موقف السلفيين من قضية فلسطين

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/موقف-السلفيين-من-قضية-فلسطين-الشيخ-مشهور-حسن-01.mp4.mp3? موقف السلفيين من قضية فلسطين.
? الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أما بعد:
✍ فبادئ ذي بدء أقول:
⏮ من المسلمات والمؤكدات والمقرارت أن المسلمين جميعاً آثمون اليوم بسبب تقصيرهم في قضية فلسطين.
↩ وفي هذا الصدد وفي هذه الندوة الطيبة المباركة، أذكر شيئا عن موقف (( السلفيين )) من قضية فلسطين، وكثيرٌ مما سأذكر غائبٌ عن الأذهان، بل يجيّرهُ الحزبيون إليهم ويكثرون أعدادهم ويشدون أزرهم.
⏮ بها وأقول وضعاً للحقيقة في مكانها، ينبغي أن نعلم الأمور الآتية:
1⃣ أولاً:
كثيرٌ من المجاهدين المشهورين إنما هم ( سلفيون ) خالصون ولهم جهود مشكورة في نصرة العقيدة والمنهج، وعلى رأس هؤلاء المجاهد المعروف : محمد عز الدين القسام -رحمه الله تعالى- ، فكان منبرا للدعوة السلفية في فلسطين وقبل ذلك في سوريا قبل أن يلتحق بكتائب المجاهدين في فلسطين؛ والدليل على ذلك أنه ألَّفَ سنة ألف وتسعمائة وخمس وعشرين كتابا مطبوعا بعنوان: “النقد والبيان في دفع أوهام خزيران” رد في هذا الكتاب على صوفي عكي مخرف ناصر للبدعة، ومما ذكر فيه -في الصفحة الخامسة والعشرين- أنه قال: وكنا نود أن نرشد الأستاذ الجزار وتلميذه -أي خزيران- وكلاهما صوفي، إلى الإستفادة من كتاب الاعتصام للشاطبي، الذي لا ندّ له في بابه، ولكننا خشينا أن يرمينا هؤلاء بالنزعة الوهابية.
⏮ فكان معروفا بسلفيته وكان أعداؤه يقولون عنه: أنه وهابي، ذاك الوسام الذي يعلق على صدر كل داعٍ بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
↩ ومن تأمل كتابه وهو مطبوع كما أومأت يجد في نفسا سلفيا ظاهرا واضحا.
⏮ ومما ينبغي أن يذكر بهذا الصدد؛ أن السلفيين ينظرون للأمور جميعها بما فيها قضية فلسطين بمنظار شرعي ويؤمنون بالعمل دون القول، فمتى يسّر الله عز وجل لهم الجهاد هبّوا وما قعدوا، والجهاد عندهم له أسس وقواعد وهم في ذلك كله وراء العلماء الربانيين لا أمامهم.
↩ فالقضية خاضعة للأحكام الشرعية وهم يعتقدون عقيدة جازمة من خلال نصوص الوحيين الشريفين؛ الكتاب وصحيح السنة، أن صراعنا مع اليهود صراع وجود لا صراع حدود، هذه من الثوابت في أفهامهم في قضية فلسطين.
⏮ ومما ينبغي أن يذكر في هذا الصدد؛ أن التفجع والتألم والاحتجاجات بالأقوال والخطب النارية التي لا تغير ولا تبدل، ينبغي أن تصرف إلى الأحكام الشرعية وإلى العقيدة والشريعة، فإطلاقها غيرة على العقيدة والشريعة هو الذي تقتضيه الأحكام الفقهية، والأولويات المنضبطة بالقواعد والمقاصد الشرعية.
↩ إذ الواجب في قضية فلسطين؛ العمل وليس مجرد الكلام.
⏮ ومما ينبغي أن يذكر بهذا الصدد؛ أن السلفيين ما قصروا أبدا في البيان والكلام وما سكتوا ولن يسكتوا، انطلاقا ٌ كما أسلفت في مقاصد الشريعة وقواعدها؛ فإن مخالفة أهل الكتاب؛ اليهود والنصارى، مركوز في حس كل سلفي في جميع أمور حياته وتصوراته وسلوكياته.
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
رابط الكلمة: http://meshhoor.com/fatawa/1752/
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor