السؤال السادس هل يحكم على الحديث المرسل بالضعف دائما وما هي قاعدة التضعيف


الجواب : المرسل هو ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،لما يقول مثلا الحسن البصري أو سعيد بن المسيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفصح عن اسم الصحابي الذي سمع الحديث منه، فهذا يقال عنه حديث مرسل،
الإرسال له اسباب قد لا (ينشط) الراوي ،يقع في شك صحابي هذا الحديث من هو ،وقد يذكره في معرض الاحتجاج الفقهي لا الرواية الحديثية، يعني مثل واحد سئل سؤالا فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم وما يسند الحديث فإذا تابعي سئل عن سؤال وقال قال الرسول صلى الله عليه وسلم ورواه في معرض الاحتجاج الفقهي لا الرواية الحديثية ،هذا يسمى مرسل ،فهل يلزم من الإرسال الضعف ،الجواب :
لا ،ولذا اتفق اهل العلم على أن ضعف الحديث المرسل ضعف يسير، قد يكون الصحابي في بلد فيها رفض كالبصرة والكوفة فيسئل عن مسألة مدار الحديث فيها على عبد الله بن عمر بن العاص او على عمر بن الخطاب او على معاوية بن أبي سفيان ،فرأى أن يُلزم السائل بالحكم فلا يذكر اسم الصحابي ،فإنه يعلم إنه ذكره فهو ليس معتبر عند السائل ، فالإرسال له أسباب ،الإرسال له أسباب ،ولذا كلما قدم الزمن بنا كان احتجاج المرسل أقوى، يعني أقدم الفقهاء من؟
أبو حنيفة، فالمرسل عند أبو حنيفة حجة، ثم بعد أبو حنيفة مالك والشافعي الإرسال عندهم حجة بشروط ،ثم أحمد المرسل عنده ضعيف ،لكن الضعف يسير،
بعض من يرسل كسعيد بن المسيب لما فحصنا مرسلات سعيد وجدناها جميعا موصولة، لذا قالوا أقوى المراسيل مراسيل سعيد بن المسيب ،لكن إذا بحثنا فلم نجد اسم الصحابي فيبقى ضعيفا، لكن التعامل مع مراسيل سعيد ينبغي أن يكون بحذر
فمرسل سعيد ليس مثل مرسل الزهري ومرسل الحسن فمراسيلهم ريح ،أما مراسيل سعيد قوية ولذا قالوا عن الامام الشافعي رحمه الله أنه قال عن المرسل لا يحتج به إلا إن كان من مرسل سعيد بن المسيب ،ولكن الصواب أنه كما قلت إن ثبت لنا أنه لا يوجد رواية موصولة لمرسل سعيد فيبقى الحديث ضعيفا والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor