السؤال الثاني أخ يسأل عن قول الله عز وجل في أوائل سورة الكهف …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161011-WA0009-1.mp3الجواب : هذه دقائق معروفة في علم اللغة، وهذه الدقائق العلماءُ يذكرونها ببسط ، فمثلاً بعض الأشياء العلماء -رحمهم الله تعالى – يُنبهون عليها بعبارات سهلة حتى تُضبط الكلمات ؛ وحتى لا تُنسى ، فمثلاً العلماء المتأخرين في اللغة يقولون :
(لا تفتح الخِزانة)، ماذا يعني؟ لا تقل خَزانة،قل خزانة (بالكسر )فلا تفتح الخزانة ، لا تكسر القَصعة ، ما معنى لا تكسر القصعة ؟ يعني لا تكسر القصعة قل قَصعة (بالفتح) . الألوسي -رحمه الله- لما ذكر العَوج والعِوج قال عبارة جميلة جداً قال:بكسر العين أي حرف العين مالا يرى بالعين أي العين الجارحة ، وبفتح العين أي حرف العين مايرى بالعين.
قال بكسر حرف العين يعني عِوج ما لايرى بالعين الجارحة، وبفتح العين ؟
فالعِوج في الرأي ،والعوج (بالفتح) يكون في الأشياء التي ترى بالعين، تقول هذا عود فيه عَوج، لا تقل عوج (بالكسر) وقل هذا رأي فيه عوج (بالكسر) ولا تقول عوج (بالفتح) ، فالشيء الذي تراه بعينك تفتح عينه ،والشيء الذي لا تراه بعينك تكسر عينه .
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عِوجا . هذا الفرق بين العَوج والعِوج ، القرآن عقائد ،والقرآن أحكام، والقرآن أخبار ،وقصص ، كل القرآن يرجع إلى هذه الأشياء الثلاثة ،القرآن إذا أردت أن تقسمه تقسيماً كلياً فتقسمه إلى ثلاثة أشياء : عقائد، أحكام، أخبار، لذا العقائد مجملة في الإخلاص؛
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن. تعدل ثلث القرآن لأنها حوت أصول العقائد فهي تعدل ثلث القرآن وهكذا .
◀ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016-10-7 أفرنجي