السؤال الثامن نريد من فضيلتكم نصيحة لإخواننا هداهم الله الذين يطعنون في العلماء وخاصة في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-20-at-9.02.08-AM.mp3الجواب : طبعا هذا الكلام الكثير الآن.
أنا أستغرب من الرجل الذي يفتح قلبه للشبهات .
و الله لو أن الدجال خرج اليوم لسار الناس وراءه زرافات ( جماعات ) .
و النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في مسند أحمد ؛ يقول : إذا سمعتم بالدجال فلينأ ؛ أي فليهرب أحدكم إلی الجبال ، فإنه ربما يتبعه مما يثيره من الشبهات .
بعض الناس يقلب الصفحات هنا وهناك ، ويسمع للضلال و الفساق و الكفار وأصحاب الشبه الذين يتكلمون عن أئمة الدين و العلماء ؛ فقلبه أسود ، قلبه يكره أهل الدين ، و قلبه علی القرآن و السنة مليء بالشبهات ، و هذا لا ينجو أبدا .
من وصايا ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ؛ قال له :
ليكن قلبك كالمرآة و لا يكن كالإسفنجة ، فإن الشبهة إذا وقعت علی الإسفنجة مصتها ، و إن الشبهة إذا وقعت علی المرآة عكستها .
و للشبهة أثر علی الإنسان قد لا يظهر إلا عند سكرات الموت ، الشبهة قد لا تظهر إلا عند سكرات الموت ، نسأل الله العافية ، يقول الله تعالى : و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، و هذا معناه أنه قد يبدو للعبد شيء ما خطر في باله من الشبهات التي مصها القلب .
احفظ لسانك .
احفظ قلبك من كل ضر ، من كل شر ، من كل سوء .
لا تملأ وقتك إلا بالخير .
لكن الناس عندهم آفات إلا من رحم الله ، و أسأل الله أن يجعلني و إياكم من المرحومين.
الأمر الأول عند الناس فضول ، و هذا الفضول ليس بحسن ، عند الناس فضول كلام ، عند الناس فضول طعام ، عند الناس فضول منام ، و هذه من مقسيات القلب ، عند الناس فراغ ، لم يملأ وقته بالخير ، فأنت إن لم تملأ وقتك بالخير و إن لم تشغل نفسك بالخير شغلتك نفسك بالشر .
قيل للإمام (( القاضي إياس)) :
فلان يقع في المسلمين .
فقال :
غزا الروم ؟
غزا الفرس ؟
غزا الديلم ؟
كل هؤلاء يسلمون منك ؛ و لا يسلم منك أخوك؟
يعني ما تركت ، ما ولجت ، و ما تكلمت إلا في أعراض العلماء ، إلا في أعراض الصالحين؟
دعك من هذا .
هذا لا يمنع أن من أخطأ منهم نقول له أخطأت ، لكن نتكلم بلغة العلم ، أما الشتم و اللعن و الإتهام و الدخول في بواطن الناس ؛ هذا ليس من صنيع المؤمنين ، إذا أراد رجل أن يدخل في باطن رجل آخر ؛ قلب حسناته سيئات ، و قلب طاعاته موبقات ، أدخل في باطن إنسان ؛ أقول هذا مرائي .
يا إخواننا الإنسان يعالج نفسه و يعالج نيته ، و يجهد قدر استطاعته أن يبرئ نفسه من الرياء .
إجهد ما استطعت ، لو قيل لك : أنت مخلص في عملك؟ تقول : و الله إني أجاهد نفسي ، يأتيك إنسان وهو جالس يقول هذا منافق ! هذا مرائي! ما أدري ، هذا وضع نفسه موضع الذي يعلم الغيوب ، والذي يعلم السر و أخفی ، من الذي يعلم السر و أخفی؟ الله .
أنا طالب علم لاحت لي مسألة ، عندي دليل ، فلان من كان ، قال كلاما خطأ ؛ قلت فلان أخطأ ، لأن حبي للخير و حبي لديني أكثر من حب الأشخاص ، فلان أخطأ ، ما الذي يمنع أن أقول فلان أخطأ !؟ .
و لكن احفظ لسانك بعدها ، ما تجعل نفسك تسترسل مع الحكم ؛ فتعطي لنفسك مسوغا لأن تخوض في أعراض الناس .
يعني انتصر لله و رسوله .
انتصر لدين الله عز وجل
و ابقى بأدبك
ابقى حافظا لسانك ، حافظا قلبك .
لا تنشغل إلا بما يعود عليك بنفع ، و إلا بما يعود علی دينك و دعوتك بخير ، لا تنشغل إلا بهذا .
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيح مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال الرابع هل يجوز للمدرس أن يقوم بتدريس اللغة الانجليزية في المسجد للطلاب بأجرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-02-at-11.25.20-PM.mp3الجواب : يجوز ،
يجوز أن يدرس الناس وأن يعلمهم غير العربية بغير أجرة .
أما أن يتخذ المسجد فيؤجر ، وأن يتخذ مكان للإجارة فهذا ممنوع .
وهذا كلام الفقهاء في القضاء ، فيقولون يجوز للقاضي أن يقضي بين الناس من غير أجرة .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29

هل يجوز للعالم أو الواعظ أن يعظ على المنبر في غير يوم الجمعة

يجوز للعالم أو الواعظ أو المدرس في غير يوم الجمعة أن يصعد المنبر وأن يخطب، وليس المنبر ليوم الجمعة فقط، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة: قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الفجر، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى بنا الظهر، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، فنزل فصلى بنا العصر، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن إلى قيام الساعة، فأعلمنا احفظنا.
وهذا كان في غير االجمعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر بعد صلاة الفجر، وبقي للمغرب، وهو يحدث أصحابه عن الفتن فيجوز لطالب العلم أو العالم أن يصعد المنبر في بعض الأحايين ويدرس وهو على المنبر، ولا حرج في ذلك، والله أعلم..

السؤال العاشر أنا طالب علم مبتدئ ماذا تنصحني في دراسة الفقه ولا سيما على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160830-WA0016.mp3الجواب : طالب العلم ينبغي أن يستغل وقته بأن ينضح من علم العالِمَ الذي عندَه. يتَّصل بي أخٌ من البحرَين ويقول: هل أبدأ بكتاب البلُوغ أم أبدأ بكتاب العُمدة ؟ قلت اِبدأ بالعُمدة. ثم جاءهم عالِمٌ وشرحَ لهم بلوغ المرام فاتَّصل، قلتُ له: هل حضرتَ دورةَ شرحِ كتابِ بلوغ المرام؟ قال: لا، أنتَ ما قلتَ لي كتاب البلوغ!! قلت سبحان الله، هل كلامي توقيفي؟! أنتَ في بلد لا يوجد فيها عُلماءُ وجاءك عالِمٌ وشرحَ لك الكتاب الذي أنا ما قلتُ لك ابدأ به فابدأ بالثاني، الإدارة والفهم أنَّك أنت متى هبَّت رياحُك فاغتنمها، *متى يسَّر الله لك من يُعلِّمك اغتنم هذا التعليم*.
لذا دائمِاً طالبُ العلمِ يحتاجُ إلى العمل، وكُلَّما اشتدَّ ساعده وقَوِي انفكَّت حاجته، أو ضَعفت عن العمل. مثل الصَّغير، الصغير يحتاج إلى أبويه، كُلّما كَبُر كلّما انفكَ عن الأب، حتى إذا صار شاباً قوِّياً أصبحَ له بيت وأُسرة. كذلك طالبُ العلمِ، *فطالبُ العلمِ لا ينفردُ في البدايات*، طالبُ العلمِ في البدايات يحتاجُ الى مُرشد، يحتاج إلى مُعلِّم، يحتاج إلى أُستاذ، وينبغي لطالبِ العلمِ أن يكونَ له أُستاذ. الإنسان الذي لم يتربَّى في بيتِ أبوه غير مربَّى. *الإنسان الذي ليسَ لهُ شيخ ليس متعلِّم غالبًا*، ولا تركن في البدايات أن تقرأ وحدك وأن تضيع. لو انَّك استرشدت بمدرِّس، بشيخ، بعالِم فعلى الأقل إذا ما علَّمك أن تبقى مُسترشِدا في المراحل تبقى مُسترشِداً في مراحلِ الطَّلب، كتاباً وراء كتاب فيكونُ هذا أمراً حسناً لأنه لا يوجد كتاب ينصحُ به جميع النَّاس، فالمتعلِّم المتقدِّم في فن، قد يكون إنسانا متقدِّماً في الحديث إذا أن يدرس الفقه، فرق بين المتقدِّم في فن، ويريد أن يدرسَ فنًّا آخر؛ وبين إنسان جاهل بجميع الفنون ويُريد أن يدرسَ فقهًا، فرق شاسع.
ولذا لا يوجد كتاب من لم يقرأه إنسان لا يُفلح، إلا كلام الله وكلام نبيه -صلى الله عليه وسلم-ْ؛ لأنَّ النَّاس كلهم بحاجةٍ لشرعِ الله جلَّ في عُلاه، وبالتالي *موضوع تقييم الكُتب وبماذا تبدأ! موضوع يختلف من صورةٍ لصورة ومن شخص لشخص ومن وقت لوقت ومن ظرف لظرف*.
طلبة العلم قصَّروا في فهم القرآن وقصَّروا في فهم السُنَّة ، طلبة العلم قصَّروا في قراءةِ الصحيحين والعلومِ كلِّها كتاباً وسُنة، (وكل الكتب) وكثرة الكتب التي ترونَها إنَّما هي قائمة على كتاب الله وعلى سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فطالبُ العلم إذا كان صاحب نهمة وهمّة يبدأ بالقرآن، تفسير موجز وتفسير متوسط وتفسير مفصّل، والتفسير المُفصّل يعني يقرأ تفسيراً يخُصُّ تخصُّصَه، يتخصص في العربية يقرأ *البحر المحيط*، يتخصص في الفقه يقرأ *الجامع لأحكام القرآن*، ويتخصص في الحديث يقرأ *الجامع للطبري* وهكذا، ثم السُنَّة لا بدَّ من قراءةِ الصحيحين، ثم السُّنن الأربعة ، حينئذ يكون طالبُ العلمِ طالبَ علمٍ.
ما الذي يمنع من أن يكونَ عندكَ البخاريّ دائماً على رأس السرير عندك ، وتقرأ كل يوم تقرأ الباب مرة ومرتين وثلاثة ، وخذ لك سَنة للبُخاريّ وسَنة لمُسلم .
لمّا كنَّا في الهند نزلنا في مدرسة، يقول الإخوة: كل سَنة نختم البخاري وكل سَنة نختم مسلم .
جلستُ في بيت الله الحرام في مكة المُكرّمة في رمضان الماضي في مجلس شيخنا *يحيى مراد العظيم آبادي الهندي* في المجلس الذي ختمَ فيه تفسير ابن كثير ، ففي أواخرِ رمضان في كلِّ عام يختم تفسير ابن كثير في بيت الله الحرام .
فالشاهد طالبُ العلم ينبغي أن يَمُرَّ مرة ومرتين وثلاث على تفسيرِ القرآن وعلى البُخاري ، ما يبقى ضائعاً ماذا يقرأ ، ماذا يقرأ، تعيش وتموت وأنتَ ضائع، ما تبقى ضائعاً ، العلمُ واضح ، *ليس العلم الذي يُطرِب*، ليس الذي يُقيم البدن التسالي والأشياء اللذيذة التي تتعلَّق بها النفس ، الذي يُقيم البدن طعام ووجبات قويَّة ، والذي يُقيم العلم الوجبات القوية الكتاب والسنة تفسير القرآن والكُتب الستة ، أنهينا البُخاري نذهب لمُسلم انهينا مسلم نذهب لأبي داود،ثم الترمذي، ثم النسائي وعلى هذ الحال ، يكون في مكتبتك ستة كتب وتقرأَها باستمرار ، أحسن ما تكون في مكتبتك عشرات الألوف من الكتب وأنت مُحتار ماذا تقرأ .
ركِّز على ماذا تُريد، وابدأ بالنهل والشرب من أصل النبع ، ثمّ تبدأ بالشرح ، تقرأ شرحا موثَّقا للصحيحين (مسلم والبخاري) إلى آخره، الذي يستظهر من فتح الباري عالم، الإمام السخاوي في كتابه الترجمة الذاتية لنفسه يقول : كتاب الإسلام فتح الباري .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
23 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 26 افرنجي

السؤال أخ من المغرب يقول حدثونا عن بداياتكم في طلب العلم وكيف…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-22-at-6.26.07-PM.mp3الجواب:
أولا: لا يوجد مانع عن سبب عدم زيارتي للمغرب لكن قدّر الله ألا نزور المغرب فلا يوجد تقصد .
إخواننا المغاربة نحبهم في الله جل في علاه ونرى من بعضهم حرصا شديدا على الطلب .
وفي النفس رغبة في اقتناء ما يُطبع في المغرب .
وما أرى كتابا مغربيا إلا وأشتريه ومما زادني حبا في المغرب أني تتبّعت تراث عالم المغرب (( الشيخ محمد تقي الدين ابن عبد القادر الهلال رحمه الله تعالى )) .
وسأصدر كتبه إن شاء الله قريبا في مَعْلَمة واسعة ؛ سأصَدّر قريبا مراسالاته مع العلماء والملوك والصلحاء والمصلحين والأمراء في أربع مجلدات ثم المقالات ، لعلي أصدرها في سبع أو ثمن مجلدات.
ويَسَّر الله لي أن طبعت له ديوانا وطبعت له تفسيرا لآيات التوحيد .
وعرفت المغرب وأنا لم أدخلها، عرفت المغرب ومشاكلها وما يجري فيها ، وعرفت جهده وجهاده في نشر السنة هناك رحمه الله تعالى .
أما سؤالك عن كيفيه بدايتي في طلب العلم :
بدأت في طلب العلم ولله الحمد مبكرا .
بدأت في أواخر الابتدائية وأوائل الاعدادية ، وكنت اقرأ الكتب وما أفهم لصغر سني ، وكنت في بعض الأحيان ابكي وأقول :
يا رب علمني .
يا رب فقهني .
وجدت نفسي لما رأيت شيخنا الألباني رحمه الله ، وأول ما رأيته سنة ( 1979 ) والتقيت بأخينا فضيلة الشيخ علي الحلبي هناك في مجلس
في مكتبة بعض الإخوة كان الشيخ ينزل عنده لكبر مكتبته في ذلك الوقت كانت عنده مكتبة نادرة .
وأنا في المكتبة رأيت فراش للشيخ في زاوية من زوايا المكتبة فغبطت الشيخ غبطةً شديدة ، أن ينام الإنسان بين الكتب وأن يعيش بين الكتب ويبقى الإنسان يشتغل ويبحث ويتعب ثم ينام .
بدأت في القراءة مع التلخيص ، لخصت في بداية الطلب ما قرأت من كتب الفقه ، وركزت على (( المجموع )) وعلى (( تفسير القرطبي )) .
ونشأت نشأةً مِلت فيها من حيث لا أشعر إلى حب كتب الفقه والأصول وهذا يتوجه حب الكتاب والسنة .
قرأت مجموعة تفاسير منها (( تفسير ابن كثير ، و تفسير القرطبي )) ، وصنعت فهرسة سمع بها شيخنا ( الشيخ بكر أبو زيد ) رحمه الله
فحثني أن انمّقها واحسّنها واعيد النظر فيها وأن انشرها ، فنشرتها مبكرا ، نشرت (( كشّاف تحليلي للمسائل الفقهية في تفسير القرطبي )) طبع في مجلد في بواكير حياتي ، وكانت أصل الفهرسة عبارة عن قراءة ذاتية لتفسير الإمام القرطبي .
أول كتاب كتبته في (( الجمع بين الصلاتين )) ، وأول كتاب نشرته كتاب عن (( المحاماة وأحكامها الشرعيه )) لأغراض كانت في ذلك الوقت ؛ فكنت أعيش في بيئة تخص المحاماة ، ووجدت خلاف شديدا للجمع بين الصلوات فكتبت هذا ، وكان هذا في الثانوي ،هذان الكتابان كتبتها وأنا في الثانوي .
قرأت لما دخلت الجامعة قرأت قسما من كتاب المحاماة على الشيخ مصطفى الزرقا ؛ وكان الشيخ مصطفى الزُرقا رحمه الله يحثني كثيرا على أن لا انقطع عن العلم والبحث ، وأن ابقى في الطلب وابحث، وكذلك بعض الأساتذة ممن افادني في الدراسة الأكاديمية .
لما التقيت بشيخنا الألباني رحمه الله تعالى انحلت كثير من المشاكل العلمية عندي .
تبحُر شيخنا بالعلم ما ادهشني ؛ بسبب أني التقيت أمثال شيخنا الزُرقا ومجموعة من العلماء الكبار ؛ ولكن الذي ادهشني في شيخنا رحمه الله ( وضوح منهجه واعتماده الدليل الشرعي ) ، والذي زادني دهشة أننا تعودنا في دراستنا الأكاديمية إن ألقى الأستاذ ما عنده من بحث في مسألة فيُلقي جميع ما عنده فإن استشكلت عليه استشكل – اي وقع في الاشكال – .
أما شيخنا الألباني رحمه الله كان إن اجاب عن سؤال فلا تعرف عمق علمه وتبحره إلا بأن تسأله، وأن تستشكل عليه ، وأن تعارضه، و أن تَجهَد بأن تَنقُض قوله ، فيُشعرك الشيخ أن الكلام الذي سمعته قليل وأن البئر الذي ينضح منه ما زال مليئا ، فهذا الامر الذي أدهشني بالشيخ رحمه الله تعالى .
كل ما استشكَلت عليه و كل ما عارَضته في أقواله بدأ ينزَح لك شيئا جديدا ولا يمل ولا يكل ولا ينقطع أبدا .
بعض الأساتذة لما كنا نستشكل عليه بعض الأشياء كان يقول هذا الذي عندي والذي عندك ابقيه عندك ؛ لكن اسكت ولا تتكلم اي يقطع عليك .
ولكن الشيخ رحمه الله كان كالخيل المضمرة ؛ والخيل المضمرة كلما ركضت اشتدت ( قويت ) وزاد عطاؤها فكان هذا الذي يدهشني .
والله يا أخوان في بعض الرحلات مع الشيخ كان يبدأ اللقاء ضحى وينتهي بعد العشاء ، نحن نسمع الشيخ يتكلم وتشعر أن الشيخ كلما تكلم ازداد نشاطا ، نحن نكاد أن ننام وأن نتعب والشيخ يزداد .
فالفرق كبير بين العلم الشرعي الذي يطلب لله والذي يطلب لتحقيق الحق وتحقيق السنة ، والعلم الذي يدرس لشهادة أو مرتبة ، أو لشيء من عرض الدنيا.
فكان الشيخ رحمه الله يذكرنا بالسلف الصالح وحرصهم على العلم والمثابرة فيه.
كنت قرأت بعض كتب العلماء قديما واستفدت منهجا أن أُدَوِن على غلاف الكتاب بعض الفوائد .
قرأت بفضل الله بعض المعلمات وبعض الكتب وكنت أدون على الغلاف إلى هذه اللحظة لما أُتمم بعض مؤلفاتي أنزِل على مكتبتي القديمة المبعثرة في المكتبة الكبيرة الآن .
الآن لا أذكر كتبي، مكتبتي التي أنا املكها لا أعرف جميع ما فيها .
وأنا طويلب علم في الثانوية
كنت أعرف كل كتاب في مكتبات الأردن أين هو موجود على أي رف في أي مكتبة من مكتبات الأردن ؛ لو تسألني أقول لك هذا الكتاب في مكتبة كذا على الرف كذا تدخل يمين تدخل شمال وهكذا .
كنت فقيرا لا أملك شيئا لأن اشتري الكتب ، كنت احفظ مكان الكتب .
لا يوجد في نفسي حسرة على شيء إلا على كتاب رأيتُه ولم اشتريه.
وبعد هذا لا يوجد في قلبي حسرة على شيء .
لو اشتريت هذا الكأس بعشرة قروش واليوم الثاني وجدته بثمانية قروش يدخل في نفسي ندامة ، أقول لو أني انتظرت ووفرت قرشين ، لو اشتريت كتابا اليوم بمئة دينار ووجدته غدا بدينار فأفرح وأقول الحمد لله أنا اشتريته بمئة دينار أنا الكسبان وما خسرت شيء ، وهذه التسعة وتسعون دينار الباقية لا أثر لها ولا وزن لها .
فطالب العلم عليه أن يحرص على القراءة والجرد والحفظ وعلى تدوين المعلمات، العلم يقيّد بالكتابة.
أقول ما زلت إلى الان في بعض مؤلفاتي انزل فاعرف كتبي القديمة فاذهب اليها فأنظر في اغلفتها ابحث بحثا عشوائيا عن الفوائد التي دونتها على اغلفة هذه الكتب ، وأحيانا أجد فوائد لم أعثر عليها من خلال البحث الحاسوبي الذي يقوم به بعض الإخوة الموظفين عندي أو البحث المرتب المنظم بالطريقه المنظمة المعروفة .
فطالب العلم يجب أن يحصّل حصيلة كبيرة في بدايات الطلب وعليه أن يدون المعلومات ويقيّد ما يمر به من أمور ،
وعلى طالب العلم ألا ينقطع عن الطلب ، فالطلب يحتاج إلى أستاذ ، ويحتاج الى مُدة ، ويحتاج إلى تقييد ، ويحتاج إلى مثابرة .
هذا ما خطر في بالي في جوابي على سؤال الأخ ، ولا أعرف هل أديت المطلوب من السؤال أم لا .

السؤال الثامن هل هنالك جامعة شرعية في الأردن يمكن الدراسة فيها

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-8.mp3 الجواب :انظر معي بارك الله فيك، نتمنى انه يوجد هنالك جامعة شرعية في الاردن .
لكن جامعة شرعية و مدرسة شرعية ومستشفى شرعية و أخطاؤنا البشرية نحملها للشريعة، هذا خطأ فينا.
الجامعات إدارتها تخطئ و يتصيب و المستشفيات كذلك، فتسمية الشيء بالإسلامي يعني أمر فيهِ شيء ليس بحسن، أنا أسألكم : لما نقول هذا طعام إسلامي و هذا لباس إسلامي و هذا مستشفى إسلامي و هذا بنك إسلامي.. فهل هذا علامة خير أم علامة شر؟
علامة شر،
فهذا دلالة على أن هذا الأمر محصور هنا وما عداه ليس بإسلامي! مَن يقدر أن يقول أنا المستشفى الذي يطبق الشرع و غيري لا يطبق الشرع من يقدر؟! مَن يقدر أن يقول أنا مدرستي شرعية ومدارس غيري غير شرعية من يقدر؟! هل احد يوجد عنده سلطان ؟؟
يحتوي الدين و يتملك المسلمين و يتملك الدين و يزعم بأن الدين له و ليس لغيرهِ .
يعني أمر فيه نظر، أمر ليس بحسَن .
لعل الأخ يريد جامعة غير مختلطة فأصبح عدم الإختلاط و شدة الإختلاط علامة على أنَّ هذه الجامعة شرعية، بعض أخواننا المسؤولين رئيس قسم في بعض الجامعات الخاصة في الأردن في مسجدنا من إخوانا الفُضلاء جزاهم الله خيرا.
أهداني كتاباً ترجمهُ عن اللغة الإنجليزية لواحد من أساطيل التربية في العالِم وهو رجل بريطاني كتب كتاباً باللغة الإنجليزية فترجمهُ للعربية ،يقولُُ فيه أنَّ التعليم في المدارس المختلطة فاشل من ناحية تربوية ويدعو بقوة إلى أن تكون المدارس في بريطانيا مدارس غير مختلطة ،و لما تجمِّع الذكور و الإناث هذا يؤثر على الذكور و الإناث تأثيراً سلبياً ،و التأثير الصحيح، يعني العطاء العلمي الصحيح أن لا يكون اختلاط في المدارس.
الآن المشاكل التي نراها في الجامعات ما هو سببها؟ تارةً نرى مشكلة في الجامعات ، وأسأل الله عز وجل أن يعيذ شبابنا.. ما سببها؟ البنات! يعني شلل مختلفين على بنت حلوة جميلة مختلفين عليها و الأمور تصل إلى ما تصل إليه.. فالحل الصحيح أن تكون الجامعات غير مختلطة، الحل الصحيح في الشرع و الحل الصحيح عند أهل الاختصاص (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) ممنوع الاختلاط حتى في السقي للغنم، سقي الغنم ممنوع.
قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخٌ كبير لو كان أبونا ليس كبيراً لما خرجنا و إنما خرجنا لحاجة ،لأن الأب لا يستطيع فالأصل بعد الذكر عن الأنثى و نحن رجال.
هل حالك و أنت جالس في صالة فيها نساء كـ حالك في صالة ليس فيها نساء ؟؟؟
ليس هذا الحال كهذا الحال و من عاند فإنما يكابر و أسأل الله جل في علاه أن يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 / ربيع الأول / 1438 هجري
2016 / 12 / 2 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الثاني أخ يسأل يقول شيخنا الفاضل نحتاج في دروسنا إلى مراجع في موضوعات التزكية…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171217-WA0050.mp3الجواب: أولاً قمة التزكية وأفضلها وأثمرها وأمرؤها وأبرؤها وأبركها كلام الله عز وجل، وفي النفس حاجة لكلام الله وتدبُّرِه كحاجته للطعام والشراب والهواء، والفرق بين كلام الله وكلامنا كالفرق بين ذوات الله وذواتنا، ولكن القلوب فيها كدر، وعليها ران، والتوجه إلى اليوم الآخِر ضعيف عند بعض الناس، والمعاصي تحول دون التمتُّع والتنعم بكلام الله عز وجل، وأكثر الناس هناءة في تلاوة القرآن أعلمهم باللغة والبيان.
الكفار لَمَّا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – في مكة يقرأ القرآن كان يأخذهم ، فكانوا يجتمعون عنده رغماً عنهم، ولمَّا قرأ النبيّ -والقصة في الصحيحين- سورة النجم، وآخِرها سجدة، فسجدَ وسجدَ الكفار معه، خضوعاً لبيان القرآن، وكانوا يتعاهدون فيما بينهم أن لا يرجعوا لاستماع القرآن، ولا يستطيعون، كانوا يرجعون، القرآن عجيب.
ولذا الناس إذا ما كان لها النصيب الشرعي والمقدار المطلوب من القرآن؛ سيبقى هذا السؤال يُسأل، وهو: نحتاج كتاب في التزكية.
لا يوجد كتاب أحسن من كتاب الله عز وجل في التزكية، هنالك عبارات السلف كذلك، تُوسِّع فهمك للمراد من كتاب الله عز وجل.
وكذلك أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ، لا أظن أن هنالك درجة في العلم أعلى من درجة أن تبقى يقظاً وتربط الحديث بالآية.
الإمام الشاطبي يقول في “الموافقات” : ( العالِم الراسخ إن سُئِل؛ انطلق من القرآن).
وهنالك صلة خفية بين الأحاديث النبوية والقرآن الكريم.
هذا شعار المسلم، هذا شعار طالب العلم، فهو يعيش في نعيم، ويعيش ونفسه مزكّاة ببركة الكتاب والسنة.
بعد ذلك توضيحات وكشوفات عن بعض الأشياء التي تخص القلب، تخص النفس، وتخص التزكية.
طالب علم الحديث لا يستغني في أسانيده عن الكتب المطوَّلة (كالزهد لـأحمد) ، ( والزهد لـهناد ابن السري)، ( والزهد لـوكيع بن جراح) وهؤلاء أئمة كبار.
وكيع شيخ الشافعي.
هناد شيخ الترمذي.
هؤلاء الأئمة الكبار يسندون ويذكرون كلمات مباركات للسلف الصالح من الصحابة والتابعين ومَنْ دونهم، وكلماتهم مهمة.
ثم طالب علم التزكية لابد أن ينظر في الأئمة الذين في كلامهم نُور.
الدنيا اليوم قائمة قاعدة على شيخ الإسلام ابن تيمية، وسِر قبول الناس لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية النُّور الذي على كلامه، كلام ابن تيمية عليه نور، لا يستطيع أحد أن يُصادِرَه، لأنه
-والله حسيبه – مُخلِص، والمخلِص يبقى كلامه قائماً، والله الذي يحميه.
كان الناس قبل ، او مئتي سنة، بعض الأمراء كان يشتري كتب ابن تيمية وابن القيم ويُحَرِّقُها.
اليوم طالب العلم إذا وجد مخطوطاً جديداً لم يُنشَر لابن تيمية كأنّه دخل الجنة.
وحرص الناس على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية من أبدع ما يكون.
ألوف الرسائل العلمية المنهجية لطلاب الماجستير بجميع لغات العالَم؛ كَتَبَت عن شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – ، وتستغرب تسمع بعض المحاضرات من بروفيسور في الفلسفة، بروفيسور في الاقتصاد، بروفيسور في الإدارة، بروفيسور في السياسة، واسمٌ رَنَّان في العالَم يُحاضِر في بعض الجامعات العريقة الأوروبية، يقول: لَم يوجد مثل ابن تيمية، ونحنُ -نسأل الله العافية- يعني شي من أعجب ما يُمكِن.
الشاهد: من أراد أن يقرأ في التزكية؛ فكلام شيخ الإسلام عليه نُور، وكلام أئمة كثر عليها نور، كلام ابن القيم عليه نور، ولا أدري لماذا مُحبِّي ابن القيم، ما واحد يجمع كل كلامه من كل الأبواب في التزكية، يجمع كلامه في كتبه كلها.
كتاب ابن القيم في المدارج ليس من إنشائه، هو من شرحه، هو شرح كتاب “الهروي” ( منازل السائرين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين )، فـألّف(مدارج السالكين) شرح لـ (منازل السائرين).
ابن القيم كتابه ( الفوائد ) من المهمّات.
( إحياء علوم الدين ) مهم، شابهُ بعض الأشياء؟
الجواب: نعم، ولذا تتابَع العلماء على تنقيته.
( ومنهاج القاصدين ) اختصار ( إحياء علوم الدين ) لابن الجوزي.
( المنهاج ) فيه طول وشابه شيء، فجاء الإمام ابن قدامة المقدسي صاحب كتاب ( المُغنِي ) فأَلَّفَ كتابه ( مختصر منهاج القاصدين )، كتاب (مختصر منهاج القاصدين) من الكتب البديعة، والتي أنصح بها في موضوع التزكية، يعني أصبح ( مختصر منهاج القاصدين )؛ عبارة عن مختصَر لـِمُختصَر الإحياء، وكلُّهم أئمة، رحمهم الله تعالى.
لكن سيبقى مهما قرأتَ للبشر نفسك فيها حاجة، وقلبك فيه مساحة، لا يملؤه إلا أن تقرأ القرآن وتتدبر القرآن الكريم.
لذا من بقي في العلم، ويبقى طالباً لِلعلم -ومهما كان حالُه- ؛ فإنَّ مآلَه إلى خير، وقد قالوا:
“مَن ثَبَتَ نَبَت.”
وكم مِن عالِمٍ كبير مِن علماء السلف، قالوا: “طلَبنا العلم لغير الله؛ فأبى الله إلا أن يكون له”.
الطالب في البدايات تكون عنده أرعونات ، تكون عنده حظوظ نفس، ويكون عنده قد اختلطت الدنيا بالآخرة، إن ثبت وبقي مع النصوص الشرعية؛ فإن الله -جل في علاه- ببركة ثباته يُحسِّن نِيَّتَه، “طلَبنا العلم لغير الله؛ فأبى الله إلا أن يكون له”.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال فتور همة طالب العلم ما هو سببها وبماذا تنصح

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/فتور-همة-طالب-العلم-في-بداية-الطلب-ما-هو-سببها-مشهور-حسن.mp3الجواب : الله جل في علاه من كرمه الإنسان في بداية الطريق سواء في بداية الصلاة أو بداية الطلب يعطيك حلاوة يرقق قلبك، فالواجب عليك أن تحافظ عليها، فإن بقيت بليدا غبيا لا تفهم فالله يسلبها منك، ابحث عنها لا تجدها ، فالله جل في علاه من كرمه أن الانسان أول مايتوب يلقي في قلبه رقة ويلقي على العبادة التي مارسها حلاوه ، ولكن على العبد أن يتجرد من حوله وقوته وأن يمتثل وأن يفهم قوله في مناجاته لربه إياك نعبد وإياك نستعين ،أي أن تخرج من حولك وقوتك وأن تستعين بالله جل في علاه على عبادته ، فلما يغتر الإنسان بقوته ولاسيما الشاب الذي بدأ في الطلب يرى في نفسه جلدا وقوة فالله جل في علاه من كرمه وفضله عليك يسلبه ذلك حتى يبقى يتذلل اليه وحتى يعلم أن يستعين به ولا يستعين بغيره .
فالناس بالنسبة لقوله تعالى إياك نعبد وإياك نستعين أربعة اصناف :
1- صنف يعبد ولا يستعين
2-صنف يستعين ولا يعبد
3- صنف لا يستعين ولا يعبد
4-صنف يعبد ويستعين
وأحب الدعاء إلى الله كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ذاك الدعاء الذي تسأل فيه ربك على الاستعانة به على طاعته .
لذا قال شيخ الإسلام أحب دعاء الى الله قول العبد اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
هذا احب دعاء الى الله عز وجل .
فأنا يارب لا استطيع بقوتي وضعفي ،فأنا لا أستطيع على هذا، فإذا لم تعني فإني عاجز .
ومن أحب الأدعية الى الله عز وجل أن يعترف العبد بذنبه وبقصوره ، ولذا انت تجد فتورا لأن استعانتك بالله لم تكن تامة ، فإن تمت الاستعانة بالله فالحمد لله ، الله عز وجل يعينك على ذلك .
مجلس فتاوى الجمعة
2014 – 11 – 7
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

السائل نريد كلمة من الشيخ وليد العلي عن نشأته العلمية ونشاطه الدعوي في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/كلمة.mp3قال الشيخ الدكتور ( وليد العلي ) رحمه الله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبين وإمام المرسلين.
أما بعد.
فالشكر الوافر والجزيل والثناء العطر الجميل لصاحب هذه الضيافة الكريمة، اسأل الله عز وجل أن يبارك له في ماله وعياله، وأن ينزل البركة في أعماله.
ونوجه كذلك بالشكر الفاضل والجزيل للشيخ الفاضل ( أبا عبيدة ) مشهور حسن، الذي جمعنا بالمشايخ الفضلاء، بمعية الشيخ ( أبي أحمد )، والشيخ الفاضل الدكتور( حسين العوايشة )، والدكتور الفاضل ( باسم الجوابرة )، والشيخ الكريم الشيخ ( علي الحلبي )، والدكتور الفاضل ( زياد العبادي )، اسأل الله عز وجل أن يجزيهم خيراً على هذه الجمعة.
وعندما تحدث الشيخ الفاضل الدكتور ( خالد الشجاعي ) في حديث أنس بن ماك رضي الله عنه قال: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ تذكرت مقولة للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في مدارج السالكين عندما تحدث عن منزلة الوجد، وكان رحمه الله تعالى ما استطاع إلى الاعتذار لشيخ الإسلام الهروي سبيلاً، وحاول أن يعتذر له عن بعض المنازل في بعض الدلائل، فلما جاء إلى منزلة الوجد قال: لعل هذه المنزلة يدل عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم: ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ، مَنْ رَضِيَ بِالله رَبًّا، وَبِالإِسْلامَ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، فتذكرت هذا الكلام، وتذكرت هذه الإخوة الإسلامية التي تجمعنا بدون سبب، وبدون نسب، تذكرت حلاوتها، وطعمها.
والواحد عند الاجتماع مع الإخوة الفضلاء، والمشايخ الأجلاء، إذا اجتمع معهم وكان الباعث على هذا الاجتماع الحب في الله، يجد في الحقيقة مع زخم الحياة، وكثرة مشاغلها، يجد طعم هذه الإخوة، نسأل الله عز وجل أن تكون سببا للشفاعة يوم القيامة، فإن الأخلاء يشفع بعضهم لبعض.
وقبل أن أختم لا أنسى حقيقة حُسن الاستضافة التي حظينا بها في الكرك، عند الأخ الفاضل الشيخ ( زكي الصعوب ) وفقه الله، وما يسر الله عز وجل على يديه من ترتيب بعض المحاضرات، والاجتماع ببعض الإخوة الفضلاء.✍✍