السؤال الخامس أخ يسأل يقول عندما أغضب من زوجتي لسوء تصرف منها بعمل ما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161004-WA0009.mp3الجواب : يا من لك سلطة على أحد إذا أبدوا الطاعة إعلم أن الله علي كبير الله علي كبير لا تظلم فهذه زوجة مسكينة والواجب إن أبدت الطاعة فإن الله يقول (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ) وكما ما تعلمنا دائماً في علم الأصول يقولون سبيلاً نكرة وإن شرطية فالنكرة في سياق الشرط تفيد العموم ، شيخ الإسلام ابن تيمية إستنبط من هذه الآية : أن الأصل في الطلاق الحرمة لأنه مفردة من مفردات السبيل ( فلا تبغوا عليهن سبيلاً ) بضرب أو إيذاء أو بهجر أو بطلاق ، فاستنبط شيخ الإسلام من هذه الآية أن سبيلاً نكرة في سياق الشرط تفيد العموم ومن ضمن هذا العموم الطلاق ومن ضمن هذا العموم جوابي للأخ السائل الهجر إذا المرأة أبدت طاعة فأعن زوجتك على طاعتك وإعانة الرجل زوجته على طاعته أن لا يخونها وإعانته أن يهيء لها ظرفا طيباً معيناً لها على طاعة الله عز وجل والمرأة لا تقاد من عقلها المرأة تقاد من عواطفها فيجب على الزوج أن يراعي عواطفها وأن لا يجرح عواطفها ويملأ عواطفها .
تكملة سؤال الأخ : تذكرني بآيات العطف والتجاوز لكني أصر على عدم التكلم معها إلا بضرورة قصوى وقد تصل هذه المدة إلى خمسة عشر يوماً أو شهر هل عليها إثم بهذه المدة بعد ان رحبت واعتذرت مني .
جواب الشيخ : أنت عليك الإثم وليس عليها والله يقول ( فإن أطعنكم ) فمتى أنت رأيت طاعة منها فالواجب ألا تبغي عليها سبيلاً ومعنى ألا تبغي عليها سبيلاً كما قلنا لا يجوز لك أن تطلقها ولا يجوز أن تهجرها ولا يجوز لك أن تؤذيها ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .
تكملة السؤال : وهل عليها إثم رغم أن خطأها لا يتجاوز أمر دنيوي أو يكون نقاش ليس فيه أي معصية
جواب الشيخ : أنت ما أصعبك وما أعسرك في هذه المسائل إمرأة ضعيفة مسكينة يعني ترجوا ودك وتخطب ودك وتريدك وتريد خاطرك وتريد تطيبك فلماذا هذه الشدة منك ما أدري لماذا هذه الشدة بالرجال مع النساء مع امرأته .
تكملة السؤال : وهل هذا من التدابر المنهي عنه ؟
جواب الشيخ ، بلا شك أن هذا كله من المعاصي المخالفة للآية فأنت مخالف لقوله تعالى والواجب أن تكون سهلاً وأن تكون لينا وأن تكون خيراً لأهلك، وإذا المسألة مسألة نقاش هكذا تصنع فكيف اذا كان حالك كحال الذي صنعته عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم كيف يكون الحال جاء أضياف للنبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يطعمهم فلم يجد طعاماً فشعرت بذلك أم سلمة وأم سلمة إمرأة عاقلة جداً الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج أم سلمة عقلها وحصافتها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ألم به شيء شاورها وأم سلمة جارة لعائشة فشعرت أن النبي يرغب طعام وما في طعام وكان عندها طعام فأرسلت صحفة فيها طعام فأعطته لعائشة فلما رأته عائشة أخذتها الغيرة فضربته في الأرض فانكسر فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود والصحيحة جمع الطعام ودخل على أصحابه رضوان الله عليهم وفي يده صحفة مكسورة فقال لهم كلوا غارت أمكم غارت أمكم غارت أمكم وانتهى الأمر فلو فعلت هذا زوجتك ماذا تعمل فيها فإذا هذا في النقاش يصبح هكذا لو هذه المرأة هكذا صنعت كما صنعت عائشة ماذا كنت ستصنع، فهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه السهولة والرحمة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي