السؤال الأول جاءني سؤال من أخت من حلب والله إني بكيت وقلقت ولم استطع النوم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161217-WA0011.mp3الجواب:
الجواب الشرعي: لا، لا يجوز لها ذلك.
لأن الاغتصاب من فعل غيرها وهي ليست محاسبة عليه، وأما أن تنحر نفسها فهذا من فعلها وهي محاسبة عليه.
الاغتصاب من فعل غيرها؛ فهي غير آثمة، فهي مجبرة هي مكرهة والمكره مرفوع عنه القلم،
وأما أن تنتحر فهذا من صنيعها بيدها
فليس لها ذلك.
فلا يجوز للمرأة إن تعرضت للاغتصاب أن تقتل نفسها ، وهي غير آثمة إن تم اغتصابها.
علماؤنا يقولون: من اضطر لأن يأكل ميتة أو أن يشرب خمرًا لغصة في لقمة. قالوا: أكله للميتة وشربه للخمر حلال وليس بحرام عند هذه الضرورة وعند هذه الحالة.
فهذا أمر ليس بيد المسلمة لا حول ولاقوة إلا بالله، تصبر وتستر على نفسها وتشكو الأمر إلى الله عزوجل.
وكل من يقدر على إنقاذها فلم يفعل من أفراد أو شعوب أو حكومات فهو مسؤول عن ذلك عند الله عزوجل.
فالترك فعل، ترك الطبيب لمريض ينزف ولا يعالجه ،عليه وزر القتل. أيما أهل عرصة باتوا وفيهم إمرؤ جائع إلا برأت منهم ذمة الله.
ما فعلوا شيئًا إلا أنهم تركوا هذا جائعًا، ما فعلوا شيئًا.
(قال رب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورًا)، فترك القرآن جعله إتخاذًا.
فعلماؤنا بناء على هذه النصوص وغيرها يقولون *الترك فعل*.
فترك أهل حلب للكفار يعيثون ببلادهم ويهتكون أعراضهم ويأخذون ديارهم فلا حول ولا قوة الا بالله.
هذا الترك جريمة، والواجب على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدة.
آن الأوان لأهل السنة أن يجتمعوا.
وأعود فأقول: آن الأوان بناء على الأحاديث والفهم السلفي الصحيح لحديث الشام وحديث العراق والشام ومصر أن ينتبهوا لمصر.
النبي عليه السلام يعطيك معالم وإشارات عامة.
انتبهوا يا مسلمين، انتبهوا، افهموا الأمور على الحال التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي