من خاف أدلج: من خاف شيء أدلج استيقظ مبكرا في الدلجة في الليل، ومن سافر مبكرا بلغ المنزل، وصل الذي يريد.

ألا إن سلعة الله غالية.

فالمؤمن لا يمكن أن يدخل جنة الله تعالى إلا بالعبادة.

والعبادة لا يمكن ان تتحقق إلا بثلاثة أركان.

اعلم علمني الله وإياك: أن كل قصورٍ وكل مخالفة تقع في هذه الدنيا مردها إلى خلل في واحد أو أكثر من هذه الأمور الثلاثة.

العبادة قائمة على ثلاثة أمور:

١- محبة لله عز وجل.
٢- رجاء أن يدخل الإنسان الجنة.
٣- خوف من عذاب الله جل في علاه.

محبة وخوف ورجاء.

فهذه الأمور الثلاثة أصولها وكمياتها ومقدارها ينبغي أن يكون متحققا عند كل مسلم ولا يقع العبد في معصية إلا بسبب خلل إما في المحبة أو الخوف أو الرجاء.

ولذا القرآن الكريم أجمله الله سبحانه وتعالى بسورة الفاتحة، والفاتحة تبدأ بالحمد لله رب العالمين وهي المحبة، الرحمن الرحيم وهو الرجاء، مالك يوم الدين وهو الخوف، بعدها تقول: إياك نعبد.

فلا يمكن للعبد أن يحقق عبادة لله عز وجل إلا أن تجتمع فيه المحبة والخوف والرجاء.

ومن عبد الله بالمحبة دون خوف أو رجاء فهو زنديق، بعض الناس يزعم بأنه يحب الله، وأن الله حبيبه كاليهود يتعدى أوامر الله، كتلك المرأة المدللة من شدة جمالها عند زوجها؛ فإن جمالها يشفع لها في كل مخالفة تقع فيها.

فبعض الناس يفعل الموبقات ويفعل المعاصي ويعتدي على الله بحجة المحبة.

لذا قالوا: من عبد الله بالمحبة فهو زنديق، ومن عبد الله جل وعلا بالخوف دون الرجاء فهو حروري خارجي، الخوارج لا يلتفتون أبدا إلى الرجاء، ومن عبد الله بالرجاء دون المحبة ودون الخوف فهو مرجئ.

فالسني بريء من الزندقة وبريء من الخوارج وبريء من الإرجاء.

السني يعيش في هذه الحياة بين الخوف والرجاء.

والفطن من خلال هذا الكلام يستطيع أن يعرف مخالفات الناس، والطبيب هو الذي يشخص لكل شخص ما يريد: لزوجك لأولادك لبناتك؛ فينبغي أن تركز على شيء وأن تفهم وأن تكون فقيها.

وكذلك الفطن الآن يدرك جواب سؤال مهم أقلقني وأشغلني فترة وهو: لماذا بعض الناس يقبل على الصلاة في رمضان، وتنظر إلى عبادته تراه صاحب همة وجلد وصبر ومثابرة، ثم بعد أن ينتهي رمضان لا يعرف شيئا، ولا يعرف الله تعالى أبدا؟.

فالخلل موجود في واحد من هذه الأمور، إما بأصله وإما بمقداره.

والواجب على كل عبد: أن ينطلق بالعبادة من المحبة وأن لا ينسى الخوف والرجاء، ويكون حاله كحال عمر رضي الله عنه لما قال: (لو نادى مُنادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلا واحداً لَخِفْتُ أن أكون هو . و لو نادى مُنَادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لَرَجَوْتُ أن أكون هو).

حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني(١/٥٣).

فالمطلوب من العبد أن يعيش بين الخوف والرجاء ولا سيما في هذه الأيام، هذه الأيام التي نحن مقبلون عليها أيام عظيمة لا يقدر العبد أن يؤدي حق الله عز وجل عليه، ولكن الموفق هو الذي وفقه الله تعالى.

ولا اريد أن أطيل، لكن أريد أن أقرر أن هذه الأيام هي الصيام مع شهر القرآن.

وتأمل معي أول ملاقاة بين نزول القرآن مع الصيام كانت ليلة القدر.

أول ما نزل القرآن مع الصيام واجتماع هاتين العبادتين (عبادة الصيام وعبادة قراءة القرآن الكريم): هي ليلة القدر فإذا أردت أن تصيب ليلة القدر وإذا أردت أن يكون لك عند الله عز وجل شأن، ففي رمضان لا تنشغل بشيء بل حتى قبل رمضان.

في شعبان كان السلف يتدربون على القرآن، الكل ينشغل بالقرآن، والكل يحفظ القرآن، والكل يراجع القرآن.

وهذا هو واجب الوقت وأحببت أن أذكر في ذلك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

١٤، شعبان، ١٤٤٠ هـ
١٩ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

رابط الفتوى:

كلمة بعنوان: استغلال الأوقات في الطاعات

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثامن: أخت تسأل تقول ما معنى ما ملكت أيمانكم، وهل يجوز للرجل أن يجامع خادمته وجواريه بدون عقد، بحكم ما ملكت أيمانكم، نحن كنا نقرأ أيام الأمراء والسلاطين أنهم كانوا يستحلون الجواري كهارون الرشيد وغيره، فهل هذا جائز في أيامنا؟

السؤال الثامن:

أخت تسأل تقول ما معنى ما ملكت أيمانكم، وهل يجوز للرجل أن يجامع خادمته وجواريه بدون عقد، بحكم ما ملكت أيمانكم، نحن كنا نقرأ أيام الأمراء والسلاطين أنهم كانوا يستحلون الجواري كهارون الرشيد وغيره، فهل هذا جائز في أيامنا؟

الجواب:

وما ملكت أيمانكم، قرنها الله تعالى مع الأزواج، في عفة الفرج.

قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَـٰفِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَىٰۤ أَزۡوَ ٰ⁠جِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَیۡرُ مَلُومِینَ (٦) فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَاۤءَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَأُو۟لَـٰۤئِٕكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ (٧)﴾ [المؤمنون ٥-٧]

فهو غير ملوم.

فالواجب على المسلم والمسلمة العفة.

وليس الذكر كالأنثى، فالمرأة إن تناوب عليها الرجال؛ إهانة لها، ويخالف فطرتها، وأما الرجل فهو يشتهي النساء.

فالشرع فيه الغنية والكفاية، فأحل الله عز وجل للرجل أربعة من النساء، وما ملكت الأيمان.

ملك اليمين شيء معروف كان عند العرب، قبل أن يُنزل الله تعالى القرآن، فلما أنزل الله تعالى القرآن حثّ الناس على عتق العبيد والإماء، وجعل بعض الكفارات تحرير الرقبة.

وبقي الناس على هذا الحال حتى رفع ما يسمى اليوم بالإماء.

لكن هل هو منسوخ أم مرفوع؟

ليس منسوخًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات والإماء موجودون، عبيد وإماء ولا يوجد نسخ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

ما هو الأصل في الناس هل هم عبيد أم أحرار؟

الأصل فيهم أنهم أحرار ، وليسوا عبيدًا.

متى يكون الإنسان عبدًا؟

يكون الإنسان عبدًا في الرق، وفي الأسر، عندما يؤسر الإنسان .

فإذا خاض المسلمون معركة فالمسبيات إماء، يوزعها أمير الجيش على الناس.

والإماء كان الناس يستخدمونهم؛ ليس فقط للشهوة، وإنما يستخدمونهم لتكثير المال.

أنا أتكلم كلاما موجزًا.

أحكام الإماء أحكام في الفقه كثيرة، لكن أريد أن أقف وإياكم على رؤوس المسألة، يمكن لرجل عنده عدة إماء، بإمكانه أن يتمتع بها، فإن تمتع بها؛ يحرم عليه شرعًا أن يفرق بينها وبين ولدها.

ولذا الأَمة متى أنجبت ؛ أصبحت أم ولد، وأم الولد في الشرع حكمها حكم الحرة، لا يجوز التفريق بينها وبين ولدها.

يمكن لرجل عنده إماء ولكن الإماء التي عنده؛ هو لا يطؤها ولا يرغب فيها، يزوجها لعبيد آخرين.

وهنا مسألة:

الإنسان ينسب إلى أمه أم إلى أبيه في موضوع الحرية والعبودية؟

الإنسان ينسب إلى أمه، فولد الأمة؛ هو عبد، ولو كان أبوه حرًا.

ويحرم على الرجل أن ينكح الأَمة وهو يستطيع أن ينكح الحرة، ولا ينكح الأَمة إلا إذا كانت ملكا له.

مثلا، واحد حر وعنده مقدرة على أن يتزوج غير أمة؛ فيحرم عليه شرعًا ان يتزوج أمة غيره، وإنما يطؤها عندما تكون الأمة له.

المرأة الأَمة من وطئها وأصبحت زوجة له؛ هو يتمتع بها، ويقول العلماء: يتسرى بها (يعني يجامعها).

والتسري غير الجماع من وجهين:

الأول: يفعل بالسر دون إذن الزوجة.
الأمر الآخر: يدخل السرور على نفسه بهذه الأَمة.

ولكن هذه الأَمة متى حملت؛ فهي أم ولد، ثم هذه الأَمة لَما يطؤها سيدها؛ يحرم شرعًا أن يطأها غيره، وإن باعها لغيره فالواجب عليه أن يستبرئها بحيضة، يحرم أن يطأها اثنان.

يوجد تدابير شرعية وأحكام مرعية، منزلة من عند رب البرية وهي التي تصلح أحوال الناس.

والتفاصيل تحتاج إلى فقه، وأحكام الإماء أحكام كثيرة.

لكن أنا أسأل :

الأَمة؛ من الذي يقرر شرائها؟ ومن الذي يختارها؟

الزوجة.

أنت عندما تأتي إلى البيت بأمة من الذي يختارها؟

الزوجة.

ولذا قالوا: كلما كانت الأَمة بشعة أكثر؛ كانت ثمينة أكثر.

لماذا؟

لأن الذي يختارها الزوجة.

اليوم الخادمات اللاتي في البيوت هل هن إماء؟

أعوذ بالله.

يعني عندك خادمة في البيت، وهذه الخادمة مثلاً، من اندونيسيا مثلا أو من أي بلد من بلاد المسلمين، هل الخادمات في البيوت الآن إماء؟

أعوذ بالله، هي حرة وليست أمة ويحرم شرعًا التمتع بها، وهي كسائر الأجنبيات عنك، ليست أمة، الإماء هن سبايا الحرب.

مسألة أخيرة وبها أختم :

إذا وجدت معاهدات عالمية بأن السبايا لهم حقوق، والكفار عملوا بهذه الحقوق، فإذا أخذوا سبايا من المسلمين؛ فيحرم من خلال هذه المعاهدات العالمية أن يطأ الكفار نساء المسلمين، فالواجب علينا أن نلتزم بهذه المعاهدات حفاظا على نسائنا عندهم، ويحرم علينا أن نطأ السبايا من أجل المعاهدات حتى نحفظ السبايا التي عندهم، فإذا وجد معاهدات وهذا هو الموجود؛ فحينئذ يحرم الوطء، لكن هل هو منسوخ؟

الجواب: ليس بمنسوخ.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٧، شعبان ، ١٤٤٠ هـ
١٢ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثامن: أخت تسأل تقول ما معنى ما ملكت أيمانكم، وهل يجوز للرجل أن يجامع خادمته وجواريه بدون عقد، بحكم ما ملكت أيمانكم، نحن كنا نقرأ أيام الأمراء والسلاطين أنهم كانوا يستحلون الجواري كهارون الرشيد وغيره، فهل هذا جائز في أيامنا؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

كلمة عن شهر شعبان أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

كلمة عن شهر شعبان

أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

الجواب:

شهر شعبان شهر بين رجب ورمضان، ويغفل عنه كثير من الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
«ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم» حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(١٨٩٨)

رجب كانت مضر تعظمه، وكانت تصومه كله.

ورمضان شهر معظم في جميع الأديان، فبقي شعبان الذي يغفل عنه كثير من الناس.

وإذا أردت أن تعرف فضل شعبان فانظر إلى بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.

فالطاعة الظاهرة في شعبان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت تمارس من قِبَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر أزواجه الصيام.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أحب أن يرفع عملي وأنا صائم، وفي الصحيحين عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم استكملَ صِيامَ شهر قطُّ إلاَّ رَمَضان، وَما رَأَيْتُهُ في شَهْرٍ أكْثَرَ مِنه صِيَامًا في شَعْبَان” (متفق عليه).

كان يصوم رمضان كله ثم من أكثر الشهور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها هو شهر شعبان.

بل ورد في مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله، ولكن الغالب على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان كثرة الصيام في هذا الشهر.

الأصل في الإنسان في شعبان أن يهيئ نفسه لاستقبال رمضان بأن يعزم ويحسم في الطاعات ويكثر منها، وأن يُحكِم صلته بالقرآن، فإذا أردت أن توفق في رمضان لقراءة القرآن فتدرَّب من الآن.

إبدأ تدرُّب من الآن، وأقبِل على القرآن الكريم.

إن كان الله عز وجل يغفر الذنوب في رمضان؛ فإنه يغفر الذنوب إلا فيما هو متعلق بحقوق الخلق، ولذا الواجب على الإنسان في شعبان أن يراجِع حساباته مع الخَلق، ولا ينبغي له أن يمر منتصف شعبان؛ وبينه وبين أحد من الخلق شحناء.

فالله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، ويغفر لكل أحد إلا لمشاحن.

فالأصل في الناس قبل أن يدخلوا في شهر رمضان؛ كل منهم يعيد حساباته، فأي مشاحنة من أجل الدنيا؛ فالواجب أن تزول.

ولا يجوز لأي انسان أن يدخل في رمضان وبينه وبين أحد من الخلق؛ شحناء.

وسلامة الصدر أقرب طريق لدخول الجنة، أن يكون صدرك سليما على خلق الله عز وجل.

والناس اليوم الشحناء بينهم -ولا حول ولا قوه الا بالله- كثيرة، ولا سيما بسبب الدنيا وحطامها، ومطامعها وما شابه.

فمن كان بينه وبين أحد من المسلمين شحناء؛ فالواجب عليه؛ قبل أن يدخل رمضان أن ترفع هذه الشحناء وأن يتواضع إلى الله عز وجل، ومن تواضع لله عز وجل رفعه الله سبحانه وتعالى.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٧، رجب، ١٤٤٠ هـ
١٢ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

كلمة عن شهر شعبان أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر: هل صحّ عن الإمام مالك أنه يجوّز أكل الكلاب؟

السؤال الخامس عشر:
هل صحّ عن الإمام مالك أنه يجوّز أكل الكلاب؟

الجواب:
شَهر هذا الزمخشري في بيت شِعر، ومنهم من قال أن الله عزّ وجل يقول:
((قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيم)).ٌ الانعام 145

” قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً” فقالوا: الميتة وما ذُكر بعدها فهذا حرام، وما سكت عنه الشرع فهو عفو، فقالوا الإمام مالك يجوّز أكل الكلاب، وهذا ليس بصحيح، وليس بسديد.
يا ليت قومي يعرفون أمراً مهماً، ويا ليت قومي يعرفون أن الله جل في علاه يعلم ما مضى وما هو كائن وما سيكون ويعلمون أن نصوص الشرع -الكتاب والسنة- فيها الغنية والكفاية وتستغرق حاجات الناس إلى يوم الدين، نصوص الشرع تستغرق حاجات الناس إلى يوم الدين.

الشرع ما جاء بتحريم أو بالتنصيص على كل مسألة، الشرع قال قواعد، ثم هذه القواعد، فنص واحد يشمل أمور لا حصر لها، بعض علماء الكلام يقولون: أنّى للنصوص المحدودة: أن تبين أحكام حوادث غير محدودة.

وهذا كلام باطل، لأن الله جل في علاه يعلم ما سيكون إلى يوم القيامة.

هل يوجد شيء على وجه البسيطة ليس له حكم شرعي؟ أسألكم، في شيء ما له حكم شرعي؟ لا، طيب كيف الحُكم الشرعي يؤخذ، والنصوص محدودة ومحصورة؟ تحتاج إلى عالم يستنبط الأحكام استنباطاً دقيقاً، وحاجة الناس موجودة في الموضوع
يعني أمثّل لكم بمَثَل سهل، علماؤنا تكلموا عن حُكم الطواف وحُكم السعي وحُكم الرمي في الحج من خلال الطوابق، والنبي ﷺ لما طاف ولما سعى ولما رمى، طاف على الدابة، تخيل أن النبي ﷺ أدخل ناقته وطاف حول الكعبة وهو راكب، ودخل المسعى وسعى عليه وهو راكب، وذهب للجمرة الكبرى ورماها وهو راكب، شو يعني ؟ يعني قدَمي الرامي والساعي والطائف لا يلزم أن تلمس المطاف أو المرمى، إيش المعنى؟ لو رميت في الطابق الثاني والثالث، وسعيت في الطوابق ما في حرج، هذا النبي ﷺ الله الذي أوحى له ذلك، يعني مسألة مهمة، حتى علماء الحديث يذكرون لنا بالأسانيد النبي عليه السلام طاف راكباً وسعى راكباً، نعم. لحاجتنا نحن لهذا الحُكم الآن، في العصر الأول ما كانوا يعرفون الحاجة، وكانت الحاجة محصورة، أما الآن الحاجة كبيرة، لعلك بعد مائة سنة تجد الطواف مائة طابق ما تدري، ما تعرف، يعني اليوم يقولون: بعد سنوات قليلة يصبح حوالي ثلاثين مليون الحج، موسم الحج يتسع لثلاثين مليون، يعني ثلاثين مليون يعني ستة أضعاف أو سبعة أضعاف الحجيج الآن.
الشاهد: نصوص الشرع محصورة، طيب الكلب حرام؟ نعم حرام، ليش حرام؟ لأن ما أكل بنابِهِ فهو حرام.

النبي صلى الله عليه وسلم ما قال الكلب حرام، والذئب حرام، والكذا حرام والكذا حرام، فالشرع أعطى قاعدة، وهذه القواعد تكفي الناس إلى يوم الدين (قواعد عامة)، فالطير الذي يصيد بمخلبِهِ والحيوان الذي يأكل بنابِهِ حرام، وهذا يشمل ليس فرداً وإنما يشمل نوعاً، والنوع يدخل تحته مجموعة أفراد، فالقول بأن الكلاب حلال، أو جوّزها الإمام مالك هذا ليس بصحيح.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٩، رجب، ١٤٤٠ هـ
٥ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2930/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الأول: أخ يقول: أنا أُدايِن أصدقاء لي إلى أجل معلوم، والأصدقاء الذين أداينهم للأسف الشديد لا يلتزمون بالسداد ولا الاعتذار، وأحتسب هذا عند الله عز وجل، وبعد هذا كله لا أُحِب أن أُداين أي أحد، ولكن يذهب عني الأجر من الله جل في علاه؟


السؤال الأول:

أخ يقول:
أنا أُدايِن أصدقاء لي إلى أجل معلوم، والأصدقاء الذين أداينهم للأسف الشديد لا يلتزمون بالسداد ولا الاعتذار، وأحتسب هذا عند الله عز وجل، وبعد هذا كله لا أُحِب أن أُداين أي أحد، ولكن يذهب عني الأجر من الله جل في علاه؟

الجواب :

أخونا جزاه الله خيراً، الناس في حاجه ومَن يَـسَّر على مُعسِر؛ يَسَّر الله عليه يوم القيامة، ولكنه يدَاين والإخوة الذين يأخذون هذا الدَّين؛ لا يوفون ولا يعتذرون، فـقرَّر أن يترك القرض.

إخواني في الحديث: «هذا الحديث رواه أحمد (4987) وأبو داود (3462) وصححه شيخنا الألباني في صحيح أبي داود .

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ).

675 – «إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة وتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أدخل الله تعالى عليهم ذلا لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم» .
(صحيح) …عن ابن عمر.
الصحيحة 11

(1/177)صحيح الجامع .

اذا ضن :اذا بخل .

والضَّن بالـصدقة آفة عظيمة، فيها تكالب على الدنيا، والصدقة والقرض هما فقط علاج الربا، إذا أردنا أن نعيش في رضا الله وأن لا يحاربنا الله؛ فعلينا بأمرين.

الأمر الأول:
أن نُكثِر من الصدقات.

والأمر الآخر:
أن نعطي الدَّين، وتأملوا آية الدَّين في آخر سورة البقرة، فما قبلها يخص الصدقات، وما بعدها يخص أحكام الدِّين.

فأنت جزاك الله خيراً، لك أجر. وينبغي أن تَعلَم أولاً:
هل الذي تُطالِبُه مُعسِـر أم موسِـر؟

الذي تطالبه له حالتان، الحالة الأولى:
أن يكون ميسوراً، والحالة الثانية أن يكون معـسوراّ.

فإن كان معـسوراً؛ اصبر، والله عز وجل يقول :
{وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ } [البقرة : 280]

انتَظِر، والنبي ﷺ يقول في حديث أبي اليَسَـر:
مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ»

الحديث رقم (3006)، صحيح مسلم.

(مَن أنظَر) : أي مَن أمهل.

يعني واحد لك عليه دين وهو معسور، ماذا تعمل ما هو المطلوب منك؟
المطلوب منك أن تنتظر.

أما لو كان ميسوراً النبي ﷺ يقول:
«مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ»

صحيح البخاري – باب مطل الغني ظلم (2400).

(4690) قال النبي ﷺ :
«لي الواجد يُحِل عرضه وعقوبته».
——–
حديث حسن، كتاب صحيح وضعيف سنن النسائي للإمام الألباني.

يعني في المجامع والمحافل وفي مجالس الرجال يحل لمن له دين على مماطل يَجِد طريقاً للسداد ولا يسد؛ أن يشكوه، ومنهم من قال :
أن يدعو عليه.

ومنهم من قال :
أن يحبسه.

أي تقول أنا لي دين على فلان وهو ظالم لي، انت في هذا عملك مشروع.

ثم الشرع وضع تدابير للدَّين، ومن تدابير الدَّين؛ أمران، الأمر الأول:
الرهن.

أنا لا أداينك حتى تحضر لي رهن، حق المُدِين هذا، تدرون يا إخواني -و نحن نعيش في بيئة واحدة وفي مجتمع واحد- :

الذي يرابي، وقد يكون بعض الناس مضطر لأن يذهب إلى الربا -إما في فهم خاطئ في ترتيب الأولويات-، كأن يقول:

أنا أريد بيت، تقول له الشرع وضع لك بدل البيت فلا يلزم أن تملك بيتاً، تستطيع أن تَتأجَّر.، فلا يجوز شرعاً أن تأخذ الربا من أجل أن تمتلك بيتاً، لأن الربا لا يجوز إلا للضرورة، عندنا ضروريات وعندنا حاجيات.

وفي هذا الدرس بينت أكثر من مرة الفرق بين الضرورة والحاجية، لكن الذي يذهب للبنك ويأخذ الربا؛ له من الأحباب والجيران والأقارب والرَّحِم؛ ما يمكنه أن يُقرِضُه، ولكن الناس لا يقرضون، والسبب الجهل بأحكام الدِّين.

ولذا أنا مضطر لأن أتكلم في شيء يسير من أحكام الدَّين، الدَّين هو مسألة لا تحل شرعاً إلا لضرورة، فلا يحل لك أن تطلب دَيناً في شرع الله؛ إلا لضرورة.

يعني يأتي لك واحد ويقول لك أنا رأيت مشروع، والمشروع كذا وكذا هو يحتاج الى رأس مال (50 ألف دينار)، فهل يوجد عندك من يقرضني (50 ألف دينار) ؟

الأصل أن يقول:
عندك من يشاركني بـ (50 ألف) دينار، وليس أن يقرضني هذا المبلغ!!

ما أحد يقرض أحد 50 الف دينار لكي يعمل مشروع وهو يعيش على أموال الناس!

الطريقة غلط، الطريقة أنانية، طريقة تفكير ما أنزل الله بها من سلطان، أنت عندك مقدرة وعندك طريقة لاستثمار المال، وما عندك رأس مال، ابحث عن مَن يدعمك بالمال، ابحث أنت وإياه على أن تعملوا شركة مضاربة، إلى آخره.
أمر اخر:
الدَّين إذا كنت لا تريده؛ فلا تكتبه، لا حرج.

يعني يأتيني إنسان فقير وأنا أعلم فقره و يطلب دَين، أعطيته الدين، وأنا في نفسي عازم على ان لا أطلب الدَّين.

ويأتي هنا واحد يقول هل يجوز لي كتابة الدَّين؟

الإجابة:
أقول لا، لا تكتب الدين، لأني أعطيته صدقة في صورة دَين، والعبره في الأحكام تتعلق بـحقائق الأمور لا بصورها، أنا ما أعطيته دَين، أنا أعطيته في حقيقة الأمر صدقة، لكن إذا أردتَ دَينك لابد أن تكتب دينك، هذا إجراء مهم.

أو تطلب الرهن، فتقول له ماذا تملك؟
عند زوجتك ذهب؟
أعطيني الذهب، تريد ان تدفع خلال كم؟
سنة؟
خذ سنتين، و بعد السنتين؛ الذهب الذي عندي أتصرَّف به، أبيعه، نصيبه آخذه، ونصيبك خذه.

هل يمكن واحد اليوم يقولوا لجاره أو يقول لقريبه إذا طلب دينا :
، أحتاج إلى كتابة (شيك)، أو أحتاج إلى كتابة الدَّين، أو أحتاج إلى رهن؟

الإجابة:
لا.

الناس تخجل من تطبيق الأحكام الشرعية، وتصادِر الدَّين، بـقولهم: أنا ليس معي، أنا أعتذر وإلى آخره.

أخونا جزاه الله خيرا وأسأل الله أن يكثر من أمثاله، فمن يبذل؛ فهذا دلالة على قول النبي ﷺ في الحديث:
والصدقة برهان.

الذي يعطي الناس دَيناً أو صدقة؛ هذا دليل على أنه مؤمن بالله، اذا بعض السلف عندما كان يأتيه الشحادين، يطلبون المال؛ ماذا كان يقول ؟

كان يقول مرحباً، بالذين ينقلون متاعنا من دار إلى دار.

أنت عندما تتصدق على فقير؛ ماذا عمل الفقير هذا؟

الإجابة :
ينقل متاعك من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة، فـالصدقة هي دلالة وبرهان على أن الذي يتصدق هو مؤمن بما عند الله عز وجل.

وآفة الناس اليوم؛ التكالب على الدنيا، وآفه الناس اليوم الشُّح والإمساك، وهذه آفة عظيمة.

وأنا أقول لهذا الأخ جزاه الله خيراً:
أطلب الرهن ما الذي يمنعك؟

أطلب الرهن من الناس والرهن مشروع لا مانع فيه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٩، رجب، ١٤٤٠ هـ
٥ – ٥ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2916/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

شيخنا بعض الجهات أو الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي تضع جائزة لمن يقوم بإعادة نشر تغريدتهم مثلا أو منشورهم: Retweet & repost أو تفضيل like أو متابعة following ثم تقوم بعد ذلك بسحب على الجائزة


السؤال:

شيخنا بعض الجهات أو الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي تضع جائزة لمن يقوم بإعادة نشر تغريدتهم مثلا أو منشورهم:
Retweet & repost
أو تفضيل like
أو متابعة following
ثم تقوم بعد ذلك بسحب على الجائزة

هل تدخل في حكم السبق؟
هل إذا دخلت في ذلك تحرم إلا في الثلاثة التي استثناها الشرع أو ما يلحق بها على قول من يقول بذلك؟
أو هل لها تصور آخر.؟

أفيدونا حفظكم الله.

الجواب:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حيّاكم الله جميعا و مرحبا بأخي الدكتور أحمد جمال أبي سيف.

جوابا على سؤالِك في المسألة المبحوثة ، التي ذكرت هي من باب الجُعَلات ، و ليست من باب المسابقات، و أخطأ من دمج بينهما.

و فصّل في هذا ابن القيم رحمه الله في كتابه (الفروسية).

فمسائل الإسلام الكبار و القطعيات المهمات يجوز بذل السبق فيها.

مثل ما فعل النبي ﷺ لما أقرّ أبا بكر في من الذي سينتصر الروم أو الفرس ، في الحادثة الشهيرة المعروفة المومى إليها في القرآن و المفصل فيها في صحيح السنة.

فما يُلقح الأبدان و ما فيه مراهنة على مسائل الإسلام الكبار يجوز السبق فيها.

و أما المسابقات التي تسأل عنها في وسائل التواصل هذا جُعل (جُعالة) يجعل من فعل كذا فله كذا .

فهذه الجُعالة الأصل فيها الحِل، و قد أجمع أهل العلم على ذلك، و الأدلة كثيرة من الكتاب و السنة «وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (٧٢)» يوسف.
إلى آخر ما هو مذكور في كتاب الجُعالة عند الفقهاء.
و هنا نقطة مهمه جدا ينبغى التنبه لها وقد ذكرها ابن القيم في (الطُرق الحُكميّة) و سبقه القِرآفي في كتابه(الفروق) وهي الفرق بين القِمار و القُرعة.
فالقُرعة إن أثبتت حقا (هي التي تمنح و هي التي تمنع) ؛ فهذا حرام و هذا قِمار.
و أما القُرعة إن كانت لأصحاب حقوق قد تساوا ففصلت بينهم مع إثبات الشرع الحق لكل واحد منهم ؛ فهذه هي القرعة المشروعة.
وقد سمع الإمام أحمد رجلا يقول القُرعه قِمار.
فقال هذا رجل سَوء، فقد ثبتت القرعة في آيتين من كتاب الله ؛ كقول الله عز وجل في الصافات «فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) » و آل عمران. وقوله تعالى: «ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون(٤٤)َ»

و مع ستة أحاديث عن رسول الله ﷺ .

فإذا كان قد فعل صاحب من يُرسل الرسائل و إعادة نشر التغريدات أو المنشورات فى وسائل التواصل فثبت له الحق، فإن كان هنالك عدد كبير فالقُرعة حينئذ هي التي تفصل بينهم.

و عليه و الذي أرى و الله تعالى أعلم أن المسأله مشروعة و هي من مسائل الجُعَلات لا المُسابقات.

هذا و الله تعالى أعلم و بارك الله فيكم.

↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2915/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال العشرون : هل كان شيخ الإسلام يُسبِّح على المِسبحة؟

السؤال العشرون :

هل كان شيخ الإسلام يُسبِّح على المِسبحة؟

الجواب:

لا؛ ولكن شيخ الإسلام يقول السِبحة إذا كانت وسيلة لا حرج فيها، ويقرر هذا في كتبه.

يعني أنا لما أقول السِبحة، السِبحة يراد بها أشياء.

أولا: كل الأحاديث الواردة بالسِبحة واستخدامها ضعيفة وكلها من طريق الحسن عن علي و كلها ضعيفة لم تثبت.

واستخدام السلف للسُبحة أيضا لم يثبت.

و السُبحة تعظيمها و التبرك بها و أخذ البيعة عليها هذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .

دعنا الآن من السبحة؛ ونتكلم عن الآلة.

بعض الناس عندهم آلات و تعد التسبيحات فهذه الآلة كالسِبحة إذا صارت السبحة وسيلة فقط لا حرج في ذلك.

لكن لو أن رجلا قال فاعترض علينا فقال السِبحة اليوم شعار لأهل البِدع فينبغي أن نبتعد عنها لقُلت هذا صحيح، لكن لا يلزم من حمل السِبحة أن يكون ذلك التسبيح بها حرام.

التسبيح بالسِبحة كآلة فقط لا حرج فيه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٢، رجب، ١٤٤٠ هـ
٢٩ – ٣ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2910/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor