السؤال الثاني عشر بعض العبادات لا تحتاج إلى نية


مداخلة من الشيخ : صحيح بعض العبادات تعمل من أجل أثرها ، لا من أجل النية .
تكملة السؤال : بعض العبادات لا تحتاج إلى نية كمسألة المسح على الخفين .
مداخلة من الشيخ : إدخال الخفين في رجلك ليس عبادة ،لكن المسح على الخفين نفسه عبادة، ولذا لا يلزم حتى يجوز المسح على الخفين أن تدخلهم بنية المسح، فإن بدا لك المسح لاحقا، المسح ذاته عبادة .
من أحسن المسح أم الغسل؟، من أحسن تغسل رجليك أو تمسح قدميك؟
التفصيل، إذا كنت بين رافضة تمسح على الخفين حتى تعلمهم خطأهم فالمسح أحسن، وإذا كنت في حالة استعجال وما تدرك الجماعة الا بالمسح على الخفين، المسح أحسن، ولذا الأحسن أن تفعل الارفق بك.
فإذا كنت أنت والله في سعة من أمرك، وفي روائح في قدميك والجو حار فصلاتك بالغسل أحسن ، الأمر واسع .
لكن الاخ توهم أن المسح على الخفين لا يجوز إلا بنية إدخال الخفين، لا، لازم المسح تكون له نية، مجرد ما تمسح تنوي، خلص حصلت النية، لا يلزم النية قبل ذلك .
تكملة السؤال : كمسألة انتقاض الوضوء بالنية،
الشيخ : كيف ينتقض الوضوء بالنية، الوضوء ليس عبادة، الوضوء وسيلة فما ينتقض الوضوء بالنية،
السائل :بينما نجد أن الإفطار للصائم يصح بالنية.
الشيخ :الكلام موهم وأخونا سؤاله قليلا متعب( متعب جدا) وذكرني بما في كتاب طبقات الشافعية الكبرى للقاضي حسين المروزي، القاضي حسين في زمانه كان ملكا فقال لزوجته أنت طالق إذا افطرت اليوم على جامد أو سائل أو على حار أو على بارد .
أتى وقال ماذا أعمل؟
كيف اخرج من طلاق زوجتي ؟
فذكر له حديث النبي صلى الله عليه “إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبرت الشمس من ها هنا فقد افطر الصائم، “قال لكن انتظر فأنت افطرت بكلام النبي عليه السلام .
يعني الصائم متى يفطر؟
بسقوط الشمس وظهور الليل .
قال فالنبي عليه السلام يقول فقد أفطر الصائم، فأنت النبي عليه السلام فطرك ،وبعدها كل ما شئت والطلاق غير حاصل لأن النبي عليه السلام يقول فقد افطر الصائم .
إلا إذا أراد الاخ يقول :رجل صائم، فعزم على نقض نية الصوم، ثم تاب يعني كان صائما شعر بعطش، شعر بجوع ، جاءه الشيطان لسبب أو آخر عزم أن يفطر ثم تاب إلى الله جل في علاه، يعيد أم لا يعيد ؟
هذا وقع فيه خلاف بين أهل العلم، والخلاف معتبر، فهذا كثير من أهل العلم لا يقولون يفطر بالنية، بل يفطر برفض الصوم ،بدلالة أن الإنسان إذا نوى في الليل وما استحضر النية طول النهار صيامه صحيح باتفاق.
يعني لو الإنسان عزم في الليل على الصيام ثم نسي النية، ولم يخطر بباله أنه صائم ،وأتم أركان الصوم، ولم يعمل ناقضا ولم يرفض الصوم، صومه صحيح باتفاق .
لكن لو الأخ مثل وقال بعض الأعمال تصح بالنية من بعض الناس مثل رجل عنده امرأة مجنونة أو عنده امرأة كتابية، فهذه المرأة المجنونة أو الكتابية حاضت ثم اغتسلت فهل يحق له أن يطأها ، فمن عنده كتابية لما تحيض وتغتسل يطأها أم لا ؟
يطأها؟
هل هذا الغسل بنية؟
ليس بنية، هذه مجنونة ، وهذه كتابية ولا يصلح منها نية .
فبعض العبادات لا تصح عند الله من حيث الأثر في الدنيا ويترتب عليها أثر دنيوي، ويترتب عليها أثر دنيوي والله تعالى أعلم.
سؤال : هل السنة أن أنام على وضوء؟
الجواب : نعم حتى لو كنت جنبا، كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أجنب فلم يغتسل توضأ ثم نام، وفقهاؤنا في أحاجيهم في الغازهم يقولون وضوء لا ينتقض ببول ولا غائط ولا ببراز، أي وضوء؟
وضوء الجنب .
لو أن انسان أجنب فتوضأ ثم أحدث فيبقى وضوءه صحيحا و لا يحتاج تجديد الوضوء ، لأن هذا الوضوء هو من أجل تخفيف الحدث الأكبر، فمن السنة للإنسان أن لا ينام إلا متوضئا و الله تعالى اعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان . ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor