السؤال السادس اخت تقول شيخنا الفاضل هل يجوز للرجل تبديل الليالي بين زوجاته بدون إذنهن ، وهل يجوز للرجل جمع الزوجات في السكن رغم عنهن مع أنه قادر على ابعادهن عن بعضهن ؟

السؤال : السؤال السادس اخت تقول شيخنا الفاضل هل يجوز للرجل تبديل الليالي بين زوجاته بدون إذنهن ، وهل يجوز للرجل جمع الزوجات في السكن رغم عنهن مع أنه قادر على ابعادهن عن بعضهن ؟

الجواب : من حق الزوج على زوجته إذا كان عنده زوجات أن يعرف بعضهن بعضا، وأن يجمعهن ، وإذا طلب الزوج من زوجاته أن يجتمعن فلا حرج .
أما السكن فمن حق كل زوجة أن تسكن وحدها ، وأن تاكل، وأن تدخل وأن تخرج من مسكن خاص بها ، وأن تأكل وحدها من حقها، الا إذا تنازلت فهذا حق شخصي ، فإن تنازلت عنه فلا حرج ، أما إذا أراد الزوج أن يجمع الزوجات اجتماع طارئ أو اجتماعا عارضا، وأمن لكل واحدة بيت ومطعم ومدخل ومخرج ،ثم طلب منهن في بعض الأحيان أن يجتمعن فهذا الواجب على الزوجة أن تطيع زوجها ، من حق الرجل أن يعرف زوجة أبيه فهن محرمات حرمة ومؤبدة عليه ،وهذا أمر لا حرج فيه، والواجب على المرأة حينئذ الطاعة.
واما السؤال الأول هل يجوز للرجل تبيدل الليالي ؟
فهذا عند الحاجة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر اقرع بين زوجاته، فالذي عنده أكثر من زوجة ويريد أن يسافر يصبح تبديل الليالي ومن يأخذ معه في السفر، فثبت الحق لكلهن أن يذهبنا .
ما الفرق بين القمار المحرم وبين القرعة المشروعة ان ثبت الحق في اكثر من واحد ،فانفصل الحق بعد أن اثبته الشرع بالقرعة فالقرعة مشروعة ،وإذا كان الحق لم يثبت لأحد وإنما القرعة هي التى تثبت وهي التى تمنح وهي التى تمنع فحينئذ هذه القرعة قمار، ولذا قيل للإمام احمد فلان يقول القرعة قمار، قال : هذا رجل سوء ، النبي عليه السلام اقرع هل النبي ، فبعض الناس لا يحسن التفريق بين القرعة المشروعة وبين القمار .
شخص عنده عدة زوجات ويريد أن يسافر ماذا يفعل ؟
يقرع بينهم ، وبعد القرعة ماذا يفعل بينهم ؟
يأخذهن بالتوالي ،ونخرج الاولى من القرعة و نقرع بين الثلاثة الباقيات ،ونخرج الثانية من القرعة ،ونقرع بين الاثنتين الباقيات ،وبعد السفر يرجع عند كل واحدة، لكن صار في خربطة في الليالي.
أما أن لا يعدل وأن يميل ميلا ظاهرا لواحدة دون سواها ميلا ظاهرا، غير الميل قلبي ، فالميل القلبي الإنسان غير مؤاخذ فيه، كالميل القلبي للأولاد يعنى قد يجد الأب في قلبه ميلا لولد أو ابنة، لكن في الظاهر يعدل مع الجميع ،لكن الميل القلبي هذا في يد الله عز وجل .
قيل لبعض السلف اي اولادك احب اليك قال الصغير حتى يكبر والغائب حتى يعود والمريض حتى يشفى ، فهذا حق للكل، أي واحد وهو صغير احب الي ،الاعبه اكثر من الكبير، والغائب اذكره اكثر ما اذكر الحاضر ،والمريض اعتنى به اكثر ممن؟ من المعافى.
وهذا حق للجميع لا اخص واحدا منهم.
فلا يجوز للرجل ان يغير الليالي دون هذا السبب ،أما اذا وجد السبب فلا حرج ،والله تعالى اعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
17 رجب 1438 هجري
14-4-2017 إفرنجي
⬅ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor