لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170114-WA0013.mp3لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه .
أما بعد .
يقولون : ( الصحة تاج على رؤوس المرضى ) ، وأستعير منهم هذه العبارة فأقول : ( الأمن تاجٌ على رؤوس من في مُجتمعاتهم فوضى ) .
الصحيح أن السليم لا يشعر بأهمية الصحة بالنسبة إليه ، وبلغ الحال ببعض العلماء لما مدح أخر ، كأحمد لما مدح الشافعي رحمهما الله ، قال عنه :
( إن الإمام الشافعي كالشمس للناس والعافية للبدن ) .
فالبدن بدون صحة لا يفعل شيء .
الأمن لا يشعرُ به إلا من فقده ، أما من يرتعُ فيه ، ويعيش ، فلا يشعر بأهمية الأمن .
المجتمعات تحافظ على الأمن بوجود قوانين ، وبوجود قوات وما شابه .
الله علمنا جل في علاه في كتابه وقال :
((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون)).
َ ( 22 ) السجدة .
الله ينتقم من المجرمين .
ولذا من أسباب الخوف على الشعوب والأمم الخطايا والذنوب إن وقعت ، المجتمع الذي يحفظه الله ويحرسه ، ويكلأه برعايته ، ويكون له فيه أولياء ، والذين يحفظون الله تعالى في الرخاء يعرفهم في الشدة .
وأما إذا وجدت الذنوب ، فالمجرم هو المذنب عند الله ، قال تعالى : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . المدثر ( 31 – 46 ) ، هؤلاء هم المجرمين ، والمجرم لا بد أن ينتقم الله تعالى منه .
الخطايا والذنوب تقع من الأفراد والشعوب ، إذا بقيت في دائرة الستر والندرة والقلة ، وهذا كان واقعاً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، النبي أقام الحدود ، والحدود لا تُقام إلا على الكبائر ، لكن مجموع ما أقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الحدود ، قالوا : أربعة ، ثمانية ، عشرة ، لم يقل أحد بأكثر من ستة عشر حداً ، مجموع ما أقيم في عهد النبي صلى الله عليه وسلـم وعهد الخلفاء الراشدين الأربعة ، نادر ، قليل ، فكان الله عز وجل حافظاً لهم .
عدوك يتربص بك .
عدوك يريد إضعافك .
عدوك يريد قتلك .
الخوف منا ، والخوف من الثغرات التي تكون موجودة فيما بيننا من البغض والكراهية والخلاف غير المنضبط بالنصوص الشرعية الموجود في المجتمعات هو الذي يزلزلها وهو الذي يضعفها .
فالفتنة لما تتجسد في جسم الأمة تبدأ بالخلاف غير المنضبط ، وتبدأ بعدم امتثال أوامر الله عز وجل ، قال تعالى : إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ، كيف الله ينتقم منهم ؟
ينتقم بيهود ، بالسيل العرم ، بالصاعقة ، ينتقم بأشياء كثير هي له جل في علاه ، الله لا يسأل عما يفعل ، الله لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى .
كثير من الناس يظن أن عز الأمة ( وخصوصاً الشباب الطائش الذين يحركونهم ، فأحيانا عملاء يحركونهم وأحيانا يوحون إليهم ، وأحيانا يصنعون أشياء يريدون منها ردة فعل كما يقولون .
يظنون أن قيام جسم هذه الأمة العظيم ، قيام الإسلام يكون باستخدام مسدس أو قنبلة ، هذه في النظرة لمنهج الأنبياء في الإصلاح نظرة ساقطة ، نظرة لا وزن لها .
في النظرة الحضارية للصراع الحضاري الموجود بين الأمم هذه الطرق لا تسمن ولا تغني من جوع ، اليوم الصراع صراع حضاري وعلمي ، صراع قائم على أفكار ، وأمم تظهر فيها آثار أمة أخرى ، الأمة الضعيفة تظهر فيها آثار الأمة الأخرى في ملبسها ، وفي مأكلها ، وفي لغتها ، بل في دينها .
لما كُنا في اندونيسيا كل البدع التي كُنا نراها هناك مأخوذة من البوذيين ، كلها بدع بوذية ، يعني أمام المسجد وأنت داخل تجد طبل ضخم ، عندما يؤذنون يضربون الطبول اقتداء بالأمة الظالمة في ذاك الزمان والتي أصولهم من البوذيين .
فالأصل أن نتحصن في دين الله عز وجل ، وأن نعرف الأحكام الشرعية والثوابت ، بعض العقول قد لا تستسلم لبعض ما جاء في الشريعة ، لكن الأصل في العاقل أن يتهم عقله ، والأصل في العاقل ما ورد في الشرع من نصوص أن يُسلم ويمتثل لها .
أما كُل طائش يخطر في باله أي شيء فيبدأ يظن أن الإصلاح عنده وهو صغير ، وهو من حدثاء الأسنان ، وهو من سفهاء الأحلام ، كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلـم ، لا يمكن أن يقع هذا الإصلاح .
يا ليت قومي يعلمون .
لا يمكن أن يقع إصلاح من غير عُلماء ، فطريق العُلماء هو طريق الإصلاح ، طريق العُلماء ، وفهمهم لشرع الله عز وجل ، وتقرير الأحكام هو الإصلاح ، لما ضاع العُلماء ضاعت الأمور ، ظهر الأقزام ، والجماعات ، التي تدعو لنفسها ، والتي أرادت من الشريعة أن تخدمها ، العالم يخدم الشريعة ، وغيره يريد من الشريعة أن تخدمه .
فكُل ما ترون من طُرق أصحابها يزعمون أن الإصلاح عندهم إنما يمتثلون الشريعة لتخدمهم ، لأنهم لا يستطيعون أن يخدموا الشريعة وهم جاهلون بها .
لذا دائماً أقول لإخواني وأحبائي إذا أردت أن تنجو من الفتن ، وأن تعرف أين موضع قدمك منها ، فاسلك أسهل طريق ، واهنأ وأبرك طريق وهو أن تسلك طريق وسبيل العلماء ، من تظنه عالماً وتعرفه وتحققت من علمه ومن صدقه فأعلم موقفه وتابعه ، وأما أن تجُرب وأن تغامر ، فرحم الله القاضي ابن الشخير جاءه واحد طائش ، فقال له بايعني .
قال له : ما عندي روحين ، لو عندي روحين غامرت ، ادخرت روحا ، وبايعتك روحا ، فإذا تبين لي خطأك رجعت إلى الروح الأول ، حتى أعيش في الروح الأولى ، لكن أنا ما عندي روحين لأغامر بروح واحدة وأبقي الروح الأخرى .
فلا يمكن للعبد أن يتجنب طريق العلماء ، وأن يبقى على عافية وعلى خير ، المريض يذهب للطبيب ، إذا المريض ذهب إلى مشعوذ وكذاب ودجال فهذا يضره ، وإن بدا له في ظاهر الأمر أن هذا المشعوذ والدجال ، ولكن فيما بعد تظهر المسائل .
لا أدري الناس لماذا لا تنتبه لهذا ؟
ولكن للناس حقٌ أن تسأل من هم العلماء ، وأين هم العلماء ، ورحم الله الإمام الذهبي كان يقول : كُدت أن لا أراهم إلا في كتابٍ أو تحت تراب” .
لكن نحن لماذا نتكلم بهذا الكلام ؟
-حتى تثبتوا بالعلم وتنضجوا فيه وأن تنطلقوا بالإصلاح من خلال قواعد العلماء ، ومن خلال النصوص الشرعية الصحيحة .
مجلس فتاوة الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الكلمة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الخامس لما ننسب الخطأ لابن الزبير هل هذا الجزم يخرم عدالته


الجواب : من قال إن الذي يخطئ ليس بعدل ، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم *كل ابن آدم خطاء* فهل من صلة بين الخطأ والعدالة ؟
هل أبو بكر معصوم ؟
هل عمر معصوم ؟
هل عثمان معصوم ؟
ما نريد أن نقول أن عليا معصوم .
أبو بكر وعمر وعثمان معصومون ؟
فهم بشر غير معصومين .
فوالله إن حبنا لعلي كحبنا لآباءنا وأجدادنا وزيادة ، فوالله إني أحب علي أكثر من حبي لأمي وأبي رضي الله تعالى عنه .
بعض الناس يظنون أن عليا ليس له محبة في قلوبنا ، لكن علي رضي الله عنه ليس بمعصوم ، المعصوم الوحي ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما علقنا فقال خير الناس قرني علقنا بجيل ولم يعلقنا بشخص ، فقال “خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ”
النبي عليه السلام ما علقنا بأشخاص ،فإذا كان النبي عليه السلام ما علقنا بالصحابة فمن باب أولى ألا نتعلق بالأئمة المتبوعين الأربعة ، فالنبي عليه السلام علقنا بجيل، علقنا بمنهج جيل رضوان الله تعالى عليهم فخطأ ابن الزبير لا يلزم إن أخطأ ألا يكون عدلا ، هذه مسألة مهمة جدا .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن ألا ترى أن من تقدير الله الكوني ومن الفأل الحسن أن جعل وفاة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/س-8.mp3*السؤال الثامن: ألا ترى أن من تقدير الله الكوني ومن الفأل الحسن أن جعل وفاة أخينا (( الشيخ أبي إسلام )) رحمه الله موافقاً لشرحكم في صحيح الامام مسلم عند حديث الاسترجاع عند المصيبة؟*
الجواب: لما اشتد المرض بأخينا الشيخ أبو اسلام رحمه الله بدأنا بحديث” لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ”
ولما رأيت مخايل الموت عليه وقد زرته ليس الخميس أمس وإنما الخميس الذي قبله وكان شرحنا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم تصيبه مصيبة فقال بما أمره الله به إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلفه الله تعالى في مصيبته”
فنحن ليس لنا أن نقول إلا ماعلمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، وجوابي على سؤال الأخ هل هذا من الفأل الحسن؟
نعم هذا من الفأل الحسن، وهذا نراه في كثيرا من الناس.. فمحمد رشيد رضا لما فسر كتاب الله في تفسيره الجيد المنار ووصل عند قوله تعالى  ۖ “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” (101) في سورة يوسف فمات وهو يفسر بها ،مات وهو يفسر في قول الله تعالى “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” (101) هذا من الفأل الحسن
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٦ محرم 1439 هجري ٦ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1448/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر ما صحة كتاب تنبيه الغافلين لأبي ليث السمرقندي


الجواب:تنبيه الغافلين ثابت النسبة، والمخطوطات كثيرة له، وقد ذكره كل من ترجم لأبي ليث السمرقندي، وذكره الإمام الذهبي في: (السير)، و(تاريخ الإسلام)، وقال في السير: وقد راجت على أبي ليث السمرقندي في كتابه (تنبيه الغافلين) أحاديث موضوعة فيجب أن يحذر من كتب أبي ليث السمرقندي لما فيها، فقد راجت عليه الكثير من الأحاديث الموضوعة، والله – تعالى – أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/86/
فتوى :خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثاني قول ابن عباس العلماء كالتيوس في الحضيرة هل هذا صحيح وأين موجود

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0004.mp3الجواب: ليس هكذا كلام ابن عباس، كلام ابن عباس أخرجه ابن عبد البر بإسنادٍ حسن في كتابه جامع بيان العلم: (تنافُس العلماء فيما بينهم أشدّ من تنافس التيوس في مزاربها).
العلماء يتنافسون فيما بينهم.
لكل شيء آفة، التجار لهم آفة، العلماء لهم آفة؛ولذا النبي صلى الله عليه وسلم بُعِث معلّمًا مربيًا، والعلم دون تربية يضر !
يا طالب العلم، إن لم يكن عندك استعداد أن تجاهد نفسك، وأن تحملها على معالي الأمور، ومكارم الأخلاق فلا تنشغل بالعلم، فالعلم وبال عليك في الدنيا، ووبال عليك في الآخرة، والأمة لا تستفيد منك.
الناس عندها حِس وفهم وتقدير، وأحيانا الله -جلّ في علاه- يلقي في أعماق قلوب الناس بالفطرة الصواب، تسمع عالِمًا سيءٌ هديُه وخلقُه فتنفر منه، وتسمع رجلًا صالحًا يتكلم بكلام لا علم فيه؛ خرافات وخربشات، مثل إخواننا الذين يخرجون مع جماعة التبليغ؛ تمكث معه عشر سنوات ولا تفهم شيء، لا تعرف كيف تتوضأ ولا تعرف كيف تصلي، كله خربشات، تشعر أن عنده هدي وسمت ولحية وثوب وإقبال على الآخرة ولكن لا يوجد فهم فلا تنتفع لا بهذا ولا بهذا.
اذهب عند دكتور في الشريعة شيخه قسيس أو حاخام أو يعاكس البنات، ويتكلم مع الطالبات أمام الطلاب بكلام لا يليق بإنسان عنده علم، فهذا تنفر منه وهذا تنفر منه، أنت على من تجتمع وتقبل وتسمع؟ على إنسان عنده علم وسمت وتقوى.
فطالب العلم إذا لم يتقِ الله -جل في علاه- ولم يربي نفسه ويحملها على معالي الأمور فهذا يضر. أكثر ما يضر (العلم دون تربية ودون تقوى ودون عمل)، ((وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم))، فإذا صار العلم بغيا يتسابق أصحابه ويتنافسون دون ورع ودون تقوى فهذه مصيبة ما بعدها مصيبة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

لماذا يختلف العلماء في الآراء ومن أتبع عند الاختلاف وكيف أحكم على الصحيح منهم

أما أسباب الإختلاف بين الفقهاء والعلماء، فكثيرة وتحتاج إلى جملة محاضرات والكلام أصولي، ولكن على الإنسان أن يتبع الدليل إن وجد في المسألة .
 
وإن لم يجد في الدليل، ووجد أقوالاً متعددة لفقهاء متعددين ، فمن يتبع؟ منهم من قال: يتبع الأكثر، ومنهم من قال: يتبع الأعلم ، ومنهم من قال: يتبع الأورع ، ومنهم من قال : يتخير ؛ أي يختار أي واحد شاء.
 
والشرع طلب ممن لا يعلم أن يسأل من يعلم حتى يضيق عليه باب الهوى، ففي القول بالتخير فتح لباب الهوى، فهو أضعف هذه الأقوال.
 
وأصوب هذه الأقوال: على الإنسان أن يسأل العامل بالدليل، كما قال الله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، بالبينات والزبر} أي بالحجج والبراهين، فلا يقال عالم إلا بحجته.
 
فإن كانت المسألة نازلة، لا يوجد فيها دليل فالمطلوب من الإنسان أن يسأل أعلم من يظن، ويستأنس برأيه، ويعبد الله عز وجل، والتقليد لا بد منه، لكنه يكون عند الضرورة فهو كالميتة عند الضرورة والحاجة.
 
وخلاف العلماء فيما بينهم خلاف عقول والقلوب مستقيمة، وخلاف العوام فيما بينهم خلاف قلوب، فهذا يونس بن عبدالأعلى الصدفي التقى مع الإمام الشافعي، فتناظرا في بضع وعشرين مسألة فلم يتفقا على مسألة، فأخذ الشافعي بيد الصدفي وقال: (ألا يسعنا أن نكون أخوة، وإن لم نتفق بمسألة) لكن لو أن عاميين تناظرا في مسألة، فلعلهم بحاجة إلى من يحجز بينهم.
 
فالأصل في الخلاف المعتبر أن يكون الخلاف في العقل، ولا يكون بين المسلمين ضغينة في المسائل التي هي محتملة للخلاف والتفصيل يطول والمسألة مبسوطة في “الموافقات”، وانفصل البحث معه بالذي قلته ، ومن بركة العلم عزوه إلى قائله.

السؤال الثاني والعشرين سمعت الشيخ الألباني رحمه الله يصحح حديث صلاة التسابيح وقد…

الجواب: لا يوجد تعارض هذا له اجتهاد وهذا له اجتهاد ، لا يجوز أن تُوفق بين قولين لعالمين مختلفين فالتوفيق يطلب اذا صدر من مصدر واحد ، فخطأ أن تقول كيف نوفق ولكن ينبغي أن تسأل أيهما أرجح ـ أي القولين أرجح ، فأنا إذا قررت شيء وعالم آخر قرر شيء آخر فلا يتضارب بين قولينا هذا رأي وهذا رأي والموضوع موضوع هل هذا حديث حسن أم لا ، وممن صحح حديث صلاة التسابيح فيما ذكر الخليلي في الإرشاد الإمام مسلم بن الحجاج وهذا شيء يغفل عنه كثير من الناس وذكر الحافظ ابن حجر في أجوبته على مشكاة المصابيح المطبوع في آخر الجزء الثالث أن الإمام أحمد لما سمع بعض أسانيد صلاة التسابيح مشاها فيقول الحافظ ابن حجر فتراجع عن القول بمنعها ، ولكن اشتهر عند الحنابلة القول السابق للإمام أحمد ، ومن أشهر كتب الحنابلة على الإطلاق التي ذكرت بدعية صلاة التسابيح المغني للإمام ابن قدامة المقدسي فاشتهر عند الحنابلة المتأخرين أن صلاة التسابيح صلاة لا تثبت وقد أفرد طرقها بجزء الإمام الدارقطني علي بن عمر بن الحسن وكذلك أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي فأثبت أيضا له كتاب اظن ذكر فيه اقل من اربعين طريق في جزء في طرق حديث صلاة التسابيح وخدمه بعض اخواننا ويسر الله لي أن كتبت مقدمة طويلة في أحكام صلاة التسابيح ، فصلاة التسابيح إن شاء الله تعالى حسنة والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة ١٣-٥-٢٠١٦
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?

السؤال السادس كيف تكون واعظا وخطيبا ناجحا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0149.mp3الجواب : رحم الله أخانا أبا إسلام كان يعطي دورات وخرّج مئات بل ألوف في الأردن وخارج الأردن في دورات الخطابة.
 
الخطابة تحتاج إلى ممارسة والخطابة تحتاج إلى صدق مع الله عزوجل.
الذي وضع الله له القبول هو والله حسيبه صادق.
وتعجبني قصة قرأتها في كتب التراجم جاء رجل عبد يقول للخطيب سيدي يصلي عندك، حُثّ الناس على إعتاق العبيد فلعلّه يتّعظ وهو يحبك فيعتقني، فتأخر الخطيب ومكث شهرا شهرين أوثلاثة ومن ثم تكلم ، فأعتقه فجاء هذا العبد للخطيب لائما له قال :لماذا هذا التأخير يعني تأخرت ثلاث ك أشهر.
قال : والله إني لا أملك مالاً حتى أعتق عبدا فلما جمعت المال وأعتقت العبد حثثت الناس.
فنفع الله بكلامه، فمتى حثّ الناس على العتق؟
لما صنع، فالذي يصنع ويعظ الناس الله جل في علاه ينفع به.
الخطابة ترى إخواني في شريعتنا ليست تحتاج إلى كبير وقت.
حدثني أحد إخواني من قريب، قال سألت الشيخ ابن عثيمين قلت له يا شيخ أنا أخطب ثلث ساعة
قال : كثير تطوّل على الناس
قال : ربع قال : كثير،
كثير ربع ساعة
قال : عشر دقائق قال : لعلك تصيب السنّة.
يحدّثني بعض الكبار قال : كنا نحضر خطبة الشيخ محمد ابن إبراهيم شيخ الشيخ ابن باز
قال كانت ثلاث دقائق خمس دقائق أربع دقائق ،قال فتبقى زادا لنا للجمعة القادمة.
الخطبة أربع دقائق عشر دقائق ثمان دقائق هذه هي الخطبة.
الكلام شهوة على المنبر
الشرع قال بماذا؟
الموعظة، كلام الموعظة عشر دقائق تكفي.
بعض الناس ما يرّكز بعد عشر دقائق
فالخطبة ربع ساعة أو عشر دقائق بهذه الحدود
ولا داعي لتطويل الخطبة
فالخطبة ما تحتاج إلى شيئ كثيرا والخطيب ينبغي أن يحفظ المُلَح.
الخطيب على المنبر فبعض الخطباء يعسر عليه أن يُنشئ كلاماً.
إنشاء الكلام يحتاج إلى وقت ،يحتاج إلى أنك تُبسط العبارات ،أما بسط العبارات فهذا يصلح في درس العلم في درس الفتوى أمّا على المنبر فالمحفوظ فالمحفوظ يكون كلاماً مركزا، لاحظوا الآن خطب أئمة الحرمين كلامهم مركز ولأن الكلام مركز غير مأذون لهم أن يتكلموا إلا عن ورقة، ليس لأنهم ،
بل لأن كل كلمة مركزة لأن هذا منبر يخص المسلمين بعامة يخصّ أهل السنة في الدنيا كلها فهو يتكلم بكلام كل كلمة لها مقصود فالكلام المركز يكون قليلاً ولو كان من المحفوظ لكان أفضل وسمعت الشيخ أبا إسلام رحمه الله قديماً أول ما جاء الى الأردن يقول :
أحفظ الخطبة كما أحفظ الفاتحة أكتبها وأحفظها حفظاً وألقيها على المنبر وأنا أحفظها حفظا ما أخرج لا أزيد كلمة ولا أنقص كلمة يعني كلامه حافظ الخطبة كما يحفظ الفاتحة.
مع المران والزمان وتداخل العبارات والمقاطع والكلام يصير عند الإنسان يستطيع أن يُرّكب خطبة والإنشاء على المنبر عمل قليل، إنما يأتي بعبارات مضغوطة جيدّه.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر بعض طلاب العلم للأسف يغتابون بعض الدعاة وعندما تنصحهم و تذكرهم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-14-1.mp3الجواب : طَالِب العِلْم حافظ للسانه و حافظ لوقْته ؛ طالِب العِلْم لا يَخُوض فيما لا يعنيه ، وطالِب العِلْم إن تَكلَّم يتَكلَّم بشَفقة و نصِيحة على الناس. و من تَتَبَّع عُيوب النَّاس فَضَحَهُ الله عزَّ وجل ولو في عَقْرِ داره ، وهذا أمرٌ مَنْصوص عليه فعند ابن ماجة وصححه شيخنا الألباني” من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة و من كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته” و هذا أمر مُشاهَد، الذي يترُك عُيوب نفسِه وينشَغِل في عُيوب غيرِه لا يبقى قائماً. الذي يتَتَبَّعْ عُيوب النَّاس لا بُدَّ أن يُبْتلى نسألُ الله عزَّ وجل العفْوَ و العافِية.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة : 5-8-2016
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
 

السؤال الخامس هناك رجل حليق ومسبل ويشتم علماء الأمة ولكنه عنده علم التجويد يتقنه فهل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170713-WA0000.mp3الجواب: هذا السؤال بارك الله فيك .
إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه قاله ابن سيرين في ما أخرجه الإمام مسلم في مقدمة الصحيح، فإن وجدت غيره ممن يعلمك التلاوة والتجويد فمُهم، فتتركه وتأخذ من صاحب الدين، والمشايخ يؤخذ منهم العلم ويؤخذ منهم الهدى والسمت، يؤخذ منهم اللحظ، فتاريخ الأمة فيها علم موروث وفيها خلق موروث، والناس كما يحتاجون إلى علم العلماء يحتاجون إلى أخلاق العلماء، لست فقط بحاجة إلى علم العلماء، وأما إن تعذر هذا فلا حرج، إن تعذر مع ضرورة التنبيه والتنويه والنصح، حتى تبرأ الذمة، وإلا الأصل في الإنسان أن يأخذ العلم عمن هو أقرب الناس إلى الله عز وجل، و لما رأى سفيان الثوري بعض الناس يطلب العلم ممن لا خلاق لهم كان يبكي لأن العلم قد وضع في مثل هؤلاء، فأتم الناس حافظ القرآن ينبغي أن يظهر هذا في سمته وفي لحظه وفي نطقه وفي كلامه وفي تصرفاته، كما أن الله جل في علاه ميزه عن الناس بحفظ القرآن فينبغي أن يكون مميزا عن الناس بالخلق وعفة اللسان وما شابه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor