السؤال الخامس : أحسن الله إليكم شيخنا عندي سؤال لكم بورك فيكم وفي علمكم أنا طالب جامعة و على مقربة من الزواج فدرست معي طالبة وهي ذات دين وخلق وهي مختمرة فتعلق قلبي بها فقلت لأهلي عن هذه الفتاة وذهبنا لرؤيتها فأعجبتني وزاد تعلقي بها ولكنها لم تعجب أهلي من حيث الشكل والطول وغير ذلك من الأمور ، وإن كانت فيها فأنا أحب ذلك ، والآن قلبي معلق بها وأهلي أصحاب دين ولكن لا جدال معهم في هذا الأمر .


السؤال الخامس : أحسن الله إليكم شيخنا عندي سؤال لكم بورك فيكم وفي علمكم أنا طالب جامعة و على مقربة من الزواج فدرست معي طالبة وهي ذات دين وخلق وهي مختمرة فتعلق قلبي بها .

الجواب : هل هذا التعلق مشروع أم ممنوع ؟
هذا التعلق مشروع { عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ } والنبي ﷺ في سنن ابن ماجه يقول :  {لم يُر للمتحابين مثل النكاح} صحيح ابن ماجه ، يعني الأب يشعر أن هناك ميل بين البنت وبين ابن عمها مثلاً أو ابن خالها فلا يعملها جريمة ، فالجريمة إذا تواعدا والتقيا واذا تهاتفا ، لكن هذا الميل فهو يلحظ فلانة من قريباته أو من جاراته فمجرد هذا الميل لا شيء فيه {لم ير للمتحابين مثل النكاح} .

الحب أقسام ، ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين ذكر هذه الأقسام وأردؤها وأسوؤها وما يخالف الفطرة منها ما يسمى بالحب العذري ؛ الحب الذي تبقى معلق ولازم تبقى مشتاق ولازم تبقى ملوع ومعذب … الخ فهذا غلط ، لذا مذهب أهل الحب العذري أنه إذا حصلت مناكحة بسبب الحب يفسد الحب ، والنبي ﷺ {لم ير للمتحابين مثل النكاح} القول إذا صار نكاح بين المتحابين فسد الحب هذا مذهب باطل وهذا مذهب شيطاني ،المذهب النبوي {لم ير للمتحابين مثل النكاح} .

أخونا يدرس في الجامعة وعنده شهوة الرجال رأى بنتا وهذه البنت لاحظ منها أدباً ولاحظ منها ديناً وعدم مخالطة للرجال قال والله هذه تصلح لي فأحب فيها هذه الخصال فللآن المسألة ما فيها مشكلة وللآن المسألة طيبة .

تكملة السؤال : يقول فتعلق قلبي بها فقلت لأهلي عن هذه الفتاة وذهبنا لرؤيتها فأعجبتني وزاد تعلقي بها ولكنها لم تعجب أهلي من حيث الشكل والطول وغير ذلك من الأمور ، وإن كانت فيها فأنا أحب ذلك ، والآن قلبي معلق بها وأهلي أصحاب دين ولكن لا جدال معهم في هذا الأمر .

الشيخ : تكلم مع والدتك فوالدتك أدرى بهذه المسائل من الوالد ، تكلم معها وقل لها يا والدتي أنا أحببت هذه الفتاة وهذه الصفات إن لم تعجبكم فهي تعجبني ، وليس للوالد سلطان على ولده أن يطعمه شيئاً خاصاً  من الطعام وليس للوالد سلطان على ولده أن يزوجه إمرأة من النساء ، سلطان الوالد على ولده أن يختار الولد بنتاً ذات أصل وذات فصل وذات علم وذات خلق وذات دين ، فإن إختار فأنت ملزم أن تقبل إختيار ولدِك .

فإنسان قال هذه لا تعجبني هذه سمراء وأنا أريدها شقراء ، أنت تريدها شقراء وهو يريدها سمراء  ؛ أنت ما دخلك في هذا الأمر وما يعنيك هذا الأمر فليس للوالد أن يتدخل في صفات المخطوبة ، له أن ينصح وأن يبين وبالتالي مجرد أنها قصيرة لا تتزوجها لماذا !
هو يقبلها، والوالد له النصيحة، أما إذا إختار الولد ذات دين وذات خلق فالشرع يمنع الوالد من منعه لولده مع وجود المعايير الشرعية في هذه الزوجة.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor