السؤال الثامن عشر ما القول الراجح في مسألة أكل الكاشير علما أن مادة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/18.mp3الجواب: الظاهر أنّ السؤال من المغرب أو من الجزائر .
و أنا لا أدري ما هيَ الكاشير(!).
ولا ما هي الدعسوقة(!)..
فلا أعرفُ لا هذا ولا هذا!!..
فجوابي لا أدري
لكن يوجد في كتاب اسمه [حياة الحيوان الكُبرى] للدميري ، ذكر فيه كل الحيوانات مرتّبة على الحروف ، سواء كانت هذه الحيوانات دوابّ أو حشرات أو طيور ، وذكرَ في كلّ اسم ما ذكرَهُ الفقهاء في حلّ أو حُرمةِ أكلها..
الشيخ: فلو بحثنا ، هل أحد الأخوة عنده الآن هذه “الشاملة” في الجهاز يبحث لنا عن الدعسوقة؟
لكن أظن أن الاسم تغيّر، و العجيب أنّ هذا الكتاب [حياة الحيوان الكبرى] طُبع في طهران! ، و طبعة طهران تمتاز بشيء لم تمتاز به أي طبعة أخرى وحصلّتها بعد تعبٍ شديدٍ ، أنه في طبعة طهران يوجد صورة لكل حيوان مذكورة، لأنّ الدميري من وفيات القران التاسع (٨٠٨ هـ )..
الشيخ : أريد الدعسوقة..
هل الدعسوقة هنا؟..
أحد الحضور : نعم..
الشيخ: من كتاب حياة الحيوان؟ لا ، أنا أريد كتاب [حياة الحيوان الكبرى] خاصّة؟..
فأخونا أرانا الدعسوقة شبيهة (بالصرصور) عندنا..
نوع من أنواع الصراصير عندنا..
لكن أريد من حياة الحيوان الكبرى وكلام الدميري عليها إن وُجد!..
أحد الحضور: وجدت الدعسوقة..
الشيخ: الدعموس هو الدعسوقة ، هذا هو الحيوان؟..
احد الحضور: نعم..
الشيخ: ما أجمل هذه الآلات!..
الدَعسوقة؛ (بفتح الدال) – هذا كلام صاحبنا الدميري- يقول:
“دُويبة كالخنفساء ، وربّما قيل ذلك للصبية و المرأة القصيرة ، تقول دعسوقة للصغيرة والصبية والمرأة القصيرة تشبيهًا بها..
قاله ابن سيده في كتابه [الُمحكم] وفي [مختصر العين] للزُبيدي
الزُبيدي والزَبيد:
الزَبيدي نسبة الى اليمن زبيد ؛ وهو محمد بن مرتضى الزَبيدي. وامّا الزُبيدي فهي قبيلة زُبيد وهي قبيلة معروفة في العراق ومعروفة في المغرب العربي.
يقول في [مختصر العين] للزُبيدي – و هذا نسبة للقبيلة -:
“إلا أنّه ضبطَهُ بالقلم بفتح الدال في نسخةٍ صحيحة، – يعني دَعسوقة -. ” قال : ” دعموس” بعدها ، ولم يذكر شيئا بعدها من حكمها ، ما ذكر شيئًا في حكمها! ، مع أنّه يتحرّى ويحاول بعد بحث طويل أن يجد الحكم !..فما ذكر شيئًا!!..
هل الخنفساء وهذه الدويبات كالصراصير، هل هي طيبة عند العرب أم خبيثة؟!..
الجواب : هي خبيثة..عند العرب خبيثة..
إذا ما وجدنا نصًا من حديث أو آية في الطعام ، فالأصل في الطّعام الحلّ ، إلا إن كان خبيثًا لقول الله تعالى:
{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} والخبيث هو ما عرفته العرب أنّه خبيث أبان التنزيل ، فمنهم من قال: الخبيث ما اعتبرته قريش خبيثًا ، والراجح هو ما اعتبرته العرب خبيثًا ، فالدعسوقة إذا كانت كالخنفساء و الصراصير فهذه خبيثة، والخبيث يَحرُم أكله ، وبالتالي الشيء الذي يُصنع منه حرام، والله تعالى أعلم، والأمر يحتاج بعد الى مزيد بحث.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?