*السؤال السابع :ما صحة حديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يكبّر عشرا ويسبّح عشرا ويحمد عشرا ؟*

*السؤال السابع :ما صحة حديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يكبّر عشرا ويسبّح عشرا ويحمد عشرا ؟*

الجواب: هذا الحديث عند أبي داوود بإسناد صحيح .روى أبو داود (5065) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ : يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ .

يعني فمن كان مشغولا أو كان صائما وصلى المغرب،أو كان متعجلاً ،عنده ضيوف مثلا ، يسبح عشراً ويقوم.

أنا اليوم سبّحت عشرا وجلست في الدرس ، يعني ما سبّحت ثلاثا وثلاثين ، اتأخر في درسي، فقبل أن أجلس أسبّح عشرا وأجلس، فالتسبيح عشرا هذه سنّة ،على الأقل سبّح عشرا، ما تترك التسبيح بعد الصلاة .

فإذا ضاق بك الأمر، وضاق بك الوقت سبح عشرا.

مثلا إنسان لازم بعد الصلاة يذهب لعمله ؛ سبّح عشرا وامشِ ؛ حتى لو سبّح العشر وهو ماش؛ يعني لو سبح عشرا وكبّر عشرا وحمد عشرا ما أن يصل باب المسجد إلا وهو منتهٍ منهن، فهذا هو الهدي النبوي .

مثلا واحد مرتاح يسبح ثلاثاً وثلاثين، أو يسبح خمساً وعشرين، ويحمد خمساً وعشرين، ويكبّر خمسا وعشرين، ويقول لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير خمساً وعشرين .

هل في هذا فائدة؟

طبعا فيه فائدة، في تنويع الأذكار، فالعلماء يقول: أن أثر تنوع الأذكار على القلب؛ كأثر تنوع الطعام على البدن، فلو أنّك أكلت ألذّ وأكثر أنواع الطعام التي ترغبها، لو أنك داومت على أكلها، فإنّ لذتها مع كثرة المداومة عليها تزول .

وهنا أنا أسألكم سؤالاً، شخص يسأل فيقول: يا شيخ أول هدايتي لي كنت لمّا أصلّي ولمّا أذكر أجد راحة في نفسي وأجد رقة  ثم هذه، زالت لماذا ؟

الجواب: لأسباب .

أولا : الهمّة فترت، فكنت نشيطاً ففترت.

ثانيا : الله من كرمه عليك حتى يؤلف قلبك رقّقه في أول هدايتك، فدّلك على أول الطريق وقال لك: احرص وأنت ما حرصت.

ومنها أنك تكرر هذه الأذكار، كأذكار الركوع وأذكار السجود وأذكار استفتاح الصلاة قبل قراءة الفاتحة تكرّرها وتبقى هي هي ولا تغيّرها، فحالك كحال الذي يأكل الطعام ويكرره ولا يغيّره ،فإنه إن داوم عليه ماذا يحصل له ؟

تقلّ اللذة وتذهب.

فماذا تفعل حتى تبقى اللذة ؟

مرة عشراً، مرة خمساً وعشرين، ومرة ثلاثا وثلاثين.

الإنسان عندما يقرأ من محفوظه الجديد يجد لذّة غير التي يقرأ من المعتاد .

بعض الناس الصلاة بالنسبة إليه عادة من العادات، برنامج من البرامج، شريط من الأشرطة، في الركعة الأولى سورة والثانية سورة، والأذكار في الركوع والسجود هي هي، وما يشعر إلا وهو يقول السلام عليكم السلام عليكم، لا يجد لها أي لذة على قلبه.

*فإن نوعت الطعام ستبقى لذته حاصلة عندك، وكذلك إن نوعت الأذكار ستبقى لذتها حاصلة عندك ويبقى عندك رقّة قلب وأثرا لهذه الأذكار.*

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1912/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor