السؤال الخامس عشر أرجو الإجابة مع التفصيل في حكم صلاة على الجنازة في المقبرة…


الجواب : صلاة الجنازة داخل المقبرة لها صورتان :
1 – الصورة الأولى أن يصلى على الميت بعد أن يدفن وهذا أمر مشروع ولا حرج فيه ، وثبتت فيه جملة أحاديث ، ومنها المرأة السوداء التي ماتت فدفنت ليلا وكانت تنظف بالمسجد ، يا لله الحرص على نظافة المسجد ما له من ثمرة ، تفقدها النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجدها وهي في العادة كانت تأتي للمسجد وتنظفه، فقالوا : إنها ماتت ، فلامهم النبي على عدم اخباره فذهب لقبرها وصلى عليها وهي مقبورة.
2- الصورة الثانية للصلاة على الجنازة هي أن نصلي عليها قبل دفنها فهذه ثبت فيها النهي فعن أبي هريرة عند الطبراني في الأوسط ، “نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلى على الجنازة بين القبور .
أحد إخواننا يحضر معنا الدرس وهو يعيش في أمريكا وهو إمام مسجد، له ابنة ماتت بالسرطان نسأل الله لها الرحمة فذهب من المطار الى المقبرة ولم يدرك الصلاة عليها فوجد ابنته قد صلي عليها وجهزت كي تدفن.
فسألني قال : هل أصلي عليها قبل دفنها ، فقلت له : صل عليها بعد الدفن ، فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى على الميت بعد دفنه ونهى عن الصلاة على الجنازة بين القبور.
فهذه صورتان :
صورة مشروعة .
وصورة ممنوعة.
كيف يفسر فعل أبو هريرة أنه صلى على عائشة بين القبور في البقيع؟
الصلاة تكون بعد الدفن والله تعالى أعلم ؛
إذا دفن الميت فهل الصلاة عليه جائزة باضطراد؟
الجواب : لا ، إذا ما هي ظوابطه؟
1 – لا يجوز فعل ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يعرف عن أحد أنه فعله .
2 ـ يفعل ذلك مع من لم تقصر في إدراك جنازته ، فلا يجوز لك أن تقصر في الصلاة على الميت وتقول أنا أذهب وأصلي عليه في المقبرة ، فإن فعلت فأنا اقول لك لا تفعل فالنبي صلى الله عليه وسلم ما صنع هذا إلا لما علم بالدفن بعد أن دفنت فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وصلى .
3 – ألا يرم الميت ، ألا يتحلل الميت ، فإن تحلل الميت وذاب في الأرض فحينئذ لا نصلي عليه بمعنى أن يكون حديث عهد بدفن ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة 3 – 6 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?