السؤال الثاني هل في هذا اللفظ من حديث كان النبي صلى الله عليه…


الجواب : قلنا بدأ شخص واحد وردد معه اخرون غيره فصاروا جماعة .
وهنا فائدة :
كل اختلاف في رواية يحمل على أن الحادثة تعددت، هذا
المسلك غير صحيح .
يعني بعض الشراح يتوسع فاذا رأى مثل الرواية التي معنا فقام أعرابي ثم قال فصاح الناس .
يقول هاتان حادثتان مستقلتان وهو ليس كذلك .
زعم تعدد الحادثة يحتاج إلى قرائن طويلة.
وأما مجرد قرينة قام رجل وقرينة فصاح الناس فهذه قرينة لا تأذن بتعدد الحادثة .
وإنما هذه القرينة تفيد أن الرواة زاد بعضهم على بعض فمنهم من نظر إلى أول من صاح وجعل الكلام الباقي لا وزن له، ومنهم من نسي الكلام الأول ونظر إلى كلام الآخرين .
ويمكن أن يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأولى .
((إذا لم ترد رواية فصاح الناس)).
يمكن أن يستنبط منها حجية خبر الواحد .
لكن يعكر على هذا فصاح الناس فأكدوا كلامه ، وهذا لا ينفي كون خبر الواحد حجة .
خبر الواحد حجة من خارج هذه الألفاظ.
لكن على لفظ الحديث الأول النبي صلى الله عليه وسلم قبل كلامه و بلا شك أن الرجل الواحد إذا اخبر خبرا قامت عليه القرائن فكلامه حجة .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
9 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 8 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?