السؤال الثاني عشر من هم الموحدون الذين يعذبون في القبور وكيف ننجو من عذاب…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170425-WA0035.mp3الجواب : عذاب القبر أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم بحديث متفق عليه عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول – وفي رواية لمسلم : لا يستنزه من البول – وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز في كل قبر واحدة قالوا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .
 
ومعنى النميمة : أن تنقل كلام الشر للآخرين .
 
سبحان الله الشرع أذن لك أن تكذب حتى لا يقع الفساد بين المسلمين ، *تكذب للإصلاح* ، *بعض الناس يكذب للإفساد* ، *بعض الناس يكذب وفي كذبه يعمل على الإفساد* ، وهذا له إثم عظيم .
 
فإثم النميمة (وهو نقل الكلام )فمجرد ما يموت صاحبه يُعذب في القبر ، *من أسباب عذاب القبر النميمة* .
 
من أسباب عذاب القبر حديث ثابت في الصحيح وله في صحيح مسلم عدة روايات منها عدم الاستنزاه من البول في رواية في مسلم كان لا يستنزه من بوله ، يعني يريق البول ولكن لا يعتني بنظافة المحل ، لا يعتني بالنظافة الواجبة ، وفي رواية كان لا يستتر بدل يستنزه .
 
ماذا يعني لا يستتر من البول ؟
 
يعني أجلّكم الله متى جاء البول وقف وبال والناس ينظرون إليه .
 
طبعاً إذا اضطر الإنسان فإنه يتخذ مكانا لا يراه أحد ، ففي الحديث الصحيح أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة بني فلان، (( السباطة أجلّكم الله المزبلة )) فبال واقفا ،
 
فعن حذيفة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ثم دعا بماء فمسح على خفيه قال أبو داود قال مسدد قال فذهبت أتباعد فدعاني حتى كنت عند عقبه ”
فاذا اضطر الانسان فلا بد أن يستتر .
 
عذاب القبر ثابت في القرآن والسنة.
 
قال الله تعالى : ( *النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب* ِ) [سورة غافر 46] ، مجرد الموت في الصباح والمساء يعذبون ، ويوم تقوم الساعة .
 
غدوا وعشيا في ماذا مذكورة ؟
 
هذه في عذاب القبر .
 
ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب .
 
فإذاً هناك عذابين ، عذاب القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة في نار .
 
فهذه الآية تدل على عذاب القبر .
 
وأحاديث عذاب القبر متواترة .
 
ومن أسباب النجاة من عذاب القبر أولا ً: أن تبتعد عن الأسباب التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من أسباب عذاب القبر .
 
وأن تتعوذ بالله من عذاب القبر ولا سيما قبل السلام من الصلاة ، أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ من أربع قبل أن نسلم بعد التشهد والصلاة الابراهيمية قبل السلام في التشهد الأخير أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ من عذاب القبر ، وثبت أن طاووسا (( *طاووس تابعي يماني جليل من تلاميذ عبد الله بن عباس* )) رأى ولده يصلي فقال : لولده أتعوذت مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ؟
 
قال : لا .
 
فقال طاووس لولده : قم فأعد صلاتك .
 
طبعاً انا لا أرى أن هذا التعوذ ركن ، لكن أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : *اللهم إني اعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال .*
 
أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نسلم أن نتعوذ من هذه الأمور الأربع .
 
فمن أسباب النجاة من عذاب القبر التعوذ بالله من عذاب القبر قبل السلام أو في أي وقت، وأنت ساجد ، وأنت تدعو تقل : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من عذاب النار إلى آخره.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor