السؤال الثاني هل هنالك ألفاظ يقولها الإمام مخصوصة لتوجيه المأمومين للصلاة أم يجوز الزيادة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-09-at-2.23.43-PM.mp3الجواب : ‏في الترمذي النبي صلى الله عليه وسلم كان يوكل بلالا فيسوي الصفوف ‏، فالأمر واسع بلال ماذا كان يقول ما ندري ، لكن لا أشك أن الائمة اليوم قد قصروا في إقامة الصفوف ، ‏وليست العبرة بالقول ، العبرة في تحقيق المساواة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لتسوونّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم ‏، يعني عقوبة من لم يستو في الصف من نفس الجزاء ألا تستوي القلوب ولا تأتلف وأن تقع المخالفة بين القلوب ، وفي هذا إشارة إلى العلاقة الوطيدة بين الظاهر والباطن ، ‏وأن من أسباب خلاف المصلين الذي يطمع به الشياطين إنما هو عدم مساواة الصفوف والأئمة قصروا في ذلك .
بالنسبة إلى الألفاظ ‏، نظرت إلى الألفاظ التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ألفاظ كثيرا في هذا ومن ذلك :
# مثلا في صحيح مسلم كان يقول : استووا . ‏
# مثلا في صحيح البخاري‏ كان يقول : تراصوا .
# في المتفق عليه كان يقول : سووا صفوفكم ‏.
# عند أبي داود بسند ضعيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اعتدلوا ‏.
# عند أحمد بسند لا بأس به كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : سدوا الخلل.
#عند أبي داود بإسناد جيد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : حاذوا بين المناكب ‏.
# عند ابن حبان ‏بإسناد صحيح كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : سدوا الفرج .
# عند ابن خزيمة ‏بإسناد صحيح كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : “قاربوا بينها”
، يعني سووا صفوفكم وقاربوا بين الصفوف .
‏بعض إخواننا من أجل السواري يباعد بين الصفوف وهذا خطأ والأصل أن تكون الصفوف متقاربة على وجه أن يكون ‏الصف الأخير قبل السارية والوجه الذي بعده يكون قريب منه ، الواجب أن نقارب بين الصفوف .
# في النسائي بسند لين أتموا الصف .
# ‏عند أبي داود بإسناد حسن لينوا بين يدي اخوانكم .
# عند ابي داود بإسناد حسن ‏كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول “من وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله”
، ‏من ‏وصل ‏صفاً وصله الله برحمته وصله الله بجنته وصله الله بثوابه ومن قطع صفاً قطع الله عنه جنته عن رحمته عن ثوابه .
‏هذه الأحاديث الثابتة .
يبقى الشيء ‏الذي وقع فيه خلاف تكلمنا فيها سابقا (( استقيموا )) فبعض أهل العصر وعلماء العصر قالوا ماثبت فيها شيء عند ابن حجر في اتحاف المهرة عزاها لأحمد وأبي عوانة ولكن في نسخ مطبوعة من مسند أحمد وأبي عوانة ‏لا توجد هذه الأقوال .
هذه الالفاظ يسن للائمة أن يقولوها وأن يرددوا ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏، وإن وقعت المساواة يعني كأن يخص رجلا يتقدم أو يتأخر فهذا لا حرج فيه ، العبرة بأن تقع مساواة الصفوف ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري