السؤال الثامن شيخنا بارك الله فيك أنا شاب تزوجت منذ ثلاث سنوات وكنت أعيش مع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س8.mp3*السؤال الثامن: شيخنا بارك الله فيك أنا شابٌّ تزوّجت منذ ثلاثِ سنوات وكنت أعيش مع أهلي؛وبدأت منذ السنين الأولى مشاكل بين زوجتي وأهلي ثمّ خرجت من بيت أهلي إلى بيت مستقل وما زالت المشاكل قائمة*.
مداخلة من الشيخ: المشاكل بين مَنْ ومَنْ؟
الظاهر أنّ المشاكل قائمة بينه وبين أهله.
تكملة السؤال: *ولا أجد حلاًّ ؛ وزوجتي تحنّ لبيت أهلها وتتمنّى أنها لم تتزوج ولديّ طفلان، والثالث في بطنها فكلّما حاولت الإصلاح تعيّرني بذنوبي: كنت كذا وكنت كذا ؛ مع العلم أنّ أهلها ليسوا من الملتزمين؟*
الجواب: أولا: اللهمّ أصلح حاله وحال زوجه.
ونحن مقصّرون في الدعاء، هل من أحد منّا يقول في الدعاء: اللهم أصلح زوجي لي، اللهم أصلح أولادي لي، هل ندعو بهذا، هذه واحدة.
والثانية: ما الذي ألجأك أن تخبر زوجتك بذنوبك إذا كانت زوجتك عَيّارة؟
بعض الناس نسأل الله العافية يحبّ التعيّير فهذا جريرة عملك .
والثالثة: إذا أردت أن تعلم أنّك سعيد في حياتك وأنّك موفّق مع زوجتك فانظر هل زوجتك عندك خير منها عند أهلها أم العكس؟
أنا أستغرب كلّ الإستغراب من رجلٌ ذكر عنده امرأة رقيقة ذات عاطفة جيّاشة ولا يستطيع هذا الذكر أن يميّل هذه المرأة بعاطفتها الجيّاشة إليه، وأن لا يجعلها تتعلّق فيه.
التي ترتكب الخطايا من المتزوجات،،وارتكاب المتزوجة الخطايا أشد من ارتكاب البكر
هل السبب شهوة عارمة؟
لا، السبب عاطفة، هي بحاجة للعاطفة وليست هذه العاطفة متوفرة لها منك، والشيطان يزيّن لمّا يلتقي الرجل والمرأة.
بعض الرّجال لما يُكلّم زوجته يتكلم بفظاظة وغلظة؛ وعندما يتكلم مع امرأة أجنبية يصبح من أرقّ الناس.
يا رجل خاطب زوجتك كما تخاطب الأجنبيات؛ ترقّق لزوجتك، تكلّم معها بكلام طيّب.
استغرب كل الاستغراب من مثل هذا السؤال .
رجل بيده قوامة وعنده عقل زائد وعنده امرأة، والمرأة عنده يستطيع أن يفعل بها ما يشاء وهي زوجته ولا يستطيع أن يميّلها إليه، عجيب عجيب.
يعني لو دخلت وبيدك وردة؛ لو دخلت بكلمة جميلة وابتسامة حسنة، الزوجة ينتهي أمرها؛ هكذا طَبَعَ اللهُ عزَّ وجلَّ النساء.
ولذا خلقَ اللهُ المرأةَ على ذلك وقلبها يتقلب بسبب أنه لو طلّقتها تتحبب لمن بعدك ؛ ولمّا تموت من بعدك يميّلها إليه، هذا شأن النساء؛ قلوبهن والسيطرة عليهن أمر سهل، لكن تحتاج الى فن قيادة من قبل الزوج؛ فرجل من عنده ومن تحته ينساها ولا يميّلها إليه وينشغل بنساء أخريات.
أنا على شبه يقين أنّ من يصنع هذا وكانت هذه مشكلته هي تبحث عن غيره وهو يبحث عن غيرها.
المرأة تحتاج لطعام كالبدن؛ العاطفة طعام؛ فالسعيد من أملى على المرأة عاطفتها ومن علّقها بنفسه؛ فأنت يا أخي فظاظتك ورجولتك وغلظتك وشدتك هذه اجعلها بين الرّجال أمّا مع المرأة فالحال آخر؛ مع زوجتك مع أولادك شيء آخر .
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه ) صحيح الجامع 5654.
فأنت تقول: أنا أعيش حياة فيها شين، وانا أقول لك: أنت ما عندك رفق، ارفق بزوجتك بأولادك واتقِ ربك.
والله تعالى اعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1705/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor