السؤال التاسع عشر : غالب العلماء يمنع استخدام الجن في أي حالة من الحالات ،ويذكر بعضهم ان ابن تيمية ذكر كلاما في هذا ومشى عنه وكأنه لا يريد أن يذكره وهل عدم ذكر كلام ابن تيمية من أجل سد الذريعة وأن كلامه صحيح ،يرجى بيان مقصود العلماء من مرورهم دون توضيح من كلام ابن تيمية في هذه المسالة؟

*السؤال التاسع عشر : غالب العلماء يمنع استخدام الجن في أي حالة من الحالات ،ويذكر بعضهم ان ابن تيمية ذكر كلاما في هذا ومشى عنه وكأنه لا يريد أن يذكره وهل عدم ذكر كلام ابن تيمية من أجل سد الذريعة وأن كلامه صحيح ،يرجى بيان مقصود العلماء من مرورهم دون توضيح من كلام ابن تيمية في هذه المسالة؟*

الجواب: أولا: الجن، يلزم من الإسم الاستتار وعدم الظهور وعلى هذا مدار فعل جنّ فلو أنك نظرت في القواميس العربية في فعل جنّ فالمراد به استتر وكذا مشتقاتها فجنّ الليل أي إذا دخل واستتر والجنّة سمّيت جنّة لأن أرضها مستورة بالخضرة؛ والمجنّ سمّي مجنّة لأنه يغطي ويستر صدر صاحبه في المعركة ؛والجنين سمّي جنينا لأنه مستور في رحم امه ،والمجنون سمّي مجنونا لأن عقله مستور فكل فعل جنّ مدارها على الستر والأصل في الجن أنهم مستورون عنّا، ولا يستبعد ان مجلسنا هذا يحضره الالاف من الجنّ ولكنهم لا يشغلونا ولا نحن مشغولون فيهم ولا هم مشغولين فينا هم لهم حياتهم ولنا حياتنا ،وقد ألّف بعض اهل العلم كتبا وهي مطبوعة انهم كانوا في مجلس فتوى وكانوا يسمعوا أصواتا فيها سؤالا فيجيب فجمعها في كشف الران عن أجوبة أسالة الجان، فالان اذا سمعنا صوتا فيه سؤال فالواجب علينا ان نجيب وفقا لشرع الله لكن ليس لنا ان نفصل اكثر من ذلك ليس لنا ان نفصّل اكثر من ذلك فأن نتحرى أن نتصل بالجن وان تكون علاقة بننا وبينهم هذا اول الخطر وهذا اول التعلق بالوهم، والتعلق بقدرات قد يكون الجنّي الذي يخبر عنها كاذبا والجنّي متى تلبس الإنسان أصبح فاسقا ، والفاسق لا يسمع له خبر ولا يتكئ له على اثر، فالواجب ان يبقى الجنّ جنّا ولا يصبح الجن حضورا.
هل يسمى الجن رجالا؟
الجواب نعم قال الله تعالى :(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)
هل الانسان الإنسي يسمّى شيطانا؟
الجواب: نعم شياطين الانس والجنّ فالشرع سمّى الجنّي رجلا وسمى الانسي شيطانا فهناك شيء من التداخل في الأسماء ولكن
هل عُرف عن الصحابة في جن؟
الجواب : نعم ذهب النبيّ صلى الله عليه وسلم ومعه ابن مسعود والقصة في صحيح مسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الى ابن مسعود اجلس هنا وخط خطا دائرا فيه وقال ادخل في هذه الدائرة، النبي صلى الله عليه وسلم ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) فركبوا بعضهم بعضا حتى وصلوا الى السماء حتى يشاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ويسمعوه فالجن موجودون والجن لهم شيء من الصلة بالإنس ولكن ان نتكلف في الجن فليس بصحيح.

شيخ الإسلام توسّع في موضوع الجن وكان يقول :
ان بعض الناس التي انقطعت فيهم السبل في البيادر والصحاري يأتيهم الجن بصورتي ويأمرهم ان يستغيثوا بي وكنت أقول لهم انا لست انا؛ هذا جنّي ولذا شيخ الإسلام نبّه على فائدة مهمة قال الخضر بعض الناس يزعم انه يراه وبعض الناس يزعم ان الخضر يأتيه وانه يغيثه وينقذه من المصاعب فكان يقول ان هذا جنّي سمّى نفسه خضرا وليس هو خضر موسى، خضر موسى مات عليه السلام اما جنّي اسمه خضر.
لذا بعض الناس يعتقد ان الخضر حي، الشاهد ان موضوع الجن موضوع واسع وعلماؤنا رحمهم الله تعالى ذكروا لهم احكاما واحمد ابن عماد الأقفهسي ألف منظومة في احكام الجن؛ له منظومة واسعة ثلاثمائة بيت في الاحكام الفقهية التي تخص الجن.
فالجن مكلّف كالأنس ولكن كل مكلف بماذا؟ بما يناسب خلقته علماؤنا رحمهم الله يبحثون ان الجن اقسام منهم الطيّار جن يطير وقسم يظهر على صورة الافاعي وصورة الكلاب السوداء قالوا الجن الذي يطير يجب فيه الحج فاستطاعته على الحج اكثر من غيره ولذا الجن يفعل كثيرا والأنسي يقول كثيرا واذا عرفت هذا عرفت سر تقديم الجن في القرآن الكريم خذ مثلا ايتين : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )
التحدي بالقول ام بالعمل؟
الجواب: بالقول ان يأتوا بمثل هذا القرآن.
الله قدم الجن ام الانس؟
الجواب : الانس : قدم الانس ( لو اجتمعت الانس والجن)
لكن (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)
هذا عمل ام قول؟
الجواب: عمل

الله قدم من أولا
الجن
يعنى الجن قدرته على ان ينفذ ان يطير وان يخرج أكبر من قدرة الانس. فلما يقع التحدي على وجه التمام والكمال قدمه الله سبحانه وتعالى ام الأنسي ما هو عمله يتكلم (ما عنده طاقة ما عنده شيء ) (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ) والذي يقرأ ويتأمل يجد أشياء لكن الجن مكلف والانس مكلّف والكل مكلّف بماذا؟ الكل مكلّف بماذا؟ الكل مكلّف بما يناسب طبيعته تأملت قول النبي صلى الله عليه وسلم ولم أجد أحدا قال بهذا فاذا وفقت فاحمد الله وإذا أخطأت فأسأل الله ان يغفر لي واسأل الله ان يعلمني.

كثيرا من الناس يسأل عن نكاح الانسي والجنّي النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث عن الحيض (الحيض أمـرٌ كتبه الله تعالى على بنات حواء) المرأة اذا ما حاضت هل تحمل؟
لا .
المرأة لا تحمل الا وهي تحيض، الجارية الصغيرة لا تحمل .
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم كتبه الله تعالى عن بنات حواء فيه إشارة إلا ان نساء الجنّ الجنيّات لا يحضن وفي هذا إشارة واضحة الى ان الانسي لو وطئ الجن وهذا غير متصور ابدا، فتصور امراة جنية تحمل حامل من انسي تكون هي في الهواء ولكن موضع بطنها هو ظاهر ؛ لأنها حامل بانسي وهي جنية فلا يمكن هذا .
خرافة زواج الجني من الانسي خرافة خطيرة ولا ينبغي ان تصدق، وحديث احد ابوي بلقيس كان جنيا كذب وزور لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم والا فكل امراة تحمل من زنا تاتي وتقول والله انا نكحني جني، فهذه خرافة فالجن له عالمه والانس له عالمه وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى كان يأتيه الجن ،وكان يرقي من به مس وكان يعظهم وكان يزجرهم. والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة : 18 ربيع الاخر 1439هـ
5/1/2018
رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/1821/
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍

للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor