السؤال الخامس عشر ما حكم الشرع في رجل لا يعطي زوجته حقها الطبيعي والمشروع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160825-WA0004.mp3الجواب : الواجبُ على الإنسانِ أن يَعُفَّ نفسَهُ، وأن يَعُفَّ أهله ، وأن يتزينَ لأهلهِ ، وأن تتزينَ لهُ أيضاً ،وعاشروهُنَّ بالمعروف ، فمن كان عاجزاً فليتطبب ، وقد ذكرَ الامامُ القرطبي رحمهُ اللهُ في تفسيرهِ أنَّ منَ السنةُ أن يُقوِّيَ الرجلُ باءَهُ – أي قوتهُ في الجماع – ويتعاطى الأسبابَ التي تعينُهُ على ذلك، الواجبُ أن تعفَّ اهلك ، لذا يحرمُ على الرجلِ أن يغيبَ عن زوجَتِهِ أكثرَ من أربعةِ أشهرٍ إلا برضاها ، فكانَ عمرُ – رضيَ اللهُ عنهُ – أذا أرسلَ المجاهدينَ إلى المعاركِ فكانَ كلَّ أربعةِ أشهرٍ يُغيِّرُ الجنود ، فالآن إخوانُنَا الذينَ يسافرونَ عن أزواجهم أكثرَ من أربعةِ أشهر، وبعضهم يعرضُ امرأتَهُ للفتنة. والذي يسمعُ أسرارَ المجتمعِ وأسرارَ الناسِ وأخبارَ الناسِ يجدُ عجباً ، هو ذهب المسكين يحصل فلوس ثم فإذا هو فرَّطَ فيما هو أعظمُ من الفلوس بسببِ غيابِهِ السنواتِ الطوال .
واليوم، نسألُ اللهَ الرحمة. كثيرٌ من الرجالِ قد يجدُ سبيلاً – وغالباً يكونُ غيرَ مشروعٍ – لتسكينِ شهوته. ولكن لا ينتبهُ لزوجتهِ فتكونُ المصائب.
واللهِ أعرفُ بعضَ الإخوة ممن سافرَ وطول وتزوج. جاءَ إلى بلادِنَا من بلدٍ آخرَ وتزوج، فتركَ زوجتهُ في بلادهِ فتَبَيَّنَ لهُ بعدَ فترةٍ أن علاقَتِهَا معَ أبيه، الذي يقضي نهمتها جنسياً أبوه، فهذهِ المرأةُ بنتٌ شابة، وأنتَ تغيبُ عنها سنةً وسنتينِ وثلاث. أليسَ لها أحاسيس؟ أليسَ لها شهوة؟ ألا ينبغي أن تَعقِلْ؟ أن تكونَ عاقلاً.
ينبغي للإنسانِ أن ينتبه ، لذا الحكمُ الشرعيُّ: يحرمُ على الرجلِ أن يغيبَ عن زوجتهِ أكثرَ من أربعةِ أشهرٍ إلا برضاها.
فإن رضيتْ غبتَ وإن لم ترضى فيجبُ عليكَ شرعاً أن تبقى ، والواجبُ على الرجلِ أن يَعُفَّ أهله ، لا يجوزُ للرجلِ أن يهملَ أهله ، الواجبُ على الانسانِ أن يِعُفَّ أهلهُ ولو بأخذُ المقوياتِ والمعيناتِ في هذا الباب .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16ذو القعدة1437 هجري
2016 – 8 – 19 افرنجي

السؤال السابع عشر أنا امرأة متزوجة وأحب زوجي كثيرا وبفضل الله هو يحبني…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161028-WA0010.mp3السؤال السابع عشر: أنا امرأة متزوجة وأحب زوجي كثيرا، وبفضل الله هو يحبني أيضا، ولكنني لا أستطيع أن أفكر ولو للحظة واحدة أن يتزوج علي، وأظن لو لاحت له الفرصة لتزوج تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
مداخلة من الشيخ: ليس الذكر كالأنثى فقط، النساء ليسوا كالرجال، والله الذي لا إله إلا هو لو أن المرأة أصبحت رجلا لحظة ثم قلبت إلى امرأة لعلمت فضل وجوب الستر عليها، كيف أن الله عز وجل يأمرها بالستر وتأبى، ولو كانت أفجر الفاجرات إلا أن تلبس اللباس الشرعي، المرأة لا تعرف كيف ينظر إليها الناس ولا تعرف كيف ينظر الرجال إلى النساء.
تكملة السؤال: وهو يعلم أنه إذا فعل هذا سيؤذيني فيمتنع عن مجرد التفكير، فهل أنا آثمة إذا منعته، وهل أنا معترضة على حكم الله في هذا الأمر، وهل أنا أنانية في تفكيري، وأحيطكم علماً بأنه لو حدث فعليا هذا ربما أموت، وربما ما أفكر فيه خطأ، وربما ستقولون مبالغ فيه ولكنكم لو عرفتموه لقلتم معي حق.
جواب الشيخ: ” أسأل الله أن يهنئك بزوجك، وأن يهنئ زوجك بك، وأن تبقى المحبة بينكم على المحبة والمودة إلى يوم الدين، وأن يغني زوجك بك عن غيرك من النساء، فإذا كان هذا الذي يرغبه زوجك فالله يقول: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [سورة النساء 3].
لو أن الله قال فانكحوا من النساء مثنى وثلاث ورباع لكان التعداد واجبا، الله ما قال فانكحوا من النساء، قال: (*فانكحوا ما طاب*) فبعض الرجال تطيب له زوجته، فإذا كنتِ من هذا الصنف طبتِ لزوجك وزوجك لا يطيب له إلا أنت، فأسأل الله أن يوفقكما وأن يديم الألفة بينكما.
لكن إن طابت غيركَ فيحرم عليكَ أن تمتنعي، أما ما دمت أنت التي تطيبين له فحينئذ الحمد لله *التعداد ليس واجبا.*
والذي يوجب التعداد هو الفعل للأمر، والأمر للوجوب عند علمائنا،  أعني قوله تعالى: ( فانكحوا ) هذا أمر، والأمر يفيد الوجوب، الذي صرف هذا الوجوب ما هو؟ (*ما طاب*) *ما طاب قرينة لفظية موصولة صرفت فعل فانكحوا من الوجوب إلى الندب.*
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال الرابع ما حكم إتيان الرجل امرأته في دبرها وما كفارة ذلك وما…

السؤال الرابع ما حكم إتيان الرجل امرأته في دبرها وما كفارة ذلك وما كفارة ذلك؟

الجواب : هذه عادة قبيحة لم تعرفها العرب ، وإتيان الرجل امرأته في دبرها كبيرة من الكبائر ، فيحرم على الرجل أن يأتي وأن يتمتع بزوجته من جهة الدبر ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ” ملعون من أتى امرأته في دبرها”، فإن كان إتيان المرأة في موضع الحرث مع وجود النجاسة العارضة الطارئة ، وهي الحيض ، حرام، فما بالكم في إتيان ذاك المكان المكروه الذي فيه النجاسة الدائمة ، وليست النجاسة الطارئة فإتيان المرأة في دبرها حرام ، ويحرم على المرأة أن تطاوع زوجها في ذلك ، أما هل لهذا العمل من كفارة ؟ لا ، فهذا العمل أعظم من أن يكفر ، فالكفارات تكون في الشرع في الأشياء المشروعة بأصلها ، الممنوعة بوصفها ، فمثلاً : أن يأتي الرجل زوجته حلال ، لكن ان أتى الرجل زوجته في نهار رمضان ، فهذا أمر مشروع بأصله ممنوع بوصفه ، فيحرم على الرجل أن يأتي زوجته وهي صائم في نهار رمضان وهو صائم ، فهل هذا عليه كفارة ؟ نعم وكفارته صيام شهرين متتابعين أما رجل زنا في شهر رمضان فهذا الوصف ممنوع بالأصل ، فلا كفارة على من أتى امرأة بزنا في نهار رمضان – والعياذ بالله- لأنه أتى بشيء أعظم من أن يكفر ، فأمره إلى الله ، ومن حلف يميناً وعقد قلبه عليها فقد فعل شيئاً مشروعاً ، ويجب عليه أن يحفظ اليمين ، فإن رأى غيرها خيراً منها يأتي التي هي خير ويكفر عن يمينه ، اما رجل حلف بالله كاذبأ وهو يعلم أنه كاذب في يمينه ، فهل عليه كفارة اليمين؟ لا كفارة عليه ، لأنه أتى بشيء ليس بمشروع بالأصل ولا بالوصف ، فهذا أتى بشيء أعظم من أن يكفر ، فما هي كفارته ؟ كفارته التوبة ، فالعبد يتوجه إلى الرب بنفس منكسرة ويتوب إلى الله وإن شاء السيد أن يقبل قبل ، وإن شاء أن يرد التوبة ردها حتى يبقى العبد في هذه الحياة يشعر بالعبودية ويشعر بذل المعصية فيما بينه وبين الله جل في علاه وكذلك إتيان المرأة في الحيض ، مشروع بأصله ممنوع بوصفه فمن أتى زوجته وهي
حائض فعليه كفارة وهي أن يتصدق بدينار او بنصف دينار ، قال الإمام أحمد ” إن أتاها في أوج الحيض يتصدق بدينار وإن أتاها في آخر الحيض يتصدق بنصف دينار ، والمراد بالدينار دينار ذهب ، ودينار الذهب يساوي مثقال ، والمثقال يساوي أربع غرامات وأربع وعشرون بالمئة من الغرام من الذهب الخالص ، أما من أتى زوجته من الدبر فقد فعل فعلاً ليس بمشروع لا بالأصل ولا بالوصف ، فعليه التوبة إلى الله ، فلا كفارة عليه إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ، أما ما هو السبيل إلى الخلاص من ذلك ؟ الخلاص أن يشعر الرجل لما يأتي أهله بأنه يفعل طاعة ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { وإن أحدكم ليأتي شهوته ويكتب له بها أجره} وما منع الله الوطء في كتابه ثم أحله إلا ولفت النظر إلى ابتغاء الولد ، ولذا يسن للرجل لما يأتي أهله أن يقول ” بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ” فيستحضر الولد الصالح ليكتب له الأجر ، فسبيل الخلاص أن يعلم أن الله قد ركب الشهوة في الإنسان من أجل بقاء نوع هذا الإنسان ، وأن يأتي أهله ابتغاء الولد وأن يذكر الله ومن سبل الخلاص من هذا أن يعلم الحرمة ، وأن يعلم أنه ملعون وأن زوجته التي تطاوعه ملعونة فيقلع عن هذا احتساباً ومن سبل الخلاص أن تيئس المرأة زوجها من هذا المكان ولا تمكنه منه فإن طاوعته فهي ملعونة أيضاً ، وقد ألف أبو العباس القرطبي والذهبي وابن الجوزي وغيرهم كتباً خاصة في تحريم هذا المحل✍?
↩ رابط الفتوى : /5-2/ ‎http://meshhoor.com/fatawa//
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال أخ يقول بعض الدعاة يقولون يجوز للزوجة أن تأخذ من زوجها نقوداً دون علمه ويستدلون بحديث هند وهذا يسبب مشاكل كبيرة وكثيرة الرجاء إيضاح المسألة .

السؤال أخ يقول بعض الدعاة يقولون يجوز للزوجة أن تأخذ من زوجها نقوداً دون علمه ويستدلون بحديث هند وهذا يسبب مشاكل كبيرة وكثيرة الرجاء إيضاح المسألة .

الجواب : هند امرأة أبي سفيان كانت- رضي الله تعالى عنها- امرأةً بَرِزة ،النساء منذ أن خلق الله النساء إلى اليوم قسمان:
امرأة تميل إلى الحياء، وامرأة بَرِزة ، والمرأة البَرِزة التي تتكلم مع الرجال وتخالط الرجال ، ولا يلزم من كون المرأة بَرِزةً أن تكون قليلة حياء ، أو أن تكون ليست ذات دين ، بعض النساء في طبيعتها وفي سجيتها وخلقها عندها الجرأة في الكلام مع الرجال
، أبو سفيان كان سيداً والسيد عند العرب لا بدّ أن يكون كريماً، وهنالك روايات في الصحيحين متعددة في رواية [أنه كان بخيل] ، والأمر ليس كذلك فمن قال بخيل قالها بالمعنى ، أو أراد أنه كان بخيل في النفقة على أهله خاصة ، في رواية في الصحيح إنهُ كان مِسّيكاً – ماذا يعني مِسّيكاً؟ يعني يده منقبضة في النفقة على أهله- ، فقالت: يا رسول إن أبا سفيان رجلٌٌ شحيح ، رجلٌ ممسك رجلٌ بخيل، فهل لي أن آخذ من ماله دون علمه ؟- قَصّر لا ينفق ! فقال لها النبي صلى الله عل وسلم: (خذي ما يكفيك وولدكِ بالمعروف – خذي ما يكفيك وولدِك بالمعروف)،
وهنا مسألة مهمة -هل قول النبي-ﷺ – هذا صدر منهُ على أنّه قاضٍ أم أنه مفتِ؟
إن كان قاضياً ، فالعلماء يجوزون للقاضي أن يحكم بعلمه وإن لم تقع البينة ، النبي ما طلب البينة ، فحكم على نحو ما سمع والعلماء مجمعون في قواعد الفتوى، أن المفتي أسير المستَفتي ، أنت لما تسألني ، أنا أسير ألفاظك وأجيبك على نحو ما تسأل ؛ أما القاضي أمره يختلف .
النبي-ﷺ – ما أنكرَ عليها السؤال أمام الرجال ؛ وهذا يُبدد تلكَ الخرافة التي شاعت وذاعت على ألسنة كثير من الناس من قولهم إن صوت المرأة عورة ؛ المرأة صوتها عورة؟ ! ليس بعورة صوت المرأة ؛ بعضهم يقول : إذا المرأة تكلمت بدلال وتكسّر وتخنث فصوتها عورة ، أقول الرجل إذا تكلم هكذا فصوته عورة ؛ الرجل إن تكلم هكذا فصوته عورة أيضاً ؛ أما المرأة إن تكلمت بحشمة فسألت ؛ ولو غَشيِتْ مجالس الرجال ، – لو أن امرأة الآن مظلومة من زوجها فدخلت علينا فشكت زوجها أمامنا -، تؤاخذ؟ ! لا تؤاخذ.
هند ما أوخذت؛ ما آخذها النبي ﷺ – فالنبي أفتاها أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف؛ ما هو المعروف؟
المعروف ما تعارف عليه الناس ممن هم في طبقتها ،أنت يجب عليك أن تنفق على أهلك، ما هو المقدار الذي يجب عليك أن تنفق فيه على أهلك؛ المعروف ؛الشرع ما علّق حدّاً ؛احفظ هذه القاعدة، إذا اللغة ما وضعت حداً لشيءٍ ولا الشرعُ حدّ حداً لشيءٍ وعُلِقَ الحُكمُ فيهِ ،فإنما الفيصلُ العُرف، هذه المرأة بهذه المنزلة هي زوجة فلان من الناس كيف يعيش أمثالها في المجتمع وكم ينفقون هي تُنفِق، خذي ما يكفيك لا تزيدين، الأصل في الأخذ الحرمة من غيز إذن الزوج، ولكن إن كانَ الزوج مِسَيكاً شحيحاً لا ينفق على زوجهِ وأولاده؛ فيجوز للمرأة أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف، إن ترتب على الأخذ مفسدةٌ شرٌ من المفسدةِ التي تقع دون الأخذِ فحين إذ ترتكب أقل المفسدتين وتقع في أقل المحظورين، فالأخ يقول :يترتب على هذا مشاكل كبيرة وكثيرة، فالمقصد أن الأخذ مشروع على أن لا بترتب عليهِ مفسدةٌ أعظم منهُ؛ والله تعالى أعلم.

خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

رابط الفتوى :

السؤال أخ يقول بعض الدعاة يقولون يجوز للزوجة أن تأخذ من زوجها نقوداً دون علمه ويستدلون بحديث هند وهذا يسبب مشاكل كبيرة وكثيرة الرجاء إيضاح المسألة .

السؤال الرابع بعض الأخوات تسأل ما حكم الذهاب إلى صالونات النساء ليلة الزفاف

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0012.mp3الجواب :أن تتزين المرأة لزوجها حسن ,بل أن يتزين الرجل لزوجه حسن، كما يقول عبدالله بن عباس في تفسير قوله تعالى :(وعاشروهن بالمعروف) إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي ، لأن الله تعالى يقول: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ .
وبعض الناس: الزوجة عنده كغير الإنسان، كأنها سقطت من الإنسانية، فأصبح الزوج يأخذ حاجته منها ويدعها.
ومن أسباب الطلاق الخفية وكره الزوجة لزوجها، التي وقف عليها بعض الباحثين: أن لا يراعي الزوج حاجتها بعد أن يقضي نهمته منه. قالوا: هذه من أكثر أسباب كره الزوجة لزوجها، وما تستطيع أن تتكلم، فالأصل في الإنسان أن يراعيها.
* طيب… الزوجة تتزين في ليلة عرسها، في ليلة زفافها:
ثبت عند أحمد في المسند: (كانت أسماء بنت عميس يؤتى بها إلى عروس فتزينها)،
فما الذي يمنع في أن يؤتى بالمزينة إلى بيت العروس، ولا تخرج العروس من بيتها؟
فلا يراها أحد ولا يشم رائحتها أحد ولا تتعرض للتصوير ولا للكاميرات الخفية ولا ترى الفاجرات ولا تنبعث منها روائح قد يجدها الرجال في الطريق، إلى آخره من جميع المحاذير، ولا تتجرأ أن تخرج، إلى آخره.
*فإن ذهبت إلى الصالون يجب عليها أن تراعي كثيرًا من الضوابط الشرعية، ومن أهمها: ألا يجد الرجال ريحها، وألا ترى مخالفات شرعية فتسكت عنها.*
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال الثالث عشر يقول بعض الناس لا يجوز أن يتزوج الرجل على زوجته…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/هل-يجوز-ان-يتجوز-الرجل-على-زوجته-في-عدتها-؟.mp3الجواب : هل للرجل عدة ؟ الرجل له عدة في صورتين لا ثالث لهما ؛ لأن فترةَ العدة لا تكون المرأةُ أجنبيةً فيها.
*الصورة الأولى* : مثلا لو مات رجل وزوجته في عدتها فإنها ترثه ؛ لأنه لم تُبَتّ العلاقة ولم تنتهِ بينهما.
فقال العلماء : من كان عنده أربعةٌ من النساء فطلّق الرابعة فلا يَحلُّ له أن يتزوج الخامسة حتى تقضي المرأةُ الرابعة عدّتَها؛ لأنها في وقت عدتها ما زالت على ذمته.
*الصورة الثانية* : من طلّقَ امرأة فأراد أن ينكح أختَها ، أو عمتَها ، أو خالتَها فلا يَحلُّ له أن ينكحَها حتى تقضي المرأة الأولى عدتها.
قالوا : في هاتين الصورتين كأن للرجل عدة ، أمّا ما عدا ذلك فليس للرجل عدة ، إنما العدة للمرأة.
والعدة من حق الرجل، لِذا لا يجوز للمرأة أن تتزوج في عدة الطلاق ولا في عدة الوفاة ، ولما عَظُم حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علينا منعنا ربُّنا أن ننكحَ أزواجَه إلى يوم الدين ، فنحن ممنوعون أن ننكح أزواجَه.
وهل من تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبنِ بها، هل يجوز أن ننكحهنا أم لا؟ ثبت أن من طلقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبْنِ بها أنها تزوجت بأحد أصحابه -رضوان الله عليهم-.
وهذه من الأدلة الخفية القوية على أن المراد بالنكاح هو الدخول وليس العقد (١).
(١) ييان هذا: قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا﴾، فلو كان المراد بالنكاح هو العقد لما تزوج الصحابي التي طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البناء.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

هل تطلق المرأة إذا أتاها زوجها في الدبر وما حكم من أتى امرأة أجنبية عنه…

لا تطلق الزوجة إذا أتاها زوجها في الدبر، وهذه خرافة شائعة عند الناس ولها أثر سلبي خطير عند بعض النساء، فبعض النساء تظن أنه إن أتاها زوجها في الدبر أنها تطلق، فتصبح تتساهل في الزنا، لأنها تعتبر معاشرة زوجها لها زنا، فما أسهل أن تزني والشر لا يأتي إلا بشر.
وإتيان المرأة في دبرها حرام وكبيرة من الكبائر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: {ملعون من أتى امرأة في دبرها}، وقال أيضاً: {إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في محاشهن}، فيحرم على الرجل أن يتمتع بزوجته بحلقة الدبر بالإيلاج، وما عدا ذلك فحلال.
فالزوجة لا تطلق بهذا الفعل، لكن إن أصر الزوج على ذلك وأجبرها فيقول العلماء: لها أن ترفع أمرها للقاضي وتشكوه لأنه يجبرها على فعل الحرام، فالقاضي يعمل على التفريق بينهما بسبب إجبارها على هذا العمل المحرم أما بمجرد الفعل فلا تطلق.
أما من أتى امرأة أجنبية عنه في دبرها فهو زانٍ وعليه حد الزنا، لعمومات القرآن، فربنا قال: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً}، فسمى الزنا فاحشة، وقال الله عن قوم لوط: {أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين}، فسمى فعل قوم لوط فاحشة، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {كتب الزنا على ابن آدم ولا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اليدين البطش [أو قال اللمس]، وزنا الشفتين التقبيل، وزنا الرجلين المشي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه} فالفرج هو الذي يصدق الزنا، والدبر فرج.
ومنهم من قال: من أتى المرأة من الدبر يعامل معاملة اللائط فيرمى من أعلى مكان، وهذا شر من الجلد، ومنهم من قال: يحرق بالنار، ويروى هذا عن أبي بكر وعلي وسعد بن أبي وقاص وعن الضحاك، وغيرهم، والخلاصة أن هذا من الزنا، والله أعلم..

ما هو حكم العزل

قد ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قوله: {كنا نعزل والقرآن ينزل}، وقول الصحابي: والقرآن ينزل فيه دلالة واضحة قوية على أن ذلك كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل، فقال: {تلك المؤودة الصغرى}، ولذا قال العلماء: إن العزل مكروه لأن النبي قال عنه: مؤودة، وفعل الصحابة له يدلل على عدم الحرمة، والعلماء يقولون الكراهية تشتد إذا عزل عن الحرة دون إذنها؛ فإن في النكاح عفة للذكر والأنثى، وكما أن للرجل حق التمتع بالزوجة، فإن للزوجة حق التمتع بالرجل، فلا يجوز للرجل أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها، خلافاً للأمة، فلا حق لها في ذلك.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: {لو أن أحدكم أراق ماءه على صخرة، وشاء الله أن يكون الولد لكان فإن الولد ليس من جميع الماء}.
والدعوة التي  في الإعلام لتقليل المسلمين من أنسالهم دعوة باطلة، ودعوة يكرهها من يحب تكثير المسلمين، ونقول هذا وفي لوعة وحسرة، نحب أن يكثر عدد المسلمين بالعزة، وأن يكثر عدد الأمة المحمدية الحقة، وليست هذه الأمة، أمة الغثاء، التي أصبحت لا تَسأل عن أحكام الله، وأصبح الواحد له من الذرية ما له، وكأنه محكوم عليهم بالنيران فكم من رجل يكون معنا في المسجد وأولاده لا يأتون المسجد ولا يصلون ولا يعرفون القبلة.
ولما نقول: تناكحوا وتناسلوا يا أمة محمد، ونرى المسلمات في التبرج، والمعاصي فيدخل فينا  حزن ونحن نريد أن نكثر أمة محمد أمة الدعوة والدين، أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا نريد أن نكثر أمة الغثاء، التي جلبت لهذه الأمة الأدواء.
وأعجب كل العجب ممن يحرص على المسجد وينسى ابنه، وفي النهاية سيكون ابنه عدواً له في الدنيا والآخرة فإن أردت من ابنك أن يطيعك اليوم، لم يبق لك إلا أن يتقي الله ويخاف الله، ومجيئك بابنك إلى المسجد هو لك، وأحضره صغيراً حتى لا تلام.
وأعجب كل العجب من امرأة شمطاء كبيرة، وهي تمشي في الطريق تتعاهد خمارها خشية أن يظهر شعرها، والبنت التي معها متبرجة، فإن جاز الكشف اكشفي أنت واستري على ابنتك، فأنت لست مطموعاً فيك، وابنتك مطموع فيها، فأعجب جداً من النساء، ابنة في سن الشباب والفتنة، تخرج متعطرة متبرجة متزينة، ثم أمها تجعل نفسها ورعة، وتتستر وتحرص على حجابها، فأي منطق هذا وأي مفهوم وأي دين وأي عقل هذا وأي عادات؟! وأنا لا أتكلم عن كوكب آخر، وإنما أتكلم عن كوكبنا وعن حارتنا، وهذا واقعنا للأسف وموجود في كل مكان، والله لو أن أبناء المسلمين في المساجد لما بقي هذا حالنا.
وكلنا يهدم الدين، ويحمل في يده معول ويضرب الدين ضربات يتصدع الدين منها، ثم كلنا يبكي على الدين، فاليد تهدم واللسان يولول والعين تبكي، والأعين كاذبة والألسن كاذبة، فمن أراد أن يبني فليبني بنفس مطمئنة وبخطة بعيدة، فالذي عنده ابنٌ شارد يدفع ضريبة الشرود نتيجة إهماله لكن لتكن عنده خطة بعيدة يستوعب فيها الولد، وليفكر بتحسينه كما يفكر بتحسين وظيفته وأثاث بيته، فالواحد الذي يريد شراء الأكواب التي يستخدمها في الضيافة يتردد، ويقف طويلاً ويدخل محلات عديدة، وهو يبحث عن النوعية واللون والمنظر، فاجعلوا أبنائكم مثل هذه الأكواب، فوالله إن أكواب الشاي التي في البيوت أعز علينا من ديننا ومن ربنا فالولد إن شتم الرب، الأم والأب كأنهم لا يسمعون، وأما إن كسر كوب الشاي، فتقوم الدنيا ولا تقعد، فبالله عليكم أما نستحق ما نحن فيه، وكل الذي يحصل لإخواننا في جميع الدنيا بأيدينا ومنا.
والخطوة الصحيحة أن نبدأ بأنفسنا فربنا قال ذلك: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، ولكننا لا نريد التغيير، ولكننا كاذبون، والذين يتكلمون يتكلمون وهم لا يعون، ولا يعرفون، وحالنا لا يسوى إلا أن نكون هكذا، ونكون ذيلاً وعبيداً مستحقرين، دماء الكلاب خير من دماء الواحد منا، فهذا حالنا فلنعرف قدر أنفسنا ولنعرف أعمالنا، ولنتفقد أحوالنا لعل الله عز وجل يرزقنا أن نغير ما بأنفسنا لعل الله يغير ما بنا ويرحمنا.

السؤال الرابع شخص محصن زنا بامرأة متزوجة وهو يخبر ويكلم الناس بما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170301-WA0038.mp3الجواب :
الله يغفر لكل أحد إلا المجاهرين ، فالمجاهر هذا ليس فقط وقع في شرك إبليس وحبله ،وإنما هو يدعو لنهجه وشريعته؛فلذا الله جلّ في علاه يغفر لكل أحد ، هذا يحتاج أن يزجر ، ويهجر ، ويحذر منه ، ولاسيما أن عدوى الزنا ما أسهل أن تصيب الناس ، وقد قالوا قديماً: *الصاحب ساحب* ، والله عز وجل يقول لما يلقي الإنسان في النار والعياذ بالله تعالى من الكفار ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ )
فصّلت (29)
لما الإنسان يُلقى في النار يبحث عن صاحبه قالا ربنا، ثم والعياذ بالله ،كلام أهل النار في الدنيا هو كلامهم في الآخرة( نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا) أهل النار في الدنيا كما يتكلمون في الدنيا يتكلمون في الآخرة نفس اللهجة نفس الطريقة ، أما الذي يصاحب مؤمناً تقياً لا يسمع منه في الدنيا إلا كلاما طيبا ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) الحج (24) فلا يهدى إليه إلا الكلام الطيب أما الفاجر والكافر فلا يسمع إلا الكلام السيء، فهذا والعياذ بالله هذا على خطر عظيم،هذا الذي يدعو ويفاخر ويباهي بالزنا،رُفع الحياء من قلبه ورفعت الغيرة على أحكام الله عز وجل وهذه كبيرة من الكبائر نسأل الله جل في علاه العفو والعافية
↩ رابط الفتوى :
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
26 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 23 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال السادس ما هي نصيحتك لشاب يريد أن يتقدم لخطبة فتاة متبرجة …

الجواب : لا تتزوّج على الوعود ، والنبيّ صلى الله عليه وسلّم يقول : ” عليك بذات الدين ترِبت يداك ” ، فالمرأة المتبرّجة ليست ذات دين ، فلا أنصحُكَ أن تتزوجها ولو وقعَ الزّواج حلّ فرجها ، لأن الكتابيّة يجوز للمسلم أن يتزوج كتابيّة شريطةَ أن تكون محصنةً ، ولا تتزوّج على الوعود ، فإن رأيت دينًا أعجبكَ فتزوّج ، واذا أراد طالب العلمِ أن يتزوّج فلا يَسأل عن الدين أولًا يسأل عن الجمال .
انتبه ، حتى تكون فقيهًا ، طالب العلم اذا أراد أن يتزوّج لا يسأل عن الدين أولًا ، كما يقول الإمام أحمد -رحمه الله – : يسأل عن الجمال ، لمَ ؟ لو سألت عن الدين فأعجبكَ دينها ، ثمّ سألت عن الجمال فلم يُعجبك جمالها ، فرددتها لدينها أثمت !
سألنا عن الجمال فأعجبنا ، سألنا عن دينها فأعجبنا ، ثمّ سألنا عن جمالها فما أعجبنا ، رددناها ، وقد تحقّق دينها ، فأثمنا !
الان سألنا عن جمالها فأعجبني جمالها ، أسأل عن دينها ، عجبني دينها فأتزوجّها ، طيب لو سألنا عن جمالها فما أعجبني جمالها أردّها ولا أثم ، لكن أسأل عن دينها يعجبني دينها فأردّها أكون آثم ، ولذا أنت الآن بدايةً تريد جمال معيّن ، حصّلت الجمال المعيّن ، الآن هو الدين الفاصل ، الجولة الثانية هي الفاصلة ، الجولة الأولى جولة قبول وردّ ، أمّا الجولة الثانية هي الفاصلة ، أقبل أو لا أقبل !
فلا أنصحك أخي بارك الله فيك أن تتزوّج امرأة متبرّجة ، لمّا تكون مفاتن زوجك لغيرك ، وكثير من النّساء جمالها في شارع ، وجمالها للنّاس ، يفوق تزيّنها لزوجها ، المرأة عندها طاقة تختزلها فاذا صرفتها خارج بيتها قصرت في بيتها ، فبعض التعيسات والمحرومات والآثمات وغير المباركات ، زينتها للنّاس وعند زوجها لا تتزيّن له أبدًا .
أمّا المرأة العفيفة ، المرأة العاقلة ، المرأة الموفّقة ، المرأة التي يحبّها الله فهي كالدرّة ، وهذه الدرّة لا يراها الا زوجها ، خارج البيت الناس تنفر منها ، لا تُظهر جمالها ولا تُظهرُ مفاتنها وانّما مفاتنها لزوجها .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان