السؤال السادس هل التصدق قبل الجمعة على وجه الدوام أمر توقيفي إن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170301-WA0039.mp3الجواب :
الصدقة لا يوجد لها وقت محدد كالذكر ما تقول الصدقة أمر توقيفي تقول كل أمر عظيم بين يديه صدقة.
واحد يريد أن يتزوج فتقرب إلى الله بالصدقة أن الله يبارك لهما، ما في حرج .
إنسان أراد أن يتخذ قرارا خطيرا في حياته يعني مثلاً يفتح مصلحة يعمل شي، فأكثر من العبادات حتى الله يبارك.
هذا الأصل ذكرناه في عشرات الأمثلة وعشرات الأدلة النقلية في هذا الدرس لما كنا نقول وفي هذا تشريك ،جواز الشركة بماذا ؟
الجواب :
بالنية بين المصلحة الدنيوية والمصلحة الأخروية، والله لو أن الكفار يعلمون محاسن هذا الدين لاستقاموا عليه ولزموه وإن لم يؤمنوا بجنة ونار ويوم آخر، يعني العقل السديد الرشيد لو يعلم محاسن هذا الدين لاستجاب لأمر الله تعالى ليحقق سعادته ويحقق راحة باله وهناءة أمره بالدنيا قبل الآخرة، فالله جل في علاه ما حرمنا من المحرمات من أجل أن يضيق علينا أو من أجل أن لا نتلذَّذَ وأن لا نتمتع فيما شرعه بأصله؛ فإن منعه لوصفه، فالوصف هذا الممنوع إنما هو من باب حكمة عظيمة ،ممكن تكون للمصلحة العامة مقدمة على الخاصة مثل أربع نساء مش أكثر، يعني شرعنا كما ثبت في مسند الإمام أحمد غيلان بن أسلم كان يهوديا فأسلم وكان تحته عشر من النسوة يعني اليهودي يتزوج مئة مئتين أربعمائة وألف وألفين ،اليهودي عنده تعداد بلا حد والنصرانية ما في إلا واحدة الشرع جاء وسط .
معدل نسبة عدد الذكور والإناث في العالم كل عشر سنين، المعدل المتوسط في الأوضاع الطبيعية أن النساء أربع أضعاف الرجال ،فمن باب المصلحة العامة قال لك أنت لك أربع مالك أكثر ،وهذا أمر بالرياضيات ونبه عليه الجاحظ في كتابه الحيوان قال إذا أردت أن تعرف نسبة النساء قال خذ أربعين دار من خلفك أربعين دار من أمامك أربعين دار عن يمينك وأربعين دار عن يسارك فإنك عرفت النساء أربع أضعاف الرجال، هذا كلام الجاحظ رحمه الله تعالى، فلله حكم لكن حكم الله تعالى مرتبطة بالمصالح العامة التي تكون للأمة وليست لمصلحة فرد واحد.
والله تعالى أعلم .
↩ رابط الفتوى :
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
26 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 23 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍