السؤال العاشر ورد في الأثر أن التثاؤب من الشيطان والعطاس من الرحمن فهل نستطيع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0003.mp3الجواب : الروايات الصريحة ليست بصحيحة، هل يوجد روايات صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتثاءب قط؟ لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هل يمكننا أن نقول هذا ؟ وكذلك الاحتلام من الشيطان فهل يمكننا أن نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم ما احتلم قط ؟
التثاؤب من الشيطان، بعض العلمانيين -اليوم- وبعض المجترئين، الحمقى، المعتدين على أحاديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يقولون: (سبب التثاؤب هو نقصان الأوكسجين، فكيف تقولون هو من الشيطان).
يُسأل هؤلاء : نقصان الأوكسجين ما هو سببه ؟ من الذي أنقص الأكسجين ؟
أنا أريد من هذا أن أقول أن التثاؤب من الشيطان بواسطة؛ أي أن الشيطان يصنع صنيعًا يجعل الإنسان يتثاءب، فإن كان هنالك وسائط فحينئذ يصبح احتمال التثاؤب في حق النبي صلى الله عليه وسلم واردًا، اذا كان يوجد وسائط ولم يكن الأمر مباشرًا .
فكيف ما كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ معصوم من الشيطان (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [سورة الحج 52]
فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الشيطان، ودِين الله عز وجل محفوظ بقدرة الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي