السؤال السادس أحد الإخوة يسأل عن صلوا في الرحال متى تقال

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-6.50.41-PM.mp3الجواب:
من السنة لما يكون المطر شديدًا والبرد قارصًا أن يقول المؤذن: (ألا صلوا في الرحال).
متى يقولها؟
أنا أريد أن أطبقها تطبيقًا عمليًا، ماذا نعمل؟
أكثر من فصَّل في هذه الروايات الإمام النسائي -رحمه الله تعالى- في السنن الكبرى، فذكر فيها روايات للأحاديث، ذكر أنها تقال بعد (حي على الصلاة، حي على الفلاح).
المؤذن يقولها بعد (حي على الصلاة، حي على الفلاح) ثم يقول: (صلوا في الرحال)، وذكر رواية ثانية فيها أنها تقال بدل (حي على الصلاة).
وذكر رواية فيها وهذه عند مسلم في الصحيح- أنها تقال بعد الأذان بمعنى: المؤذن يؤذن الأذان المعتاد بترتيبه المعتاد ثم بعد أن يفرغ من ترتيبه المعتاد يقول: (ألا صلوا في رحالكم ، ألا صلوا في الرحال).
طبعًا هذه السنة مهجورة، لماذا مهجورة هذه السنة؟
لأن الذي يؤذن آلة (الأذان الموحد)!
لو أن نسانًا يؤذن يقولها.
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: والأحبّ إلي أن تكون (ألا صلوا في الرحال) بعد الأذان حتى لا يختل الأذان ويبقى كما هو.
وحتى يجمع العبد بين الأمرين إن شاء جاء للجماعة؛ فالمنادي يقول حي على الصلاة حي على الفلاح تعال، وإذا شاء أن يتأخر تأخر.
ولذا من الرخصة في التخلف عن الجمعة والجماعة عدم المقدرة بسبب البرد.
أظن أننا في العام الماضي في هذا المسجد ما صلينا الجمعة بسبب الثلج.
كان الإنسان لا يستطيع أن يخرج من بيته، فيقال: حي على الصلاة إن استطعت تفضل، ويقال له صلوا في الرحال فإذا لا تستطيع أن تأتي صلي في الرحال.
فالذين يستدلون بقوله ألا صلوا في الرحال على منع الجمع بين الصلاتين! من جاء يأتي ويأخذ جائزة الجمع ما بين الصلاتين، ومن لم يأت ليست له هذه الجائزة ويبقى في بيته ويصلي كل صلاة بوقتها في بيته.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي