السؤال السابع هل قول الأذكار التي بعد صلاة الفريضة تكون فقط بعد صلاة الفريضة أم…

السؤال السابع هل قول الأذكار التي بعد صلاة الفريضة تكون فقط بعد صلاة الفريضة ؟

الجواب: الأذكار تكون بعد الفريضة، كان النبي عليه السلام يقول في دبر الصلاة، ودبر الصلاة في الأحاديث تارة يراد بها ما هو في داخل الصلاة قبل التسليم، وتارة ما هو بعد السلام، ولكن قبل صلاة النافلة، هذا مذهب جماهير أهل العلم خلافاً للحنفية، الحنفية يصلون السنة ثم يقومون بالأذكار وما زالوا إلى الآن في تركيا وغيرها ومن لاحظ صلاتهم بعد السلام مباشرة يقوم يصلي ركعتين السنة ثم يجلس ويذكر ، ظاهر الأحاديث النبوية أن الذكر إنما يكون في دبر الصلاة، ودبر الصلاة كما قلت يراد بالأحاديث منها ما هو على إثرها مباشرة وما هو داخلها كما في بعض الأحاديث.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:

السؤال السابع هل قول الأذكار التي بعد صلاة الفريضة تكون فقط بعد صلاة الفريضة أم…

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما صحة القصة الآتية عن أنس قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه…

الجواب : هذه قصة شهيرة الدوران على الألسنة ، ويذكرها كثير من الناس في مقام الوعظ . وهي موجودة بإسناد مظلم . أخرجها ابن أبي الدنيا في كتابيه: “الهواتف”( برقم 14)”مجابي الدعوة” (برقم 23). وأخرجها جمع من طريقه ، منهم ابن بشكوال في كتابه : “المستغيثين بالله” (برقم 3). والضياء المقدسي في “العدة للكرب والشدة” (برقم 32) . واللالكائي في كتابه “الكرامات” (برقم 111). وعيد المغني المقدسي في كتابه “الترغيب في الدعاء” (برقم 61). وابن الأثير في “أسد الغابة” في ترجمة أبي معلق .
والقصة إسنادها مظلم وفيه كثير من المجاهيل . وهذه القصة على الرغم من شهرتها فإننا لم نظفر بواحد من الحفاظ أو العلماء حكم بصحتها أو حسنها . وانما مدارها على رواة مجهولين . فحكم العلماء قديماً عليها بالضعف . ولا يجوز لأحد أن يحكيها . كيف لا وفي آخرها ترغيب في صلاة ودعاء مخصوص. ولو كانت صحيحة لكانت هذه الصلاة مشتهرة في كتب الفقهاء ولسموها صلاة المكروب والقصاصون الذين يذكرون ما يعجب فيغربون، وما يطرب فيكذبون فنقول لهم اتقوا الله، وعلموا الناس وفي الصحيح غنية وديننا كامل ، ولسنا بحاجة الى أقاصيص الكذابين ، ولا إلى ترهاتهم ولا إلى بواطلهم. والله أعلم .

السؤال الثامن هل يصح الجمع بين قول حي على الصلاة ولا حول ولا قوة إلا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170724-WA0043.mp3الجواب: أنا ظفرت بحديث وغرني ظاهر إسناده وقررت الجمع، أن الذي يسمع المؤذن يقول حي على الصلاة قلت يقول ذلك وهذا في كتابي القول المبين في أخطاء المصلين، يقول: حي على الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله، يجمع بين الأمرين، لم؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال مثل ما قال المؤذن، وفي رواية أخرى قال: إذا قال حي على الصلاة يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وفي رواية عند أبي يعلى : يقول حي على الصلاة ولا حول ولا قوة إلا بالله *ولكن الرواية في الحقيقة ضعيفة، وتراجعت عن المسألة وبينت هذا مفصلاً في تعليقة مطولة لي في خدمتي لكتاب تحرير القواعد للإمام ابن رجب رحمه الله تعالى.*
الخلاصة: *أن من يسمع المؤذن يقول حي على الصلاة يكفيه أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله دون أن يقول حي على الصلاة فقط، وكذلك عند حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ،والله تعالى أعلم.*
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر هل يجوز رش الملح في البيت و أن نقرأ القرآن على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161128-WA0008.mp3الجواب :
طرد الشياطين بذكر الله ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
[ سورة الزخرف ]
هكذا يطرد الشيطان، أما الاعتقاد بالملح و الماء فهذه عقائد العجائز و عقائد العوام التي ما قام عليها برهان، و الكلام عن طرد الشياطين غيب وعقيدة ولا تؤخذ بالمألوف و المعروف و العادات و التقاليد، و إنما ينبغي أن تقوم على أدلة ،و الأدلة غير قائمة على هذا، والشياطين تطرد بإقامة أوامر الله عز وجل وبذكر الله سبحانه و تعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 / صفر / 1438 هجري
2016 / 11 / 25 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الثامن عشر يا شيخ بين لنا معنى أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170306-WA0039.mp3الجواب : بعضهم حمله على الخشوع في الصلاة ، فقالوا : من كان خاشعاً في الصلاة استجاب الله له ، ومنهم من عممه ، والتعميم أقعد ، فقالوا : الإنسان وهو داعي ورافع يديه وقلبه ساهٍ ولاهٍ وقلبه غير حاضر الله لا يستجيب له ، الله يستجب من العبد إذا دعاه أن يكون أثناء دعاءه قلبه حاضراً ، وألا يكون ساهياً وغافلاً ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

ما حكم تشميت العاطس في الصلاة وقول العاطس في الصلاة الحمد لله

ثبت عند الترمذي من حديث رفاعة رضي الله عنه ، قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست فقلت الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى . فلما صلى رسول الله وانصرف فقال : {من المتكلم في الصلاة ؟} وأنا ساكت وقالها ثانية وثالثة ، فقلت بعد الثالثة : أنا يا رسول الله . قال : {كيف قلت ؟} قال : فذكرته . فقال صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها} ففي هذا الحديث وقع حمد ونطق به دون حديث نفس، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم، على هذا الحمد.
ومنهم من قال إن هذه الصلاة كانت سنة، وهذا ليس بصحيح لأمرين ، الأول : ظاهر الحديث أنه كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم.  والنبي يصلى خلفه الفرائض . والثاني : فقد ثبت في “المجتبى” للنسائي (2/145)،وعند أبي داود في “السنن” (773) قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة المغرب فوقع التصريح بأنها صلاة المغرب.
لذا من عطس في صلاته فيسن له أن يحمد الله تعالى . وبهذا قال جماهير أهل العلم . ومن فرق بين السنة والفريضة ما سبق يدل على خلاف ذلك .
ومنهم من قال : لايسن ذلك . واعتمدوا على حديث عند الترمذي : {العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة من الشيطان} وهذا الحديث ضعيف. فالعطاس من الرحمن في الصلاة وخارج الصلاة . فمن عطس يحمد الله ولو كان في الصلاة.
أما تشميت العاطس في الصلاة فلا يجوز قولاً واحداً خلافاً للعهد الأول ، فقد كان ذلك مشروع في فترة. ثم منع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

السؤال التاسع عشر أفضل كتاب في الأذكار تنصح بحفظه


الجواب : كتب الأذكار كثيرة ،وأوعبها وأحسنها لطالب العلم أذكار النووي ولاسيما مع تخريجات الحافظ ابن حجر عليها ،أو طبعة تكون محققة من الكتاب ،والكلم الطيب وصحيح الكلم الطيب من الأذكار النافعة ،
وكتاب أخونا الشيخ المشتهر بين الناس( *حصن المسلم* ) من الكتب الطيبة وهذا كتاب سبحان الله والله تعالى أعلم أن الله عز وجل وضع لصاحبه القبول وهذا الكتاب مبارك طبعت منه لعلي أقول مئات الملايين ،وأقول كتاب حصن المسلم كتاب مبارك ونافع وطيب ورأيت له عدة ترجمات مما رأيت من ترجماته رأيت ترجمة بالفرنسية والإنكليزية والتركية والأندنوسية والروسية رأيت له عدة ترجمات فالكتاب نافع كتاب جيد يعني مبارك .
والكلم الطيب ،طيب في الكلام الطيب ،ولشيخنا الألباني رحمه الله له عليه صحيح الكلم الطيب
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

رجل يدعي الرقيا ويقول إنه يحكم على مملكة من الجن وذلك باستخدام الناظر وهناك من…

إن طالب العلم إن أخذ الجواب عن المسائل التي يكثر السؤال عنها، فينبغي أن تكون له ميزة وخصيصة وهي لماذا وقع الخلاف؟ فتحرير سبب الخلاف في المسائل، والنظر إلى الأدلة، والوقوف على منشأ الخلاف إن وقع في المسألة من الأمور المهمة، وكذا على طالب العلم أن يراعي اختلاف العلماء والفقهاء، ولذا قال بعض السلف، كقتادة: ((من لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم أنفه رائحة الفقه)) .
 
وليس الفقه – كما قال بعض السلف- أن تقول: حرام، حرام، فهذا يحسنه كل أحد، ولكن الفقه أن تدل الناس كيف يخرجون من الحرام ، وطالب العلم ينبغي أن يكون له نصيب من الفقه، وينبغي أن يكون حاضراً عارفاً بما يجري بين الناس وعلى ألسنتهم والمسائل التي هم منشغلون بها، ويزنها بميزان الشرع، ويعطيها من اهتماماته بحيث يجيب بحق وعدل.
 
ومسألة الجن مسألة تشبه تحضير الأرواح، مسألة موسمية، تأتي على الأمة هبات هبات، وموجات موجات، ينشغل بها أفراد ثم تموت ثم تحيا ثم تموت وهكذا، وهي كغيرها من المسائل ، الناس فيها بين متساهل وغالٍ، والحق وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، فمنهم من ينكر التلبس، وينكر العلاج وأن يكون له أثر، وهذا خطأ، ومنهم من يغالي في التلبس والعلاج، حتى أنه يكاد يعزو الأمراض العضوية التي لها تشخيص طبي معروف إلى الجن، والصنفان موجودان على مستوى العامة وعلى مستوى العلماء، ويبقى الحق وسط بين الجافي عنه والغالي فيه.
 
وبعض الناس ممن يعالج هداهم الله في الحقيقة هو ثلاثة أرباع مشعوذ، وإن كان ظاهره من أهل السنة يقول: أنا أمشي ومعي ستين ألف حرس، فهذا دجل، ودخلت عليه هذه الأشياء دون أن يعلم.
 
والجن الأصل فيهم أنهم غائبون وأن لهم عالماً غير العالم الذي نحن فيه، وفعل جنّ معناه: ستر وغاب، والعرب تقول جنة إذا غابت أرضها بالخضرة، ومجنون إذا غاب العقل ، وجنين إذا غاب الولد في بطن أمه، ورجحن : إذا غاب صدر حامله، فالجن عالم موجود لا تدركه العقول، وإنما دور العقل أن يتلقى من المصدر الذي فيه عصمة، وهو الكتاب والسنة، فلا يقبل القياس، ولا يقبل التجربة.
 
فربنا أخبرنا عن الجن، والنبي أخبرنا عن الجن، فأصبح الإيمان بالجن من عقائدنا بالجملة، ومنكره يخشى عليه من الكفر.
 
 
وأما التفصيل فيعرض على الكتاب والسنة، فواحد يقول لك: أنا أتحكم بالجن، تقول له: أنت كذاب ، لماذا؟ ما الميزة التي أعطيتها؟
والنبي صلى الله عليه وسلم جاءه شيطان، كما ثبت في الصحيح وكاد أن يقطع عليه صلاته، فربطه باسطوانة المسجد، وتذكر دعاء سليمان عليه السلام {رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي} فتركه.
 
والجن ملل ونحل، كما أخبر القرآن عنهم: {كنا طرائق قدداً} ففيهم اليهودي والنصراني والمسلم، وفيهم المسلم السني، وفيهم المسلم المعتزلي، وهكذا.
 
والجني في شرع الله وسنته الكونية أنه غائب عنا، وإن كانت له صلة بنا، فنعامله معاملة الشرع، فلو جاء الجن، وألقى علينا السلام الآن نرد عليه، فلو سأل أجبناه بشرع الله، وزعم بعض علماء القرن الماضي، وهو من غلاة الصوفية واسمه الشعراني، أن الجن كانوا يأتوه ويسألوه، وألف كتاباً طبع في مصر، سماه “كشف الران عن أسئلة الجان”.
 
والجن إن جاء الإنسي فتلبسه فهو ظالم له ، معتد عليه فلا يصدق، فهذا الذي يزعم أنه يعالج عن طريق الرائي، ويدخل الجني جسم الإنسان ، هذا فيه ظلم للإنسي، وفيه معتد من قبل الجني للإنسي ، والجني يدخل بدن الإنسان ، ويوجد فضاء في جسم الإنسان وأنا أفهم من ظاهر قول الله – وأنا ظاهري والحمد لله على النصوص الشرعية ولا أحيد عنها ومأخذي على ابن حزم وغيره – أنهم قالوا بظاهر النص وتركوا ظواهر أقوى منها، فلو كانوا ظاهرين فيها لما أخطأوا ، فربنا يقول: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، فالذي يأكل الربا ممسوس، هكذا ربنا يقول، وثبت في حديث جابر في صحيح مسلم: {إذا تثاءب أحدكم فليغطي فاه، فإن الشيطان يدخل}، فماذا بقي بعد هذا؟ فدخول الجني داخل الإنسي حاصل، وربنا يقول: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض شيطان فهو له قرين}.
 
ونحن نتعامل مع الجني وفق الشريعة والشريعة عامة للجن والإنس، وهذا الذي جوزه شيخ الإسلام، لكن أن أتقصد وأعزم وأتمتم وأستدعي وأستحضر الجن، فهذا غير مشروع، فنتعامل معه وفق الشرع، فإن جائنا ودلنا على خير قبلناه بعد عرضه على الشريعة، أما الذين يعالجون يجعلون أخبار الجن كأخبار القرآن ويتلقونها ويتلقفونها كأنها بديهيات ومسلمات، وأسند ابن عبدالبر عند سعيد بن المسيب قال: ( ما لا يعرفه أهل بدر فليس من دين الله)، والنبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقيا، فاجتمع فعله وأمره وإقراره على جواز الرقيا، فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي هؤلاء مشروعة لأخبر الله تعالى لنبيه يوم سحرته يهود.
 
ولما رأينا أنه لم يؤثر ذلك، لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحبه والمقتضى قائم وموجود، علمنا أن هذا ليس من الشرع.
 
فالناس اليوم، والراقون يعالجون بالقرآن ويقرؤون القرآن، يعلقون قلوبهم بهم، فكيف لو علم الناس أن مع هؤلاء جن؟ فلو جاز التعامل مع الجن ينبغي حسم هذا الأمر حتى تبقى القلوب معلقة بالله عز وجل؛ لأن في هذا فتح باب خرافة، وسيلج هذا الموحد وغير الموحد.
 
والجن ما أدرانا وهو عنا غائب ولا يجوز أن نوثقه ولا أن نعتد بخبره، والجن فيما يظهر من جملة أخبار أنهم معمرون، أرأيت لو أن جنياً قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا، هل نقبل حديثه؟ لا، إلا إن كنا أصحاب خرافة، كما فعل بعض الخرافيين هذه الأيام، فألف كتاباً سماه “مسند الجن” يروي فيه عن مشايخ الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخباراً، وهذه خرافة، فتحت باباً فيه خطورة وظهرت له بعض الآثار عند بعض المنشغلين بالعلم، لكن لا يعرف ذلك إلا من نظر في بطون الكتب ، ففتحت باب: التصحيح والتضعيف الكشفي، بل زعم بعضهم أن النبي يأتيه، وفي خرافة عالجها شيخ الإسلام وهي خرافة أن مع كل ولي خضراً، ويقول ابن تيمية رحمه الله، أن هذا في حقيقة أمره جني يكذب عليهم ويدجل ويفتري على أتباعه.
 
لذا بما أن المقتضى قائم لاستخدام الجن في العلاج، وكانت العين والسحر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقى رسول الله ورقي، وأقر الرقيا، ولم يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين كامل، فالأصل أن لا نستخدم الجن في شيء، لأن هذا الذي سيستخدم ما أدرانا أنه صالح، فما أدرانا أنه لم يظهر هذا الصلاح من باب الاستدراج حتى يوقع هؤلاء الناس بالشرك، ولو افترضنا أنه ليس كذلك فما أدرانا أنه سيبقى على صلاحه؟ وما المانع أن يتحول ويصبح فيما بعد من المرتدين الضالين، فمن أين علمنا صلاحه وأنه مؤمن تقي، وهو في أصله متعد على الإنسي، ظالم له.
 
فالرقيا الشرعية تكون دون الاستعانة بالجن المسلم وكلام شيخ الإسلام رحمه الله إنما هو محصور في الجني الذي يأتي للإنسي ويعرض عليه خدمة أو يعرض عليه خبراً فيمتحن فإن كان كذلك فالحمد لله ، فبيننا وبينه دين الله.

يقول البعض الله ما رأوه بالعقل عرفوه ويقولون يا ميسر لا تعسر ما الحكم فيها

الواجب على العبد أن يكون مؤدباً مع ربه، ولا يجوز له ألا يعرف قدره، وقديماً قالوا: من عرف قدر نفسه عرف قدر ربه، ويعزى هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بحديث، لكن معناه حسن.
والأصل في العبد أن يعرف معنى مناجاته ربه لما يقرأ في الفاتحة قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فنسب النعمة إليه فقال: {أنعمت}، ولم يقل غير الذين غضبت عليهم وإنما قال: {غير المغضوب}، والمغضوب على وزن مفعول وهو في العربية يعمل عمل الفعل المبني للمجهول، فيحتاج نائب فاعل.
والله علمنا بما أخبر عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام، أن الشر ينسب إلينا، وأن الخير ينسب إلى ربنا، فقال الله على لسان ابراهيم: {وإذا مرضت فهو يشفين}، فنسب المرض لنفسه، ثم قال {فهو يشفين} وأيضاً هذا من مثل قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً}.
وكثير من الناس قليل أدب مع ربه فيقول مثلاً؛ يا رب شو عملتلك، فهذه قلة أدب مع الله، والعبد يعلم أن الخير كله فيما قدر الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له}، فالمؤمن يعلم أنه عبد، وأن الله جل في علاه هو مالكه وهو سيده، ولا يجوز له أن يتعدى عليه، ولا يجوز له أن يخرج عن أدبه.
والناس هذه الأيام في مخاطبتهم، يكون الواحد فاجراً فاسقاً زانٍ كذاب، أو امرأة متبرجة متعطرة زانية، ثم يقال: السيد أو السيدة والعياذ بالله، عاهرة ويقال عنها سيدة، سيدة ماذا؟! وفي شرعنا السيد هو الإنسان الرفيع، فيحرم في شرعنا أن يقال السيد إلا لمن كان له سيادة من علم أو ولاية أو نسب أو رفعة، فالناس مع البشر يرفعون الوضيع، أما مع الله فلا يتأدبون.
فليس من أدب العبد إن خاطب سيده أن يقول له: لا تعسر، لكن يقول: يارب إن أريد بي شر فارفعه عني، أو يسره لي، فالعبد ينبغي له أن يعرف قدره، ويعرف قدر سيده، ولا ينسب لسيده شيء فيه شر.
أما قولهم: الله ما رأوه، بالعقل عرفوه، فهذه أيضاً فيها قلة أدب، فمعنى هذه أنك تجعل عقلك يعرف ربك معرفة تفصيلية، وهذا خطأ، فلا يستطيع العبد بعقله أن يعرف ربه المعرفة التامة التي فيها معرفة الأسماء والصفات، فالعقل يدرك أن الله حق فقط، أما صفات الرب عز وجل لا يعرفها العقل، وإنما تعرف من الشرع.
وأسوأ من هذه العبارات قول كثير من الناس على شيء يريد أن يؤكده للمخاطب فيقول: هذا مثل الله واحد، فيجعل الشيء المشكوك فيه والذي يقبل النزاع حقيقة كحقيقة أن الله واحد، وهذا أمر خطأ وليس فيه أدب مع الله عز وجل، والسعيد يتأدب مع الله عز وجل.
ولذا كان أفضل الدعاء أن تعترف بقصورك، وأن تعترف بأن الله عز وجل له نعم عليك، وأنك مقصر، فسيد الاستغفار: {اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}، فتعترف فيه بعبوديتك، ثم تعترف بقصورك ثم تتبرأ إلى الله من ذنوبك، ثم تعترف أن لله نعمة عليك وبعد هذه المقدمات تقول: وأبوء بذنبي؛ أي أنا يا رب ما اجترأت عليك، وإنما عصيت لقصوري وضعفي، فاغفر لي فإن هذا الطلب لا يلجأ به لأحد إلا إليك، فهذه المعاني مهمة ينبغي أن يبقى العبد مستحضراً لها ذاكراً إياها، والله الهادي وهو المسدد والموفق.

السؤال الثالث هناك رجل يٙدٙعي أنه شيخ يرقي النساء وبعد الرقية يكتب كلمات في ورقة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170812-WA0020.mp3الجواب: لماذا هذه المظاهر؟
وأنا أعجب كل العجب فيمن يٙسحب ابنته، وتكون هذه البنت في سن الشباب، أو زوجته-، وتجلس بين يدي شيخ ويرقيها، والمصحف الذي عنده؛ عندك.
النفع بمن، بالشخص أم بالمصحف؟
الإجابة: النفع بالآيات، *{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}* [الإسراء : 82].
قال بعض السلف: *ما جلس أحد مع القرآن وقام سالِماً فإما له وإما عليه*، { *وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآن* ِ} -ذٙكٙر الله الشفاء-، وقال بعدها: *{وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}.*
والشفاء يشمل الأرواح ويشمل الأبدان، فلماذا نذهب إلى الشيوخ؟
مٙن مِن الصحابة راقٍ؟
الإجابة: قصة وردت عن أبي سعيد فقط- هكذا جاءت عٙرٙضاً-، ما في أحد من الصحابة جالس فقط يرقي الناس، فالصحابة رضي الله تعالى عنهم إذا حصل معهم شيءكان يرقي بعضهم بعضاً.
فأنت ارق زوجتك، أنت ارق ابنتك، لماذا تُعلِّق قلبك وقلبها بالبشر؟
*عٙلِّقها برب البشر، عٙلِّقها بالقرآن، ما تعلِّقها بالناس، الشفاء بالقرآن ليس الشفاء بالبشر،* فكيف إذا هذا الإنسان يقيم المخالفات؟!
يوصي بأن يٙكتُبُ ورقة، ماذا يكتب فيها ما تدري، والذي يرى ماذا يُكتٙب في هذه الأوراق؛ يجد عجباً، يجد أن جُل ما يُكتٙب: *سحر وشعوذات وكذب ودجل،* فكيف إذا كان الإنسان مجهولا بعد، الراقي مجهول، وإذا كان الراقي تٙحُوم حوله أنه صاحب شهوة، وأنه ما ضبط نفسه بالإلتزام بأمر الله عز وجل.
فأسأل الله جٙل في علاه الهداية للجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor