السؤال الثالث عشر سؤال من غزة هل كان شيخنا الألباني رحمه الله…


الجواب :
منهج شيخنا الألباني كمنهج غيره من أهل العلم في التأصيل
، أما في التمثيل والاسقاط على بعض الفروع فيقع النزاع ، فهو اجتهاد؛ فالتصحيح والتضعيف اجتهاد كالفقه ، ويقع خلاف بين العلماء.
ولكن شيخنا رحمه الله امتاز بميزة أتذكر دائما فيها الحافظ ابن القطان رحمه الله في كتابه الوهم والإيهام.
الشيخ يدقق في بعض العبارات في بعض الأحاديث لايصحح منها إلا عبارة يسيرة وكثيرا هذا مذكور في كتب الشيخ .
الضعف اليسير يقبل الجبر هذا الأصل عند العلماء .
وأما الضعف الشديد كأن يكون فيه راوٍ متروك ، أو يكون مختلط ، أو يكون صاحب وهم فاحش ، فهذا النوع من الأخطاء هذا لايقبل الجبر
فمنهج شيخنا في التحسين هو منهج العلماء ، ولكن امتاز شيخنا كما قلت بالتدقيق على بعض الألفاظ من جهة ومن جهة أخرى امتاز شيخنا رحمه الله بأن يسر الله له الإطلاع على أسانيد قل من حصرها ونظر فيها ، فيسر الله له المكتبة الظاهرية وهي من أغنى مكتبات العالم في الكتب الحديثية ، فمن أراد أن يستدرك على شيخنا الألباني ينظر في مخطوطات غير مخطوطات المكتبة الظاهرية؛لأن الشيخ مر بمخطوطات الظاهرية، مر بها جميعا ، وكل مخطوط فيه حديث نسخه بيده ، نسخ أربعين مجلدًا وهو ينسخ الأحاديث والمتون وجعلها أصلا عظيما في تخريجه لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ الألباني كسائر أهل العلم تصحيحه معتبر معتمد ، ومن الخلل و الخطأ والظلم لشيخنا الألباني رحمه الله أن يقال :
أن الأصل في تخريج الشيخ التساهل وأنه ليس بمعتمد هذا من الخطأ ، الصواب أن يقال أن تصحيح الشيخ معتمد إلا إن ظهر بخلاف قواعد صنعة الحديثية
إن ظهر خلل أو خطأ فحينئذ العلم من أحسن حسناته أنه لا أمير في العلم إلا الحجة والبرهان لا أمير في العلم إلا العلم ، فالعلم لا يقبل المجاملة .
لكن سبحان الله تعالى بعض من أخذ موقفا من الشيخ يظلم الشيخ ويزعم أنّ الأصل في الشيخ التساهل
وهذا من الخطأ الشنيع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍