السؤال السادس أخ يسأل جماعة يتواصلون فيما بينهم ويبحثون عن المساجد التي فيها جنازة ليتحصلوا…

الجواب : أن تتقصد المسجد الذي تُقام فيه الجماعة أمر حسن لا بأس فيه، وأن تتقصد المسجد الذي ستُصلى فيه جنازة فتأخذ الثواب أمر لا حرج فيه.
أما تداعي الناس فيما بينهم فهذا لم يأذن به الشرع، أنت إن رأيت أو علمت أو أُخبرت أو قرأت أن المسجد الفلاني وهنالك مساجد كبيرة في البلد معروفة يعني قل أن تمضي صلاة ولا سيما الصلاة النهارية ظهراً أو عصرا إلا وتقام فيه الجنازة فلو ذهبت وتقصدت أن تصلي على الجنازة فلا حرج، أما أن تتداعى أنت وغيرك فهذا التداعي الأصل فيه المنع.
مثلاً ما يجري في بلاد المسلمين من ويلات ونكبات فنقول يا جماعة بدنا نصلي يوم الخميس أو يوم الأربعاء، وقد سئلت من قريب في لبنان عن هذا، نريد أن نصلي أسبوع كل يوم بعد صلاة العشاء نقوم الليل فهل هذا مشروع؟
غير مشروع، هذا التداعي ممنوع وليس بمشروع، هذا فيه افتئات على الشريعة، الشرع دعا المسلمين أن يجتمعوا على صلاة التراويح فهناك اختصاص وقد بحث المسألة بحثاً رائعاً ،بحث هذه المسألة كثير من كتب التأريخ والتراجم ولاسيما في القرن التاسع لما وقع الطاعون ولاسيما الطاعون الذي يسمى *الموت الأسود* الذي فني بسببه ربع أهل الأرض وهذا الطاعون ألف فيه المحدثون وعلى رأسهم ابن حجر في *بذل الماعون في فضل الطاعون*، والفقهاء والأدباء والشعراء كتبوا فيه وطولوا والمؤرخون *كالصيرفي* مثلاً في *إنباء الهصر بأنباء العصر* وكذلك *يوسف بن تغري بردي* في *النجوم الزاهرة* وغيرهما وذكر هذا *السيوطي* فيما رواه الماعون في خبر الطاعون كان الناس ماذا يصنعون الموت يأخذ بالناس جملة، ماذا يصنعون؟
فكانوا يتداعون بالدعاء وكانوا يتداعون بالصلاة فالعلماء منعوا ذلك قالوا : *من أراد أن يصلي من أراد أن يدعوا فكل وحده، أما يتداعى الناس فيما بينهم فهذا أمر ليس بحسن*، *و وقع الطاعون في زمن الصحابة وما تداعوا بمثل هذا الأمر*، تداعي الأخوة فيما بينهم وأن يحمس بعضهم بعضاً ويتفقوا فيما بينهم أن يهبوا على صلاة فهذا التداعي شيء وذاك شيء ، وصلاة الجنازة مأذون فيها ومرغب فيها ولا حرج فيها إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor