السؤال: سائل يقول: من المؤهل للكلام في الرجال جرحا وتعديلا؟

السؤال:
سائل يقول: من المؤهل للكلام في الرجال جرحا وتعديلا؟

الجواب:
سؤال مهم حقيقة، ومهم ومهم للغاية. لكن المسألة تحتاج إلى شيء من تأنٍ.

الجرح والتعديل مر في أطوار، وله أئمة.
سأجعل كلامي في الشهادة مقدمة لجواب السؤال.

لو أردنا أن نفحص الشُهَّاد المذكورين في كتب الفقه بالموافقات الموجودة قديما، ما قبلنا شهادة أحد اليوم.

في العصور المتأخرة القضاة أواخر العهد العثماني لما استقر الأمر على تحريم الدخان، كان القاضي يقول: تدخن؟ قال: نعم؛
فكان يقبل شهادة المدخن على المدخن، ولا يقبل شهادة المدخن على غير المدخن.
إذا المشهود عليه مدخن يقبل شهادته، وإذا المشهود عليه غير مدخن يقول: لا ما تقبل الشهادة المدخن.

والفقهاء طولوا في هذا وقرروا طويلا وأكثر من تكلم في هذا المالكية، شهادة سموها شهادة اللفيف.
ما هي شهادة اللفيف؟
يعني: ما يقبل شهادة واحد ولا اثنين ولا ثلاث بل لفيف عشرة.
قالوا: لقلة الضبط -لقلة الديانة- حتى تبقى الشهادة مقبولة نقبل شهادة اللفيف.
يعني: العدد الكبير الذي هو فوق الاثنين.

تمثيلي بهذه الأمثلة هي وقائع عالجت وحلت مشاكل.
وأرجو أن تنتبهوا لمسألة.
ومن هم ممن نصفهم بغلاة الجرح ولا أقول التعديل والجرح، والذين لا يعرفون الجرح لا يتعاملون مع النوازل بضوابط شرعية.
ولذا هم في حياتهم متناقضون.
ولا يستقيم لهم سوق أحكامهم على وزان واحد، أحكامهم متناقضة. والكلام طويل في هذا الباب لكن أريد أن أرد المسألة إلى أصول.
الأصل الأول الذي أرد إليه المسألة:
هل المنهي عنه شرعا يعامل معاملة المعدوم حسا أم لا؟
المسألة فيها نظر، وتحتاج لضوابط، والضوابط في ظني هي أصل القضاء على هذه المحنة.

والضوابط هنالك ما يشهد بأن المنهي عنه شرعا تارة بعض الأصحاب عاملوه معاملة المعدوم، وعلى رأس هؤلاء عائشة -رضي الله تعالى عنها-، لما أتم عثمان وترك القصر ففي صحيح مسلم ابن شهاب يقول استطرادا، قال مقولة أتعبتني شديدا، قال: وفعل عثمان كما فعلت عائشة.
ماذا يعني؟
ترك القصر وأتم.
لما يسر الله لي شرح صحيح مسلم قلت: ما الذي فعلته عائشة؟ بدأت أقرأ فوجدت رواية أن عائشة -رضي الله عنها- لما سافرت إلى الكوفة أتمت وما قصرت.
لماذ ما قصرت؟
لأنه ثبت في سنن النسائي الكبرى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر نسائه بعد أن حججن أن يلزمن الحصر.
فهي سافرت لضرورة، فاعتبرته كأنه غير موجود، فأتمت وما قصرت.
لذا ابن شهاب يقول:
وتأول عثمان كما تأولت عائشة.
عائشة الذي فعلته -رضي الله تعالى- عنها إنما هو تأويل.

الشاهد أن هؤلاء يعاملون كل شيء منهي عنه كأنه غير موجود، لا حرمة له؛ لا قيمة له، ليسوا على شيء، كما يقولون اليوم، هذا ليس بصحيح.

تأمل معي الآن.
وهذا شيء راسخ عندنا نحن طلبة العلم أنه لما تجتمع عليك المفاسد تختار ماذا؟
الأقل.
لماذا؟
لأن الشرع عامل المنهي عنه معاملة الموجود لا معاملة المعدوم.
تدرون: لو كان الشرع على الإطلاق قال المنهي عنه شرعا كالمعدوم حسا؛ مثلا الزاني لما يجنب لو اغتسل بماء المياه والبحار والمحيطات جميعها ما سقط عنه الجنابة.
أما المنهي عنه شرعا إذا عاملناها معاملة المعدوم ما ينتهي.
لذا هؤلاء عندهم أي مخالفة ليسوا بشيء.
لست موجودا.
يعاملك معاملة المعدوم.
يقضي عليك ضربة قاضية.
فما يجزئون الأحكام ولا يتعاملون مع المخالفات معاملة مصالح ومفاسد وترتكب المفسدة الأدنى.
وهذا كله يعتبروه من باب الخرافة جدا.

السؤال:
من المؤهل للكلام في الجرح؟
الجواب:
الآن تركنا الشهادة نرجع إلى الرواية. ابحث الآن في الرواية.
الإمام الذهبي في السير في الثالث عشر يقول عن بعض الرواة:
مفهوم الثقة تغير وتبدل من عصر لعصر.
تأمل معي الثقة.
من هو الثقة؟
الثقات مجمعون أنهم لا يجوز أن يتكلم أحد في أحد إلا إن كان ثقةً.
الثقة قائمة على عمودين.
العمود الأول: العدالة.
عدل في دينه مؤتمن على دينه، لا يرتكب الكبائر وإن فعل الصغائر يتوب إلى الله ولا يظهرها.
العمود الثاني: الضبط.
أن يكون ضابطا فاهما ماذا يقول، فالأمران مجتمعان، وهذان أمران لا اختلاف فيهما.

لكن انظر إلى عصر الرواية في العصور الأولى في بداية الرواية وانظر إلى عصر الرواية لما استقر الحديث، وأصبح الحديث مدونًا وأصبح سندا.

أنا الآن عندي أسانيد لكل كتب السنة، أجاز لي قرابة عشرين شخص من المشايخ والعلماء، ما قرأت شيئا عليهم، أخذت السند من باب البركة، وأنا أروي أي حديث أركب له سندا.
هذا أمر ما كان موجودا سابقا.

قبل هذه المرحلة مرحلة بعد ما استقر الحديث وبقي الإسناد قائما، مثل البيهقي مثلا المتأخرين من المحدثين كالبيهقي يروون بالسند لكن شيوخه وشيوخ شيوخه ثم الذين بعدهم غالبا ثم يكون بعدهم صاحب الكتاب، الآن أقول الذي رواه الإمام البيهقي يروي عن البخاري وأقول الحديث ضعيف لأن شيخ البيهقي مجهول، هذا جنون.
ما بهمني البيهقي مجهول لا قدر الله، و شيخه كذلك مجهول فالحديث عند البخاري فهذا الأمر يتساهل فيه.

لذا وهذا لازم إخواننا الذين يشتغلوا في علم الحديث والمخرجين يعلمون هذا، أضعف شيء أن تضعف حديث براوي بعيد.
يعني لما تجد راوي وتتعلق بتضعيف الحديث براوي بعيد يعني واحد متأخر ويسند من القرن الحادي عشر وتغمز بشيخه، وشيخ شيخه هذا غمز فاضي غمز ليس صحيح.

لذا الآن تأمل معي:
انظر إلى الرجال المتكلم فيهم في البخاري، وانظر للرجال المتكلم فيهم في مسلم من هم؟
طبقة شيوخهم.

مسلم أراد أن يعلو فروى عن رجل متكلم فيه، لا يضير، لأنه تابعه عدد كبير، فاغتفر للشيخان وغيرهما الكلام في هؤلاء.

الشاهد من المؤهل أن يتكلم في الرواة؟
أيضا هذه مسألة مهمة.
و الحقيقة إذا أردت أن أربط الكلام بأصل، و كنت أتمنى في بدايات الطلب ان أجد دراسة في الثابت والمتغير في الشريعة.
طُبعت أربع أو خمس رسائل للآن، لكن تقرأها لا تشفي لك غليلا، لا تروي لك بللا، لأن البحوث كلها اليوم عبارة عن تفقير وليست حقائق، العلوم رسوم وليست العلوم حقائق، وهذه مشكلة من المشاكل العلوم ولا سيما الأكاديمية أصبحت رسوم.
يعني تعالج رسوم معينة ورسوم تغطي المباحث بوجه عام ليست بشكل حقيقي.
كنت أتمنى لو أجد رجالا يكتب المتغير والثابت في كل أبواب الشريعة.

نرجع للذهبي، الذهبي يقول: فلان ثقة قال هناك قلت :الثقة في زماننا ليست كالثقة في العهد الأول.

الآن أنبه على شيء.
المبتدع من العصور الأولى وكم من مبتدعة أخرج لهم أصحاب الكتب الستة.
لماذا أخرجوا لهم أصحاب الكتب الستة؟

لأن الثقة في عهد الرواية كان الغالب فيه الضبط لا الديانة.

لأن الأمور في العهود الأولى ديانة الناس بالجملة مقبولة، ولما ساء أحوال الناس ودون الحديث أصبح الثقة الذي يغلب عليه الديانة لا الضبط.

لذا لو جاءنا واحد متأخر مبتدع تقبل روايته كما قبل الاقدمون؟
قطعا لا.
لذا كل من تكلم فيه ببدعه تكلموا فيه، وهو ممن وُسم ببدعة، وهو من المتقدمين في عصرٍ الديانةُ فيه مقبولة.

الشاهد:
هذه نوازل كما عند الفقهاء نوازل في أبواب هناك نوازل في الجرح و التعديل.
فالرواية حتى تستقر وتستمر والرواية حتى تبقى في زماننا غفل الناس الآن عن فحص المتأخرين وأصبح الإسناد فقط للبركة.

الآن الذي يتكلم في الجرح والتعديل من هو؟
من أجمع عليه أهل العلم أو كادوا ممن هو على عدل وديانة وفهم، ولا يشترط فيه الشروط المذكورة عند السابقين، لأن الأمر الذي يخص يخص آحاد، والدين برأسه وأصله قد قام.
لكن المسالة أصبحت تخص أفراد معينين.
و أرجو الإنتباه و أركز على هذه النقطة وهذه النقطة أوذي بسببها الشيخ علي -رحمه الله تعالى-.

بعض المعاصرين زعم أن المتكلم فيه لا يُقبل الكلام فيه إلا بإجماع.
يعني: نحن نتكلم في شخص معين، هذا الشخص والله لو الآن نتكلم عن إبليس سنجد من يزكيه.
صحيح؟
اليوم هذا الكلام الذي نتكلم عنه الآن نتكلم في إبليس نجد من يزكيه.

فبعض المتكلمين في الشيخ علي -رحمه الله- ظن أن الشيخ لما قال الإجماع أو ما يعنيه تجمعُ كلمة أهل الديانه وطلبة العلم النبهاء والمعروفين أن الشيخ الفلان يعني إمام وعدل وليس عنده مُداراة لأحد وغيور على دين الله -عز وجل-، ظنوا أن المتَكلم فيه ينبغي أن تجمع عليه الكلمة، وهذا لم يريده الشيخ علي الحلبي -رحمه الله-.
ولا يمكن لعاقل أن يريده.

أنا لا اقول الإجماع أو شبهة أو نحوه ينبغي يتحقق في المتكلم عليه.

إنما الإجماع ينبغي أن يتحقق في حق من نقبل قوله في الأخرين.
انتبهوا هذه نقطة مهمة جدا.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: سائل يقول: من المؤهل للكلام في الرجال جرحا وتعديلا؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته حياكم الله شيخنا الحبيب شيخنا المبارك وجدت اختلافا في الحكم على حديث بين “صحيح أبي داود الأم” و”الإرواء” فأيهما المتأخر أثابكم الله؟ وماهو الراجح في سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته حياكم الله شيخنا الحبيب
شيخنا المبارك وجدت اختلافا في الحكم على حديث بين “صحيح أبي داود الأم” و”الإرواء” فأيهما المتأخر أثابكم الله؟
وماهو الراجح في سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الجواب:
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حياك الله أخي الفاضل.
بلا شك أن “صحيح أبي داود” متأخر عن”الإرواء” والإرواء فيه أشياء وكان الشيخ الألباني لا يرضاه ونبه على أشياء تراجع عنها فيه.
وهنالك تخريجات لأحاديث وآثار ليست في موطنها وإنما تكون تخريج لقبل أو بعد لحديث آخر.
الكلام عن الارواء طويل و كثير وهو متقدم وليس بمتأخر وهناك تخريج أخر للشيخ الألباني وضعه فضيلة الشيخ علي الحلبي -رحمه الله- في كتابه (هداية الرواة لابن حجر) نقل كثيرًا منه وكاد أن يستوعب ولعله استوعب فوق التسعين بالمئة من التخريجات الجديدة للشيخ على الارواء.

أما بالنسبة لسماع سعيد من عمر فسمع منه خطبته بالجابية ومات عمر رضي الله عنه وعمر سعيد ثمان سنوات وقيل عشر سنوات.
فالأصل عدم السماع إلا ما صُرح به، سمع خطبته بالجابية وهي الخطبة المشهورة.

جزاك الله خير وبارك فيك.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته حياكم الله شيخنا الحبيب شيخنا المبارك وجدت اختلافا في الحكم على حديث بين “صحيح أبي داود الأم” و”الإرواء” فأيهما المتأخر أثابكم الله؟ وماهو الراجح في سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر : هل هنالك عند العلماء مصطلح من حكم على الحديث ويسميه جيد، وأين نضع الحديث الجيد هل هو مع الحسن أم مع الصحيح؟

السؤال الخامس عشر : هل هنالك عند العلماء مصطلح من حكم على الحديث ويسميه جيد، وأين نضع الحديث الجيد هل هو مع الحسن أم مع الصحيح؟

الجواب: العلماء يقولون إسناده جيد للحديث الذي لم يستوف شروط الصحة، يكون فيه راوي لا تستطيع أن تقول إنه حسن فهو أعلى من الحسن، ولا تستطيع أن تجزم أنه صحيح لأن الراوي فيه شيء يسير، وهذا الكلام في الضبط على الراوي لا يجعلك تقول إنه صحيح، فالجيد دون الصحيح وفوق الحسن، فالعلماء يقولون إن إسناد الحديث جيد للحديث الذي هو دون الصحيح وهو فوق الحسن، هذا يسميه علماؤنا رحمهم الله تعالى إسناده جيد.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٧، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٤ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي

رابط الفتوى :

السؤال الخامس عشر : هل هنالك عند العلماء مصطلح من حكم على الحديث ويسميه جيد، وأين نضع الحديث الجيد هل هو مع الحسن أم مع الصحيح؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

? للاشتراك:
  • واتس آب: ‎+962-77-675-7052
  • تلغرام:
https://t.me/meshhoor

السؤال الثالث: هل يستنبط من سؤال الشيباني للشعبي أن التابعين كانوا على علم بأصول الحديث؟ و ما معنى قوله الثقة؟ هل الثقة نفسها ثقة عند المحدثين؟

السؤال الثالث: هل يستنبط من سؤال الشيباني للشعبي أن التابعين كانوا على علم بأصول الحديث؟ و ما معنى قوله الثقة؟ هل الثقة نفسها ثقة عند المحدثين؟

الجواب: قطعا الثقة هي أصلها الثقة عند المحدثين، والثقة عند المحدثين التي من توفرت فيه هذه الصفة يقبل حديثه.

والثقة عند المحدثين قائمة على أمرين:

١ – الأمر الأول: الديانة، التي تمنعه من الكذب ولا سيما على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٢ – الأمر الثاني: الضبط:
إن قال الإنسان كلاما يكون ضابطا حاذقا، فلا ينقص شيئا مما أخبر عنه النبي – صلى الله عليه وسلم-، ولا يزيد شيئا على ما قال النبي – صلى الله عليه وسلم-، فمن كان صاحب ديانة وكان صاحب ضبط، فأدى ما سمع على نحو ما سمع من غير زيادة أو نقصان، فهذا هو الثقة وهذا الذي يقبل قوله.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٩، ربيع الأول، ١٤٤٠ هـ
٧ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثالث: هل يستنبط من سؤال الشيباني للشعبي أن التابعين كانوا على علم بأصول الحديث؟ و ما معنى قوله الثقة؟ هل الثقة نفسها ثقة عند المحدثين؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر: هل يوجد عند عبدالرزاق ثنائي؟

السؤال السابع عشر: هل يوجد عند عبدالرزاق ثنائي؟

الجواب: ذكرنا لكم الثنائي والثلاثي والرباعي في الدرس الماضي (شرح صحيح مسلم).

عبدالرزاق يروي كثيرًا عن شيخه همام ابن منبه، وهمام ابن منبه يروي عن أبي هريرة، فجميع الأحاديث التي رواها عبدالرزاق عن همام ابن منبه عن أبي هريرة هذه أحاديث ثنائية.

وكثير من الصحف، هنالك (صحيفة همام) محفوظة، إلى الآن موجودة، وهمام كان يكتب.

و هذا ينقض موضوع أن الحديث ما دوّن وأنٍ الحديث دوّن متأخراً، فقالوا طول الواسطة من مدعات وقوع الوهم في الأحاديث، وهذا كذب.

كثر من الناس يشككون في الحديث ويقولون: الوسائط الطويلة هذه تُدخل خللاً في الحديث النبوي.

وألّف بعض مشايخنا وحقق صحيفة سُهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، وقارن من خرَّج منها ولا سيما أصحاب الصحيحين كالإمام مسلم في صحيحه، وقارن بين صحيفة سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وبين من أخرج منها، فما وجد فروقاً.

فالحديث دوّن قديمًا، والحديث له شيء يسمى الصحف الحديثية، وهذه الصحف الحديثية نقل منها أصحاب الصحيحين .

وهذا يؤكد أنّ الله جل في علاه ألهم المسلمين.

وهذا – سبحانه وتعالى- من شأنه خلق الله بعض الناس طوالاً، خلقهم الله تعالى لأن يحفظ دينه، ولأن تبقى السنة محفوظة.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٩ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال السابع عشر: هل يوجد عند عبدالرزاق ثنائي؟

⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الثامن : ماهو الإسناد السباعي والخامسي والرباعي؟

السؤال الثامن : ماهو الإسناد السباعي والخامسي والرباعي؟

الجواب: يعني تعد طبقة شيوخ الإمام مسلم واحدة سواء كان شخص أو أكثر.

الطبقة التي بعدها ثانية! والتي بعدها ثالثة، والتي بعدها ! حتى تصل إلى الصحابي فتقول تعد تقول الإسناد ثلاثي.

صحيح مسلم لايوجد فيه ثلاثي
صحيح مسلم أقرب شئ فيه رباعي.

مسند الإمام أحمد مليء بالثلاثي.

والسفاريني أَلَّفَ مجلدين ضخمين في شرح الأحاديث الثلاثية في مسند الإمام أحمد.

سنن الترمذي فيه ثلاثي وهو قليل.

موطأ الإمام مالك فيه ثنائي.

يعني مالك لما يروي عن نافع عن ابن عمر – وهو من أصح الأسانيد هذه السلسلة تسمى سلسة الذهب-
يرويها مالك عن نافع عن ابن عمر-
هذا الإسناد ما إسمه؟
ثنائي.

فإسناد الإمام مالك عالي.

وعبد الرزاق يروي عن همام ابن منبه عن أبي هريرة.
هذا الإسناد ثنائي.

فالأسانيد كلما علا الإسناد كان هذا من مظنة صحة الحديث.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

٢٤ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الثامن : ماهو الإسناد السباعي والخامسي والرباعي؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الخامس عشر: سمعت اليوم من دكتور في الحديث أن (الإمام الدارقطني) اكتشف أن البخاري ومسلم قد صححا أحاديث قد يراها ضعيفة وساقها بالحرف فهل يصح هذا القول؟

السؤال الخامس عشر: سمعت اليوم من دكتور في الحديث أن (الإمام الدارقطني) اكتشف أن البخاري ومسلم قد صححا أحاديث قد يراها ضعيفة وساقها بالحرف فهل يصح هذا القول؟

الجواب:
أولاً: البخاري ومسلم لهما منزلة عظيمة، ومن المؤامرة الكبيرة على الإسلام والمسلمين :
التشكيك بالثوابت.

وهذه مؤامرة كبيرة جدا وتحتاج إلى جيوش من الإعلام وتحصين لأهل الإسلام الذين يرتادون المساجد.

واليوم الحملة شرسة جداً على صحيح البخاري وصحيح مسلم، وهذه الحملة موجودة في كثير من البلدان.

فعندنا واحد هلك وهو معتزلي ألف كتاباً سماه صحيح صحيح البخاري، ولما رأيته وجدته أهبل لا يفهم شيئاً.
رأيته في مكتبة من مكتبات عمَّان يقول: أنت فلان؟
قلت: نعم أنا فلان، ماذا تريد؟ فغادرني ورجع وبيده صحيح البخاري.
قال: في هذا الكتاب أي حديث أردتَه أجعَلُه لك ضعيفاً.
فقلت: أنا أتكلم مع مجنون.

كل علماء الملة في كل الأمّة من العصر الأول إلى الآن يعظمون صحيح البخاري وصحيح مسلم.

فأن تكون أنت ضالاً عندي أحب إلي من أن أضلل كل علماء الأمة.

فقال الحديث في صحيح البخاري كيف تقبله؟
بعقلك؟

قلت : لا، بعقل المحدثين.
أنا أقبل صحيح البخاري بعقل المحدث ليس بعقلك أنت ليس العقل المحَرَّر المجَرَّد.

هل صحيح البخاري وصحيح مسلم مثل القرآن؟
لا ليس مثل القرآن.

القرآن كل حرف من حروفه أمرٌ مجمعٌ عليه ما اختلف فيه.

ولذا علماؤنا يقولون: من شك بحرف من القرآن كفر، من قال حرف من القرآن زائد أو ناقص كفر.

أما صحيح البخاري ففيه أحرف يسيرة انتقدها الكبار.

ولذا قال علماؤنا: وذكر هذا من ألف في المصطلح، قالوا: وجميع ما في الصحيحين صحيح، سوى أحرف يسيرة تكلم فيها أهل الصَّنعة، كلمات قليلة، مثلاً حديث في صحيح مسلم رواه راوٍ فيزيدُ قبل عائشة يقول مثلاً “سبلان” ولفظة عن سبلان عن عائشة غير صحيحة.

ماذا يضير الناس في هذا الكلام؟

جملة مافي الصحيحين صحيح وهناك أحرف عند أهل العلم وكلمات يسيرة وقليلة جداً في الصحيحين منتقدة.

أما بالنسبة لجميع مافي الصحيحين فهو صحيح.

أهل الصنعة يصححون جميع مافي الصحيحين.

لذا قال إمام الحرمين (الجويني): لو أن رجلاً أخذ صحيح البخاري بيمينه وأخذ صحيح مسلم بيساره وقال: جميع ما في هذين الكتابين قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم به – وإن لم يكن ذلك كذلك- فزوجي طالق.

فيقول إمام الحرمين الجويني: زوجته لا تطلق، لأن النبي قد قال جميع ما في هذين الكتابين.

الصحيحان لهما منزلة راسخة كالجبال الرواسخ والعوالي.

وهذا هو الفرق بين أهل السنة وأهل البدعة.

نسأل الله جل في علاه العفو والعافية.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

3 – صفر – 1440 هِجْـرِيّ.
13 – 10 – 2018 إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:

السؤال الخامس عشر: سمعت اليوم من دكتور في الحديث أن (الإمام الدارقطني) اكتشف أن البخاري ومسلم قد صححا أحاديث قد يراها ضعيفة وساقها بالحرف فهل يصح هذا القول؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الثاني عشر : أنت قلت أن أبا داود وضع أصح الأسانيد في أبوابه، ولكن هل نستطيع أن نجزم أنه ليس هناك حديث أُم لم يصل إلى أبي داود؟

السؤال الثاني عشر : أنت قلت أن أبا داود وضع أصح الأسانيد في أبوابه، ولكن هل نستطيع أن نجزم أنه ليس هناك حديث أُم لم يصل إلى أبي داود؟

الجواب : لا ، لا نستطيع أن نجزم.

الإمام أبو داود إمام كبير.

وقلت في أكثر من مناسبة لو رأيت الإمام أبا داود لقبلته بين عينيه للأحاديث الضعيفة التي أوردها في سننه.

لماذا؟

لأن الإمام أبا داود -رحمه الله- يقول لك إذا هذا الباب ما صح عنده فيه حديث، ووضع فيه حديثًا ضعيفًا، فلن تجد إسناداً أقوى من إسناده.

لذا هو في سنن أبي داود لما يقول-مثلًا- :إبطال الوضوء من القيء، يذكر أصح إسنادٍ عنده، فإذا ما صح عنده هذا الإسناد، فلن تجد إسناداً أقوى منه.

وهذا أمر يعرفه طلاب الحديث.

فوجود الإسناد الضعيف في سنن أبي داود نعمة عظيمة لطلبة العلم.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١١ – مُحَــرَّم – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢١ – ٩ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:

السؤال الثاني عشر : أنت قلت أن أبا داود وضع أصح الأسانيد في أبوابه، ولكن هل نستطيع أن نجزم أنه ليس هناك حديث أُم لم يصل إلى أبي داود؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال السابع عشر: أحد المشايخ يقول: إن الشيخ الألباني كان يتساهل في تحسين الحديث، وجميع تحسينات الشيخ ابن باز ضعيفة، فهل هذا صحيح؟

السؤال السابع عشر:
أحد المشايخ يقول: إن الشيخ الألباني كان يتساهل في تحسين الحديث، وجميع تحسينات الشيخ ابن باز ضعيفة، فهل هذا صحيح؟

الجواب:
ما شاء الله، هذا واضع نفسه فوق هؤلاء العلماء، ولو سألته في أدنى مسائل العلم لا يحسن.

ليس هذا العلم، *فالعلم قواعد.*

فأنت قلت: الشيخ الألباني حسَّن وأنت تراه ضعيفًا، *أبرز ما عندك*، ثم تُعرض على القواعد العلمية.

*فالعلم لا يقبل المجاملة.*

لكن هذا كلام من في قلبه زيغ، هذا تجده ليس له مشاركات في العلم، فهذه إطلاقات، وهذه قواعد باطلة.

*ما من أحد معصوم.*

لكن هذا حتى نقبل قوله؛ يجب عليه أن يأخذ كل الأحاديث التي حسَّنها *ابن باز*، ويأخذ جميع الأحاديث التي حسَّنها *الألباني*، ويدرسها دراسة عميقة، ويظهر لنا في كل حديث مناكداته للمشايخ، ثم بعد ذلك نقول أنه أصاب أو أخطأ، هل هذا صحيح؟ فهل صنع هذا؟

لكن في قلبه شيء.

أكرمنا ربنا تعالى، وقرأنا على الشيخ -رحمه الله- أحاديث حسَّنها، ودرسنا بعض المسائل، والشيخ رحمه الله تعالى تراجع عن بعض ما حسنه.

لكن هذا الكلام بإطلاق، وهذا الكلام *دون إظهار بينة*، ودون إظهار كلام العلماء لا ينبغي.

*فالشيخ الألباني واحد من علماء الأمة، والشيخ الألباني في هذا الزمان -رحمه الله تعالى- ما قدّّم أحد للحديث النبوي وخدمة الحديث النبوي مثله -رحمه الله تعالى-.*

فقائل هذا الكلام في قلبه زيغ، إلا إن قُلت أنه صنع ما أسلفنا، وهذا أمر يستحيل جداً.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٥ محرم – ١٤٤٠ – هجري.
١٤ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

السؤال السابع عشر: أحد المشايخ يقول: إن الشيخ الألباني كان يتساهل في تحسين الحديث، وجميع تحسينات الشيخ ابن باز ضعيفة، فهل هذا صحيح؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب:
+962-77-675-7052

السؤال الرابع عشر: المتتبع ﻷحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن بعض الأحاديث تختلف مع قواعد اللغة ، مثلا : “لا تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات وقواعد اللغة تقضي أن تكون (حتى ترون)، والحديث (حتى ترون عشر آيات )، فما توجيهكم؟

*السؤال الرابع عشر: المتتبع ﻷحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن بعض الأحاديث تختلف مع قواعد اللغة ، مثلا : “لا تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات وقواعد اللغة تقضي أن تكون (حتى ترون)، والحديث (حتى ترون عشر آيات )، فما توجيهكم؟*

الجواب: أولا : زعموا أن هنالك آيات أيضا تخالف اللغة ، فهذا يكون على الخلاف المشهور والذي درج عليه أهل اللغة اليوم ،ولكن هنالك شواهد في العربية معروفة هجرت إلا عند أهل الفن ، فاشتهر خلافها، والعرب لهم لهجات، والنحاة لهم مذاهب، وأشهر المذاهب عند العرب المعروفة عن النحاة هي *المذهب البصري والكوفي،* لكن الحديث حجة في قواعد النحو مالم يثبت أنه روي بالمعنى، فإذا روي الحديث بالمعنى وهذا يعرفه مخرجوا الحديث، *أهل الصنعة الحديثية*، فيجمعون الألفاظ، ويجمعون الطرق ويرون هذه الألفاظ هل قالها النبي صلى الله عليه وسلم أم تصرف بها الرواة؟

فإن ثبت عندنا حديثا تصرف فيه الرواة وروي على أوجه متعددة، بعضها يوافق وبعضها يخالف قواعد النحو ، فالذي يخالف قواعد النحو يكون هذا من باب من تصرف الرواة، *فرواة الحديث ليسوا أئمة لغة بل كثير منهم أعاجم،* ولاسيما في الطبقات المختلفة المتأخرة.

فعليه، الحديث بعد أن نتأكد أنه لم يرو بالمعنى فهو حجة في النحو، ويستدل به على قواعد النحو.

ولبعض أخواتنا رسالة دكتوراة بديعة في هذا المعنى وبحثتها بحثا حسنا ، *المسائل النحوية” النحو في فتح الباري* ثلاث مجلدات ،وكتب غير واحد كتبا في هذه الجزئية.
والإمام اللغوي الشهير *بدر الدين الدماميني* لما كان في الهند بُحثت هذه المسألة في الهند بحثا مستفيضا ،وظفرت بخطه بورقة أرسلها لشيخه *سراج الدين البلقيني،* يسأله عن هذه المسألة وأجاب البلقيني بما قلت.

وفي *شرح الألفية للشاطبي* كلام بديع محرر طويل حسن جميل فيه استقراء شبه أن يكون تاما في المسألة والله تعالى أعلم.

بعض الناس في *صيام شوال* في صحيح مسلم يقول لك الحديث يخالف قواعد النحو، النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك :” من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال”، قال: *(ست)* خطأ في اللغة فسنصوم النهار، لازم نقول : بستة لأن اليوم معدود مذكر ، فالعدد من (3-9) ينبغي أن يكون مؤنثا، يقول : الحديث ضعيف ،هل هذا الاستنباط صحيح ؟

هذا هو العوج.

الحديث رواه بالمعنى، والأحسن أن يقال : من قواعد النحو أن المعدود إن حذف فيجوز تذكير العدد وتأنيثه، النبي عليه السلام ماقال بست أيام ، النبي صلى الله عليه وسلم حذف المعدود، قال :”من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، ماهو المعدود؟

محذوف غير مذكور ، وفي قواعد النحو يقولون : إن حذف المعدود فيجوز تذكير العدد وتأنيثه، إذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم “بست من شوال “ليس مخالفا لقواعد النحو.

فأن نتجرأ على أحاديث الصحيحين ونبدأ نرد أحاديث الصحيحين بقواعد اللغة هذه جرأة.

*ولابن هشام* كلام في شواهد الصحيحين البخاري.

وأخونا جزاه الله خير *محمد الرمحي* رسالة الدكتوراة درس الأحاديث، وطول في التخريج وحاول أن يقف على أنه هل هذا الحديث قاله النبي عليه السلام أم هو من تصرف الرواة، ووجه كلام ابن هشام بناءا على التخريج الحديثي ، يعني هو أخذ الدكتوراة في علم الحديث النبوي، ما أخذها في علم النحو ،فماذا كان صنيعه؟

أن يتتبع الحديث وأن يطول في تخريجه، وأن يجهد أن يعلم هل هذا الحديث بهذا اللفظ روي بالمعنى أم أن النبي عليه السلام قاله هكذا، ثم يوجه بعد ذلك كلام ابن هشام.

فهذه المسألة للكبار وتحتاج لإنتباه وهذه المسألة تحتاج لبحث طويل، ومجرد أن يتصرف الرواة في لفظ الحديث فيخطئوا فيه على قواعد اللغة ،يصبح الحديث الثابت في الصحيحين ،أو الثابت في صحيح البخاري ، أو الثابت في صحيح مسلم يصبح ضعيفا *هذا كلام الجهال وليس كلام أهل العلم.*

*النبي صلى الله عليه وسلم هو أفصح من نطق بالضاد.*✍✍

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٨ جمادى الأخرة 1439هـجري.
١٦ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الرابع عشر: المتتبع ﻷحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن بعض الأحاديث تختلف مع قواعد اللغة ، مثلا : “لا تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات وقواعد اللغة تقضي أن تكون (حتى ترون)، والحديث (حتى ترون عشر آيات )، فما توجيهكم؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor