*السؤال الثامن: انتشرت رسائل الجوال تدعو إلى حملة استغفار بنية قضاء الحاجة، فهل هذا بدعة؟*

*السؤال الثامن: انتشرت رسائل الجوال تدعو إلى حملة استغفار بنية قضاء الحاجة، فهل هذا بدعة؟*

الجواب : نعم هذا بدعة. والمشروع والممنوع بينه حاجز ، أنا لا أقول ببدعية تذكير أخيك بالإستغفار، ما أحد ينقل عني ما لا أريد، *ولا أقول أن الأُمةَ اليوم ليست بحاجة لصيام ودعاء وقيام ، فأعوذ بالله ما أقول هذا، فالنكبات كثيرة والفزع إلى الله والفرار إلى الله عز وجل من الواجبات،*.

أنا أقول أن يتداعى الناسُ فيما بينهم إلى صلاةٍ مخصوصة في وقتٍ مخصوص إلى ذكرٍ مخصوص بعددٍ محدد بوقت محدد وأن يُلزِمَ الواحد الآخر بهذا التداعي، فلا، فالتداعي لشيء خاص هذا لا يُشرعُ أبداً.

هل يجوز أخونا الإمام أبو احمد الآن يقول: يا جماعة والله في غلاء في أسعار، وفي مصايب في الأمة خلينا كل يوم ثلاثاء نقوم الليل؟

لا يجوز.

لكن يقول لكم: يا جماعة قوموا الليل، اكثروا من الإستغفار، توبوا إلى الله.

نقول له جزاك الله خيرا.

لكن والله كل يوم ثلاثاء نريد أن نصلي بعد العشاء أربع ركعات من أجل أن الله يهوّن الأمر، نقول له ليس لك هذا، لأنه حدثت مصايب كثيرة في الأمم السابقة وما حصل هذا.

الشرع هو الذي يدعو للتداعي.

التداعي إلى فعل الطاعات يحتاج إلى نص خاص.

الشرع دعانا إلى أن نتداعى إلى قيام رمضان، لكن ما دعانا أن نتداعى إلى قيام الليل.

أنت في بيتك وقمت وصليت واحببت تصلي صلاة مع زوجتك جماعة هل هو مشروع؟

مشروع. وهذا التداعي هو أمر مأذونٌ فيه.

طالبان يسكنان معاً، واحد منهم قام يقوم الليل فأحسَ به أخوه فقام فتوضئ ووقف بجانبه هل هذا مشروع؟

مشروع.

ولكن أن يقول ترى الليلة نريد أن نقوم الليل، وإذا ما قمنا الليل الواحد منا يدفع كذا ويعاقبَ بعقوبة، أو الذي لايصوم يوم كذا عليه عقوبة، هذا تداعي ممنوع وليس هذا تداعي مشروع.

فالتداعي شيء وأصل العبادة شيء آخر.

فالجوالات التي تُحدد حملات مليونية، وأنت كم، وأنت كم، ويكون تداعي لمثل هذه الحملات، هذا أمر غير مشروع.

أما أن أذكر أخي في الله بإنه والله في صلاة جنازة في مسجد كذا، نصلي ما في حرج، لكن نتداعى جميعاً ونصلي في مسجد على وجه يقع فيه عتاب ويقع فيه ملامة، ويقع فيه مداومة وما شابه، فهذا أمرٌ ممنوع ، أما أن أُذكر أخي أن أذهب إلى صلاة جنازة أو أصلي الجنازة هذا أمرٌ مشروع وليس بممنوع.

والله تعالى أعلم .

 

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1913/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor