السؤال السابع عشر هل إذا صليت خلف إمام يقبض بعد الرفع من الركوع فهل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171222-WA0037.mp3فقد سمعت أنّ شيخنا الإمام الألباني رحمه الله لمّا كان يأتمّ بالشيخ ابن باز كان يقبض وهل دليل القبض له وجه أم أنّه ضعيف، بارك الله فيكم؟
الجواب : أمّا موضوع القبض بعد القيام من الركوع فمسألة فيها خلاف.
فقد أُثِر عن اسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل رحمهما الله أنهما سئلا عن القبض بعد القيام من الركوع فقالا: إن شاء فعل وإن شاء ترك.
فقالَ بعضُهم أن هذا يدلّ على السنية، وأنا لا أرى أنّ هذا يدلّ على السنيّة؛ أرى إن شاء فعل وإن شاء ترك فهذا لا يدل على السنية.
وشيخ الإسلام في كتابه “شرح العمدة” قرّر رحمه الله تعالى أن السنّة عند القيام من الركوع أن لا يقبض العبد وما ظهر لنا هذا إلا من قريب لمّا طُبع قسم الصلاة من كتابه “شرح العمدة.’
وجاءني خبر بأنّ بعض علماءِ المغرب وهو الشيخ محمد عبد الصمد الخبيشي كتب رسالة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى يردّ فيها على استدلالاته بالقول بالجواز.
فالراجح والله تعالى أعلم عدم سنيّة القبض بعد القيام من الركوع حتى لو صلّيت خلف إمام يقبض.
أمّا مذهب “شيخنا الألباني” رحمه الله فيرى أنّ الإمام إذا كان مجتهدا وكان من أهل العلم وله وجه فالمطلوب من المسلم أن يتابعه، ولذا لمّا كان يصلي خلف الشيخ ابن باز والشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- من كبار أهل العلم فكان الشيخ يتابعه بناءا على أصله أنّ الإنسان إذا صلى خلف إمام وكان هذا الإمام فقيها وكان عالما وصنع شيئا مختلفا فيه بين العلماء فالمطلوب من الإنسان أن يتابعه.
وبهذه المناسبة ينبغي أن يُجمَع بين فعل الشيخ الألباني رحمه الله وبين قوله.
الشيخ الألباني رحمه الله في كتاب صفة صلاة النبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا تعرض لمسألة القبض عند القيام بعد الركوع قال بدعة، فبعض المتصيدين بالماء العكر يقولون: ( الألباني يبدّع ابن باز ) والشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- عند الشيخ الألباني إمام من أئمّة أهل السنّة إمام في السنّة وإمام في الزهد وإمام في الورع وإمام في العلم وإمام في الفقه فلمّا كان يصلي خلفه كان يقبض.
فينبغي بمن حمل كلامه في تقريره في صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وسلم أن لا يغيب عنه موقفه من الصلاة خلفه وصنيعه لمّا كان يصلي خلفه.
فلا يلزم من القول بأنّ كذا بدعة أن من تلبَّس بها فهو مبتدع.
وبعض الناس نسأل الله العفو والعافية يتصيّدون وبعض الناس همّهم إيقاع الخلاف بين أهل الفضل وأهل العلم وهؤلاء والعياذ بالله تعالى على خطر عظيم عند الله عز وجل.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor