السؤال السابع أخ يذكر قصة طويلة في كندا كان في عراك مع…


مداخلة من الشيخ :
طبعا أصحاب الأموال الذين يعيشون في بلاد الكفر يبحثون عن السعادة ولن يجدوها ، ولعل هذه الكلمات اليسيرات تكون مباركات في حق بعض من يسمعني والدنيا قامت وما قعدت في حكم إقامة المسلمين في امريكا ولابد من طردهم ، أنا فرحت على هذا ، قلت الحمد لله هذه نصرة للإسلام هؤلاء سيقفرون على أن يمتثلوا أمر الله ويرجعون إلى بلادهم ، وأن يعيش الواحد منهم في فقر شديد في بلاده ويسمع الأذان ويعيش بقيم ، يعني بقي للإسلام فيها نصيب عظيم خير من أن يعيش بين الكفار وينسى أساسيات الإسلام ولله الحمد والمنة أصبحت المطارات شبه مساجد في الأيام الأخيرة ، أصبح الناس كلهم يصلون في المطارات يعني أعداد كبيرة ، وفي هذا إشارة إلى أن هذا الدين دين فطرة ، وأن هذا الدين لا يستطيع أحد مهما تمالأ الناس على محاربته فإن هذا الدين دين الله جل في علاه لا يستطيع أحد ان يجتثه من جذوره ومن أصوله وحاله كحال الشجرة إن قطع غصن منها فإن اندفاعها في نموها يكون شديدا ،فأحيانا المحاربة تكون سببا من أسباب انتشار الدين ، وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ” ليؤيدن الله هذا الدين بالرجل الفاجر” ما تدري الله سبحانه يؤيد هذا الدين بأناس لهم قرارات ولهم أشياء فالحمد لله رب العالمين .
تكملة السؤال :
الأخ يقول أنا كنت مع زوجتي في سيارة بدأ الشجار وبحدة كبيرة وصياح متبادل وانا أقود السيارة فأردت اسكاتها وقلت لها وأنا أصرخ وأضرب المقود هل تريدين الطلاق هل تريدين أن تخرج هذه الكلمة من فمي سوف تخرج إنها قريبة فقالت : وهي تصرخ أيضا لو كنت رجلا قلها أخرجها فأنا أريد سماعها .
مداخلة الشيخ :
هذا حال الأزواج الله المستعان هذا حال الأزواج – لا حول ولا قوة إلا بالله – .
تكملة السؤال :
عندئذ لم أشعر كيف خرجت من فمي كالسهم لم أتحكم في أعصابي وكنت حينئذ في قمة الغضب الشديد فهل يقع الطلاق ؟
الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلم قال :” لا طلاق في إغلاق” .الإغلاق له صورتان :
الصورة الأولى أن الإنسان يكون مغلقا لا يعي ما يقول ويطلق ويقال له أنت طلقت ؟ فيقول لا ، فثقته بمن حوله ممن سمعه جعلته يصدق أنه طلق لكن ما شعر فهذه الصورة لا خلاف في أن طلاقه لا يقع .
الصورة الثانية أن يوقع الطلاق وهو لا يريده كالصورة التي سأل عنها الأخ لكن بعد أن أوقعه تنبه تنبه وفهم لكن حال نطقه بالطلاق ما كان واعيا ماذا يقول الراجح من قولي العلماء أن هذه الصورة الثانية أيضا يشملها قول النبي صلى الله عليه وسلم قال :” لا طلاق في إغلاق” حتى هذه الصورة.
الصورة الثانية :
لما يعني ألم به شيء فقال الطلاق وهو لا يريد وهو لا يريد الطلاق ثم انتبه فهذه الصورة لا يقع الطلاق ،وأنا أحيل أخي السائل ان يجالس عالما أو طالب علم فيشرح له الصور حتى يعني تظهر علاقته مع أهله لا بد هو يسأل عن حالات سبقت من الطلاق فلا بد أن يفصل ،والمفتي يعني يسأل ويفحص حال الطلاق بشكل دقيق إلى آخرة فأنا لا آذن لمن يسمعني من الأخوة أن يصبح مفتيا في مسائل الطلاق بين الناس ،لكن نتكلم في هذه المسائل من باب التعليم من باب أن نتعلم , مسائل الطلاق دقيقة والدقيقة جدا وتحتاج أن تفهم الواقعة فهما سليما ثم تنزع من الشرع حكما يوافق هذه الواقعة والفقيه يفهم يدقق في كل كلمة تقال ويحسن متى يسأل ومتى يباحث المطلق فلا يصلح مسألة الطلاق على الهاتف ولا تصلح مسألة الطلاق على الجولات وعبر البريد لا تصلح الطلاق نقض عقدة زواج فإذا صلح الزواج أن تزوج أثنين على الهاتف ،يصلح أن تحكم بالطلاق بين اثنين على الهاتف ،الطلاق حل عقدة نكاح فهي من باب النكاح ،
فلا بد أن يسأل هذا الأخ والله تعالى أعلم لا بد له من السؤال
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍