*السؤال الرابع والعشرون : كثير من أقاربي يعيبون عليَّ وينبذونني على ما أنا فيه من الحجاب؟* مداخلة الشيخ: استهزاء الكفار بالمؤمنين هذا معروف. *تكملة السؤال: أرجو منك يا شيخنا كلمة تكون سبباً في تثبيتي، ونصيحة إلى كل مَن هي مصرة على لبس البنطال المشؤوم؟*

 

*الجواب:* قلتُ أكثر من مرة: أنا أعجب من امرأة تجدها ساترة رأسها كاشفة عن دبرها ( محجِّمَةً دبرها )، أي ستر هذا؟

أنا ما أدري، كيف هذا يليق مع المرأة الحَيِيَّة، المجبولة على الحياء؟

الإمام ابن جرير يُفسِّر قول الله عز وجل: *{ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ }.*
[الأحزاب : 33]

ما هو تَبرُّج الجاهلية الأولى؟

الجواب: كانت تُظهِرُ شيئاً من غُرَّتِها، وشيئاً مِن صدرها، قال:
هذه الجاهلية الأولى.

اليوم نسأل الله العافية، تُنَشَّئُ الصغيرة على التبرُّج والتَّعَطُّر، معطِّرة ابنتها ومخرجيتها، يا أختي هذا حرام، أنتِ تُعرِّضين نفسك للفتنة، الذي يَشُم رائحة مِنك وليس من البنت.

واللهِ المستورة؛ تَعرِفُها مِن لباس بَناتها، بل والله إنَّ المرأة المستورة تَعرِفها مِن نَشرِها لِغَسيلها، لَمَّا تُنشُر الغسيل على سطح البيت؛ تَعرِف هذه المرأة مستورة أَم غير مستورة، وين موقع الملابس الداخلية مِن النشر، تعرف حال المرأة، وتعرف حال المرأة مِن لِبسها لِبَناتها .

وبعض النساء قد تكون مُختَمِرة، لكن تَحمِلُ إبنة، تُلبِسها لبس من أسوء ما يُمكِن، المرض ظاهر على البنت، يوجد مرض في القلب، وهكذا.

فيا أختي أنتِ على خير، وعلى ما يُحبِّه الله ويرضاه،؛وأنت ولله الحمد والمِنة على الفطرة، على حياء، والمرأة الحَيِيَّة تأبى هذا.

ثبت عند ابن سعد أن عائشة -رضي الله تعالى عنها- كانت لَمَّا تزور قبر أبيها وقبر زوجها – نبينا صلى الله عليه وسلم -، ولمَّا مات أبو بكر دُفِنَ بجانبه، كانت تَكشِف عن وجهها، فلمَّا دُفِنَ عُمَر، فلمَّا كانت تزور القبرين؛ كانت ترخي السِّتار وَتكشِفُه، لَمَّا دخل عمر، عمر أجنبي عن عائشة، لَمَّا كانت تزور قبر زوجها – صلى الله عليه وسلّم- وقبر أبيها؛ كانت تَكشِف عن وجهها، تقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبتِ.
لَمَّا جاء عمر؛ أصبحت لا تكشِف، حياءً مِن عمر في قبره.
أين هذه المعاني؟
فالمرأة الأصل فيها الحياء.

*وأجمل خُلُق في المرأة؛ الحياء، وأجمل خُلُق في الرجل؛ الغَيرة، فإذا وُجِد في المجتمع غَيرة الرجال، وحياء النساء؛ كانت العفة والستر، وسبب ما تروه من التبرج في الشوارع إلى آخره؛ فقدان حياء وفقدان غيرة.*

*فعندما يجتمع فقدان الحياء وفقدان الغيرة؛ تكون المصائب الكبيرة.*

نسأل الله جل في علاه العفو والعافية.

والله تعالى أعلم

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor