السؤال الواحد والعشرون كف عنا جشاءك فإن أكثركم شبعا في الدنيا …

الجواب: ما توجيه هذا الحديث ؟
من اكل كثيرا شرب كثيرا ومن شرب كثيرا نام كثيرا ومن نام كثيرا فاته خيرا كثير ، دائما المشتغل في شهوته، كسول في طاعته دائما المشتغل بالشهوة شبعت تحتاج الى زوجة ما ينتهى الامر ويبقى على هذا الحال، إذاً من كان قلبه متوجها الى الاخرة يقتصد في شهوته في الطعام والشراب ،وقد قالوا قديما من اكل حراما عصا الله شاء أم أبو ومن اكل حلالا اطاع الله شاء أم أبى ،النبي صلى الله عليه وسلم راى رجلا شبع فقال “كف عنك جشاءك فان اكثركم شبعا في الدنيا اكثركم جوعا يوم القيامة” والنبي صلى الله عليه وسلم في الادب المفرد للبخاري راي رجلا ذا بطن فوضع يده عليه قال لو كان هذا في غير هذا لكان احسن، اي لو كان همك في غير هذا لكان احسن، فمعظم الناس همه طعامه وشرابه وشهوته وبعض الناس حينما تسمع كيف يأكل وطريقته في الطعام ومعرفته بالمطاعم تستغرب من ذلك ،وقد اخذ هذه اولى اولوياته اطلاقا، ولما تقرأ سير بعض اهل العلم كالشيخ ابن تيمة رحمه الله (ما ذكر شهوة في مجلس قط ) لا ذكر طعام ولا امراة ولا ذكر شهوة قط هذا شأن من تعلق قلبه باليوم الاخر، اسال الله ان يجعلنى واياكم منهم.
الله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 19 ذو القعدة 1438هـ –
8 اغسطس 2017م
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor