السؤال العاشر أنا سيدة متزوجة عندي أولاد، ولكن زوجي لا يحبني ويكرهني، ويُفكِّر أن يُطلِّقَنِي، وله ثلاثة من البنات، وأنا أريد الحل؟

*السؤال العاشر أنا سيدة متزوجة عندي أولاد، ولكن زوجي لا يحبني ويكرهني، ويُفكِّر أن يُطلِّقَنِي، وله ثلاثة من البنات، وأنا أريد الحل؟**

الجواب: مُداخلة الشيخ: *هل يجوز للإنسان أن يقول عن نفسه: أنا سيد؟*

السيد مَن رفعه الله ورفع نسبه. السيد مِن آل البيت.،رفيع الحسب والنسب.

اليوم في النظام العلماني؛ العاهرة سيدة، وهذا يقال لكل امرأة، وحاشا أختنا، وأسأل الله أن يحفظها، وأنا أتكلم من باب التعليم، ولا أتكلم من باب انتقاص الأخت السائلة.

واحد يقول لك: أنا السيد فلان.

*حتى بعض إخواننا يكون طويلب علم صغير، يقول لك: أنا الشيخ فلان.*

لست شيخ، قُل اسمك.

كنا في بيت أحد إخواننا المعروفين من طلبة العلم في بلادنا – وكان الشيخ الألباني حاضر-، وكان أيامها الهواتف الأرضية، فَرَنَّ الهاتف، فرَفعَ السماعة، فسمِعَ شيخنا، (وهو طالب علم مرموق معروف)، قال:
أنا الشيخ الفلاني.

قال له الشيخ الألباني: لا تقول الشيخ، قل أنا فلان.

وكان عندنا التلفون وعليه سماعة التسجيل، فأكثر من مرة أَسمَع رسالة بصوت شيخنا الألباني -رحمه الله-، يقول: *أنا محمد ناصر الدين الألباني.*

بعد الرسالة يقول: أنا فلان.

فالأصل بالإنسان أن يهضم نفسه، فليس بحسن أن يقول واحد عن نفسه: أنا سيد، لكن حسن أن يجمع الله للإنسان: النسب والعلم والتقوى، فيقول الناس عنه: السيد فلان، هذا أمر حسن، وأُمِرنا أن ننزل الناس منازلهم.
الإجابة على السؤال:
ما عندي حل سحري، بكلمتين أو بِذِكرٍ تقوليه له.

يقول – أي بعض العوام-: عندك يا شيخ ذِكِر من أجل أن زوجي يحبني؟

والله ما عندي ذِكِر، ولا في بالشرع ذِكِر لزوجك كي يحبك.

*النبي عليه السلام يقول “تزوَّجوا الودودَ  الوَلودَ فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأممَ».*
[ السلسلة الصحيحة للإمام الألباني ].

فالأصل في الزوجة أن تكون وَدود، مُتودِّدَة، تسعد زوجها، تطيعه، إن رآها؛ يراها متزينة متجملة، تتودد له.

*أنا أعجب كل العجب من إنسان عنده امرأة؛ لا يستطيع أن يميلها إليه، وامرأة عندها زوج؛ لا تستطيع أن تميله إليها.*

الإنسان ضعيف، واجتماع الرجل والمرأة في مكان، أيا كان هذا المكان فيه ميل طبعي، فطري، الرجل يميل إلى المرأة، والمرأة تميل للرجل.

*لذا اختلف علماؤنا قديماً، أيهما الأفضل: الزوج والزوجة أن يناموا في فراش واحد، أم في فراشين؟*

*الجواب في ذلك التفصيل.*

قوله صلى الله عليه وسلم: *«اذا دعا الرجل زوجتهُ إلى فِراشِهِ، فتَأْبَى عليه، إلَّا كان الَّذي في السَّماءِ ساخِطًا عليها حتَّى يَرضَى عنها».*
[ صحيح الجامع للإمام الألباني ]

ما المعنى؟

فاطمة -رضي الله عنها- دخلت والنبي ﷺ وعائشة تحت فراش واحد، وكانت أرجلهما تحت الفراش ظاهرتين.

تدخل عليك بنتك، وأنت نائم مع زوجتك، في فراش واحد، مسموح وِلا ممنوع؟

لا حرج في ذلك، وهذا يشير إلى أن الفراش واحد.

فالمقصد: أن قرب الأبدان ينبغي أن يصحبه قرب القلوب، وأن تكون هنالك محبة.

إذا ترتب على رجل وامرأة ظهور روائح كريهة، وتكرهه النفس؛ أن ينفردا أفضل، وإذا لم يكن ذلك كذلك؛ أن يجتمعا أفضل، والاجتماع هو الأصل.

*فزوجك يكرهك؛ ابحثي عن الأسباب، عِفِّي زوجك، فعفتك لنفسك وعفة زوجك؛ هو طاعة من الطاعات، وكثير من أخواتنا لا تشعر أن هذه طاعة.*

حتى لَمَّا نلتقي بإخواننا الحُجاج بمكة؛ فبعض الأخوات تسأل، تقول: زوجي ما يستحي، يريد الجماع في مكة.
المرأة ليست كالرجل.

أين المشكلة أن الزوج يطلب زوجته للنكاح في مكة؟

هل هذا يخالف العبادة؟

لا يخالف العبادة.

*النبي ﷺ كان مِنكاحاً.*

علماؤنا يقولون: *كل شهوة تقسي القلب إلا شهوة الجماع؛ فإنها تنقي الدم، ولا تقسي القلب، وهكذا كان النبي ﷺ .

جابر بن عبد الله يقول في الحج:
ذهبنا إلى منى في اليوم الثامن (يوم التروية) *”وأذكارُنا تَقطُرُ مَنِيَّاً “.*

الشاهد من الإيراد: أن الرجل فيه طبع ميل للمرأة.

*فأنتِ يا أختي تَزيَّنِي لزوجك وتحببي إليه، وتوددي إليه، لا تُقصِّري في نفسك، فتعفِّي زوجك وهذا عبادة من العبادات، وطاعة من الطاعات.*

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٠ – رجب – 1439هـجري.
٦ -٤ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال العاشر أنا سيدة متزوجة عندي أولاد، ولكن زوجي لا يحبني ويكرهني، ويُفكِّر أن يُطلِّقَنِي، وله ثلاثة من البنات، وأنا أريد الحل؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor