السؤال التاسع والعشرون رجل أراد أن يستأجر مخزنا فقال له صاحب المخزن أعطني بدل ذلك…

whatsapp-audio-2016-11-07-at-5-33-09-pm
الجواب: هذه طريقة في الإيجار معروفة في بعض البلاد، وأظن أنها موجودة بكثرة في كوريا.
كوريا ما في عندهم أجار فيما فهمت من أخينا أبو شعبان؛ سألني أخونا أبو شعبان عن هذا السؤال، يقول: في كوريا إذا تريد أن تتأجر تعطي مالك المحل ثمن. كم ثمن المحل؟ مثلا 100000 دولار، تعطيه 100000 دولار.
متى تريد أن تسلّم المحل يرجع لك المبلغ فقط؛ يعني تعطيه مئة ألف مقابل أن يستثمرها و يشغلها بطريقته هي بدل الأجرة، طريقته في الاستثمار بدل الأجرة؛ متى أردت الخروج من المحل يرجع لك المبلغ الذي هو ثمن المحل، ما في زيادة، ما هذا؟ هذه ليست أجرة.
الإمام الشافعي في كتابه (الأم) يقول: والأجرة بيع، الأجرة تمليك منفعة؛ أنت تملك منفعة.
هذا قرضٌ جرَّ نفعًا، والأمر فيه عماية، وممكن يخسر 100000 دولار وممكن يربح؛ هذا الأمر فيه ما يسمى بالغَرَر؛ بالعاقبة.
الطريقة التي يسأل عنها أخونا أمجد هي قرض جرَّ نفعًا؛ أعطيك أنا قرض خمسين ألف، وجرَّ نفع وهو ملك منغعة والإجارة بيع.
فالأصل، أنا مقابل ما أنتفع يكون في مبلغ معين معروف، أما هذه الطريقة فهي ممنوعة وليست بمشروعة؛ لأننا إذا أردنا أن نخرِّجها ،كيف نخرجها؟
أنت استفدت من هذا، أنت أقرضته الخمسون ألف شيكل، والخمسون ألف شيكل سوف ترجع لك، والقرض جرَّ لك نفعًا وهو أنك تنتفع بهذا المحل بالطريقة التي تراها، هذه الطريقة أراها ممنوعة، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي