السؤال الثامن لي ذنب أصيبه بين الفينة والفينة وكلما أقع به أتوب واستغفر وأصوم لعلي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0023.mp3الجواب:
اعلم أنك ضعيف، وخلق الإنسان ضعيفا، وأن العبد ما دام يذنب ويتوب فإن الله تعالى يقبل توبته، وأن التوبة عند أهل السنة تتجزأ بخلاف الخوارج، فمن فعل ذنبا وهو مقيم عليه فإذا تاب من ذنب آخر قبل الله تعالى توبته ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
فيما روى ابنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتّنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ)
وقد أخرجه الطبراني في “المعجم الكبير” (11/304) ، وصححه الألباني رحمه الله في “السلسلة الصحيحة” .
فالذنب – بعض الناس – يعاوده . والواجب عليه أن يفزع إلى الله وأن يتوب إليه منه. وهذا العبد ما دام يذنب ويستغفر فإن الله يقبله وهو على خير . والشيطان يريد من العبد أن ييأس وأن يدمن على الذنب وأن لا يتوب ، فيغلق هذا العبد على الشيطان هذا الباب بأن يراجع نفسه دائما بالتوبة ، والله – عز وجل – يحب الأواب، والأواب هو الذي يرجع المرة تلو الأخرى والذي لا ييأس كلما وقع في الذنب تاب إلى الله عز وجل ،والعبد يسأل ربه فيما بينه وبينه من خبيئة من عمل صالح أن يخلصه من ذنبه وأن يعينه على شرور نفسه وعلى سيئات عمله وأن يعينه على الشيطان، والواجب على العبد أن يلتمس الطرق الشرعية التي أباحها الله تعالى إذا كان في هذه الطرق لمثل هذا الذنب كتلك الشهوة والغريزة التي ركبت بالانسان، فالإنسان ضعيف . “علم الله أنكم ستذكرونهن”.
فإذا كان الأمر في هذا الباب، فالعلاج الشرعي أن يلتمس الرجل الزوجة ، أن يتزوج الإنسان ، أن يتزوج الشاب إمرأة تعفه ويعفها و الواجب على العبد أن يبحث عن البديل الموجود في الشرع، إذا وجد لهذا الذنب بديلا في الشرع فالواجب عليه أن يلتمسه وأن يضيق على شيطانه والله تعالى أعلم.
واعلم ما من عبد يترك شهوة من أجل الله إلا أبدله الله خيرا منها من سكينة النفس ومن حلاوة الايمان ومن التمتع بالأهل والزوجة. بعض الناس يقول عندي زوجة وزوجتي جميلة ولكني لا اتمتع بها، ذلك جزاء لأمور فعلتها قبل زواجك ، هذا جزاء لأمور فعلتها قبل زواجك ، فتعاقب بهذا. أكثر الناس شهوة وأكثر الناس متعة بالنساء أكثرهم عفة. ولذا أجمع أهل العلم على ان اكثر الناس بحاجة إلى النساء الأنبياء، لماذا الأنبياء اكثر الناس بحاجة إلى النساء؟
لماذا؟
لأنهم أكثر الناس عفة . كان ابن عباس يقول كما في البخاري تعليقا : ” خيركم أكثركم أزواجا ” . ويريد النبي صلى الله عليه سلم.
فكلما الإنسان ازداد عفة وغض بصره واتقى ربه فنازعته شهوته فحبس هذه الشهوة وصبر على طاعة الله جل في علاه فقد رزق زوجة أسعدته وأسعدها وشعر بهذا الفضل.
⬅مجلس فتاوى الجمعه.
20 شوال 1438 هجري
14-7-2017 ميلادي
↩رابط الفتوى:
⬅خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor