*السؤال الرابع عشر: ينزل منّي أحيانا قطرات بول بعد الاستبراء منه، وهذا ينزل منّي يقينا لكن ليس دائما، فهل يلزمني أن أتفقد دائما، علما أن التفقد أحيانا يساعد على نزول القطرات والله المستعان، وكذلك بعد الغسل من الجماع يلاحظ في أثناء الصلاة نزول قطرة أو قطرتين من المذي، ما حكم ذلك؟*

*السؤال الرابع عشر: ينزل منّي أحيانا قطرات بول بعد الاستبراء منه، وهذا ينزل منّي يقينا لكن ليس دائما، فهل يلزمني أن أتفقد دائما، علما أن التفقد أحيانا يساعد على نزول القطرات والله المستعان، وكذلك بعد الغسل من الجماع يلاحظ في أثناء الصلاة نزول قطرة أو قطرتين من المذي، ما حكم ذلك؟*

الجواب: من كان معه سلس ريح، كبعض الناس يخرج منه الريح دون إرادة ولا سيما مع كبار السن أو تنزل منه قطرات بول ، وبسبب الجهل في هذه الأشياء تجد بعض كبار السن وهو أحوج ما يحتاج إلى الله بسبب جهله لهذه الأمور يموت وهو تارك صلاة.

قالوا لي مرة عن رجل في الحي قالوا هذ ا كبير تارك صلاة عمره في الثمانين، فقلت أريد أن أزوره فزرته، فلما بدأت أتكلم معه عن الصلاة، رأيته متألم ومتوجع المسكين متألم متوجع، فأراد أن يسكتني ويصادر الكلام معي، فقال يا شيخ: *أنا حلفت بالله ما أصلي،* فهذا المسكين من شدة العذاب الذي هو واقع فيه بسبب البول ولا يعرف الأحكام، فهو تارك للصلاة وهو يتعذب، فحتى يخرج من هذا قال أنا حالف يمين أني ما أصلي.

الكبير يعزُ عليه أن يذكر ضعفه، فصعب أن يقول لك أنا أبول على نفسي، أو أنا تنزل مني قطرات، وهذا من قلة التفقه والتعلم في الدين، فالإنسان إذا ما استطاع أن يتحكم في نفسه فأصبح ينزل منه شيء دون إرادته فحكمه الشرعي أنه بعد الأذان يتوضأ ويصلي، والذي ينزل بعد الأذان ليس بناقض للوضوء ، طبعا الذي نزل بدون إرادته، أما الذي ينزل بإرادته فإنه ناقض.

أما السلس الذي معه من ريح فيصلي السنة ويصلي الفريضة ويقرأ القرآن وهو يبقى على وضوئه حتى ينتقض وضوءه بناقض آخر، فإذا انتهى الوقت، يعني توضأ للظهر، أذان الظهر وأذن العصر فالأذان للعصر ينقض وضوءه.

العلماء في ألغازهم يقولون ،من الذي ينقض وضوؤه بالأذان؟

صاحب السلس.

صاحب السلس ما الذي ينقض وضوؤه؟

الأذان الثاني.

لماذا الأذان الثاني؟

لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لإمراة من الصحابة (امرأة معها نزيف) امراة ينزل من شرجها دم دون ارادتها، هذا اكثر ما يحتاجه النساء، فالنبي – صلى الله عليه وسلم- قال لها: توضئي لكل صلاة.

ومعنى توضئي لكل صلاة، أي توضئي لوقت كل صلاة، وقد ورد عن الدار قطني رواية فيها: توضئي لوقت كل صلاة. لكن في اسنادها شيء.

فمراد النبي – صلى الله عليه وسلم – توضئي لكل صلاة أي توضئي لوقت كل صلاة.

فهذا الذي ينزل منه لا يعذب نفسه، ولا يحشي ذكره ولا يتنحنح ولا يمشي خطوات ولا يتعب ، هذا فقط يتوضىء بعد كل صلاة وانتهى الأمر وليس عليه شيء أخر.

أما من كان عنده وسوسه فلينضح ، يعني يبلل مكان العورة، ولما يشعر بشيء يقول هذا من البلل ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتوضأ وينضح.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
16 جمادى الأولى 1439 هجري. 2-2- 2018 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1900/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام: http://t.me/meshhoor