السؤال الخامس لقد أقبلنا على شهر شعبان وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم…

السؤال الخامس:

لقد أقبلنا على شهر شعبان وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم اغلبه كيف أصوم؟

الجواب :

صم أغلبه.
لماذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ؟
سبحان الله شعبان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»[رواه أحمد والنسائي].
فهو شهر فيه خير عظيم يغفل الناس عنه.
والذي يظهر لي أن العمل يرفع على مرحلتين الإثنين والخميس ثم هنالك رفع لكل ما رفع يومي الاثنين والخميس يكون في هذا الشهر وهو شهر شعبان.
فشهر شعبان ترفع الأعمال فيه، فهو بين الأشهر بمثابة يومي الإثنين والخميس بين الأيام ، ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل ولا يرفع عمل المشرك أو عمل المشاحن والله عز وجل في علاه ينزل نزولا يليق به في منتصف شعبان ويغفر لكل أحد إلا لمشرك أو مشاحن، فهؤلاء لا يغفر لهم.
ففي شعبان تصفي علاقاتك مع الناس وتحسنها قبل أن تدخل مدرسة رمضان ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، رمضان العلاقة بين الناس ينبغي أن تكون حسنة وأن يتفقد الإنسان علاقته مع إخوانه وأن يجري الصلح بينه وبينهم حتى يدخل رمضان والله عز وجل يغفر له.
ولذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر من الصيام في شعبان.
واختلف أهل العلم ما هو السر من إكثاره صلى الله عليه وسلم فبعضهم قال السر فضل الشهر، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال عنه، يغفل عنه كثير من الناس والنبي علل ذلك بقوله تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول فيهما تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى الله وانى أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ قالوا من هذا الباب، ومنهم من قال حتى يتدرب على تحمل مشاق رمضان فإن صام رمضان فلا يشعر بمشقة وكلفة، حتى يسهل عليه صيام رمضان كان يصوم من شعبان، وهذا في حق آحاد الأمة وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ويواصل ويقول إِنِّي أَبِيتُ عند رَبِّي يُطْعِمُني ويَسْقِيني ،ومنهم من قال فصرحت بها عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم مع أزواجه فكانت ازواجه كما اخبرت عائشة تقول كنا نقضي ما فاتنا من رمضان في شعبان.

فالواجب على الزوج والواجب على الأب أن يذكر زوجته وبناته بالقضاء بسبب العذر الذي كتبه الله تعالى على حواء وبنات حواء.

خطر في بالي خاطر النبى عليه السلام قال كتبه الله على بنات حواء وكأن الجنية لا تحيض وكأن هذا ينفي وجود مخلوق بين الأنسي والجني، سواء كان الأنسي ذكرا أو الجني ذكرا والطرف الآخر أنسي، يخطر في بالى وهذا محتمل وقوى وليس الكلام ببعيد.
لا داعي لهذا الاستطراد.
نرجع فنقول المراة التى أفطرت بسبب الحيض فيجب عليها قبل أن تدخل رمضان أن تكون قد قضت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مع نسائه ولذا كان يكثر من الصيام، فالنبي صلى الله عليه وسلم عقد على إحدى عشر وكان له تسع من النسوة، فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم صام مع كل واحدة منهن يومين أو ثلاثة صام أغلب الشهر وهذا من حسن عشرته لأهله.
فمن حسن العشرة للأهل أنه لما المراة تقضي صم معها، هي تقضى وهو يصوم نافلة وهذا من حسن عشرة الرجل لزوجته.
فمن أراد ان يصوم فهذه سنة وهذا شهر فضيل يسن فيه الصيام خاصة والأعمال الصالحة بعامة.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

28-4-2017 فرنجي
2شعبان 1438 هجري

↩ رابط الفتوى :

السؤال الخامس لقد أقبلنا على شهر شعبان وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم…

⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor