هل في الإسلام تعددية حزبية هل حزب الاخوان المسلمين ينصرون الدين والتوحيد …

أما الاخوان المسلمون فهم حزبٌ سياسي ، والاخوان المسلمون لا تجمعهم عقيدة واحدة ، قد تجد في الاخوان المسلمين كما كُنا نسمع من شيخنا الألباني رحمه الله من يحمل عقيدة وحدة الوجود ، كالإخوان المسلمين في حلب ، وبعض الاخوان المسلمين في دمشق لازم حلقات شيخنا وأصبحت عقيدته عقيدة أهل السُنة ، لكنه بقي منحرفاً في ولائه لدينه .
الاخوان المسلمون يعقدون ولاء الحب والبغض وسلطان الولاء والبراء على الحزب لا على الشرع ، فمن كان منهم كانوا له ، ومن لم يكن منهم لم يكونوا له ، والنبي صلى الله عليه وسلـم لما سمع رجل يقول يا للأنصار وأخر يقول يا للمهاجرين ، قال النبي صلى الله عليه وسلـم أجاهلية وأنا بين ظهرانيكم ، إذا كان الولاء للمهاجرين والأنصار جاهلية ، فالولاء للحزب جاهلية .
فالذي يرفع الرجل عندنا ويخفضه علمه وتقواه ، وورعه ودينه ، وعقيدته ، وليس الذي يرفعه اسمه ولا قبيلته ، ولا حزبه .
الاخوان المسلمين حزبٌ من الأحزاب ، وهو حزب سياسي ، سمعت مقابلة مع مؤسس الاخوان المسلمين في ليبيا بعد أن سقط القذافي ، فسئُل عن الاخوان ، فأعجبني جوابه ، وقلت : يا ليت الإخوان المسلمين في الدين يعرفون حقيقة أمرهم ، وقد غُرر بالشباب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، غُرر بالصغار من شباب الاخوان ، قال : نحنُ لسنا حزب ديني نحنُ حزب سياسي ، وهذا صحيح ليسُ حزب ديني .
مرسي لما وصل للحكم ما حكم بالشرع ، طيب أنتم ما حكمتم بالشرع ، ومرسي كان مرضياً مقبولاً عندكم ، وأنتم الآن تكفرون الحكام المُسلمين ، لماذا ؟
لماذا مرسي لما ما حكم بالشريعة كان مسلم ؟ وأنتم ترون حكام المسلمين اليوم كفاراً ، ولا تكفرون مرسي ، مُحاباة من أجل الحزب .
فالإخوان المسلمون لا أقول لا يُنصح الانضمام معهم ، يحرُم الانضمام إليهم .
لماذا تقبل أن تضع نفسك في غرفة مُغلقة ، وألا تنظر للدنيا إلا من خرم باب ؟
احكم على كل الخلق ، والأحداث بنصوص الكتاب والسنة ، فالتعصب والتحزب ليسَ من دين الله في شيء ، لا في قليل ولا في كثير ، لا تعتمد إلا الكتاب والسُنة .
الاخوان المسلمون لا ينصرون لا ديناً ولا توحيداً ، الاخوان المسلمون ينصرون حزبهم ، ويركبون الأمواج ، ويدغدغون عواطف الشباب بالشرع ، يكثرون سوادهم بالشرع ، لذا في وقت الهدوء ووقت العافية في بلاد المسلمين الاخوان المسلمين ما لهم وجود ، ولكن في وقت القلاقل والفتن يركبون الأمواج ، فيعتصمون ويعملون مظاهرات ، ويعملون ويعملون ، أما في وقت العافية والخير أين علماؤكم ، لماذا لا تدرسون الناس الدين ، فالإخوان المسلمين ليسُ على خير ، ويحرم الانتماء إليهم .
فريق تفريغ دروس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان