السؤال الرابع عشر ما الفرق بين النبي والرسول على الراجح

whatsapp-audio-2016-10-23-at-9-58-37-pm
الجواب : أولا هناك ثمانية أقوال في الفرق بين النبي والرسول أردؤها القول أنه لا فرق بينهما ،وكذلك القول الذي اعتمده الطحاوي رحمه الله في عقيدته وهو الذي درسناه في المدارس قالوا النبي أوحى الله إليه ولم يأمره بالتبليغ، والرسول أمر بالتبليغ.
وهذا قول خطأ لأن الله يقول “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ.”
وما أرسلنا من رسول ولا نبي، أفادت الآية أن الرسول غير النبي ، وأفادت الاية ان النبي مرسل و مأمور بالتبليغ، ويؤكد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم في الصحيح الصريح من حديث عبدالله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم.
كان حقاً عليه أن يبلغ أمته، فأرجح الأقوال أنَّ النبي ليس بصاحب شريعة مستقلة والرسول صاحب شريعة مستقلة والنبي بعث وهو يدعو بشريعة من قبله من الرسل، ولذا لما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء كان العلماء الذين يدلون على شريعته بمثابة أنبياء بني اسرائيل ،فكان العلماء ورثة الأنبياء ،ما قال ورثة الرسل قال ورثة الأنبياء ،يدعون إلى الشريعة كما يفعل الأنبياء والنبي صلى الله عليه وسلم قال” لا نبي بعدي” ،ولم يقل لا رسول بعدي والله يقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم خَاتَمَ النَّبِيِّينَ .
تدرون لو أن الله قال خاتم الرسل، أو النبي صلى الله عليه وسلم قال لا رسول بعدي لما نفى وجود نبي، لأنه لما قال النبي لا نبي بعدي، ومن المعلوم أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول فإذا نفينا الأدنى فهذا يلزم منه نفي الأعلى وهو الرسول ،فنفي الأدنى وهو النبي؛ فإذا نفينا الأدنى فمن باب أولى أن ننفي الأعلى، فلما قال لا نبي بعدي فمعناه تحصيل حاصل ما بعدي رسول أي لا يوجد بعدي رسول، وكذلك لما قال الله تعالى خَاتَمَ النَّبِيِّينَ لم يقل خاتم الرسل فلو قال خاتم الرسل لكان ممكن أن يكون هنالك نبي ولذا كل الأنبياء الذين جاؤوا بعد محمد صلى الله عليه وسلم دجالون أدعياء ويحملون الأحاديث على فهم مغلوط، وما جاءهم ذلك إلا من عجمة اغلبهم عجم ،مثل ذاك الانسان الذي سمى حاله( لا ) قال النبي يقول لا نبي بعدي ،وانا لا، فأنا (لا )فأنا نبي، النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا نبيَّ بعدي” ولم يقل لا نبيٌّ بعدي، فلو قال لا نبيٌّ بعدي كان مبتدأ و خبر ولا مبتدأ ونبي خبر.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نبي،َّ هذه لا نافية، ولذا هذا المجرم محمد ميرزا القادياني نبي القاديانيين والبهائيين الهندي الذي باهله بعض علماء الهند من علماء الحديث في الهند باهله إذا كان نبي أن ينتقم الله من العالم الهندي وإذا كان دعي أن ينتقم الله منه فبعد أقل من اسبوع اصابته الكوليرا والاسهال والمراجعة ومات وهو في الحمام فوجدوه على وجهه منبطحا وهو في الحمام والبول والقيء على صدره وعلى دبره.
اماته الله تعالى موتة من أشنع الموتات واعجب كيف الناس يبقون يعتقدون أنه نبي.
قال هذا المجرم :خاتم النبييين، فقال انتم غير فاهمين ما خاتم النبيين، طيب فهّمنا ما خاتم النبيين ؟
قال : خاتم النبيين يعني زينتهم، فالخاتم الانسان يلبسه للزينة .
قال المجرم :يعني خاتم النبيين ليس المراد أنه خاتم الرسل والنبيين لا ،المراد أنه زينتهم فهذا لا يمنع أن يكون هنالك نبي غيره وبعده.
ولكن نقول :أين ذهبت لا نبي بعدي ؟!
فهذا هو شأن أهل الضلال نسأل الله عز وجل العفو والعافية                   
مجلس فتاوى الجمعة
13 محرم 1438
2016 – 10 – 14