السؤال السادس عشر لي أخ سكن في منطقة كلها رافضة والسني لا يقدر أن…

 
 
الجواب : إذا كانت حياته مرهونة بحلق لحيته ، فلعل حلقه للحيته أمر واجب .
 
إذا غلب على ظنه أنه إن بقي ملتحيا يقتل ، نقول : احلق لحيتك .
 
وحصل أن جاءني بعض إخوانا العراقيين ، يقول : أمي في حالة خطيرة ، أريد أن أذهب إليها وهي تسكن بغداد ، فقط أراها ، لعلها تموت وتبقى حسرة في نفسي ، وكان أخونا -رحمه الله- صاحب لحية طويلة ، ظاهرة جدا ، فرجوته أن يحلق لحيته ، فبينت له فأبى ، فيقول : لا أحلق ، أنا يوم أو يومين وراجع ، حتى رجوته ، قلت يا أخي بارك الله فيك ، فما وصل إلا أن قتل ، يعني ما وصل إلا أن جاءني الخبر أن فلان قتل ، فلا يجوز للإنسان أن يعرض نفسه للهلاك ، وهو يعلم أنه بحلق لحيته ينجو ، وهذا هو باب موضوع المصالح والمفاسد ، الذي يذكر فيها العلماء ، أن مصلحة الحياة وعدم القتل مقدمة على حلق اللحية ، فحلق اللحية مصلحة ، ولذا بعض إخوانا حليقين ، وهم ليسوا بآثمين ، لأنه لا يستطيع أن يربي لحيته والله يعلم ان لحيته في قلبه ، بمعنى أنه يحب لو أنه أطلق لحيته ، ومن أبرز الصور التي لا ينبغي أن يقع فيها خلاف ، إنسان يعني إن بقي بلحيته يقتل ، فنقول له احلق لحيتك .
 
✍✍ مجلس فتاوى الجمعة .
 
 
9 شعبان 1438 هجري
 
2017 – 5 – 5 إفرنجي
 
 
↩ رابط الفتوى :
 
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
 
http://t.me/meshhoor