السؤال العاشر أخ من أمريكا يسأل هناك عندنا دواء يسمى الهايبرين يعمل على تمييع الدم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-10-1.mp3*السؤال العاشر: أخ من أمريكا يسأل هناك عندنا دواء يسمى الهايبرين يعمل على تمييع الدم أثناء العمليات والجلطات الدماغية والقلبية وهي شائعة الإستعمال في كل مستشفيات العالم وهذا الدواء مستخرج أصلا من دم الخنزير أجلكم الله، ما حكم تعاطي هذه المادة علما أنه لا يوجد لها بديل في المستشفيات، وكيف نتعامل مع هذا الدواء في هذه الحالة؟*
الجواب: طبعا أنا أقول البشرية خسرت كثيرا بعدم سيادة الإسلام فلو أن الإسلام ساد لكانت البرامج الحاسوبية ولكانت المسائل الاقتصادية والمسائل الطبية أحسن وأمتع وأنفع وأهنأ وأبرأ وبعيدة عن مثل هذه النجاسات ولكان للعقل الشرعي له فيها دور بحيث يبتعدون عن مثل هذا.
ما جعل الله الشفاء في شيء حرام، لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر في صحيح مسلم فبين أن الشفاء لا يكون في شيء حرام.
لكن هذا دم الخنزير قطعا ويقينا ليس فيه شفاء لكن هذه الأشياء تعالج وتستحيل وتتغير وتفقد خواصها التي هي محرمة أصلا بالمعالجة. فأنت لما ترى هذا النوع من الدواء ولما يكون بين يديك قطعا أنت لن تقول هذا دم خنزير لأن شكله ولونه ورائحته سيتغير بالمعالجة فإذا غير واستحالت صفاته بالكلية بأي طريقة إما بالتركيب أو أن يصبح مغلوبا أو أن يعالج بنار أو بأي طريقة من الطرق في الإستحالة فهذا لا يعطى حكم الأصل لأن صفات الأصل تخلفت فيه، وكلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى في الأشياء التي صنعت من الخمر ثم استحالت فإنه يرى فيها توسعة ومثل هذه الصورة وأشباهها ونظائرها في الأدوية وفي المطعومات وفي غيرها من الأشياء ولا سيما فيما يسمى بالشكولاتات والحلويات فمثل هذا كثير ، والورع تركه ولكن لا يفتى بحرمته ولاسيما مع الحاجة إليه من جهة وعدم توصل الناس إلى البديل من جهة ثانية وأما الزعم بأنه لا بديل له على الإطلاق فإنما هذا الزعم ليس بسديد، وسببه سيادة الكفار، وهم الذين يصنعون مثل هذه الأشياء، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
2017 – 7 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1269/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor