السؤال الثالث يا شيخنا كيف يحسن العبد ظنه بربه   

 
الجواب : الإنسان يحسن ظنه بربه بأن يحسن عمله .
 قالوا : من أقبل على الله وهو صالح فحاله كحا
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/3.mp3ل الحبيب الغائب إذا أقبل على أهله ، ومن أقبل على الله وهو صاحب معاصي فحاله كحال العبد الآبق الهارب من سيده إذا ظفر به سيده . 
 
?كيف يحسن الإنسان الظن بربه ؟ 
 
بأن يحسن باطنه .
وأن يحسن عمله . 
وأن يتقي الله جل في عﻻه .
وأن يبتعد عن محارم الله جل في عﻻه . 
 
هذا أحسن شيء لتحسين ظن العبد بالله ، والله يقول كما في حديث أبي هريرة عند مسلم : يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى في الحديث القدسي : أنا عند حسن ظن عبدي بي ، أنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خيرا منه . 
 
فحسن الظن بالرب عز وجل يكون أولا : بأن تحسن  عملك . 
 
قالوا من أسباب حسن الظن بالله أن تحسن الظن بالناس ، وألا تبحث عن شرورهم ، وألا تنقر عن أخبارهم ، حتى قال بعض أهل العلم : لو رأيت عاصيا فغاب عنك فوطن قلبك لعله تاب ، وسع حسن ظنك بالناس ، والجزاء من جنس العمل . 
 
ويحصل تحسين ظن العبد بالرب بالواجب الكفائي ، فالعبد إذا أقبلت عليه مخايل الموت فالواجب على أهله من أهل العلم والفقه أن يلزموه ولا يتركوه ، حتى ثبت عن ابن عمر أنه سمع أن  بعض أقاربه في النزع  فذهب إليه وترك الجمعة قالوا : هذا واجب إذا واحد ينازع يجب أن يكون إنسان على فقه وفهم يلزم هذا الإنسان ، وماذا يصنع هذا الذي يلزمه؟ 
قالوا : يوسع تحسين ظن هذا العبد بالله ، فيذكر له الخير ، ويذكر له أعماله الصالحة ، فأنت إذا رأيت رجلا تحبه في النزع فأمرر على مسامعه سعة رحمة الله ، أمرر على مسامعه أعماله الصالحة ، مثلا : أنت يا أبو فلان الحمد لله تصلي في المسجد ولك أربعين أو خمسين سنة ، والله أكرمك بالحج ، أنت تصوم ، أنت تطعم المسكين ، أنت ،، أنت ، ، 
فالعبد لما يذكر هذه الأمور فهذا من مدعاة تحسين ظن العبد بالله تعالى.  
فتاوى الجمعة 2016 – 6 – 10 
↩ رابط الفتوى : 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?