السؤال الثاني هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت عن رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي ؟

السؤال:
هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر مدة حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي عنها؟

الجواب :
المرأة غالبا إذا كانت حامل تضع فترضع، ونظرا لتجدد عذر الحمل والرضاعة، فالشرع إذا لم يجز لها الفدية، فالأمر يضيق عليها، وقد تجتمع عليها سنوات طوال، وقد يجتمع عليها أشهر طوال، وحينئذ أدخلها غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عموم قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾. [البقرة ١٨٣] .

الآية : ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾ تحتاج منا إلى أن نفهمها.
يعني هو يطيقه ، فقدر أن يصوم ، لكن يصوم كما يقول الناس اليوم في تعبيرنا الدارج -يصوم بطلوع الروح-، فما أن يأتي المغرب إلا ويكون منتهي ، هذا الذي يراد بقوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾.

فالعلماء قالوا: ﴿ یُطِیقُونَهُ ﴾ أربعة أصناف:
1 – المريض مرض مزمن.
مثل أصحاب مرض السكر اليوم ، نسأل الله العافية للجميع ، إخوانا الدكاترة يحذروا أصحاب مرض السكري من أن يصوموا وإن ظهر لهم أنهم يستطيعون لأثره السلبي الشديد عليهم ، فهو يستطيع أن يصوم ، لكنه يأتي آخر النهار وإذا به منتهي، فهذا يدخل تحت قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾ .

2 ـ  الشيخ الهرم.
رجل أطال الله في عمره وأصبح ضعيفا، ووصل عمره سبعين ، ثمانين سنة ، فأصبح إذا أراد أن يصوم فيصوم وإذا أتى آخر النهار إذا هو منتهي وتكاد تتعطل حياته كلها ، ولعل قراءة القرآن لا يستطيع أن يقرأها بسبب ضعفه من الصيام .

أنس بن مالك رضي الله عنه دعا له النبي صلى الله عليه وسلم  ، فقال : ( اللهم أطل عمره ، وأكثر ماله) ، فطال عمر أنس ، فكان في أواخر حياته لا يصوم لكبر سنه ، الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر ، ما كان يصوم ، وهذا ليس عيبا ، هذا شيء الله كتبه عليه ، فكان أنس في اليوم الثلاثين من رمضان يأخذ معه ثلاثين فقير على القصر ويطعمهم ، وهذه هي الكفارة كما قال تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾.

3 – المرأة الحامل .

4 – المرأة المرضع .

فالمرأة إذا كانت مرضعا خلال الثلاثين يوم من رمضان ، أو حاملاً في شهر رمضان ، فلا تقدر مدة حيضها كما كانت تحيض وهي غير حامل ثم تقضي عنها، بل تطعم عن كل المدة التي افطرتها بسبب الحمل أو الرضاعة، نعم إذا استطاعت أن تقضي بدل الإطعام تقضي ، لكن إذا ما استطاعت وتجدد العذر ، المرأة وهي ترضع ما تحمل ، وقفت الرضاعة يرجع الحمل ، صار في حمل أصبح هناك عدم قدرة على الصيام ، حينئذ تأكل وتشرب حتى يبقى جنينها ، إما أن تحافظ على نفسها وإما أن تحافظ على جنينها ، ثم تضع ، فإذا وضعت تحتاج إلى رضاعة ، فإذا الشرع لم يأذن لها بالإطعام ففي يوم من الأيام لما تتوقف عن الحمل والرضاعة و تحسب ما عليها ويطلع عليها عشر أشهر ، أو إحدى عشر شهر ،أو أربعة عشر شهر مثلا ، فما تستطيع أن تقضي.
فلذا العلماء قالوا : ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾:

1- المريض مرض مزمن .
2 – الشيخ الهرم .
3 – المرأة الحامل .
4 – المرأة المرضع .

فهذه عن كل يوم تفطر تطعم عن كل يوم مسكين واحد ، وإطعام المسكين تبريء به الذمة ، وليس عليها شيء أخر ، وليس عليها قضاء ، تطعم ثلاثين مسكين.

وأختلف العلماء هل يكون إطعام مسكين واحد ثلاثين مرة أم تطعم ثلاثين مسكينا؟

الأحسن إطعام الثلاثين مسكينا .

كيف يكون إطعام الثلاثين مسكين ؟

الجواب: 
أحسن عمل هو عمل أنس رضي الله عنه ، تعمل إفطار وتدعو عليه أحبابك وأصحابك أدعوهم ، لكن أدعو لك معهم الثلاثين فقير ، ليس عيبا ، بل ثبت في البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قوله :” شر الوليمة التي يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء”.
والله الإنسان العاقل، والذي يحب الله ما ترى عنده وليمة إلا ويكون فيه عنده فقير أو اثنين أو ثلاث ، أبحث لك عن اثنين ، ثلاث ، صاحبهم حتى تقلب وليمتك من شر الوليمة إلى أحسن وليمة ،  كل ما تعمل وليمة أحضر لك اثنين ، ثلاثة واطعمهم ، حتى ترفع عن وليمتك أن تكون شر الوليمة ، أو إن لم تستطيع أن تدعو ثلاثين مسكين بسبب عدم وجود متسع عندك في البيت ابحث لك عن عائلة فقيرة ، وأسأل كم عدد أفرادها ، العاقل يعرف، كم عدد الأفراد ؟ عشرة ، فيكونوا عن عشرة أيام ، فإذا انتقلنا إلى عائلة ثانية وعدد أفرادها أربعة مثلا هي أصبح أربعة عشر يوما ، فإذا انتقلنا إلى عائلة ثالثة عدد أفرادها ستة مثلا هي أصبح عشرين يوم ، وهكذا تبقى تجمع وترى كل عائلة كم فقير فيها ، الأمر سهل ، وممكن تكون هذه العائلة أختك ، أو أخوك ، أو ابن أختك ، أو ابن أخوك ، فكيف اطعمهم ؟ أما أن تدعوهم عندك على البيت وتطعمهم ، أو أنت تطبخ لهم وتذهب لهم بهذا الطبيخ لعندهم ، وتخبرهم وتتصل بهم ، وتقول لهم : ترى أنا اليوم عامل لكم طبخة لا تطبخوا اليوم نحن عاملين لكم إفطار ، وذهبت ووضعت لهم الإفطار وانصرفت ، عددهم عشرة عن عشرة أيام ، عددهم سبعة عن سبعة أيام ، بغض النظر صغار كبار ، لكن نتقي الله عز وجل ما استطعنا ونبحث عن أناس يتقون الله ، فلا نذهب ونطعم واحد مجرم مثلا ، أو واحد لا يصوم ، نأتي له بأكل فيعصي الله في هذا الأكل ، فإذا كان في نهار رمضان تطعم صائم ، ولا يلزم أن يكون الإطعام فقط في نهار رمضان ، يصح أن يكون بعد رمضان أيضا.

فهذا حكم هذه الأخت التي تسأل.

والله تعالى أعلم .

⬅️ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 6 – 10

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثاني هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت عن رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال السلام عليكم نحن في تركيا الدولة تعتمد على الحساب الفلكي وعلى حسابهم غدا…

*السؤال* : السلام عليكم نحن في تركيا الدولة تعتمد على الحساب الفلكي وعلى حسابهم غدا العيد اما باقي الدول العربية الإسلامية فبعد غد فهل يجب علينا صيام غد أم نفطر على حساب الدولة وجزاكم الله خيراً ؟ .*الجواب للشيخ مشهور بن حسن* :
الحمد لله عند الترمذي برقم 697 أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون .
فيفطرون مع بلدهم والله أعلم.
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال التاسع رجل عليه قضاء أيام من رمضان وهو كثير السفر وقد ضاق به…

السؤال التاسع : رجُل عليه قضاء أيام من رمضان وهو كثير السَفَر وقد ضاق به الوقت هل يجوز أن يُقدِم صيام الست من شوال على قضاء رمضان؟

الجواب : إذا لم يوُفق لصيام شوال يُوفَق للقضاء فالمطلوب أن نبدأ بالقضاء قبل أن نبدأ بأداء الست من شوال ، فلا تستطيع أن تتصدق وعليك دين فماذا تفعل ؟
أسُدُ دَيْنِي ، وبعد سداد الدين أتَصَدق
النبيُ صلى الله عليه وسلم يقول : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال.
فهل المرأة التي أفطرت أسبوع وصامت ثلاثه وعشرين يوم فبدأت بشوال قبل القضاء فلو سأل سائل فقال هذه المرأة التي بقي عليها صيام سبعة أيام هل هي داخلة تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ؟
لا ،غير داخلة في من صام رمضان ، فما صامت رمضان بعد ، متى تكون قد صامت رمضان ؟
حتى تقضي السبع ، لذا في الحديث من صام رمضان ، وفي رواية عند أحمد في المسند ، صوم رمضان بعشرة أشهر وصوم شوال بشهرين
ماذا يعني صوم رمضان بعشرة أشهر؟ ، أي لما تُتَمِّم رمضان ، ومن بقي عليه شيء لم يحصل على أجر عشرة أشهر لأنَّ الحسنه بعشرةِ أمثالها ، فهذا التفصيل في الحديث يقوي القول بأنَّ القضاء يُقدَم على صيام الست من شوال ، كيفَ والمُقرَر عند الفقهاء أنَّ الأصل في القضاء ان يكون على الفَوْر لغةً وشرعاً ؟
الأمر في اللغة، فلو أن سيداً قال لعبده : اسقني ماء ، فلو جاءَ بالماءِ بعد ساعتين فهل امتثل للأمر ام لم يَمتثل؟ .
لم يمتثل ، ولو عاقبهُ ما أُوخذ. لأنَّ الأصل في الأمرِ المطلقِ الذي ليس فيه قرائن،الأصلُ فيه الفَوْرِ وليس التأجيل، ولذا الأصلُ في القضاءِ الفَوْر .
ماذا تفعل بقول عائشة كُنا نَقضي ما فاتنا من رمضان في شعبان؟ ، عليك أن تَمِّم قولها فهي تقول : كُنا ننشغل بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت تنشغل بأمرِ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالنبيُ كثير الغزوات كثير الأسفار وكثيرُ الوفود ، فهل نساؤنا كذلك؟
ليس كذلك ، فالأصلُ في القضاءِ الفَوْر ، وتقديم القضاء مُقدَم على صيام النافلة .
مجلس فتاوى الجمعة
15_7 _ 2016

رابط الفتوى:
 http://meshhoor.com/fatawa/191/
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍

ما حكم صيام رجب وهل فيه طاعة معينة مرغب فيها

السؤال: ما حكم صيام رجب وهل فيه طاعة معينة مرغب فيها

الجواب: الله خالق الزمان والمكان والإنسان، والله يصطفى ويختار ما يشاء فقال تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} والله خلق الإنسان واختار الأنبياء من بني الإنسان واختار من بين الأنبياء الرسل واختار من بين الرسل أولي العزم واختار من بين أولي العزم محمداً صلى الله عليه وسلم وخلق المكان واختار المكان، واختار مكة والمدينة وبيت المقدس من بين سائر الأمكنة، وخلق الزمان واختار، واختار من بين سائر الأيام يوم الجمعة واختار من بين أيام السنة يوم النحر، فأحب الأيام إلى الله على الإطلاق يوم النحر ثم يوم القر، وخلق الله الأشهر واختار، واختار من بين الأشهر أشهر الله الحرم، ففضلها على غيرها من الشهور، قال تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}.
فجعل الله من بين الأشهر الأشهر الحرم وهي أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، فثلاثة تأتي متتابعة وهي: محرم وذو القعدة، وذو الحجة، والفرد هو رجب، وشهر رجب كانت العرب وخصوصاً مضر، تعظم هذا الشهر فكانت العرب توقف القتال فيه، وكانت القبائل تمسك عن القتال وقد قالوا: إن رجب مأخوذ من الترحيب، والترحيب هو التعظيم، وكانت العرب تصوم هذا الشهر كرمضان، وكانوا يتقربون إلى الله فيه بالذبح، والذبيحة التي تذبح في هذا الشهر كانت تسمى العتيرة، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يذبح فإن له ذلك، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {على كل أهل بيت في رجب ذبيحة}، فهذه ذبيحة لمن شاء فهي عادة جاهلية أقرها النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان بعض الناس في زمن التابعين يردون الصيام في رجب، بل كان بعضهم يبدأ الصيام في رجب، ولا ينتهي إلا بعد انقضاء رمضان، وقد ثبت عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهراً بتمامه إلا رمضان، وثبت أن عمر رضي الله عنه كان يضرب أيدي الرجبيين وهم الذين يصومون شهر رجب كاملاً تعظيماً له، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الفاكهي بإسناد لا بأس به أنه قال: {لا يصم أحدكم رجب حتماً كرمضان ولكن يصوم ويفطر}، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كره للرجل أن يصوم رجب بتمامه.
وشهر رجب من الأشهر الحرم، وصح عن ابن عباس وقتادة أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم، فليكثر منه، وما أطلقه الشرع نطلقه وما قيده الشرع نقيده، فالشرع ما حث بشيء بعينه من الطاعات في رجب إلا أنه عظمه وجعله من الأشهر الحرم، فمن كانت له عادة من قراءة للقرآن أو قيام الليل أو الصدقة أو الذكر أو صلة الرحم، وما شابه، فليكثر منها في الأشهر الحرم، ولو تقصد الإنسان صيام الاثنين والخميس أو قيام الليل ابتغاء تعظيم الأجر فلا حرج ولا ضير.
لكن لا يجوز أن نخص عبادة بعينها، أو أن نفعل طاعة لها، رسم معين وكيفية وهيئة معينة لم تثبت في شرع الله في هذا الشهر، وقد كان لتعظيم العرب لهذا الشهر فرصة للوضاعين والكذابين ومجال فسيح لهم، لوضع الأحاديث وذكر الأكاذيب والأباطيل والترهات وإلصاقها بهذا الدين، وإلحاقها بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، فقد وضع الكذابون صلاة تسمى صلاة الرغائب وقد وضعها رجل نابلسي في بيت المقدس صلاها هو وآخر، ثم اشتهرت وذاعت، وقال أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث”: (لما زرت بيت المقدس جائني هذا النابلسي واستتابني وأشهر توبته من هذه الصلاة التي كذبها ووضعها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زالت هذه الصلاة تصلى إلى هذه الأيام.)
والكذب خفيف وبيء، والحق ثقيل مريء، فالكذب والباطل ينتشر انتشار النار في الهشيم، وهذه الصلاة تؤدى في ليلة أول جمعة من رجب، فتصلى اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ في كل ركعة سورة القدر ثلاث مرات، وسورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية سبعين مرة، وعلى زعم واضعها يقول: بعد الصلاة الدعاء مستجاب، وهذا كذب، ويؤيد هذا الحسن والواقع والأحاديث، وقد نصص على وضع هذه الصلاة العلماء الربانيون الثقات.
وكذلك اعتقاد أجر معين في رجب بصيام أيام معينة كما يتداول عند العوام أن من صام اليوم الأول له أجر ثلاث سنوات، وفي الثاني أجر سنتين والثالث أجر سنة، وما بعده أجر صيام يوم بصيام شهر، فهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صام أول رجب ومنتصف رجب وآخر رجب عن النار احتجب}، وهذا كذب وافتراء بلا مراد، وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي}، وهذا الحديث عند الديلمي وإسناده ضعيف جداً ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يثبت في رجب فضل معين، وقد ألف الحافظ ابن حجر كتاباً بديعاً سماه “تبيين العجب لما ورد في رجب}، وقرر فيه أنه لم يثبت في فضل رجب حديث واحد، وقد ألف ابن دحية كتاباً سماه “أداء ما وجب في وضع الوضاعين في رجب” وألف علي القاري رسالة بعنوان “الأدب في رجب” وغيرهم من العلماء ألفوا مصنفات وزيفوا كثيراً من الطاعات وبينوا وهائها، وبينوا كثير من الأحاديث المكذوبات على سيد البريات عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، فلم يثبت في رجب إلا الترغيب في العتيرة، فمن أراد أن يذبح شاة فله ذلك.
ومن الأباطيل التي تكون في هذا الشهر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وقيام ليلها وصيام نهارها وهذا لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الراجح أن الإسراء والمعراج  لم يكن أصلاً في رجب كما ذكر الإمام النووي وكذلك العمرة لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في رجب، وإن كان ابن عمر يقول ذلك، فإن عائشة كانت تقول: ماذا يقول أبو عبدالرحمن فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم ما اعتمر في رجب قط.
ويحسن بالإنسان في هذا الشهر المعظم ويجدر به أن يتفقد نفسه، ويهيئها للإقبال على رمضان، فيأخذ بعزائم هذه النفس بأن تتقدم إلى الخير تقدماً بطيئاً عميقاً ولكن لا يطوِ قلبه على أجر معين، ولا يصنع طاعة لم تثبت في دين الله، وعموم الطاعات محببة في هذا الشهر لأنه من أشهر الله الحرم، والعاقل ينتبه لهذه المواسم فيكثر فيها من الطاعات المحببات التي تقرب من رب البريات.

السؤال العشرون امرأة اختلفت مع زوجها في شهر رمضان واحتد الخلاف بينهم فقام ابنائها بإعطائها…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170803-WA0019.mp3س: هذا ليس كامل السؤال بعد، هي هل شربت أم لم تشرب؟
الجواب: شربت.
س: عندما شربت هل كانت تعلم أم لا تعلم؟
س: هل الغضب أنساها أنها في رمضان؟
إذا شربت وهي لا تعلم، فهي داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسياً فليتمّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.رواه البخاري ومسلم، فإذا كانت ناسية فأطعمها الله وأسقاها، وحتى لو كانت في صيام فريضة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق وقال: من أكل أو شرب ناسياً، أطلق ولم يحدد إن كان فريضة أو نافلة، وهذا مذهب جماهير الفقهاء إلا مالك، فمالك يرى أن من أكل أو شرب في الفريضة عليه الإعادة، ويرى أن الرخصة من أكل أو شرب فلا قضاء عليه إن كان الصيام نافلة.
سؤال من أحد الحضور: شيخ أذا رأيت أحد الأشخاص يشرب ويأكل في شهر رمضام هل أنبهه؟
الجواب: متى نبهه فلا يأكل و لا يشرب، ولكن أنت حرمته شيئأ رخصه الله له، ولذا يذكر عن ابن عباس أن رجل ذكره فقال: هي رخصة من الله منعتيي إياها، ولذا من لطيق ما يذكر في مصنف عبد الرزاق أن رجلاً سأل أبا هريرة فقال: يا أبا هريرة لقد صمن نافلة فأكلت، فقال له أبا هريرة: أطعمك الله وسقاك، قال: ثم أكلت، فقال له أبا هريرة: أطعمك الله وسقاك، فقال: ثم أكلت، فقال له أبا هريرة: يا ابن أخي ليس الصوم من شأنك ، يعني شخص وهو صائم نافلة يأكل ثلاث مرات ناسياً، فأبو هريرة قال له: يا ابن أخي ليس الصيام من شأنك، اتركك من الصيام، الصيام ليس لك، أنت أكلت ثلاث مرات ناسياً، فأبو هريرة نبهه على هذا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
28 – 7 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث أخ يقول شيخنا بارك الله فيكم نريد منكم كلمة فصل في صيام…


الجواب : يا من تسأل عن كلمة فصل في صيام النافلة يوم السبت ،لم ، ولن تجدها عند أحد ، إلا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الأدلة فيها متعارضة .
أحفظ عني .
الخلاف المستساغ بين العلماء يعرف إما بماهيته وإما بثمرته .
أما بماهيته فلا يعرفه ولا يقدره إلا العلماء.
وأما بثمرته فهذا الذي يلزمنا نحن طلبة العلم .
كل خلاف في مسألة فقهية اختلف فيها الأئمة الكبار المحررون المحققون غير المتعصبين لمذهب أو لشيخ وإنما المتبعين للكتاب والسنة ، هذه المسألة إذا بقي الخلاف ممتدا فيها فإن الخلاف فيها مستساغ .
خذ أي مسألة ممكن أن تكون في يوم من الأيام فيها خلاف ثم الائمة اتفقوا على كلمة وحذفوا هذا الخلاف ، فحينئذ لايشرع أن يحتج بالخلاف .
إنسان ضعيف لا يعرف أن يقدر الخلاف هل هو ( قوي أو ضعيف ) ، ( مستساغ أو غير مستساغ ) ، ( يعتمد عليه أو لا يعتمد عليه ) ، ينظر لعلماء الأمة الكبار ، فعلماء الأمة الكبار في مسألة صيام السبت مختلفون ، فالذي وسعهم يسعنا.
أنا ارى المنع .
لكن أنا جاءتني شقيقتي يوم السبت تصوم النافلة ،فأعددت لها إفطارا ، ولَم أحرص على أن أجعلها لا تكمل صيامها ،وبعد أن فطرتها ناقشتها في صيام السبت.
هذه فرصة الآن لي أن آخذ ثواب صائم ،أفطر صائم ، فبعد أن فطرتها حينئذ تكلمت معها ولا يلزم أن أفطرها لو كانت صائمة لكن انا أذكر الذي حدث عندي .
فالخلاف المستساغ يكون فيه نقاش ولا يكون فيه إنكار ، ولا يكون فيه رفع صوت وساءني جدا جدا جدا بعض إخواننا الأئمة في منطقتنا يقول كنت أحمل بجيبي قضامة والذي يقول لي أنا صائم يوم السبت أضع حبة قضامة في فمه غصب عنه ، هذا ليس خلق ، هذا ليس أدب
وعلماؤنا ماعلمونا هذا الأمر ، هذا تعصب لشيخ ، تعصب لرأي شيخ.
حبنا لمشايخنا حب شرعي وليس حبنا لمشايخنا حب حزبي أو تعصب أعمى .
أنا آخذ حجة شيخي إن شرح الله صدري قلتها وإن ماشرح الله صدري وشرح الله صدري لشيخ مثله من أئمة الوقت والمعروفين بالفقه فلا يسعنا إلا أن نتناقش لايسعنا أن ينكر بعضنا على بعض .
أما مسألة انقطع فيها الخلاف وظهرت فيها الأدلة وكان بعض أهل العلم يقول فيها فحينئذ لايشرع البتة أن يحتج بالخلاف ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم .
21 ربيع الأخر 1438 هجري .
19 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الأول أخ يسأل فيقول نريد نصيحة بماذا نشغل أوقاتنا في شهر رمضان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/رمضان.mp3الجواب : أولاً توضيح الهدف منذ البداية من الأسباب المعينة جداً على الوصول إلى المطلوب ، والناظر في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحَثِّ على الصيام والقيام في رمضان ، والحث على قيام ليلةُ القدر على وجه الخصوص يجد بينهما قاسماً مشتركاً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الصحيح أنه قال : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ لهُ ما تقدم من ذنبه ، وقال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ، وقال : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه .
فالواجب على كل مكلف أن يخرج من مدرسة رمضان وقد غُفِرَت ذنوبه ، هذا واجب عيني على كل ذكر وأنثى على الإنس والجن إن دخلوا هذه المدرسة أن ينالوا شهادة غُفران الذنب ، ولذا دعا جبريل على من أدرك رمضان ولم يغفر له وأمَّن على دعائه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وورد ذلك في عدة أحاديث عن عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رمضان من الرمض ، والرمض هو الحر وأثر الحر ، ورمضان ينبغي أن يكون شهر عمل لا كسل وشهر نشاط لا عجز ، وينبغي أن يكون هذا الشهر أن يفيض فيه الخير على الغير، وقد أوجب الشرع قبل الدخول في هذا الشهر أن تقع المحبة بين الناس فإنَّ الله يغفر لكل أحد في ليلة النصف من شعبان إلالمشرك أو مشاحن ، فمن بينهم شحناء لا يغفر لهم ، فقبل أن يدخل العبد في هذه المدرسة في هذا الشهر ويتجَّمل ويتزين بالصيام والقيام وبالذكر وتلاوة القرآن الواجب عليه أن تكون علاقته مع إخوانه حسنة طيبة. وأن يخرج من الشحناء فحين إذ ينعم برضا الله عز وجل فإنَّ الله جل في علاه يغفر فيما علَّمنا نبيُنا صلى الله عليه وسلم التبعات التي تكون في التقصير في حقه أما التقصير في حق العباد فلا بدَّ من المسامحة ولا بدَّ من أداء الحقوق إلى أهلها ، ولذا هذا الشهر لا يقتصر على لون معين من الخير المهم أن يغفر للإنسان ذنوبه وأن يكون الإنسان نشيطاً لا عاجزاً لا متكاسلاً ، نعوذ بالله من العجز والكسل ، فالناظر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم وكان أشد ما يكون في العشر الأواخر فإذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشدَّ مأزره كناية عن أنه كان يعتزل النساء ، فالشهر ليس شهر شهوات ليس شهر تبقر في الطعام والشراب والملذات ، الشهر فيه إخبات وفيه قرب من ربّ البريّات سبحانه وتعالى ، فهذا الشهر فيه مجال لكل خير ولا سيما إن فاض على الغير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم كريماً وكان كالريح المرسلة في رمضان كان جواداً صلى الله عليه وسلم ، الصحابة كعثمان كما في موطأ مالك كان يقول على المنبر : شهر صيامكم شهر زكاتكم ، فأن تزكي في هذا الشهر أمرٌ حسن أن تكون زكاة مالك في هذا الشهر ، تفقد الواجبات فأحب الأعمال عند الله ما فرضها ، المفروضات ، وإياك أن تقصر في المفروضات ، تمسك القرآن وتهز رأسك وتشرذم وتهذرم وتقرأ بسرعة وأنت لست متفقد واجباتك والفرائض التي عليك وأنت تارك الزكاة وأنت قاطع رحم وأنت عاق لوالديك هذا خذلان من الله عزوجل ، هذا خذلان من الله جلَّ في علاه ، العاقل يحسن ، تلاوة القرآن أمرها حسن وتلاوة القرآن ينبغي أن تكون مؤثرة وأن يكون لها أثر في الحياة وأن تقرأ القرآن القليل بتدبر أحسن من الكثير بلا تدبر ، الأصل في شهر رمضان أن يكون شهر عطاء وشهر خير ويترسخ الخير في النفس وأن يصبح للإنسان مقدرة وهمة على إتساع الخير هذه النفس تتسع في حمل الخير وتبقى ثابتة عليه إلى أن تلقى الله وكل ما جاء رمضان ازدادت تحمل النفس للون آخر من ألوان الخير ، الناظر في حياة العلماء مثلاً الحافظ ابن حجر كان العلماء في شهر شعبان ورمضان كان يسمى في المدارس السلطانية والمدارس النظامية كان يسمى شهر شعبان ورمضان البطالة يعني تعطيل المدارس ، تعطل المدارس الشرعية والمدارس النظامية والسلطانية التي كان يتلقى فيها الناس العلم عن المشايخ والعلماء لكن مع هذا الناظر في ترجمة الحافظ ابن حجر فيما ذكر السخاوي في الجواهر والدُرر كان جُل(قراءاته للأجزاء الحديثية في رمضان وكان وقته معموراً في القراءة في رمضان فرمضان لسائر دروب الخير ولسائر أنواع الخير المجاهدون الذين رزقهم الله قوة الأبدان كان الجهاد في رمضان من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما بعد ذلك ، شهر رمضان ليس شهر كسل ، يقل فيه الطعام ينبغي أن يقل النوم من أكل كثيراً نام كثيراً فإذا قلَّ الطعام ينبغي أن يقل النوم فإذا قلَّ النوم ينبغي أن يكثر الخير .
فالشرع في رمضان منعك في النهار من الملذات من الطعام والشراب وإتيان الأهل وأشغل وقتك بالليل في القيام فهو يربيك على أن تزدحم الخيرات على النفس حتى تستفيد في سائر أيام السنة أن يبقى الخير يتوارد على القلب وعلى النفس وأن تبقى مائلاً إلى الملائكية لا إلى البهيمية لا إلى قضاء الوطر قضاء الشهوة وما شابه ، فرمضان فيه توسعة للنفس يوسعها لتتحمل الخير فكيف تشغل وقتك في رمضان هذا الشعار وهذا هو الهدف وهذه هي الطريقة وهذا المراد فينبغي للعبد أن يكون على تذكر قبل البدء بمثل هذا .
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 20
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/69/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثالث إمرأة أنجبت في رمضان ولم تصم وقد أدركت رمضان آخر وهي لم تصم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171119-WA0058.mp3الجواب:
من أفطرت لحيضٍ أو نفاسٍ فالواجبُ عليها القضاء، والواجب عليها أن تقضي على الفور، على أرجح الأقوال، وإن تأخرت للعام القابل ؛ فقد ثبت عن بعض التابعين *(أنه يجب عليها أن تطعم صاعاً من طعام)* ، تطعم فقيرا.
والأصل في المال الحرمة والذمة لا تشغل إلا بنص ولا نعلم نصا مرفوعاً عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم ولا شيئا موقوفا؛ فعليها التوبة وعليها القضاء.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر هل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يصوم الإثنين والخميس…

الجواب: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم الإثنين والخميس دائماً وكان يقول:
“ذلك يوم ولدت فيه..” عن يوم الإثنين..
و قد وقع وهم لشعبة في صحيح مسلم كان يقول:
“كان يقول (أي رسول الله) عن يوم الخميس ذلك يوم ولدت فيه..”
وإنما النبي صلى الله عليه وسلم ولد الاثنين وكان يقول هذا عن يوم الإثنين..
أما عن يوم الخميس فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول:
“إن الأعمال ترفع الى الله يوم الخميس وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم..”
كان النبي يصوم حتى يقال – كما تقول عائشة – “حتى نقول لا يفطر وكان يفطر حتى نقول لا يصوم..”
وهذا الشئ ورثه النبي – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه..
فعبدالله بن عمرو بن العاص كان يصوم الدهر وإستأذن النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخبره أن خير الصيام صيام داود..
والذهبي يقول في سياق ترجمته (أي لعبد الله بن عمرو):
“ساء مزاجه لكثرة صيامه..”
وكان عبد الله بن عمرو في آخر حياته يتمنى أنه لو قبل رخصة رسول – الله صلى الله عليه وسلم -..
وهذا يعطينا نصاً مهماً جداً ينبغي لطالب العلم أن ينتبه إليه أن الذي يبتدئ بعبادة عليه أن يحافظ عليها ولا يجوز له أن يتذبذب، فكان يتمنى لو أنه قبل رخصة رسول – الله صلى الله عليه وسلم – ولكن ثبت على العبادة، ثبت على الصيام..
ابن مسعود كان قليل الصوم..ما كان يصوم كثيراً وكان يعظ الناس يوم الخميس..
فقد ورث الصحابة رضي الله تعالى عنهم عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هذا وهذا..
والإنسان يفحص إستعداده فإذا صام نفلاً حافظ عليه إلى مماته..
ثم يتوسع في العبادة فكلما تقدم به السن يتوسع في العبادة..
فمع الثبات يسير إلى الله؛
بزهد..وبتزكية.. وعمل صالح..
مع صدق وعلم لا ينقطع..
فالموفق الذي لا ينقطع أبداً عن الخير..
أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على كل خير.
فتاوى الجمعة 13_5_2016
رابط الفتوى :
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

هل صيام الإثنين والخميس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما الحكمة فيه

بلا شك  فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام يومي الإثنين والخميس، وسئل صلى الله عليه وسلم عن صوم الإثنين فقال: {ذلك يوم ولدت فيه}، فالاحتفال بميلاده على هذا النحو احتفال مشروع، فمن أراد الاحتفال المشروع  بميلاده صلى الله عليه وسلم فليصم الإثنين.
وأما سبب صيامه صلى الله عليه وسلم الإثنين والخميس فإن الأعمال ترفع إلى الله في هذين اليومين، وصيام الإثنين والخميس يعدل صوم شعبان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام شعبان، وكان يقول في سبب ذلك: {إن الأعمال ترفع إلى الله في شعبان وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم}، وصرح النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال ترفع إلى الله  في يومي الإثنين والخميس والظاهر أن الرفع يكون على أكثر من حال، فالرفع للأيام في الإثنين والخميس، ثم يكون رفع آخر للسنة في شعبان، والله أعلم..