السؤال الخامس والعشرون -شيخنا الله يحفظكم- هناك الآن جمعيات على الإنترنت تقوم بالحج عن الموتى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170905-WA0001.mp3الجواب: يجب التثبت والتيقن أن هذه الجهات قائمة وموجودة حقيقةً وأنهم مُزَّكون من قبل أهل العلم وهم معروفون، *أما أن توكل مجهولاً، إنسانا غير معروف، جهة غير معروفة، هي تعلن في الإنترنت، ولكن ما أدراك هل هم موجودون حقيقةً، هل يصنعون هذا أم لا يصنعون.* فلو انتسبوا، فإن انشرح الصدر وغلب الظن وحصلت التزكية من قبل العلماء المعروفين فلا حرج في ذلك، يعني ليس المانع الوسيلة وهي الإنترنت، ولكن المانع فساد ذمم الناس، فإن زال هذا المحظور؛ وتثبتنا وتأكدنا أن هذه الجهة موجودة وأمينة وتقوم بذلك فلا حرج.
طبعاً لا تستغربوا؛ فإن طلاب العلم الموجودون في مكة الذين يدرسون سواء في الجامعات أو معهد الحرمين الشريفين كُثُرٌ جداً، وأسهل شيء لمن أرادَ أن يُنيبَ أنْ يُنيبَ مَن كان في مكة، يعني أسهل إنابة على الإطلاق إنابةُ المكيِّ فهو يأكل ويشرب في بيته ويعيش حياته العادية، فيحج بكل سهولة ، ولذا المكي يُناب بمبلغ قليل، فكلفة الإنابة فيما فهمت من إخواننا المكيين أربعمئة دولار وبعضهم يقول لو أعطيتني خمسمئة أكون ممتنّا، وبعضهم كان يقول: أنا أحج بأربعمئة دولار؛ أنا الآن موكل، فأحد الإخوان وكلني بأن أجد له إنسانا يحج عن أبيه، فلما سألت إخواننا في مكة قالوا: الحج بأربعمئة دولار قال: لكن طلبة العلم يطمعون؛ نعطيه مئة دولار لفقره أو لحاجته، فهذا مبلغ يسير ويقع الحج ،وطالب العلم هذا لا يكون جاهلا فهذا الحج يكون من طالب علم ولا يكون من جاهل، يكون الحج من طالب علم دارس دراسة صحيحة.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .*
✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor