السؤال السابع والعشرون من عنده إقامة داخل السعودية ويرغب بالحج وليس عنده إذن بالحج من…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170906-WA0030.mp3الجواب: رجل أراد أن يحج وليس معه تصريح حج، حجه صحيح باتفاق، ومخالفته لأولياء الأمور فيها وزر.
يطلب منه من قبل الشرطة إذا كان لابساً ملابس الإحرام أن يتجرد من ملابس الإحرام وأن يلبس المخيط.
عموم المقتضى في حديث (( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).
يأذن بأنه لا شيء عليه، لكن هذا فيه نزاع، والنزاع من جهتين، الجهة الاولى أنه مخالف والجهة الأخرى أنه يسترسل.
ماذا يعني يسترسل – يعني الشرطي الذي لا يمررك إلا بعد أن تلبس ماذا؟
المخيط، يعني لو كنت لابسا دشداشة فوق المخيط وعباءة فوق المخيط وابتعدت عنه فالواجب عليك أن ترجع تلبس ملابس الإحرام مجرد أن تتوارى عن نظره، أما أن تسترسل وقد تمكث يوم بتمامه وساعات طوال، وأنت لابس اللباس، فأنت لست مكرهاً، يعني مر عليك وقت لبست فيه المخيط وأنت ليس بمكره، فليست العبرة وأنت بين يديه إنما العبرة بما بعد ذلك، فإن استرسلت بما بعد ذلك، فوجب عليك حينئذ فدية، ما هي الفدية؟
الفدية إما أن تصوم ثلاثة أيام، وإما أن تذبح في مكة لفقراء الحرم، وإما أن تطعم ستة مساكين كما في حديث كعب بن عجرة الذي أخرجه الإمام البخاري، كان محرما ورأى النبي صلى الله عليه وسلم القمّل يغزو شعره، فالنبي عليه السلام حلق شعره وهو محرم، وأمره بفدية بواحدة من هذه الثلاثة، بعض إخوانا ما يعرف إلا الدم، يقولون: له اذبح، اذبح، لا هو في الخيار، فكعب بن عجرة هو في خيار بين واحدة من ثلاث، إما أن يذبح، وإما أن يطعم ستة مساكين، وإما أن يصوم ثلاثة أيام.
سائل : نحن الآن الذي يحصل معنا شيخنا أننا نحرم من الميقات وما نلبس ملابس الاحرام لأنه بعد حوالي اثنين، ثلاثة كيلو في نقطة بالمدينة المنورة إذا بتكون لابس ملابس الإحرام يأخذوا جوازك، ويضعوا اسمك على النقطة هذه والنقطة التي بعدها، إذا مررت وكان اسمك موجود.
الشيخ مقاطعا : أخيرا لا بد أن تذبح فدية.
الأخ السائل: شيخنا نحن نحرم من الميقات ونلبس مخيطا ونكمل، مجرد ما اجتزنا مركز النورية نلبس ملابس الاحرام.
الشيخ: أنت مريت بفترة ما كنت مكرها وهي فترة التنقل من حاجز لحاجز- قل نعم -ما كنت مكرها،
وكنت تستطيع ترجع تلبس ملابس الاحرام، صحيح؟
الشيخ: لذا تعمل فدية.
الأخ السائل: نحن نعمل فدية.
الشيخ: أنت الآن تواريت عن انظار النقطة الأولى ومشيت تستطيع ترجع لملابس الاحرام،هل هذا صحيح ؟؟؟؟
حتى تستطيع تمر على مشارف النقطة الثانية، فهذه المدة انت ما كنت مكرها، صحيح؟
الجواب: نعم.
الشيخ: فهذه التي توجب عليك الفدية، والتصريح هو الأفضل بلا شك، الحج بتصريح هو الواجب، ومن حق أولياء الأمور تنظيم هذا، والتنظيم في الحج بأن يأذنون بالحج كل خمسة أعوام.
شيخنا رحمه الله تعالى يصحح ما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، قال الله تعالى: “إن عبداً أصححت جسمه وأوسعت عليه في الرزق، يأتي عليه خمس سنين لا يَفِد إليَّ محروم”.
كل خمس سنوات تذهب للحج أو العمرة، فالتنظيم بأن تحج كل خمس سنوات، ومن حق أولياء الأمور أن ينظموا الحج، لو ترك الحج فوضى لكانت عواقبه ليست حسنة، ولذا الحج بالاعتداء على إذن أولياء الأمور، والحج دون أذن، و دون تصريح، دون ما يسمى اليوم بتصريح الحج، لا نقول عنه باطل، لكن نقول هذا الحاج افتأت على أولياء الأمور، والافتئات على أولياء الأمور حرام.
يعني اليوم قطع الإشارة الحمراء ما حكمها ؟
الجواب: حرام.
أليس من حق أولياء الأمور أن ينظموا السير، وإذا ما نظموا السير الناس تتداخل ويقتل بعضهم بعضا، فالآن الذي يقطع الإشارة الحمراء آثم عند الله.
لماذا آثم؟
الجواب: في عندي نص أن الذي يقطع الإشارة الحمراء آثم؟
الاشارة الحمراء بعد النصوص .
من أين الحرمة؟
الجواب: الافتئات على أولياء الأمور.
الآن الذي يتزوج وما يكتب العقد، جلس مع البنت وأهلها، واستكمل جميع الشروط، لكن ما وثق العقد، هل الوطء زنا؟
الجواب: ليس بزنا، أنكم استحللتم فروجهن بكلمة الله، لكن عدم توثيق العقد هذا إثم.
لماذا هو إثم؟
الجواب: لأنه افتئات على ولي الأمر.
أليس من حق ابنك يدرس بالمدرسة، أليس من حق ولدك عليك ان يكون معه شهادة ميلاد، أليس من حق ولدك عليك ان يكون معه هوية وجواز؟
أليس يريد الذهاب الى الحج والعمرة.
هذا الولد الذي أتيت به، الله رزقك إياه بزواج شرعي، لكن زواج شرعي وما فيه هذه الوثائق، حرمته من أشياء.
فالآن في انفصال بين حل الفرج وبين وجوب التوثيق،
حل الفرج يكون بشروط العقد الشرعية، إن حصلت شروط العقد الشرعية، فالزواج شرعي والولد ينسب لأبويه، لكن هذا الولد محروم من أن يذهب للحج، أو أن يذهب للعمرة، أو أن يتعلم، لعدم وجود أوراق ثبوتية معه وهذا سببه أنك استهنت بالافتئات على أولياء الأمور.
فالشرع اعطى أولياء الأمور سلطة، وهذه السلطة تنظم شؤون الناس، فهذه السلطة التي تنظم شؤون الناس الواجب على المسلمين أن يمتثلوا لأمر أولياء الأمور فإن خالفوها أثموا، وهكذا موضوع تنظيم الحج وإذن الحج،
والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان.
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor