السؤال العاشر أخ من السويد يسأل ويقول شيخنا الفاضل هل صحيح أن…

الجواب : السؤال كله خطأ ، السؤال قائم على أصل خاطئ ، وهذا الخطأ يصرُّ عليه الإعلام .
السلفية كمنهج شيء و الإخوان المسلمين شيء آخر .
الإخوان المسلمين حزب سياسي يجتمع على مجموعة مسائل يجمعها علاقتهم في الجهاد و علاقتهم في الدولة ، إلى آخره .
السلفية منهج لفهم الدين ، ليست حزبا سياسيا ، وليست اتباعا لشخص .
الإخوان المسلمين عندهم بيعة وعندهم أمير، وعندهم طريق للتغيير يريدون يشاركون الساسة .
السلفية ما عندهم شخص ، حاجتهم للعالم كحاجتهم لمن يدلهم على الكعبة .
الإخوان المسلمين حاجتهم لمسؤولهم ليست كحاجتهم لمن يدلهم على الكعبه، حاجتهم لمسؤولهم حتى يقع تدبير وتخطيط ، فالمسألة تختلف تماما .
شيخنا الألباني أول ما جاء الى الأردن درس علم الحديث في دار الإخوان المسلمين في الزرقاء .
ونحن أحياء، وندرك هذه المجالس التي كانت تعقد ، ونتكلم ونفهم ماذا نتكلم .
والشيخ الألباني كانت له علاقات مع بعض أفراد من الإخوان المسلمين ، وبعض أفراد الإخوان المسلمين كان يجلس في مجلس الشيخ الألباني وجالس مجلس التلميذ مع الشيخ .
أنا ممن أدركت الشيخ عبد الله بن عزام رحمه الله تعالى جالس في مجالس شيخنا الألباني ومعه دفتر صغير وقلم ؛ ويسأل الشيخ والشيخ يجيب والشيخ عبدالله عزام يكتب ، يتعلم مثله مثل سائر التلاميذ .
الإخوان المسلمين ذكرت لكم مرارا ؛ وهذا أمر نعدل فيه ولا نظلم الإخوان المسلمين :
الإخوان المسلمين ليسوا جماعة أفهام ، فكل فرد من الإخوان المسلمين له طريقة في فهم الدين ؛ وهذا أمر ما عندهم مانع فيه ، مثل جماعة التبليغ كل واحد فاهم الدين شكل ممكن رجل يرى علو الله على خلقه وتأويل الصفات في الإخوان وفي التبليغ ، ممكن رجل يرى أن الله في كل مكان وانه ممكن واحد عنده عقيدة ( وحدة الوجود ) ، هذا موجود عند الإخوان المسلمين وكان هذا كثيرا موجود في الإخوان المسلمين الحلبيين منهم في زمن الشيخ الألباني .
وممكن فرقة من الإخوان المسلمين تأثروا بعالم، يعني أفراد الإخوان وأفراد التبليغ ياخذون دينهم ليس من الحزب يأخذونه من البيئة التي يعيشونها ، يعني لا يوجد في الحزب معتقد واحد للإخوان المسلمين ، هم جماعة ابدان ، يعني جماعة يجتمعون على أشياء معينة .
لذا موقف الشيخ الألباني رحمه الله من الإخوان المسلمين يختلف على حسب كل واحد منهم .
لكن الشيخ له كلمة فيها أن هذا التحزب وهذا الاجتماع، وقيام سلطان الولاء والحب و الولاء والبغض على الحزب بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .
بمعنى أن الإخوان المسلمين يجمعهم مسلك بدعي وهو أن الولاء والبراء والحب والبغض على الحزب، وهذا ليس من دين الله ، وليس هذا من منهج السلف الصالح ، وهذه طريقة مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية.
مثلا فرد من الإخوان المسلمين عنده الجاهل من الإخوان المسلمين أحسن من أحسن عالم خارج الإخوان .
هذا المعيار والمقياس باطل .
لكن هل كل أفراد الإخوان المسلمين سيان ؟
الجواب : لا ، ليسوا سيان في دينهم ، ومعتقدهم ، في تعبدهم ، وفي تألههم .
لذا من يريد أن يتكلم عن موقف الشيخ الألباني عن الإخوان المسلمين يحتاج أولا أن يجمع كلامه ، لأن مشكلة التبليغ ومشكلة الإخوان يأخذون كلمات يحبونها من المشايخ والعلماء كأمثال شيخنا الألباني رحمه الله وابن باز وابن عثيمين. وينشرونها ، هنالك كلمات لهؤلاء فيهم شديدة لا يقبلونها ، وهذا مسلك بدعي كما قال وكيع فيما اسند الدارقطني في أوائل السنن ، قال (( السني يذكر الذي له والذي عليه والبدعي يذكر الذي له دون الذي عليه )) .
فالذي يريد ان يعرف موقف المشايخ والعلماء من أمثال هؤلاء ينبغي أن يراعي جواب كل سؤال ، والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

السؤال السادس دخل المسجد وكان الإمام شيعي فهل له ان يصلي خلفه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170713-WA0001.mp3الجواب:
الشيعة لفظه مجمله تحتاج الى تفصيل ، فالتشيع قديما ليس كالتشيع حديثا ، فبعض علمائنا قالوا عنهم فيه تشيع كالحاكم النيسابوري صاحب المستدرك محمد بن عبد الله النيسابوري ، والمراد أنه كان يقدم علي على عثمان من غير رفض من غير شتم لأبي بكر وعمر، ففي عندنا شيعه وعندنا رافضة .
مالفرق بين الشيعي والرافضي ؟
الرافضي الذي يشتم أبي بكر وعمر والشيعي لايشتم أبي بكر وعمر وإنما يفضل علي على عثمان رضي الله عنهم جميعا .
اليوم مافي تشيع اليوم في رفض وزياده ،اليوم الذي يتزعم التشيع أقوام فرس .
نحن نقبل بالتشيع العربي طبعا نقبل ان نعيش معهم ونقبل بكلامهم(الفاسد).
وياليت التشيع بقي في العرب ، يعني الآن وصل الأمر بالروافض بإيران أنهم بثو في الناس (الحسن والحسين )قالوا الحسين من آل البيت والحسن ليس من آل البيت، الحسن والحسين إخوان اولاد علي امهم فاطمه ، كيف الحسين من آل البيت والحسن ليس من آل البيت، قالوا الحسين تزوج فارسيه ،الحسن ما تزوج فارسية ، الحسين لانه تزوج فارسية صار من آل البيت والحسن ما تزوج فارسية ليس من آل البيت ، والذي يصنعه التشيع الفارسي في ابناء المسلمين يدل على حقد أعمى ، يعني ما يصنعه هؤلاء القوم يدل على حقد أعمى ، فاليوم كلام عن التشيع كلام تاريخي ، لو فرضنا أنا وجدنا رجل يعني عنده تلوث في بعض أشياء فلا نستطيع ان نكفره لمجرد الاسم فلا نكفر على الأسماء ، نكفر بعد أن نعلم الحقائق .
يعني الآن الشيعه يطعنون في عرض عائشة وصرحوا( أهل السنة تعودوا أن نشتم أبو بكر وعمر نريد أن نعودهم على سماعهم الطعن في عائشة) والله برأ عائشة، ومن ضاد الله في حكمه كفر ، فالتشيع اليوم فيه كفر عظيم فيه كفر كبير ، فالخلاصه أن هذا اللفظ مجمل نحتاج أن نعرف حال الإمام ، والائمه وفود بيننا وبين الله عز وجل فالأصل أن نصلي خلف الائمه الصالحين ، لكن الكلام عن الإجزاء وعدمه ، يعني الآن وجدت الإمام رجل صالح تقي ورع تصلي وأنت تشعر أنه يحب الصلاة ويحب الله ويحب دين الله ، وإمام إذا ما اعطوا راتب مابصلي اذا ما اعطوه راتب ما بصلي ، بعض الائمه في وقت العطله تعال صلي فينا يقول أنا معطل انا مجاز معطل ، مش مطلوب مني أصلي ،فرق بين هذا وذالك فالأصل في الانسان أن يختار الإمام الصالح .
فكيف امام مغموز في دينه مغبوز في عقيدته ،لكن نبحث لو صليت خلف هذا النوع الصلاة صحيحه ولا باطله ؟
ما لم يكن كافرا فالصلاة صحيحة مالم يكن كافرا فالصلاة صحيحة .
الكفر وعدمه يحتاج إلى استفصال والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما أفضل كتاب تكلم عن الصوفية في هذا العصر وما رأيك بالصوفية وخصوصا أن مالكا…

أما بالنسبة للمقولة عن مالك فهي كذب صراح، لم ينقلها أحد من تلاميذه، ويذكرها المتأخرون من الصوفية كالشعراني وغيره، وإثباتها عنه دونه خرط القتاد،ولا يوجد نص في ديننا لا من كتاب ربنا ولا من أحاديث نبينا فيه ذكر للصوفية، وديننا فيه تزكية، وينبغي أن نضبط العبارات وقد قالوا قديماً: من ضبط المقدمات سلم في النهايات.
وأما الانشغال بحرمان الروح والسهر والمجاهدة، فهذه موجودة في جميع الأديان، حتى عند البراهمة وعند اليهود يوجد هذا أما ديننا ففيه تزكية، وأشد واجب في شرعنا هو إعطاء كل ذي حق حقه، أن تعطي بدنك حقه على غير حساب الروح، وأن تعطي روحك حقها من غير إهمال جانب البدن، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الأتقياء، وهو أفضلهم وما ابتعد عن الدنيا ونال نصيبه منها، حتى أن عائشة كانت تقول: {كان يقوم حتى نقول لا ينام، وكان ينام حتى نقول: لا يقوم، وكان يفطر حتى نقول لا يصوم، وكان يصوم حتى نقول لا يفطر}، فهذا هو التمام والكمال .
وأما الانعزال عن الدنيا بالكلية وإدخال الحرمان على النفس والمجاهدات البدعية فهذا أمر ما أنزل الله به من سلطان، والذكر ينبغي أن يكون على وفق ما شرع النبي صلى الله عليه وسلم، فكل طريق إلى الجنة مسدود إلا طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وكل طاعة [غير واردة عن نبينا] فهي مردودة على صاحبها، ثبت في الصحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}.
والاصطلاحات مهمة فربنا يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث ليزكي، فتزكية الروح من الأمور التي بعث بها صلى الله عليه وسلم، وأما لفظة التصوف والصوفية فلا يوجد لها ذكر لا في كتاب ربنا ولا في حديث نبينا، والتصوف بمعنى البعد عن الدنيا موجود عند كل الناس، وهي ليست دلالة على الخير، والخير أن تضع الأشياء في أماكنها وكل الخير في هديه صلى الله عليه وسلم.
وقيل إن الصوفية من الصفاء أو أهل الصفة وغير ذلك، وهذا الكلام ليس بمسلم لأصحابه، فالصوفية ظهرت في القرون المتأخرة، ولم تعرف بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخير كله في الشرع ولا يوجد في الشرع ظاهر وباطن، ولا يوجد أسرار، كما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب سلمان بكلام فارسي، وكان يخاطب بلال بكلام الزنج، هذا كلام باطل ما أنزل الله به من سلطان.
والصوفية راجت سوقها بسبب الجهل ،والصوفية والعلم لا تجتمعان، فمتى علم الناس قال الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنطلي عليهم الأكاذيب.
وفي كتب الصوفية المتأخرين أعاجيب الأكاذيب، وأعاجيب الغرائب، فمن يقرأ كتبهم يستغرب كل الاستغراب، كيف هذا الشيء يكون في دين الله عز وجل، فمثلاً واحد مجذوب، على رأيهم يكون ولياً لله، فيخلع ملابسه ويصعد على المنبر ويخطب، ويوجد عند الشاميين تعلق بهذا، فيعتقدون أن من أولياء الله مجاذيب ومجانين، نعوذ بالله من هذا! والإمام الشافعي يقول: ((إن لم يكن العلماء أولياء الله فلا أعلم من هم)).
ويعتقدون أن هنالك حضرات في أذكارهم البدعية، ويسمونها الحضرة، لأنهم يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر هذه الحضرة، ولذا في حضراتهم يكون فيها كرسيان فارغان، واحد للنبي وواحد لشيخ الطريقة، وهذا كذب وافتراء وهراء ما أنزل الله به من سلطان، فلو كان النبي حياً لجاء إلى الصحابة لما اختلفوا، والنبي صلى الله عليه وسلم في حياة برزخية خاصة به في قبره، وعندي كتاب لصوفي مخرف اسمه “أبدع ما كان في إثبات أن محمداً لا يخلو منه زمان ولا مكان” فبالله عليكم إن لم تكن هذه هي الخرافة فما هي الخرافة؟
والدروشة إذا قيل لهم هل فعلها النبي وصحبه؟ قالوا: نحن خضنا بحاراً وقفت الأنبياء في ساحله، قبح الله هذه البحار وقاتل الله من خاض فيها، فكل شيء فوق هدي النبي صلى الله عليه وسلم مرفوض مردود ، فديننا دين النبي صلى الله عليه وسلم، ودين صحبه، لا يوجد عندنا أناس عندهم دين أكثر من دين محمد وصحبه، لذا كان سعيد بن المسيب يقول: ((ما لم يعرفه أهل بدر فليس من دين الله في شيء)).
فقولهم: نحن خضنا بحاراً وقف الأنبياء بساحله، فيقولون: نحن نذكر ذكراً ليس كذكر محمد، بل نحن نذكر ذكراً أرفع من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم نحن نذكر ذكراً كذكر الملائكة، الذين هم حول العرش، فيقول ابن العربي سيدهم في كتابه: “الفتوحات المكية” في تفسير قول الله: {وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض} فقال: ابراهيم لما رأى ملكوت السماوات رأى كيف يذكر الملائكة ولم يصل أحد إلى مرتبة ابراهيم إلا عدد قليل من الصوفية، فرأوا ملكوت السماوات والأرض، فهم يذكرون الله كذكر الملائكة، ومع كون هذا كذباً فنحن لسنا متعبدين بعبادة الملائكة، ولكننا متعبدون بما تعبد محمد صلى الله عليه وسلم ربه.
ويا ليت المسلمين يفهمون معنى قولهم: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله” فمعنى قولك أشهد أن لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله، ومعنى قولك: أشهد أن محمداً رسول الله: أي لا متبوع بحق إلا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا قال الجنيد رحمه الله: تنكت النكتة  في قلبي، فلا أقيم لها وزناً حتى يقوم عليها شاهداً عدل من الكتاب والسنة، فكل ما يقع في القلب وكل ما ينكت في القلب من صغيرة وكبيرة ينبغي عرضها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وافقهما فعلى العين والرأس، وكل ما خالفهما فكما قال عامر الشعبي رحمه الله: ضعه في الحش.
ولما قيل للإمام الشافعي: يقول النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، فما قولك أنت؟ فغضب وقال: سبحان الله! أتراني خراجاً من كنيسة؟ أترى على وسطي زناراً؟ تقول لي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما قولك أنت؟ ما قولي إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهؤلاء أتوا من الجهل، ولعبت فيهم الشياطين، فالواحد منهم يمكث في الخلوة أياماً طويلة على ماء قليل ومن غير نوم بسهر وتعب وجوع وتخيلات، فيخيل أن يرى شيئاً، ويرى، فالأطباء يقولون: إن الدماغ مع شدة السهر ومع شدة الجوع  يفرز أشياء تجعله يتوهم، كما حصل مع قريش لما توهموا سحب الدخان من شدة الجوع الذي نزل بهم فيقول الواحد منهم: رأيت الله، وعبدت الله، حتى أتاني اليقين، فيجلس الشيخ منهم على الكرسي ويؤذن ولا يصلي، يقال له: صل يا شيخ، فيقول: عبدت الله (فاعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، وجائني اليقين، ثم يقول الواحد منهم: ما أدراك؟ الشيخ يصلي يتوضأ بماء الغيب ويصلي في مكة، وهو من أهل الخطوة، وأنتم لا تعلمون.
الشيخ ذهب إلى مكة صلى ورجع، على العقول السلام، فمن يقول بهذا الكلام ليس بمكلف، فهو مجنون والكلام معه عبث.
وأنا لا أغالي فهذا والله موجود، فأول ما صليت كنت ولداً صغيراً، فذهبت إلى زاوية من هذه الزوايا، وكنت أذهب مع أخي، وكان صوفياً ثم تاب الله عليه، فكنت أرى هذه الأشياء وأنا عمري آنذاك سبع أو ثمان سنوات.
فديننا لا متبوع فيه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما قولهم: سلم نفسك لشيخك كما يسلم الميت نفسه لمغسله على حمالة الأموات، فهذا ليس من ديننا في شيء، فكل شيء يحتاج إلى دليل وبرهان، أما تحسين الظن في المشايخ وإن فعلوا المنكرات فليس هذا من دين الله في شيء.
وفي كتاب “الميزان” للشعراني يقول: بال الشيخ فجاء المريد فشربها ساخنة، أي دين هذا؟! وأن نعتقد في المجانين أنهم أولياء الله عز وجل أهذا دين؟ هذا خرافة.
ودخل في ديننا كما دخل في دين اليهود والنصارى من التبديل والتحريف، ولا ننكر هذا، ولكن الله تكفل بحفظ دينه، فالفرق بيننا وبين غيرنا أن الله قال عمن قبلنا من اليهود والنصارى: {بما استحفظوا من كتاب الله} وقال عن كتابنا: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
فكتابنا محفوظ بحفظ الله، وأما كتاب من قبلنا محفوظ إن حفظوه، ولذا وقع تبديل وتحريف في دينهم، وما ظهر الأصيل من الدخيل، ولا الجيد من الرديء، ولا الحسن من القبيح في دينهم، وأما في ديننا فالحمد لله، ستبقى طائفة منصورة إلى يوم الدين، تظهر الصواب من الخطأ، قال الإمام عبدالله بن المبارك: (ما بيت رجل الكذب على رسول الله في ليل إلا قبض الله له  في النهار من يكشف كذبه)، فالله حفظ هذا الدين.
فمهما هؤلاء يلعبون، سيظهر زيفهم، وأكثر من أظهر زيفهم في الزمن الماضي، لما راج سوقهم، وظهرت بضاعتهم، شيخ الإسلام ابن تيمية، فكان هؤلاء يضعون على جلودهم أشياء تؤخذ من جلود الضفادع فيدهنون بها أجسامهم ويدخلون النيران، فلا يحترقون، وهم البطائحية الرفاعية، قال ابن تيمية: فمشيت إلى الإمام وبينت له زيفهم، وكان يعتقد بهم الولاية، وقلت له: يغتسلون بالماء الحار، وأغتسل معهم، وتشعل النيران وندخلها، ومن كان ولياً لله فلا تحرقه النار، فأخبرهم فأبوا دخول النار: قال: ولو فعلوا لدخلت النار وإني لأرجو أن أنجو منها كما أنجى الله ابراهيم.
فلما كشف زيفهم ما كان إلا أن يكفروه، وأشهروا كفره، وتواطأ متأخروهم مع متقدميهم على تكفيره، وتكفير شيخ الإسلام  وسام له، وممن كشف زيفهم وأزاح اللثام عن باطلهم في العصور المتأخرة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب، ونقول هذا تديناً لا تزلفاً ولا تزلقاً لأحد، فكذبوا عليه وأصبح من يقول: قال الله، قال رسول الله، وينادي بالعقيدة الصحيحة، يقولون عنه وهابي.
وممن حمل مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بلاد الشام ونادى بضرورة تصحيح عقائد المسلمين وكشف ما دخل على الدين من زيغ، شيخنا محمد ناصر الدين الألباني الإمام في هذا العصر رحمه الله، وكان الشيخ جراء فعله كان يُنبذ ويقولون عنه وهابي، فكان يقول: الوهابي نسبة إلى الله عز وجل الوهاب فعلى هذا المعنى أقبل، وإلا فأنا متبع النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء إن أردتم أن تعرفوهم فاسألوهم: ما رأيكم بشيخ الإسلام ومحمد بن عبدالوهاب والألباني؟ فهذه علامات فارقة، ولا ذنب لهؤلاء العلماء إلا أنهم قالوا: دين الله كتاب وسنة، فما لم تأت الحجة فلا نقبل هذا من دين الله.
والاصطلاح الشرعي ليس الصوفية، وإنما التزكية، وحسن السمت، قال صلى الله عليه وسلم: {خصلتان لا تجتمعان في منافق، حسن السمت وفقه في الدين}، فلا نعرف في الكتاب والسنة ذكر للصوفية، فإن قيل: التصوف العبادات التي جاء بها الشرع، نقول: لماذا نستعير عبارات من غير الشرع؟ وشرعنا كامل وديننا كامل، والحمد لله.
أما أحسن كتاب عن الصوفية ، فالكتب كثيرة ، وأحسن من قَوَّمَ الصوفية شيخ الإسلام ابن تيمية، ففي كتبه كشف لألاعيبهم وباطلهم، وقد جمع غير واحد من المعاصرين “شيخ الإسلام والصوفية” وكتب من المعاصرين أخونا الشيخ محمود عبدالرؤوف قاسم كتاباً جيداً أنصح بقرائته اسمه”الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ” ومن محاسن هذاالكتاب أنه ما نقل كلمة واحدة ولا حرف واحد من غير كتبهم، ومن محاسنه ذكر فيه قرابة مئة صفحة بعنوان: إضحك مع الصوفية، وتقرأ فيه عجائب، وما نقل شيئاً إلا من كتبهم وعن أعلامهم، فما نظر للصوفية من منظار غيره، قرأ كتبهم ونقل، وقال: هذه المراجع وهذه الطبعات وانظروا، والذي ينظر في هذا الكتاب يعلم حقيقة الصوفية، ومن هم الصوفية، فكل من يقع في قلب شك في ذلك، فأنصحه بقراءة هذا الكتاب فقد كفى ووفى، والله أعلم.

السؤال الثامن عشر لا يخفى عليكم أن الانتماء لبعض الأحزاب فيه بيعة وقسم ومعاهدة…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-18.mp3الجواب : أولا النبيّ – صلى الله عليه وسلّم – يقول : ” مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً ”  .
وقال صلى الله عليه وسلم ” [ من أعطى إماما صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه ما استطاع فان جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ] رواه مسلم
 
سألَ صالحٌ ولدُ الإِمام أحمد أباهُ كما في مسائلِهِ عن هذه الأحاديثِ فقالَ الإمامُ أحمدٌ : هذه بيعةُ الإمامِ الكُبرى ، هذه البيعةُ الكُبرى للأئمة ، أمّا أن تكونَ هُنالِك بيعاتٌ للمشايخِ مثل مشايخ الصوفيّة والأحزابِ السياسيّة التي تتحركُ باسمِ الإسلامِ فهذهِ بيعاتٌ بدعيّةٌ ما أنزلَ الله تعالى بها من سلطان ، فمن أعطى غيرَهُ هذا العهدَ وهذه البيعةَ فهذا يمين وعليه كفّارةُ يمين .
لو جاءنا رجلٌ فقال : أنا في عُنقي بيعةٌ لشيخي أو لحزبي نقولُ له : الواجبُ عليك أن تتخلّص من هذه البيعةِ وأن لا تنَظرَ إليها وألّا تعملَ بالتزاماتِها وأحكامها، وتكفيكَ كفّارةُ اليمين ، وذكر هذه المسألة بالتفصيل الإمام القُرطبي – رحمه الله – وغالبُ الظنِّ أنّهُ ذكرها في سورةِ التحريم .
 
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 7 – 29
 
رابط الفتوى :
 
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

االسؤال السادس عشر أنا شاب سوري اعمل ممرض في أحد مشافي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161219-WA0023.mp3الجواب : جوابي : (( *لا أدري* )) .
*أحتاج أعرف المنطقة* .
*أحتاج أعرف المصالح والمفاسد ، وأن أعايشها وأن أشعر بها وهذا أمر خلوٌ عني لست أنا هكذا* .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

السؤال الأول ما حكم الشرع فيما يقوله البعض عند ختم الدعاء إن الله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/السؤال-الأول-ما-حكم-الشرع-فيما-يقوله-البعض-عند-ختم-الدعاء-إن-الله-على-ما-يشاء-قدير-؟.mp3الجواب : كلمة ( الله على ما يشاء قدير ) كلمة تحتها دخن (( أي كَدَر، تشبيهًا له بدُخان الحطب )).
ودخنها ينبعث منه نفس الإعتزال ، نفس المعتزلي .
فالمعتزلة عندهم أن الله جل في علاه لا يخلق الشر ، وأن الله على ما يشاء : ما يحب قدير وليس هو على كل شيء قدير وإنما هو على ما يشاء قدير.
المعتزلة لا يفرقون بين ( المشيئة القدرية ) و ( المشيئة الشرعية ) ويرون أن الإنسان يخلق الشر ، وأن الله سبحانه وتعالى يخلق الخير.
ولذا ورد في حديث ابن عمر_ ولم يصح عندي_ بعد دراسة وتحقيق و بينت ذلك في التحقيق الثاني لكتاب الكبائر للذهبي (( القدرية مجوس هذه الأمة )) وهذا الحديث يشير إلى أن المجوس يقولون هنالك إله للخير وإله للشر ، والقدرية يرون أن الإنسان يخلق الشر ، وأن الله ليس بخالقه .
الله خالق الخير وخالق الشر ، ولكن أدبا مع الله فإننا لا ننسب الشر إلى الله كما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك ) .
وعلمنا القرآن أننا ننسب المخلوقات لله جل في علاه خيرها وشرها ، حلوها ومرها ، إما بصيغة العموم ( الله خالق كل شيء ) وإما ان نضيف الشر لسببه كقوله تعالى( من شر ما خلق ) وأما أن يذكر الشر بصيغة الفعل المبني للمجهول كقوله تعالى ( و إنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) لما ذكر الرشد قال أم أراد بهم ربهم ، ولما ذكر الشر قال أريد وهذا من باب الأدب مع الله كقول إبراهيم عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين ) فالله على كل شيء قدير وليس على ما يشاء قدير ، إلا إن جاءت هذه العبارة بسياق تقتضيه بلاغةً ، فقد وردت في حديث حسنه شيخنا الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن ابي عاصم ( والله على ما يشاء قدير ) .
لكن المعتزلة يحيدون عن عبارة والله على كل شيء قدير عمداً ولا يذكرونها البتة ، لأن هذه العبارة تحتها معتقد فاسد عندهم، وتحته دخن و هذا الدخن شديد .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2016 – 11 – 3
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?