السؤال الثاني عشر ما هو تفسير قول الله تعالى يا أيها النبي قل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160901-WA0007.mp3الجواب : أولاً : ليس الجلباب خاصاً بأُمَّهات المُؤمنين كما يقول بعض المفتونين ، فيقولون لا تلحقون نساء المؤمنين بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقولهم بعدم الإلحاق خطأ.
لكن نقول أن من عِظَمِ حق النبي صلى الله عليه وسلم على أُمته أنه إن مات لا يجوز لأحد أن ينكح أزواجه من بعده.
لذا المرأة لا يجوز لها أن تظهر مفاتنها و تظهر زينتها والواجب عليها أن تُدني جلبابها .
الله جل وعلا يقول :(( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك)) ، لم يقل نساء فقط! بل قال: بناتك وبعدها قال الله جل وعلا: ونساء المؤمنين.
الأزواج أولاً والبنات ثانياً وقوله :وبناتك ،فهل بنات مُفرد أم جمع ؟
جمع .
كم بنت للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيعة يقولون فقط فاطمة ، ما رزق النبي صلى الله عليه وسلم من البنات غير فاطمة ، والقرآن يُكذبهم.
القرآن يقول ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ).
تعرفون ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن؟!
إذا كان هناك انسجام، وحُب، ووِد ؛ الله يذكر الزوجة ، وإذا لم يكن انسجام؛ الله يقول امراة ، كامرأة فرعون.
الزوجة في القرآن تذكر مع الانسجام والحُب والود ، والمرأة تُذكر في موطن التنافر بين الرجل وزوجته .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أسعدَ الخلقِ بأزواجه؛ والسعيد في هذه الحياة من كانت زوجته حبيبته وصديقته هذا هو السَّعيد ، فإذا أنت ما أحببت زوجتك وصادقتها ستبحث عمن تحب غيرك .
يا أيها النبي قُل لأزواجك أولاً وبناتك ونساء المؤمنين ، ونساء المؤمنين يُدنِينَ عليهن من جلابيبهن ، يعني الجلباب ينبغي أن تلبسه المرأة على وجه لا يظهر ما تحته من الثياب ، ودنوُّ الجلباب كما يقول سعيد ابن المُسيِّب عند ابن جرير: أن لا يُظهِر أعظمَ الاكتاف ، يعني الناظر إليها لا يعرف ما تحت الجلباب ، ما تحت الثياب .
وهناك حديث عجيب وأستغرب جداً من كثير ممن ألف في موضوع لباس المرأة ولا يذكره!! النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً مُخنثاً يقول عن امرأة سمينة: تُقبل بأربع وتُدبر بثمان؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنفيه لخارج المدينة وعلَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : إنه يعلم ما تحت الثياب ، فلمَّا قال تُقبل بأربع وتُدبر بثمان ، يعني يعرف تفاصيل العورات ، يعني هو لا يرى بشرة العورة ولكن يعرف كِبَر العورة ، النبي صلى الله عليه وسلم علَّل بنفيه فقال: يعلم ما تحت الثياب ، فالمرأة إذا لبست لباساً يعلم الناظر إليها ما تحت الثياب فهذا اللباس ليس شرعياً .
والواجب الدُّنو ، والدنو: الإسبال، فالمرأة تلبس شيئاً
الناظر إليها لا يعرف خصرها ، وثديها ، ودُبرها .
فلا يعرف شيء عنها ، ووالله ما تلبسه بعض النساء اليوم هذا ليس لباساً شرعياً ، هذا اللباس ليس لباساً شرعياً؛ فالمرأة التي تعمل موظفة مع الرجال ، يعرفون كل شيء عنها، يعني لو رأى الرجل المرأة من غير وجهها يعرفها من جسدها دون النظر الى وجهها ، فهذا اللباس ليس لباساً شرعياً .
اللباس الشرعي للمرأة أن تدني بثوْبها ، بجلبابها ، بمعنى ألا يُعلم ما تحته ، فإذا علم ما تحته أصبح اللباس غير شرعياً ، ولو سميناه جلبابا .
يعني بعض النساء تلبس جلبابا ضَيِّقا؛ فهذه المرأة فتنة أشد من المُتبرجة ، فدنو الجلباب ألا تعرف ما تحت الثياب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي