السؤال الثالث  يقول السائل ما درجة حديث أنت ومالك لأبيك و اذا صح…


 
الجواب:
 الحمد لله ،الحديث حسن ورد عن جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يزيد عددهم عن سبع، وأخرجه غير واحد بالتصنيف، ومن المصنفات المطبوعة في طرق الحديث كتاب للصنعاني صاحب سبل السلام، و يبقى معنى الحديث و هو شقان الأول، أنت، والثاني و مالك،
ثم لأبيك هذه اللام لام الجنس قبل الاستحقاق، جماهير أهل العلم قالوا من قتل ولده فإن الأب لا يُقتل في ولده، وقالوا و الحدود تدرأ بالشبهات، و أنت ومالك لأبيك ،وبالتالي لا يقتل الوالد إن قتل ولده ،وورد في ذلك حديث صريح  و حسنه ابو القطان   “لا يقاد الوالد بولده” وهذا مذهب جماهير أهل العلم على ذلك، فلا يقتل الوالد الذي قتل ولده، وأما قوله انت ومالك لأبيك فمعناه ما ورد عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت “يد الوالد مبسوطة في مال ولده” فيد الوالد مبسوطة لأن له الملك في المال، لذا ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا الوالد لولده ” الوالد يملك ماله حتى بعد العطية و يملك مال ولده، لكن هل أنت ومالك لأبيك يجوز أن يخول الأب أن يتسلط على ولده فيسلبه جميع ماله، الجواب :قطعا لا ،إنما يده مبسوطة كما تقول عائشة رضي الله تعالى عنها تأمل معي ( لا يعرف الحق إلا بجمع النصوص )لو كانت أنت ومالك لأبيك على الإطلاق لكان قوله تعالى ( وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ )في الميراث لكان عبث لا داعي له لكان هذرا، فمعنى أنت ومالك لأبيك أيها الأب لا تردد أن تأخذ من مال ولدك ،فمال ولدك لك ،ويدك مبسوطة في ماله، هذا الحديث يفيد أن البر المعنوي و البر المالي، والكلام هنا ليس كلام مفصلا في البر، ولكن يفيد منه أنت ومالك لأبيك من حق الوالد أن يعيش بمستوى الولد في الحياة المادية فليأكل كما يأكل و ليلبس كما يلبس و أن يسكن كما يسكن أنت ومالك لأبيك تكون يدك مبسوطة في مال ولدك حتى تعيش في مستواه،  فليس من البر أن يكون الولد غني جدا و طعامه وشرابه و ملبسه ومسكنه من أعلى الأشياء و الدرجات، و الوالد دون ذلك.
و الله تعالى اعلم
⬅ يوم علمي بعنوان مهمات ورثة الأنبياء تنظيم جمعية مركز الإمام الألباني.
? السبت 26 رجب 1438 هجري
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال التاسع ما الفرق بين المتفق عليه والمجمع عليه و ما رواه الشيخان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160831-WA0007.mp3الجواب : المُجمع عليه عبارة عند الفقهاء وهي اتفاق أُمة محمد صلى الله عليه و سلم على مسألة فقهية، وهذا لا يُتصوَّر إلا في العصر الأول كما قرره ابن حزم ، والفقهاء كابن المنذر في كتابه الإجماع وغيره يطلقون كلمة المُجمع عليه على: قُول الكافة من الفقهاء؛ لذا قال المنقري في كتابه القواعد :(إياك وإجماعات ابن عبد البر، وتخريجات اللخمي، وأحاديث القاضي عبد الوهاب)، فهذه الأمور الثلاثة امتاز كُلُّ عالِمٍ فيها بزلّة.
رواه الشيخان: رواه البخاريُّ ومُسلم، و إن لم يكن الصحابي واحداً .
والمُتفقُّ عليهِ: ما رواه البخاريُّ ومسلمٌ والصحابيُ واحد .
يعني عندنا حديث ورد عن ابن عمر وابن عباس، عند البخاري ومسلم؛ عند البخاري عن ابن عباس وعند مسلم عن ابن عمر، يُقالُ: (أخرجه الشيخان)، إذا كان الحديث عند البخاري وعند مسلم عن ابن عباس يقال: (مُتفق عليه)، إلا عند مجد الدين ابن تيمية جد شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم له كتاب اسمه (منتقى الأخبار) -الذي شرحه الإمام الشوكاني في كتابه نيل الأوطار، قال في مقدمة كتابه: (المتفق عليه عندي ما رواه البخاري و مسلم وأحمد)، وهذا اصطلاح خاصّ، يعني صاحب المُنتقى جعل المتفق عليه عنده الذي يرويه أحمد مع البخاري ومسلم وهذا اصطلاح خاص ليس شائعاً في جميع الكتب .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي

ما صحة هذا الحديث مسكين رجل بلا امرأة مسكين رجل بلا امرأة مسكين رجل بلا…

طال بحثي عن هذا الحديث، ووجدته مشتهراً على ألسنة الوعاظ  قديماً ولم يرد مسنداً في كتاب ولذا وجدت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في كتابه “أحاديث القصاص” (ص30-31) وفي موطنين من مجموع الفتاوى (جـ11،ص125، 380) يقول: (هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وما أظن أجده مروياً ولم يثبت).
ثم وقفت على عبارة للإمام المنذري في كتابه البديع “الترغيب والترهيب” فقال بعد أن أورده  وأورد قبله قوله صلى الله عليه وسلم: {الدنيا متاع، وخير متاعها الزوجة الصالحة}، ثم أورد هذا الحديث، فقال: ذكره رزين، ورزين هذا الأحاديث التي ينفرد بها جلها لا خطام لها ولا إسناد، قال المنذري: ولم أجده في شيء من أصوله، وشطره الأخير منكر، أي: {مسكين رجل امرأة…..}، وأما ما قبله: {الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة} فهذا صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم.
وإيراد ابن تيمية لهذا الحديث في كتابه “أحاديث القصاص” فيه إشارة إلى شهرته عند القصاصين قديماً، ولا زال الأمر كما يقال : التاريخ يعيد نفسه، فلا يجوز لواعظ ولا لأحد أن ينسب هذا الحديث إلى رسول الله البتة، فهو ليس بحديث ولا يوجد له إسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

السؤال الثامن عشر استدل بعضهم بحديث إنه يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت…

الجواب: ما بين الدرجة والدرجة درجات، يعني في مئة درجة، وما بين الدرجة والدرجة درجات، فالدرجات ليست سواءً، وبالتالي يستقيم الكلام ولا تناقض بين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وهناك فرقٌ بين التعارض والتناقض.
( التناقض ) الذي لا يقبل الرفع، ( التعارض ) الذي يتوهم باديء الرأي أن فيه تناقضاً، ثم لما يرفع التناقض يتبين أن هذا من التعارض وليس من التناقض.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني هل من أثر بين تغير الرواة واختلاطهم وما أثر كلا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170204-WA0018.mp3الجواب : علماء الجرح والتعديل يقولون فلان تغير ، ويقولون فلان اختلط ، الاختلاط أشد ، الاختلاط بها يضعف الحديث ، المختلط إن روى أولًا بعد اختلاطه ،والاختلاط يقع لأسباب منها كبر السن ومنها حدث يحصل في حياته ومنها تولي المناصب ، فالذي يشغل ذهنه في المناصب هذا ينقص علمه؛لذا لما ولي جلال الدين البلقيني كان يقول : بولايتي للقضاء ضاع مني علم لو حفظه طالب علم لأصبح عالما ، فبسبب توليه للقضاء ضاع علم عنده ، فالمختلط لا يقبل حديثه إلا إن رواه قبل الاختلاط فإذا لم نعلم لم نميز ( كليث ابن أبي سليم ) ما ميزنا حديثه متى يروي قبل الاختلاط ومتى يروي بعد الاختلاط نرد الحديث لا نقبل الحديث ، أما التغير فلا يرد به الحديث إلا إن عرضنا حديثه على حديث سائر الثقات فأصبحت مخالفة فيرد حينئذ بالمخالفة ، فالتغير لا يسلم منه أحد ، يتغير حفظ الإنسان حفظ الراوي أما الاختلاط فهو محصور في أقوام وقد ألّف أهل العلم فيهم مصنفات .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثالث عشر سؤال من غزة هل كان شيخنا الألباني رحمه الله…


الجواب :
منهج شيخنا الألباني كمنهج غيره من أهل العلم في التأصيل
، أما في التمثيل والاسقاط على بعض الفروع فيقع النزاع ، فهو اجتهاد؛ فالتصحيح والتضعيف اجتهاد كالفقه ، ويقع خلاف بين العلماء.
ولكن شيخنا رحمه الله امتاز بميزة أتذكر دائما فيها الحافظ ابن القطان رحمه الله في كتابه الوهم والإيهام.
الشيخ يدقق في بعض العبارات في بعض الأحاديث لايصحح منها إلا عبارة يسيرة وكثيرا هذا مذكور في كتب الشيخ .
الضعف اليسير يقبل الجبر هذا الأصل عند العلماء .
وأما الضعف الشديد كأن يكون فيه راوٍ متروك ، أو يكون مختلط ، أو يكون صاحب وهم فاحش ، فهذا النوع من الأخطاء هذا لايقبل الجبر
فمنهج شيخنا في التحسين هو منهج العلماء ، ولكن امتاز شيخنا كما قلت بالتدقيق على بعض الألفاظ من جهة ومن جهة أخرى امتاز شيخنا رحمه الله بأن يسر الله له الإطلاع على أسانيد قل من حصرها ونظر فيها ، فيسر الله له المكتبة الظاهرية وهي من أغنى مكتبات العالم في الكتب الحديثية ، فمن أراد أن يستدرك على شيخنا الألباني ينظر في مخطوطات غير مخطوطات المكتبة الظاهرية؛لأن الشيخ مر بمخطوطات الظاهرية، مر بها جميعا ، وكل مخطوط فيه حديث نسخه بيده ، نسخ أربعين مجلدًا وهو ينسخ الأحاديث والمتون وجعلها أصلا عظيما في تخريجه لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ الألباني كسائر أهل العلم تصحيحه معتبر معتمد ، ومن الخلل و الخطأ والظلم لشيخنا الألباني رحمه الله أن يقال :
أن الأصل في تخريج الشيخ التساهل وأنه ليس بمعتمد هذا من الخطأ ، الصواب أن يقال أن تصحيح الشيخ معتمد إلا إن ظهر بخلاف قواعد صنعة الحديثية
إن ظهر خلل أو خطأ فحينئذ العلم من أحسن حسناته أنه لا أمير في العلم إلا الحجة والبرهان لا أمير في العلم إلا العلم ، فالعلم لا يقبل المجاملة .
لكن سبحان الله تعالى بعض من أخذ موقفا من الشيخ يظلم الشيخ ويزعم أنّ الأصل في الشيخ التساهل
وهذا من الخطأ الشنيع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال السادس لماذا ساق مسلم الإسناد المنقطع قبل الموصول

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-16-at-6.49.14-PM.mp3الجواب : هو في الحقيقة تصرف من بعض الرواة؛ الإسناد ليس منقطعا! ما ضبط الأنأنة (١) والعنعنة (٢).
فروى الإسناد الأول معاذ العنبري الأنأنة، وروى الإسناد الثاني بالعنعنة.
فالأنأنة أفهمت أن عبيد بن عبد الله بن عتبة الهذلي قد شهد الحادثة ، وغالبا في الأنأنة تحتاج إلى أن تضبط أداة التحديث .
فلو أنك قلت الإمام مسلم أجمل في أداة التحديث في الإسناد الأول وفصلها في الإسناد الثاني على ما تعلمنا من منهجه أنه يجمل في الأول ويفصل في الثاني لما كان ذلك بعيدا.
وهذا هو سر تقديم الإسناد الأول عن الثاني .
الاسناد الأول ،مشبك -بضم الميم-، محتمل أن يكون موصولا ، محتمل أن يكون غير موصول.
الأداة ، أداة التحمل غير واضحة .
أداة تحتمل أن تكون بعنعنة أو غيرها .
فقضى على هذا الاحتمال بالرواية الثانية .
والله تعالى أعلم أن الإمام الدارقطني فهمَ هذا من صنيع مسلم؛ولذا لم يتعقبه.
(١) هي قول الراوي: (أن فلانا قال) .
(٢) هي قول الراوي (عن فلان) .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
15 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 18 افرنجي

السؤال الثامن عشر هل يلزم أن يعرف المتهم من يشهد عليه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170427-WA0050.mp3 
 
الجواب : لا ، لا يلزم ، لكن العلماء في المتهم يفرقون بين المتهم الذي له اسبقيات وبين المتهم الذي ليس له اسبقيات.
 
المتهم الذي قامت واحتفت به القرائن على كذبه أو وصدقه فالقرائن تعتبر.
 
في خيبر ،ابن أبي حقيف كان ثريا جدا وطلب النبي صلى الله عليه وسلم – أن يؤتى بماله ، وكان صاحب أموال لا تحصر ، فقال : إني تصدقت بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الوقت قصير والمال أكثر من ذلك، القرائن تحتف بمالك أنت أنك لا تستطيع أن تتصدق بها في مثل هذا الوقت، وقت المحاصرة لنا لكم قليل، والمال أكثر من أن تتصدق فيه في هذه المدة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعذيبه حتى يقر ،لذا العلماء يقولون وهذا قرره ابن القيم طويلا في الطرق الحكمية يقولون : المتهم إذا قامت قرائن على كذبه فهذه القرائن يعمل بها ، الأصل في الإنسان البراءة إلا إذا قامت قرائن أو كانت له اسبقيات والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن كيف نجمع بين الآية ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0130.mp3الجواب:
الهمُّ الذي فيه تردد مع عدم جزم وحزم وحسم لا يكتب, إلا في مكة, مكة تحتاج أن تكون يقظ على وجه زائد.
فالآية مستثناة لها حكم خاص وهو الحرم, والحديث فتركها كتبت له حسنة, فالهمّ مسكوت عنه في هذا الحديث
لكن المراد أن الحرم له حكم خاص
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

هل هذا حديث استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود وما المقصود…

هذا الحديث حسنه شيخنا الألباني رحمه الله، والعلماء قديماً بينهم خلاف فيه.
وبعض الناس يستدل بهذا الحديث على العمل السري، وعلى التحزبات السرية، ويقول: نبدأ بالدعوة سراً كما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة سراً ثلاث سنوات، وهذا كلام باطل، ما أنزل الله به من سلطان، وديننا كامل ولا يوجد في ديننا شيء فيه سر، وصح عند أحمد عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: {إذا رأيتم أناساً يجتمعون على سر في دين الله فاتهمهم}.
فالدين ليس فيه أسرار، الدين: قال الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدين يقال لكل البشر، ومات صلى الله عليه وسلم والدين كامل، وهذا الحديث الذي يستدل به أهل التنظيمات على السرية، استدلالهم به باطل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: {فإن كل ذي نعمة محسود}. فمقصود الحديث أن صاحب النعمة من أسباب درء الحسد عنه، وعدم الإصابة بالعين أن لا يظهر النعمة.
وهذا لا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم: {إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده}، فصاحب النعمة يتنعم بها، وتظهر عليه، لكن لا يغالي في ظهور النعمة، وإن تفرس في بعض الناس أنهم أهل حسد، وأصحاب عيون فارغة ولا يتقون الله، فلا يظهر هذه النعمة عليهم، ويظهر النعمة على من يثق بدينه، ولا يحسد، ويرضى بقدر الله عز وجل، فلا تعارض بين الحدثين، والله أعلم….